عضو في “كنيست” الاحتلال: “إسرائيل” تمر بحدث صعب للغاية.. والحكومة مسؤولة عنه
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
الجديد برس:
قال عضو حزب “الليكود” في “كنيست” الاحتلال الإسرائيلي، داني دانون، إن “إسرائيل تمر بحدث مهم وصعب للغاية”، محملاً مسؤولية ذلك لـ “القيادة” و”الجيش” الإسرائيلي.
وفي مقابلة مع الإعلام الإسرائيلي، أوضح دانون أنه عند الحديث عن مسؤولية “القيادة” في ما يجري، يعني أنها “مسؤولية رئيس الوزراء، والوزراء، ورئيس الأركان، وكل من كان متدخلاً في السنوات الأخيرة في اتخاذ القرارات المتعلقة بالموضوع الأمني”، مشيراً إلى فشل هذه القيادة بسبب سوء الفهم واللامبالاة”.
وأضاف أن “التحدي الكبير الآن هو تحديد أهداف واضحة للحرب”، لافتاً إلى “مشكلة جوهرية” تواجه حكومة الاحتلال مع الحديث عن “تحضير عملية محدودة في غزة”، قائلاً إنه ليس واثقاً من أن “إسرائيل قادرة أو راغبة في ذلك”.
وكان وزير مالية الاحتلال، بتسلئيل سموتريتش، قد أقر بالفشل، وخاصة في حماية المستوطنين، بسبب معركة “طوفان الأقصى”، مؤكداً أن “إسرائيل تمر بفترة صعبة”.
وقال: “يجب أن نعترف بصدق وألم ورؤوسنا منحنية: لقد فشلنا. لقد فشلنا في الحفاظ على سلامة الإسرائيليين، ولم ننجح في الوفاء بـ”العقد غير المكتوب” بين الحكومة وبينهم”.
كما نقلت صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية اعترافات إسرائيلية وأمريكية بالفشل في هجمات “طوفان الأقصى”.
وذكرت وصف المسؤول السابق في البنتاغون، وضابط وكالة الاستخبارات المركزية، ميك مولروي، أن ” الهجمات فشل استخباري”، محملاً المسؤولية أيضاً إلى الاستخبارات الأمريكية، التي “كان يجب عليها أيضاً أن تلتقط بعض المؤشرات”.
وقال مسؤول أمني إسرائيلي، سابق لصحيفة “بوليتيكو”، إن الهجوم غير المسبوق كان بمثابة فشل “كارثي” حدث بسبب “الفوضى في القوات الإسرائيلية وأجهزة الاستخبارات”.
في غضون ذلك، تشهد “إسرائيل” تخبطاً على المستويين العسكري والسياسي، فيما يخص هدف الاجتياح البري المحتمل لغزة، بحسب ما ذكرت صحيفة “إسرائيل هيوم” الإسرائيلية، في تقرير للمحللة السياسية، شيريت أفيطان كوهن.
وقالت كوهن، في تقريرها، إن “الكابينت” يصرح بأنه “يهدف إلى تقويض القدرات العسكرية لحماس وسلطتها، فيما الناطق باسم الجيش يصوغ هدفاً مقلصاً، ألا وهو هزيمة حماس وتصفية كل المسؤولين الذين كانوا متورطين في معركة يوم السابع من أكتوبر”.
وعلقت المراسلة على هذا الأمر مشيرةً إلى وجود “فجوات مهمة بين إعلانات المستويين السياسي والعسكري فيما يخص أهداف الحرب في قطاع غزة”.
وأضافت أن “هذه الفجوات بين الجيش والمستوى السياسي أُثيرت، غير مرة، خلال الأسبوع الأخير، إذ إن هدف هزيمة حماس الذي حدده الناطق باسم الجيش، ليس بأي حال، الهدف الذي اتُفق عليه في الحكومة”.
يأتي ذلك بعد مصادقة “كابينت” الاحتلال، على الدخول البري لغزة، مع وجود خلافات بشأن عمق الدخول البري للقطاع.
وحذر مسؤولون ومحللون إسرائيليون وغربيون، من خطة “إسرائيل” شن عدوان بري على غزة، وشككوا في قدرة جيش الاحتلال على مواجهة فصائل المقاومة الفلسطينية براً.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
“هآرتس”: إسرائيل تستبدل قوات الاحتياط على الجبهات بجنود نظاميين
إسرائيل – أفادت صحيفة عبرية، مساء الثلاثاء، بأن الجيش الإسرائيلي قرر الاستعاضة عن قوات الاحتياط العاملة في جبهات القتال بجنود نظاميين، وذلك على وقع تزايد الاحتجاجات في صفوفه المطالبة باستعادة الأسرى ولو كان الثمن وقف الحرب بغزة.
وقالت “هآرتس” العبرية في تقرير لها: “في خضم احتجاجات مئات من جنود الاحتياط المطالبين بإنهاء الحرب، قرر الجيش الإسرائيلي إبدال جنود الاحتياط في مناطق القتال بجنود نظاميين”.
وأوضحت أن قادة الجيش الإسرائيلي يعتقدون أن “عدم ثقة جنود الاحتياط بالمهمة التي تنتظرهم قد يضر بالخطط العملياتية، وأنه بات من الواضح لهؤلاء القادة أن هناك صعوبة في تنفيذ خطط القتال في غزة ولبنان وسوريا والضفة الغربية”.
وشرع الجيش الإسرائيلي في إرسال المزيد من الوحدات النظامية إلى غزة لتقليل الاعتماد على جنود الاحتياط، وفق المصدر ذاته.
وأشارت “هآرتس” إلى أن عدد جنود الاحتياط الموقعين على عرائض الاحتجاج على استمرار الحرب “يثير قلق الجيش الإسرائيلي”.
ووفق رصد الأناضول، وقّع خلال الأيام الأخيرة الماضية ما لا يقل عن 6037 عنصرا بمؤسسات عسكرية وأمنية ومخابراتية 17 عريضة تؤكد ضرورة إعادة الأسرى من غزة ولو على حساب وقف الحرب.
كما وقّع 22 ألفا و500 شخص من قطاعات مدنية 10 عرائض تضامنية مع مَن يؤكدون أن نتنياهو يواصل حرب الإبادة لأهداف سياسية شخصية وليست أمنية.
ويعني ذلك أن عدد الموقعين على العرائض الـ27 يبلغ ما لا يقل عن 28 ألفا 537 إسرائيليا، حسب رصد الأناضول حتى مساء الثلاثاء.
وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وبحسب الصحيفة: “في الجيش الإسرائيلي باتوا يدركون أن قرار رئيس الأركان إيال زامير بإيقاف أفراد سلاح الجو عن الخدمة الاحتياطية بعد توقيعهم على رسالة احتجاج كان له نتيجة عكسية عما كان متوقعا”.
وتقول مصادر في الجيش إن رد فعل رئيس الأركان وقائد سلاح الجو تومر بار “كان غير متناسب، وأنهما لم يتوقعا الأزمة التي تتفاقم كل يوم، مع توقيع المزيد من جنود الاحتياط على رسائل مماثلة تطالب بوقف الحرب وإطلاق سراح الأسرى”.
وتابعت الصحيفة: “تعترف مصادر في الجيش بأن قرار عزل جنود الاحتياط تم تحت ضغط من المستوى السياسي، حتى لو لم يكن مباشرا، ويعتقدون أن أزمة الاحتياط أصبحت أكبر بكثير مما يتم تصويره أمام الرأي العام”.
ويعتقد كبار المسؤولين العسكريين في الجيش أن “العواقب الخطيرة التي يمكن أن تنجم عن هذه الأزمة يجب عرضها على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والمجلس السياسي الأمني المصغر (الكابينت) في أقرب وقت ممكن”، وفق الصحيفة.
وفي وقت سابق من مساء الثلاثاء، تطرق زامير لدى تفقده قوات جيشه التي ترتكب الإبادة الجماعية في حي الشجاعية بشمالي قطاع غزة، لتصاعد ظاهرة الاحتجاج بين جنود الاحتياط.
وقال زامير: “سيواصل الجيش الإسرائيلي العمل بشكل رسمي ولن يسمح للخلافات بالتغلغل في صفوفه”.
وشدد على أنه من حق جنود الاحتياط التعبير عن آرائهم “عندما لا يكونون في خدمة احتياط فعالة (أي) كمدنيين في أي قضية وبطريقة ديمقراطية”، مشيرا إلى أن “هناك ما يكفي من الطرق والأماكن للاحتجاج المدني”.
وأوضح زامير أن “محاولة جر الجيش الإسرائيلي بما في ذلك التحدث كمجموعة باسم وحدة عسكرية أمر مرفوض”.
وكان أول من بادر بتوقيع عرائض الاحتجاج، في 10 أبريل/ نيسان الجاري نحو ألف من جنود الاحتياط والمتقاعدين في سلاح الجو الإسرائيلي بينهم طيارون في الخدمة الفعلية، وفق ما كشفت وسائل إعلام عبرية.
وسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لوصف هذا التحرك بأنه “رفض” للخدمة بالجيش الإسرائيلي لكن الموقعين سارعوا لنفي ذلك.
وتوعد نتنياهو ووزراء بحكومته بفصل موقعي هذه العرائض من جنود الاحتياط، معتبرين أنها “تقوي الأعداء في زمن الحرب”، ناعتين إياها بـ”التمرد” و”العصيان”.
وجندت إسرائيل نحو 360 ألفا من جنود الاحتياط للمشاركة بحرب الإبادة على غزة منذ شنها في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 167 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
الأناضول