سعد عبد الراضي (أبوظبي)

أخبار ذات صلة مشاركة متميزة لـ«بيت الشعر» بالفجيرة في «أبوظبي للشعر» أبوظبي تُطلق أكبر برنامج تدريبي استعداداً لبطولة العالم للسبارتن

تحت رعاية سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، اختتم مهرجان أبوظبي للشعر دورته الأولى بنجاح تحت شعار «الشعر يُلهمنا»، وبحضورٍ فاق التوقعات، حيث أُقيم المهرجان في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك» بتنظيم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية - أبوظبي وبالتعاون مع نادي تراث الإمارات، واستمر لمدة 4 أيام من 12 إلى 15 أكتوبر 2023.


واستقطب المهرجان جماهير واسعة من الزوار الذين توافدوا للتفاعل مع الشعراء، والمثقفين، والإعلاميين المعنيين بالشعر العربي، ووصل عدد الشعراء الذين حضروا المهرجان إلى أكثر من 1000 شاعر وأديب وباحث، إلى جانب أكثر من 500 شاعر وشاعرة من المرشحين لمقابلة لجنة تحكيم برنامج «شاعر المليون»، ضمن فعاليات المهرجان.
واستقبل المهرجان أكثر من 15 ألف زائر تعرّفوا فيه على الشعراء المتميزين في الوطن العربي من خلال عشرات الأمسيات الشعرية والجلسات النقاشية والفنية والعروض الشعبية والألعاب التفاعلية، إلى جانب إمكانية التفاعل المباشرة بين الزوار والشعراء عبر المنصات المخصصة لذلك.
وصاحب المهرجان عقد مؤتمر أبوظبي للشعر الذي استمر على مدى ثلاثة أيام للفترة من 12 إلى 14 أكتوبر، حيث قدم خلاله عدد من البحوث العلمية والأكاديمية توزعت على جلسات المؤتمر بواقع جلستين في اليوم، واشتملت كل جلسة على ثلاثة مشاركين، وشهدت جلسات المؤتمر حضوراً جماهيرياً وإعلامياً واسعاً، إذ قدم الباحثون خلال الجلسات العديد من الرؤى والأفكار المتعلقة بالشعر العربي بصورة عامة والشعر النبطي بشكل خاص.
وأوصت اللجنة العلمية في مؤتمر أبوظبي للشعر بأهمية استكشاف محاور جديدة لإثراء دور الحركة الثقافية والتراثية وتوسيع اختصاصاتها لتكون نافذة للشعر والشعراء ومحفزة لأصحاب المواهب الجادة وتطوير المحتوى الإبداعي عبر دراسات أكاديمية معمقة تمتاز بالجدة والموضوعية.
ودعت إلى المزيد من الاهتمام بمخطوطات الشعر النبطي والعامي على وجه الخصوص، وإعداد الدراسات لتحقيق هذه المخطوطات بعد جمعها، وتصميم مبادرات وبرامج فكرية تحفز الباحثين الشباب وتحثهم على استكشاف أبعاد جديدة لرفد المشهد الشعري بفضاءات ترسخ القيم المجتمعية، مؤكدة عالمية الفكر والموروث الإنساني كحاضنة إنسانية تتسع للجميع كمصدر مستدام ينهل منه أصحاب المبادرات والأفكار الريادية. 
كما أكدت أيضاً أهمية التعاون البحثي مع الجامعات العالمية ومراكز البحوث العلمية الرصينة والمجلات العلمية المحكمة للإسهام في إجراء الدراسات الجادة والموضوعية للموروث الإماراتي ونقله من المحلية إلى العالمية ليتم الاقتباس منه والاستشهاد به كأحد مراجع الموروث الإنساني الأدبي.
وشددت اللجنة العلمية على خصوصية الشعر النبطي الإماراتي كونه يمثل هوية وطنية غنية واستدامة الموروث الشعري وسلامة نقله للأجيال القادمة من غير اعتلال، مؤكدةً أهمية استخدام الرقمنة لخدمة الشعر النبطي وتيسير انتشاره، وضرورة تصميم برامج ومبادرات للجاليات الأجنبية المقيمة داخل الإمارات من أجل إدماجها وتعريفها بالموروث الإماراتي. وتوظيف الموروث الإماراتي بكل ما فيه من بُعد إنساني وثقافي كقوة ناعمة تسهم في نشر ثقافة التسامح ورسالة دولة الإمارات العربية المتحدة الإنسانية.
كما استعرض مهرجان أبوظبي للشعر الفنونَ الشعبية الإماراتية وقدمها بصورة متميزة جعلت الزوار يطلعون عليها ويتعرفون على أنواع الفنون الشعبية النابعة من وحي تراثنا العربي الإماراتي؛ بهدف إحياء هذا الموروث الأصيل بشكل مستدام في نفوس الأجيال الحالية والقادمة.
ووفر المهرجان أيضاً فرصة مميزة للزوار عبر منصة تعليمية للتعرف على مراحل تطور الشعر العربي عبر منصة «درب الشعر» وتضمّ المنصة، 9 محطات تنطلق من سوق عكاظ، وتنتهي بدور أبوظبي في الشعر والأدب والجهود التي بذلتها لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية - أبوظبي في تمكين الشعراء عبر برامجها العديدة، ومنها ـسشاعر المليون»، و«أمير الشعراء»، و«المنكوس».
كما استضاف المهرجان أمسيات شعرية شارك فيها العديد من الشعراء صدحوا في مسرح المهرجان بقصائد معبرة بمواضيع مختلفة، مما أسهم في إثراء المشهد الثقافي والأدبي في المنطقة وتعزيز التفاعل الثقافي والفني بين الشعراء والجمهور.
ولنشر التجارب المتميزة التي تحقق أهداف الاستدامة في الفكر والثقافة، شارك في المهرجان عدد من المؤسسات الثقافية والجمعيات الأدبية ودور النشر من دول مجلس لتعاون الخليجي والوطن العربي التي تعنى بالشعر العربي الفصيح والنبطي. 
وكان للأطفال الزائرين للمهرجان نصيب أيضاً من هذا المحفل الثقافي الشعري، إذ وفر المهرجان عدداً من البرامج والأنشطة الموجهة للصغار، والتي تحمل رسائل تعليمية تثقيفية لربط الأجيال الجديدة بموروثهم الثقافي وترسّخ في أذهانهم كل ما هو جميل ونبيل من قيم ومفردات تعزز انتماءهم إلى الوطن.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مهرجان أبوظبي الشعر أبوظبي أبوظبی للشعر الشعر النبطی الشعر العربی

إقرأ أيضاً:

انطلاق مهرجان الكليجا الـ 16 في بريدة

المناطق_القصيم

انطلقت أمس، فعاليات مهرجان الكليجا في نسخته السادسة عشرة، الذي تنظمه الغرفة التجارية في القصيم، ويستمر 10 أيام، بمركز الملك خالد الحضاري في بريدة.

وأوضح المشرف العام على مهرجان الكليجا، أمين عام غرفة القصيم، محمد الحنايا، أن المهرجان يسعى إلى تمكين مهارة التسويق المستديم، وتحقيق العديد من المنجزات والمقاصد المهنية والعملية التي تضمن ديمومة العمل والإنتاج للأسر المنتجة والمؤسسات والمصانع الناشئة والصغيرة، من خلال استهداف “الحرفة” وتنميتها والعمل على تعزيزها.

يُذكر أن المهرجان حفل بالعديد من البرامج والفعاليات التي لامست احتياج الأسرة والزوار بكل فئاتهم، من مسرح للطفل، ومأكولات شعبية، وتجهيزات رمضانية، وأغذية صحية وعضوية، بالإضافة إلى المنتجات التسويقية التي تقف وراءها المصانع والشركات.

مقالات مشابهة

  • مهرجان SITFY-Georgia يطلق استمارة المشاركة في دورته الأولى
  • ملاك السعودية في صدارة مهرجان خادم الحرمين الشريفين للهجن
  • مهرجان فنون العلا يحتفي بالإرث الغني للخط العربي
  • طبيبة تحذر.. التساقط الكثيف للشعر قد ينذرك بأمراض مزمنة
  • «محطات وملامح الشعر العُماني» في ندوة بمعرض الكتاب
  • إقبالا جماهيريا واسعا في فعاليات مهرجان الظاهرة السياحي الثاني
  • انطلاق مهرجان الكليجا الـ 16 في بريدة
  • عشبة المعجزات منتشرة بقوة دون أن يدرك أحد حجم قيمتها الثمينة جداً
  • انطلاق فعاليات مهرجان الوثبة للعسل في أبوظبي
  • في ثامن أيامه.. أمسية شعرية مميزة في معرض القاهرة الدولي للكتاب