كشفت مصادر حقوقية، عن مأساة لشاب عدني وأسرته يعانون منها في سجون جماعة الحوثي منذ أكثر من سبع سنوات.

 

وقال المحامي وضاح قطيش إن شاب يدعى "محمد البلي" ينتمي لمحافظة عدن جنوب البلاد، يقبع في السجن منذ 2016م، دون أن يكون عليه ذنب في التهم التي لفقت له بالقوة وتحت التعذيب.

 

وأضاف بأن الشاب البلي تعرض للضرب والإعتداء في صنعاء قبيل اختطافه في 28/2/2016، ومن ثم تم اقتياده لسجن شرطة مذبح بالعاصمة صنعاء.

 

ونقل المحامي قطيش عن شقيقة الشاب المختطف "شيماء" والتي قالت بأن شقيقها "تعرض للتعذيب في شرطة مذبح وكهربته وضربه، قبل أن يبصموه على ورقة فيها اعترافات بقيامه بالمراقبة لبقية المتهمين اثناء ارتكاب الجريمة ومن ثم حولوه إلى السجن المركزي بتهمة قتل شاب من محافظة عمران الاشمور، لم تكن أسرة محمد ولا محمد يعرفه من قبل أو يعرف أهله".

 

وأوضح أن المحكمة أصدرت حكما بالإعدام غير أن الاستئناف خففت الحكم لسجن ست سنوات من تاريخ القبض عليه، في الوقت الذي انتهت فترة سجنه القانونية منذ أكثر من عام ولا يزال في السجن.

 

وأفاد المحامي أن ملف الشاب البلي تأخر رفعه إلى المحكمة العليا أكثر من عام وثمانية أشهر بسبب وجود اسمين لمتهم آخر في القضية، مؤكدا مضي عام وثمانية أشهر منذ صدور حكم الاستئناف بانتهاء مدة سجنه، ولا زال ملفه حبيس أدراج النيابة.

 

وبين المحامي أن النيابة وأولياء الدم طعنوا بحكم الاستئناف في اليوم التالي بتاريخ 14 مارس ، ورغم أن القانون يمنح فرصة 45 يوما فقط لتقديم عريضة الطعن ، فلم يتم تسليم عريضة الطعن إلا في شهر يوليو بعد أربعة أشهر من الموعد القانوني، وأحيل بعدها الملف إلى المكتب الفني للنائب العام في صنعاء.

 

وأردف "قطيش" : "يفترض أن يدرس الملف ليحال إلى المكتب الفني للنائب العام خلال خمسة عشر يومًا لكنه أحيل بعد ثلاثة أشهر وتحديدًا في اكتوبر 2022 ، أحيل بعدها الملف إلى المكتب الفني للنائب العام في صنعاء الذي يفترض كذلك أن يفصل في الملفات التي تحال إليه خلال خمسة عشر يومًا، لكن الأمر استغرق سبعة أشهر أخرى، حتى جاء ابريل العام 2023".

 

وقال المحامي بأنه وبعد كل هذه المدة "أعاد المكتب الفني الملف إلى النيابة المختصة لأنهم اكتشفوا أن هناك خطأ، فالمتهم الأول في القضية لديه في الابتدائية اسم وفي الاستئناف اسم مختلف، حيث كتب في الابتدائية اسمه نسيم جبران يحيى الاشموري، وكتب في الاستئناف نسيم يحيى يحيى يزيد جبران الاشموري".

 

وأفاد بأن شقيقة المتهم تابعت "ملف المتهم الاول ومحاولة اثبات اسمه بهدف إنهاء معاناة شقيقها الذي ارتبط أمر البت في ملفه بحسم اسم متهم آخر مزدوج الاسم، وتم احضار المتهم الأول إلى الابتدائية، الذي أفاد أنه لا يملك أي بطائق أو وثائق تثبت هويته، حاولت شيماء الوصول إلى ذويه وسؤالهم عن اسمه دون فائدة، فلم يوافق أهله بأن يأتوا للتعريف به ولم يكن لديه أي إفادة أو بطاقة شخصية".

 

وأكد المحامي أنه وبعد ثلاثة أشهر اضافية وتحديدا في يوليو 2023 حين قررت شيماء البلي أن تتابع مكتب النائب العام في صنعاء، الذي أصدر أمرا بأخذ المتهم الأول إلى الأحوال الشخصية وتبصيمه واصدار بطاقة شخصية له لإنهاء مشكلة الاسم، وتم استكمال الاجراءات واستخراج بطاقة شخصية للمتهم الأول واستغرق الأمر شهرا كاملا، لكن الملف لم يرفع إلى المحكمة العليا حتى اللحظة" في الوقت الذي تنتظر أسرة الشاب المختطف الإفراج عنه لإنهاء معاناة مستمرة منذ أكثر من سبع سنوات.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: صنعاء اليمن اختطاف مليشيا الحوثي انتهاكات المکتب الفنی فی صنعاء أکثر من

إقرأ أيضاً:

مقترح برلماني لخفض سن القبول برياض الأطفال

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

وجهت آمال عبدالحميد، عضو مجلس النواب، اقتراح برغبة، إلى المستشار حنفي جبالي رئيس المجلس، موجه إلى وزير التربية والتعليم، في شأن إعادة النظر في السن القانونية للالتحاق بمرحلة رياض الأطفال في مصر، من خلال النزول بسن القبول في مرحلة رياض الأطفال المستوى الأول إلى 3 سنوات بدلًا من 4 سنوات.

وقالت النائبة:" سن القبول في المدارس المصرية قضية قديمة الأزل متجددة كل عام تبحث عن حل لعدد من الأطفال الذين لا يتمكنون من التسجيل في المدارس بسبب يوم أو أيام قليلة تقف حائلاً أمام قبولهم الأمر الذي يؤدي إلى ضياع سنة دراسية عليهم".

وأضافت:"تحديد العمر المناسب لدخول الطفل رياض الأطفال من القضايا التي تحتاج إلى علاج جذري حيث أنها تشغل بال العديد من الأسر المصرية، خاصة تلك التي يولد أطفالها في الأشهر الأخيرة من العام، فمعايير القبول التي تحددها معظم رياض الأطفال، والتي تعتمد على حساب السن حتى أول شهر أكتوبر ، وهو ما يجعل العديد من الأطفال الذين ولدوا في آخر العام غير مؤهلين للالتحاق برياض الأطفال في نفس العام الذي يبلغون فيه السن القانونية للالتحاق".

 وأردفت "عبدالحميد"، يواجه الأطفال المولودون في آخر العام فارقاً زمنياً كبيراً بينهم وبين أقرانهم الذين ولدوا في بداية العام نفسه، مما قد يؤثر في استعدادهم الأكاديمي والاجتماعي لدخول رياض الأطفال، كما يواجه أولياء أمورهم مشاكل ومعاناة في سبيل ضمان مكان لأطفالهم.

وتابعت "عضو مجلس النواب"، وفقًا لما هو معمول به حاليًا عند تقديم رياض الأطفال في المدارس الحكومية يكون حساب السن للقبول برياض الأطفال حتى أول أكتوبر من كل عام، ونتيجة لذلك هناك شكاوى من أولياء الأمور نتيجة تأخر قبول أبنائهم في المدارس نظراً لعدم إتمامهم السن المحدد بفارق أيام ما يضيع عليهم سنة دراسية.

وكشفت "نائبة البرلمان"، إن ميلاد الطفل قد يقل بأيام أو أسابيع من التاريخ الميلادي المحدد من قبل وزارة التربية والتعليم، يغلق أمامه أبواب القبول في المدارس، مشيرة إلى أن هذا القرار لم يأخذ بعين الاعتبار أن نسبة المواليد تكون في زيادة في شهري أكتوبر ونوفمبر، مطالباً بإعادة النظر في القرار.

وأكدت على أن النزول بالسن القانونية للقبول في مرحلة رياض الأطفال إلى 3 سنوات بدلًا من 4 سنوات يتماشى مع التطور الإنمائي للطلبة، حيث أثبتت البحوث أن الطفل عند إكماله 3 سنوات يصبح أكثر قابلية للتعليم الأكاديمي والسلوكي والنصح والتوجيه التربوي.

كما أكدت النائبة آمال عبدالحميد، على أن النزول بسن القبول بمرحلة رياض الأطفال يشكل خطوة جوهرية نحو تعزيز الاستثمار في مرحلة الطفولة المبكرة والتي تُمكنا من بناء أجيال واعية ومُنتجة، حيث تعد مرحلة رياض الأطفال محطة هامة في حياة الطفل تساهم في بناء شخصيته وتنمية مهاراته الاجتماعية والتعليمية والسلوكية تُهيئهم للمراحل القادمة.

مقالات مشابهة

  • مسؤول أممي كبير: وفاة موظف أممي في سجون الحوثيين لن يوقف عمل المنظمة في صنعاء
  • مقترح برلماني لخفض سن القبول برياض الأطفال
  • الطلبة في صنعاء تحت مراقبة الحوثيين: جمع بيانات شاملة باسم التوعية
  • غيَّر قوانين سجون الاحتلال.. من هو الأسير مازن القاضي الذي خدع إسرائيل؟
  • شاهد| سماء الشرقية ملبدة بالغيوم.. واستمرار تساقط الأمطار
  • إيقاف عداء ياباني 4 سنوات بسبب انتهاك قواعد المنشطات
  • معهد المشروع الأمريكي: الأمم المتحدة ومسؤولية التخلي عن موظفيها في مواجهة ابتزاز الحوثيين
  • "صحفيات بلاقيود": وفاة "باعلوي" في سجون الحوثيين تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني
  • رابطة حقوقية وفاة الموظف الأممي بسجون الحوثيين يكشف الواقع المرير الذي يتعرض له المختطفون
  • خمسيني يروي معاناته مع الاكتئاب: تركت الصلاة وتساوت عندي الجنة والنار.. فيديو