شروق عوض (دبي)
أكد المهندس سالم المري، مدير مركز محمد بن راشد للفضاء، أن علوم الفضاء والاستفادة من التكنولوجيا الفضائية والأقمار الاصطناعية تقدم إمكانيات هائلة في مجال مراقبة تقلبات الطقس وفهم تأثيرات التغير المناخي الكبير، حيث يعتبر استخدام البيانات والمعلومات التي يمكن الحصول عليها من الفضاء أداة قوية للتصدي للتحديات البيئية والمناخية التي يواجهها العالم، مشيراً إلى أن الفضاء يُعد منصة مثالية للمساهمة في مكافحة تحديات التغير المناخي.


وقال المري، في حوار مع «الاتحاد»، إن مركز محمد بن راشد للفضاء، يستخدم تقنيات الأقمار الاصطناعية والذكاء الاصطناعي لرصد ومتابعة المؤشرات المختلفة للتغير المناخي، الأمر الذي يسرّع عملية جمع كميات ضخمة ومتنوعة من البيانات من مختلف أنحاء العالم، ومن ثم تحليلها في الوقت الحقيقي والتنبؤ بالاتجاهات طويلة المدى، بالإضافة إلى مبادرات، مثل مهمة الإمارات لاستكشاف المريخ، تساهم عبر دراسة الكواكب الأخرى، وتحليل أغلفتها الجوية في فهم تطور الظروف المناخية، وتقدير العواقب المحتملة للتغيرات، لافتاً إلى أن هذا التفهم يساعد في توجيه صناع القرار بوساطة البيانات الدقيقة التي يحتاجون إليها لاتخاذ خطوات فعالة تجاه تعزيز الممارسات المستدامة التي تقلل من التأثيرات الضارة للتغير المناخي، وتضمن مستقبلاً مستداماً للأجيال القادمة.

مؤتمر الأطراف
وحول استضافة دولة الإمارات للدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية، بشأن تغير المناخ «COP28»، أشار إلى أن رؤية الدولة تتمثل في تعزيز الشراكات التعاونية والجهود المشتركة مع دول العالم، وتأتي استضافة الإمارات للمؤتمر كجزء من هذه الجهود، حيث ستتعاون في مجموعة متنوعة من المجالات، بما في ذلك الحفاظ على البيئة، ومواجهة تغير المناخ، وتعزيز العلاقات الدولية التي تسهم في توفير الموارد اللازمة، كما لا يمكن تجاوز أهمية الفرصة التي تمثلها هذه الفعالية لدعوة الشركاء الدوليين للتعاون من أجل ضمان مستقبل الأجيال القادمة، حيث تقود دولة الإمارات جهود تحقيق هذا الهدف، وهي تواصل مسيرة القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» في دعم الحفاظ على البيئة والتنمية المستدامة.
وقال: إن دولة الإمارات من خلال استضافتها ومشاركتها الفعالة في «COP28»، تُعد مؤشراً على التزامها بأن تكون جزءاً مهماً من الجهود العالمية لمكافحة تغير المناخ، وقد أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، مؤخراً، أهمية هذه المناسبة كوسيلة للاستفادة الشراكات الدولية المتنوعة التي تمتلكها الإمارات، من أجل تحقيق حوار شامل وتعاون فعّال، وذلك من خلال التركيز على حلول مناخية عملية وتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة».
إنجازات متفردة
وعن أبرز الإنجازات التي حققتها الدولة ومركز محمد بن راشد للفضاء في مجال الفضاء، أكد المري أن دولة الإمارات حققت تقدماً ملحوظاً في قطاع الفضاء تحت إشراف القيادة الرشيدة، حيث تميزت بإنجازاتها في مجال استكشاف الفضاء وباتت رائدة عربياً، لافتاً إلى أن مركز محمد بن راشد للفضاء يتسم بدوره المحوري في تطوير برامج مثل برنامج الإمارات لرواد الفضاء، بالإضافة إلى المشاريع التي تعكس التزام الإمارات بتحقيق التميز في علوم الفضاء واستخدامها لدعم التنمية المستدامة، ومن أبرزها مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ ومشروع الإمارات لاستكشاف القمر.
مرصد الفضاء
 وحول أهم محاور مبادرة «مرصد الفضاء من أجل المناخ»، قال: «بمشاركتنا في المرصد الذي يُعد اتحاداً عالمياً يضم وكالات الفضاء تحت إشراف المركز الوطني للدراسات الفضائية، نعزز دورنا والتزامنا بالتنمية المستدامة، ومن خلال تبادل بيانات DMSat-1 مع المجتمع الفضائي العالمي، نُسهم في نشر المعرفة على نطاق عالمي، مما يساهم في دفع مسيرة حماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على استدامة قطاع الفضاء بشكل عام».
وأضاف: «إن المرصد يمنح الفرصة لتبادل المعلومات حول تطبيقات الفضاء، ومشاركة الاكتشافات والأدوات والتقنيات المرتبطة بتكنولوجيا استكشاف الفضاء، وهدف دولة الإمارات تعزيز وتحقيق الأهداف المشتركة في هذا القطاع بين الدول، كما يعتبر المرصد أيضاً منصة لتعزيز التعاون بين وكالات الفضاء والهيئات الحكومية والهيئات الوطنية والإقليمية والدولية، بالإضافة إلى المؤسسات الأكاديمية والبحثية والقطاع الخاص».

أخبار ذات صلة مؤتمر «دولية كازان» يثمِّن دور الإمارات في تطوير الألعاب الإلكترونية مطارات أبوظبي تفتتح مبنى المسافرين (A) رسمياً أول نوفمبر مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة

مستقبل مستدام
وأشار سالم المري إلى أن مركز محمد بن راشد للفضاء يلتزم ببناء مستقبل مستدام من خلال توظيف تكنولوجيا الفضاء لتعزيز التنمية المستدامة على الأرض، كما يسعى للحفاظ على استمرارية الأنشطة والبحوث الفضائية، مما يدلل على أن المبادرات الحالية والمستقبلية للمركز، ستسهم بشكل كبير في التصدي لتحديات الاستدامة العالمية من خلال تطوير حلول مبتكرة وتعاون دولي فعّال.
وبيّن أن المركز يولي اهتماماً كبيراً لتعزيز دوره في دفع التقدم نحو حماية البيئة وتعزيز التطور المستدام، وذلك من خلال مساهماته المهمة في المرصد الفضائي الدولي للمناخ، حيث يعمل على تعزيز الجهود العالمية لمراقبة تأثيرات تغير المناخ، كما يُقدم المركز بيانات مهمة من خلال القمر الاصطناعي (DMSat-1)، الذي تم إطلاقه بالتعاون مع بلدية دبي في عام 2021.
رصد الظواهر
حول أهم التقنيات التي يوظفها مركز محمد بن راشد للفضاء في رصد الظواهر البيئية، أكد المري على أن المركز يلتزم برصد التحديات البيئية العاجلة والعمل على التخفيف من تأثيرها باستخدام تقنيات تكنولوجيا الفضاء والأقمار الاصطناعية، وأهم التقنيات جاءت بعد انضمام المركز في عام 2017 إلى مبادرة Sentinel Asia، والتي تهدف إلى استخدام تقنيات الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية لدعم إدارة الكوارث في منطقة آسيا والمحيط الهادي، في حين تتمثل الأقمار الاصطناعية بالقمر الاصطناعي «خليفة سات» الذي يُعتَبَر مثالاً بارزاً على ذلك، حيث يقدم صوراً عالية الجودة للأرض ويُسهم في مراقبة التغيرات البيئية والتخطيط الحضري بفضل تحليله الدقيق، بالإضافة إلى القمر الاصطناعي (DMSat-1) الذي أطلقه المركز عام 2021 بالتعاون مع بلدية دبي، حيث يلعب هذا القمر الاصطناعي دوراً رئيسياً في مراقبة الغازات الدفيئة والمواد الكيميائية والهباء الجوي في الغلاف الجوي للإمارات، مما يساهم في فهمنا لتأثيرات تغير المناخ وتعزيز جهود التخفيف من هذه الآثار.
أبحاث النيادي
وحول أبرز الأبحاث التي أجراها رائد الفضاء سلطان النيادي حول تغير المناخ والبيئة، قال: «خلال فترة تواجده التي استمرت لنحو 6 أشهر في محطة الفضاء الدولية، قام الرائد الإماراتي سلطان النيادي بتنفيذ أكثر من 200 تجربة متنوعة تتناول مواضيع متعددة، ومن بين هذه المجالات، برز اهتمامه بمراقبة الأرض ودراستها بشكل مستمر، مما أتاح له فرصة فريدة لرصد وتحليل الظواهر الطبيعية المتعددة، مثل الأعاصير والعواصف وحرائق الغابات وغيرها، كما كان له مشاركة بارزة في تجارب مثل تجربة Fluidics، والتي تهدف إلى دراسة اضطرابات السوائل في الفضاء، حيث يساهم هذا النوع من الأبحاث بشكل كبير في توسيع معرفتنا بأسرار محيطات الأرض والنظام المناخي المعقد الذي يؤثر على الكوكب، بالإضافة إلى ذلك، شملت أبحاثه مجال بيولوجيا النباتات، حيث تسهم هذه الأبحاث في فهم أعمق لعمليات نمو النبات وأسسها، كما ستلعب دوراً حيوياً في فهم تأثيرات التغيرات المناخية على النباتات والبيئة بشكل عام».

اتفاقية باريس
بالسؤال عن علاقة القمر الاصطناعي (DMSat-1) باتفاقية باريس للمناخ، أكد على أن هذا القمر سيلعب دوراً مهماً في تقديم المعلومات والبيانات المتعلقة بانبعاثات الغازات الدفيئة، وفقاً لمبادئ اتفاقية باريس للمناخ، حيث سيساهم القمر في تعزيز الفهم لظاهرة الاحتباس الحراري وتأثيرها، وذلك من خلال مراقبته للظروف البيئية العالمية الحالية.
وحول أسباب تصدر دولة الإمارات المركز الخامس في مهمات استكشاف المريخ، بيّن أن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، خلال العامين الماضيين، قاد إلى فهم شامل ومتنامٍ للغلاف الجوي للمريخ، واستطاع مسبار الأمل التقاط صور عالية الجودة وغير مسبوقة للمريخ وظاهرة الشفق عليه، كما رصد المسبار من خلال أدواته ثلاثة أنواع من الشفق القطبي المتميز، بما في ذلك الشفق القطبي المنفصل الغامض، على الجانب النهاري والليلي للمريخ.
وأشار إلى أن مهمة استكشاف المريخ زادت من الفهم المعمق للظروف والديناميات للغلاف الجوي الخاص بالكوكب الأحمر، كما ساهمت في رصد التغيرات اليومية للغلاف الجوي خلال مواسم المريخ المختلفة، وكشفت عن ظواهر جديدة مثل الشفق القطبي المنفصل غير المكتمل، ووجود الهيدروجين الذري، وسحب الجليد المائي، مؤكداً أن هذه النتائج أسهمت بشكل كبير في إثراء المجتمع العلمي بمعلومات جديدة، حيث أدت إلى نشر 13 بحثاً تغطي موضوعات مختلفة، مثل مناخ المريخ والعواصف الترابية والديناميات الشاملة.
250 متخصصاً
أكد أن المركز لديه أكثر من 250 متخصصاً في مجموعة متنوعة من القطاعات الرائدة، وأكثر من 5 أقمار اصطناعية تم تطويرها داخلياً، وتم إطلاق بعضها وآخرها المقرر إطلاقه في عام 2024، وهو القمر الاصطناعي (MBZ-SAT) الذي سيكون واحداً من أكثر الأقمار تقدماً في المنطقة في مجال صور الأقمار الصناعية عالية الدقة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الفضاء الإمارات مركز محمد بن راشد للفضاء المناخ مرکز محمد بن راشد للفضاء الأقمار الاصطناعیة الإمارات لاستکشاف التنمیة المستدامة القمر الاصطناعی دولة الإمارات بالإضافة إلى تغیر المناخ فی مجال من خلال الذی ی إلى أن فی فهم

إقرأ أيضاً:

وزيرة البيئة: مصر لاعب قوى ورئيسي بالاتفاقيات البيئية الإقليمية والدولية

أشادت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، بالملتقى الذي بدأ الحديث عن فكرة الاقتصاد الأخضر منذ دورته الأولى في ٢٠١٨، ليسلط الضوء على مدار الست سنوات الماضية على هذا الملف الهام، في وقت لم يحظى باهتمام مباشر من المواطن البسيط، ووجود نوع من العزلة بين ملف الاقتصاد بشكل خاص والملف البيئي والاستدامة بشكل عام، مما يجعل المبادرات المطروحة الملتقى ضمن آليات رفع الوعي وتطبيق مفهوم الاقتصاد الأخضر من خلال مشروعات ومبادرات فعلية بين الشباب على الأرض.

البيئة: فرص واعدة لاستثمارات القطاع الخاص بالانتقال الأخضر العادل في مصر بـ2 مليار دولار وزيرة البيئة: برنامج الصناعة الخضراء يحسن الأداء ويقلل انبعاثات الكربون

جاء ذلك خلال الكلمة التي القتها الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة نيابة عن دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، في الملتقى السادس لاستراتيجات التحول نحو الاقتصاد الأخضر، بحضور كوكبة من ممثلي الوزارات والمجتمع الدولي والقطاع الخاص والخبراء، كفرصة تسليط الضوء على قطاعات الاستثمار الأخضر الواعدة وتقديم الحلول العملية والمبادرات، وذلك كخطوة لبناء دستور التوافق بين مختلف الأطراف المعنية من حكومة وقطاع خاص وممولين ومجتمع مدني واكاديمين للمضي نحو الاقتصاد الأخضر.

وأشارت  فؤاد ، إلى أن تخصيص جلسة حول الاقتصاد الأخضر في مؤتمر الاستثمار المصرى الأوروبى الذي اطلقته مصر منذ أيام قليلة بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي، كأحد دلائل الاهتمام المتنامي بهذا الملف، وإحدى ثمار الخطوات الثابتة التي يتم اتخاذها على المستوى الوطني، مؤكدة على شراكة مختلف الأطراف سواء الحكومة أو المجتمع المدني والقطاع الخاص والمواطنين لوضع خطة واضحة لمفهوم الاقتصاد الأخضر وترجمة هذا المصطلح الى خطوات فعلية على أرض الواقع.

وتحدثت وزيرة البيئة عن خطوات الدولة المصرية وما سيتم اتخاذه خلال الفترة القادمة في ملف الاقتصاد الأخضر، بدءا من تغيير لغة الحوار لقطاع البيئة وإعادة هيكلة القطاع البيئي، بتوجيهات واضحة من رئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسي، من خلال ٤ محاور يتمثل المحور الأول فيها الحد من التلوث وكيفية التعامل مع تلوث الهواء والمياه والبحار والتربة، والمحور الثاني وهو استدامة الموارد الطبيعية، والمحور الثالث وهو كيفية التعامل مع الملفات والقضايا العالمية والتي لم نكن السبب فيها وتؤثر بصورة مباشرة على حياتنا مثل قضية تغير المناخ والتنوع البيولوجي، والمحور الرابع وهو خلق وتهيئة المناخ الداعم.

وأضافت وزيرة البيئة، أن تهيئة المناخ الداعم كان من خلال شراكة حقيقية بين الحكومة  وكافة اطياف المجتمع من شباب ومرأة وقطاع خاص، ومن اهم الخطوات التي حرصت عليها الدولة إشراك مختلف القطاعات والوزارات في المجلس الوطني لتغير المناخ برئاسة السيد رئيس مجلس الوزراء، ومتابعة تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ وخطة المساهمات الوطنية المحدثة، إلى جانب إشراك الشباب والقطاع الخاص في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ وخطوات مواجهة تغير المناخ، الاستفادة من مخرجات مؤتمر المناخ COP27 الذي تم خلاله طرح أفكار المشروعات الصغيرة والمتوسطة وكذلك مشروعات محطات الطاقة الجديدة والمتجددة ، ومشروعات الهيدروجين الأخضر، وايضاً مشروعات استنباط أنواع معينة من المحاصيل أكثر مرونة مع تغير المناخ.

واكدت وزيرة البيئة أن الوزارة تمكنت من ربط القطاع البيئي بمختلف المجالات والقطاعات بالدولة، واستطاعت ادراج الملف البيئي على مستوي كافة القطاعات كملف أساسي من خلال إصدار معايير الاستدامة البيئية، وتقييم الأثر البيئي لأي مشروع يتم تنفيذه ، والحرص على إشراك القطاع الخاص في تنفيذ هذه المشروعات كشريك اساسي.

وأكدت  فؤاد أن تمكين القطاع الخاص من العمل في الاقتصاد الأخضر يتطلب العمل على التشريعات والإجراءات، فمثلا قانون تنظيم إدارة المخلفات الصادر عام ٢٠٢٠ يقوم على فكر الاقتصاد الدوار وإعادة استخدام المخلفات مرة أخرى، ليركز دور الدولة على التنظيم وإصدار التشريعات وإتاحة الفرصة للقطاع الخاص، فقامت الدولة بإنشاء بنية تحتية وصلت إلى ٢٠ مدفن صحي و٦٣ محطة وسيطة و١٦ مصنع تدوير على مستوى الجمهورية، ليقوم القطاع الخاص بإدارتها، إلى جانب ربط الاقتصاد الدوار في ملف المخلفات بالصناعة، مثل استخدام الوقود البديل في صناعة الاسمنت، والتقليل التدريجى من استخدام الفحم في مزيج الطاقة بها من خلال زيادة نسبة الوقود البديل، لتتجه حاليا مصانع الأسمنت إلى انشاء مصانع تدوير المخلفات الصلبة لانتاج الوقود البديل الذي يغذي خليط الطاقة بها، وهذا دليل على تغير النظرة للبيئة، والاتجاه لخلق ميزة تنافسية لمنتجاتنا.

وأوضحت وزيرة البيئة أن مصر بدأت فكر الاقتصاد الأخضر بتشريعات واضحة، وحوافز للقطاع الخاص بقانون الاستثمار الجديد في مجالات إدارة المخلفات بأنواعها، والهيدروجين الأخضر  وبدائل البلاستيك، إلى جانب الاعفاءات الضريبية، ووضع الملف على أجندة أولويات القيادة السياسية، وضخ معلومات لتوعية المواطن ليكون شريك رئيسي في منظومة الحفاظ على البيئة.

ولفتت وزيرة البيئة إلى ان التحديات البيئية ليست مقتصرة على دولة بعينها، ولكنها تحديات عالمية ، ولذا لعبت مصر دور رئيسى فى المشهد الإقليمي والدولى فى ملف البيئة بداية من ملف افريقيا وصولا الى مؤتمر المناخ COP27، واستضافة مصر للدورة الرابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف لاتفاقية حماية البيئة البحرية والمنطقة الساحلية للبحر المتوسط (اتفاقية برشلونة) لعام 2025 ، مشيرة الى ان وجود مصر كلاعب قوى ورئيسى فى الاتفاقيات الإقليمية والدولية ساعد على دفع الملف البيئي،  ودعم مصر فى طريقها لتحقيق مبادئ التنمية المستدامة،  مؤكدة على اهمية أن تتشارك كافة القطاعات من الزراعة والصناعة والمراكز البحثية والشباب وغيرها فى التعامل مع ملف الاقتصاد الأخضر والبيئة،  فكل القطاعات متشابكة وتتأثر جميعها بالتحديات البيئية المختلفة،  ولهذا نحتاج الى الاستثمار فى الشباب والكوادر البشرية،  لذلك اهتمت الدولة بالتركيز على دمج مفاهيم تغير المناخ والتنوع البيولوجي،  فى المناهج التعليمية من سن النشء بالمدارس حتى مرحلة الجامعة، بهدف تغير ثقافة المجتمع وخلق جيل واعى وقادر على مواجهة التحديات البيئية وآثارها المستقبلية.

وتضمن الملتقى عدد من الجلسات، ناقشت موضوعات مسارات الاستدامة والازدهار الاقتصادي للزراعة المصرية، ومعايير التصدير للأسواق الخارجية واستراتيجيات الأسواق العالمية، وتأثير التمويل المستدام على تطوير سوق الكربون والفرص والتحديات، إلى جانب طرح عدد من الموضوعات للحديث مع الخبراء فيما يخص تأثير آلية ضبط حدود الكربون على الصادرات، ودور الذكاء الاصطناعي في الحد من آثار تغير المناخ، ودمج المخاطر البيئية في تقييم الائتمان وممارسات إدارة مخاطر التمويل الأخضر.

 

مقالات مشابهة

  • تكريم ليلي علوي وغادة عادل في ثلاثنية مركز راشد لأصحاب الهمم
  • دورات تدريبية حول تغير المناخ والزراعة المستدامة والأمن الغذائي بجامعة قناة السويس
  • تكريم غادة عادل وليلى علوي في مركز راشد لأصحاب الهمم (صور)
  • وزيرة البيئة: مصر بدأت فكر الاقتصاد الأخضر بتشريعات واضحة وحوافز للقطاع الخاص
  • وزيرة البيئة: مصر لاعب قوى ورئيسي بالاتفاقيات البيئية الإقليمية والدولية
  • مخاوف من تأثير تغير المناخ على إنتاج الزيتون في إسبانيا
  • تغير المناخ يرغم منتجي زيت الزيتون على البحث عن حلول
  • منتجو زيت الزيتون يبحثون عن حلول بمواجهة تغير المناخ
  • السعودية تعزز الاستخدام السلمي والمستدام للفضاء الخارجي
  • «بوابة الإمارات».. طريق العالم للقطب الجنوبي القمري