مهرجان أبوظبي للشعر يختتم فعاليات دورته الأولى
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
سعد عبد الراضي (أبوظبي)
أخبار ذات صلةتحت رعاية سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، اختتم مهرجان أبوظبي للشعر دورته الأولى بنجاح تحت شعار «الشعر يُلهمنا»، وبحضورٍ فاق التوقعات، حيث أُقيم المهرجان في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك» بتنظيم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية - أبوظبي وبالتعاون مع نادي تراث الإمارات، واستمر لمدة 4 أيام من 12 إلى 15 أكتوبر 2023.
واستقطب المهرجان جماهير واسعة من الزوار الذين توافدوا للتفاعل مع الشعراء، والمثقفين، والإعلاميين المعنيين بالشعر العربي، ووصل عدد الشعراء الذين حضروا المهرجان إلى أكثر من 1000 شاعر وأديب وباحث، إلى جانب أكثر من 500 شاعر وشاعرة من المرشحين لمقابلة لجنة تحكيم برنامج «شاعر المليون»، ضمن فعاليات المهرجان.
واستقبل المهرجان أكثر من 15 ألف زائر تعرّفوا فيه على الشعراء المتميزين في الوطن العربي من خلال عشرات الأمسيات الشعرية والجلسات النقاشية والفنية والعروض الشعبية والألعاب التفاعلية، إلى جانب إمكانية التفاعل المباشرة بين الزوار والشعراء عبر المنصات المخصصة لذلك.
وصاحب المهرجان عقد مؤتمر أبوظبي للشعر الذي استمر على مدى ثلاثة أيام للفترة من 12 إلى 14 أكتوبر، حيث قدم خلاله عدد من البحوث العلمية والأكاديمية توزعت على جلسات المؤتمر بواقع جلستين في اليوم، واشتملت كل جلسة على ثلاثة مشاركين، وشهدت جلسات المؤتمر حضوراً جماهيرياً وإعلامياً واسعاً، إذ قدم الباحثون خلال الجلسات العديد من الرؤى والأفكار المتعلقة بالشعر العربي بصورة عامة والشعر النبطي بشكل خاص.
وأوصت اللجنة العلمية في مؤتمر أبوظبي للشعر بأهمية استكشاف محاور جديدة لإثراء دور الحركة الثقافية والتراثية وتوسيع اختصاصاتها لتكون نافذة للشعر والشعراء ومحفزة لأصحاب المواهب الجادة وتطوير المحتوى الإبداعي عبر دراسات أكاديمية معمقة تمتاز بالجدة والموضوعية.
ودعت إلى المزيد من الاهتمام بمخطوطات الشعر النبطي والعامي على وجه الخصوص، وإعداد الدراسات لتحقيق هذه المخطوطات بعد جمعها، وتصميم مبادرات وبرامج فكرية تحفز الباحثين الشباب وتحثهم على استكشاف أبعاد جديدة لرفد المشهد الشعري بفضاءات ترسخ القيم المجتمعية، مؤكدة عالمية الفكر والموروث الإنساني كحاضنة إنسانية تتسع للجميع كمصدر مستدام ينهل منه أصحاب المبادرات والأفكار الريادية.
كما أكدت أيضاً أهمية التعاون البحثي مع الجامعات العالمية ومراكز البحوث العلمية الرصينة والمجلات العلمية المحكمة للإسهام في إجراء الدراسات الجادة والموضوعية للموروث الإماراتي ونقله من المحلية إلى العالمية ليتم الاقتباس منه والاستشهاد به كأحد مراجع الموروث الإنساني الأدبي.
وشددت اللجنة العلمية على خصوصية الشعر النبطي الإماراتي كونه يمثل هوية وطنية غنية واستدامة الموروث الشعري وسلامة نقله للأجيال القادمة من غير اعتلال، مؤكدةً أهمية استخدام الرقمنة لخدمة الشعر النبطي وتيسير انتشاره، وضرورة تصميم برامج ومبادرات للجاليات الأجنبية المقيمة داخل الإمارات من أجل إدماجها وتعريفها بالموروث الإماراتي. وتوظيف الموروث الإماراتي بكل ما فيه من بُعد إنساني وثقافي كقوة ناعمة تسهم في نشر ثقافة التسامح ورسالة دولة الإمارات العربية المتحدة الإنسانية.
كما استعرض مهرجان أبوظبي للشعر الفنونَ الشعبية الإماراتية وقدمها بصورة متميزة جعلت الزوار يطلعون عليها ويتعرفون على أنواع الفنون الشعبية النابعة من وحي تراثنا العربي الإماراتي؛ بهدف إحياء هذا الموروث الأصيل بشكل مستدام في نفوس الأجيال الحالية والقادمة.
ووفر المهرجان أيضاً فرصة مميزة للزوار عبر منصة تعليمية للتعرف على مراحل تطور الشعر العربي عبر منصة «درب الشعر» وتضمّ المنصة، 9 محطات تنطلق من سوق عكاظ، وتنتهي بدور أبوظبي في الشعر والأدب والجهود التي بذلتها لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية - أبوظبي في تمكين الشعراء عبر برامجها العديدة، ومنها ـسشاعر المليون»، و«أمير الشعراء»، و«المنكوس».
كما استضاف المهرجان أمسيات شعرية شارك فيها العديد من الشعراء صدحوا في مسرح المهرجان بقصائد معبرة بمواضيع مختلفة، مما أسهم في إثراء المشهد الثقافي والأدبي في المنطقة وتعزيز التفاعل الثقافي والفني بين الشعراء والجمهور.
ولنشر التجارب المتميزة التي تحقق أهداف الاستدامة في الفكر والثقافة، شارك في المهرجان عدد من المؤسسات الثقافية والجمعيات الأدبية ودور النشر من دول مجلس لتعاون الخليجي والوطن العربي التي تعنى بالشعر العربي الفصيح والنبطي.
وكان للأطفال الزائرين للمهرجان نصيب أيضاً من هذا المحفل الثقافي الشعري، إذ وفر المهرجان عدداً من البرامج والأنشطة الموجهة للصغار، والتي تحمل رسائل تعليمية تثقيفية لربط الأجيال الجديدة بموروثهم الثقافي وترسّخ في أذهانهم كل ما هو جميل ونبيل من قيم ومفردات تعزز انتماءهم إلى الوطن.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مهرجان أبوظبي الشعر أبوظبي أبوظبی للشعر الشعر النبطی الشعر العربی
إقرأ أيضاً:
تفاصيل حفل افتتاح الدورة الحادية عشرة من مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير
يستعد مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير لإطلاق فعاليات دورته الحادية عشرة مساء الأحد 27 أبريل 2025، بحفل افتتاح يُقام في مدينة الإسكندرية، وتقدمه الفنانة بشرى.
يشهد الحفل تكريم الفنانة ريهام عبد الغفور بجائزة “هيباتيا الذهبية” تقديراً لمسيرتها الفنية المتميزة، حيث قدمت العديد من الأعمال الناجحة في السينما والتلفزيون خلال السنوات الماضية .
كما سيتم تكريم الفنان أحمد مالك، الذي يُعتبر من أبرز المواهب الشابة في السينما والدراما المصرية.
ويشهد حفل افتتاح مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير عرض الفيلم الكندي Hatch وفيلم التحريك الإماراتي "أطفال البرزخ".
كما تقدم فرقة الأنفوشي للموسيقى العربية بقيادة المايسترو هيثم بسيوني عرضا فنيا لإحياء الحفل.
ومن المتوقع أن يحضر الحفل عدد كبير من نجوم الوسط الفني وصناع السينما، مما يعكس أهمية المهرجان كمناسبة بارزة في المشهد الثقافي المصري.
تستمر فعاليات المهرجان حتى 2 مايو، وتشمل عروضًا لأفلام قصيرة من مصر والعالم، بالإضافة إلى ندوات وورش عمل تهدف إلى دعم المواهب السينمائية الشابة وتعزيز الحوار حول قضايا الفن والسينما.
يُذكر أن مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، الذي تأسس عام 2015، يُقام سنويًا في شهر أبريل بمدينة الإسكندرية، ويهدف إلى إتاحة الفرصة أمام صناع السينما لعرض أعمالهم على الجمهور.
وتستعد إدارة مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير للنسخة الحادية عشرة بعد 10 دورات ناجحة أسفرت عن تأهل الأفلام الفائزة بجائزة هيباتيا الذهبية لجوائز الأوسكار بداية من النسخة المقبلة وذلك من قبل أكاديمية فنون وعلوم الصورة المسئولة عن توزيع جوائز الأوسكار.
المهرجان أسسته وتنظمه جمعية دائرة الفن، ويقام برعاية وزارة الثقافة وريد ستار، بيست ميديا، لاجوني، أوسكار، ديجيتايزد، ومحافظة الإسكندرية، نيو سينشري شركة باشون للإنتاج الفني.