سجال بين السفارة الإسرائيلية والحكومة الإسبانية على خلفية تصريحات وزراء بشأن غزة
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
دار اليوم الاثنين، سجال بين السفارة الإسرائيلية لدى مدريد، والحكومة الإسبانية، على خلفية تصريحات وزراء من اليسار الراديكالي حول القصف الإسرائيلي المستمر لقطاع غزة.
وجاء في بيان للسفارة نشر على منصة "إكس" (تويتر سابقا): "ندعو رئيس الحكومة بيدرو سانشيز إلى أن يندد ويدين بشكل لا لبس فيه هذه التصريحات المخزية".
واعتبرت السفارة في بيانها أن التصريحات التي أدلى بها "أعضاء في الحكومة، ليست فحسب غير أخلاقية على الإطلاق، وإنما تعرض أيضا الجاليات اليهودية في إسبانيا للخطر"، مشيرة إلى أنها تزيد مخاطر تعرض هذه الجاليات لـ"حوادث وهجمات معادية للسامية".
وبعد بضع دقائق، ردت الحكومة الإسبانية مؤكدة أنها ترفض "بشكل قاطع مجافاة الحقيقة في بيان السفارة الإسرائيلية في ما يتعلق ببعض أعضائها ولا تقبل تلميحات إليهم لا أساس لها من الصحة".
وتابعت الحكومة: "في ديمقراطية كاملة على غرار إسبانيا، يمكن لأي مسؤول سياسي أن يعبر بحرية عن مواقفه بصفته ممثلا لحزب سياسي".
وكانت وزيرة الحقوق الاجتماعية إيوني بيلارا، قد طالبت "الحكومة الإسبانية بملاحقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في جرائم حرب أمام المحكمة الجنائية الدولية، إزاء محاولة الإبادة الجماعية التي تشنها دولة إسرائيل في غزة".
ووصف وزير حماية المستهلكين ألبرتو غارزون القصف الإسرائيلي لغزة بأنه "همجية محضة".
أما رئيس الوزراء الاشتراكي بيدرو سانشيز فقد "أدان بشدة وبشكل لا لبس فيه، هجوم حماس الإرهابي في إسرائيل، وكذلك قتل الإسرائيليين".
وفي حين أقر بحق إسرائيل في "الدفاع عن نفسها"، أشار إلى وجوب أن تكون ممارسات تل أبيب "ضمن حدود القانون الإنساني الدولي".
وتستمر معاناة قطاع غزة إثر الهجوم الإسرائيلي عليه، ويصبح سكانه ويمسون على عشرات القتلى ومئات المصابين بفعل غارات الطائرات الإسرائيلية.
ومن جانبها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، ارتفاع حصيلة الضحايا جراء القصف الإسرائيلي المستمر إلى 2808 قتلى وإصابة أكثر من 11 ألفا آخرين بجراح مختلفة.
وبحسب إحصائيات وزارة الصحة الفلسطينية، قرابة 1000 طفل و700 امرأة قتلوا جراء الغارات الإسرائيلية، وأصيب أكثر من 2000 طفل و1400 امرأة بجراح مختلفة.
وكانت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" قد أعلنت فجر يوم السبت 7 أكتوبر 2023، بدء عملية "طوفان الأقصى" مطلقة أكثر من 5 آلاف صاروخ من قطاع غزة، كما نفذ المقاتلون الفلسطينيون عمليات نوعية حيث اقتحموا عددا من مستوطنات الغلاف واشتبكوا بحرب شوارع مع القوات الإسرائيلية وقتلوا وجرحوا عددا منهم كما أسروا عددا من الجنود والمستوطنين، وسيطروا على آليات إسرائيلية.
المصدر: RT + AFP
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة تل أبيب حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة كتائب القسام مدريد هجمات إسرائيلية الحکومة الإسبانیة
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء فلسطين يؤكد استمرار الاتصالات الدولية لوقف العدوان الإسرائيلي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، استمرار مختلف الجهود الدبلوماسية والاتصالات الدولية لوقف توسيع عدوان الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، والضغط مع مختلف الشركاء الدوليين لتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأشار مصطفى - في جلسة المجلس الأسبوعية اليوم الثلاثاء، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) - إلى توجيهات الرئيس الفلسطيني محمود عباس ببذل كل جهد ممكن مع مختلف دول العالم والمنظمات الدولية للضغط على الاحتلال لإعادة فتح المعابر وإدخال شحنات المساعدات خصوصا في ظل تصاعد مؤشرات المجاعة ونقص الغذاء والدواء بعد أكثر من 25 يومًا على إغلاق المعابر.
وحذر المجلس من نفاد مخزون الغذاء، ومخزون الأدوية والمستهلكات الطبية والتخدير والأوكسجين وخدمات نقل الدم ومشتقاته من مستشفيات قطاع غزة، لاسيما أن أقل من ثلث مستشفيات القطاع تعمل بطاقة جزئية ومحدودة، الأمر الذي يعرض حياة آلاف الجرحى والمرضى للخطر، بالإضافة لنفاد مخزون الغذاء والطعام، وذلك مع تواصل عدوان الاحتلال على القطاع الصحي وخاصة نسفه لمستشفى الصداقة التركي للسرطان، وقصف قسم الجراحة في مستشفى ناصر.