تخطيط القرى والهجر مطلب عاجل
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
ندرك أن التخطيط المسبق ،هو استشراف للمستقبل القريب والبعيد ، وأحد العوامل الرئيسية التي ترتكز عليها عمليات التطوير والتنمية المكانية .
لا تتوفر لديّ إحصائيات رسمية عن عدد القرى والهجر في مملكتنا الحبيبة لكنني متأكد أن عددها يفوق عدد مدننا بأضعاف مضاعفة ، وأكثر هذه القرى والهجر لم تخطط ولا يملك سكانها صكوكاً شرعية لمنازلهم ومزارعهم رغم أنهم يسكنونها منذ مئات السنين فإنسان الأزمنة السابقة لم يخطر بباله ما سوف يصل إليه إنسان الحاضر من الجشع والتعدّي على الأملاك العامة ، فقد كانوا يؤمنون أن الله استخلف الإنسان في الأرض وعلى عمارتها والمشي في مناكبها والأكل من رزقه وحين ينتهي أجله يواصل خَلفه نفس المسير ، لذلك لا يستغرب أن يفتدي البعض أرضه بروحه لأنه يعتبرها رخيصة مقابل أرضه التي تؤويه ومصدر غذائه ، لأن السكن هو إحدى الحاجات الأساسية التي يحتاجها الأنسان بعد الأكل والشرب ، والسكن في مجموعة آمنة مستقرة من النعم الكبيرة فقد قال النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ “مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ مُعَافًى فِي جَسَدِهِ عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا بِحَذَافِيرِهَا” ومعنى “آمِنًا فِي سِرْبِهِ” أي في مسكنه ومنزله ومن حوله، لذلك قُدم الأمن على الصحة والأكل .
الوقت حان أن يُصدر نظام يلزم الجهات الحكومية المعنية بالتخطيط بالإلتفات لهذه القرى وتخطيطها وتنظيمها وتهذيب ماهو قائم ودمجه بالمخطط المعتمد وتصحيح وضع السكان بتخصيص الأراضي القائمة عليها منازلهم بأسمائهم واستخراج صكوك لها وبذلك نكسب الحسنييْن : نوفر الأمان السكني للأهالي وأراضٍ مخططة يستفاد منها عند زيادة النمو السكاني والعمراني لهذه القرى والهجر.
وكلنا في خدمة الوطن .
@naifalbrgani
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
انطلاق أعمال الاجتماع السابع لمجموعة تخطيط وتنفيذ سلامة المطارات (7/ASPIG)
المناطق_واس
انطلقت أعمال الاجتماع السابع لمجموعة تخطيط وتنفيذ سلامة المطارات (7/ASPIG)، الذي تستضيفه العاصمة الرياض حتى الـ 10 من أبريل الجاري، وذلك بتنظيم من الهيئة العامة للطيران المدني، وبالتعاون مع المكتب الإقليمي للمنظمة الدولية للطيران المدني بالقاهرة، وبمشاركة ممثلي الدول التابعة للمكتب، وممثلين من المنظمات الدولية كمجلس المطارات الدولي، واتحاد النقل الجوي الدولي، والاتحاد الدولي لجمعيات طياري الخطوط الجوية.
ورحب نائب الرئيس التنفيذي لسلامة الطيران والاستدامة البيئية بالهيئة الكابتن سليمان بن صالح المحيميدي، خلال كلمته الافتتاحية لأعمال الاجتماع بالمشاركين، متمنيًا أن يثمر الاجتماع أفضل التجارب والممارسات في مجال الملاحة الجوية، والسلامة الجوية بالطيران المدني، والاستفادة من الخبرات والكوادر، وإرساء أعلى مستويات السلامة الجوية، والتثقيف بآخر مستجدات مجموعة الملاحة الجوية وسلامة الطيران.
وأفاد أن المملكة تشهد تحولًا استثنائيًا في قطاع الطيران المدني، حيث يحتل قطاع الطيران موقعًا محوريًا في رؤيتها المستقبلية، وجزءًا من الإستراتيجية الوطنية للطيران، وأن استثمارات المملكة لا تقتصر على تطوير بنية تحتية عالمية المستوى فحسب، بل تشمل الأنظمة والكوادر والشراكات التي تشكل الأساس لقطاع طيران آمن، ومستدام، ومترابط عالميًا.
ويهدف الاجتماع الذي يستمر خمسة أيام، إلى مناقشة الجوانب الفنية لتشغيل المطارات، وتطوير سياسات ومعايير سلامة المطارات، وتبادل الخبرات وتحليل التحديات والبحث عن الفرص المتاحة، وتأتي استضافة هذا الحدث للتأكيد على الدور البارز والفاعل للمملكة ممثلة بالهيئة العامة للطيران المدني في تعزيز معايير سلامة الطيران، وضمان الاستدامة على المستوى الإقليمي والدولي.