دعا السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنطونوف الولايات المتحدة إلى العمل مع موسكو لحل المشاكل العالمية، وحث واشنطن على عدم بذل الجهود "لهزيمة" روسيا.

ماذا سيحدث للشرق الأوسط؟.. بايدن يتخيل القادم من الأيام إن ظفر بولاية جديدة ونجح في "وضع حد لبوتين"

وقال أنطونوف في بيان: "يجب أن تركز (واشنطن) كل المشاعر الحماسية على المشاكل الرئيسية.

ومن بينها: الحفاظ على الاستقرار الاستراتيجي العالمي، وتعزيز نظام منع انتشار أسلحة الدمار الشامل، وبناء هيكل أمني دولي جديد، ومكافحة الإرهاب، وتغير المناخ. وفي جميع هذه المجالات نحن اكتسبنا كفاءة كبيرة وفي أغلبيتها خبرة في مجال التعاون الثنائي المفيد".

وأضاف السفير الروسي: "إن نسيان ذلك وعدم الاستفادة منه لمصلحة الإنسانية سيكون جريمة. وتقع المسؤولية عنها بالكامل على عاتق السلطات الأمريكية".

وتعليقا على مقابلة الرئيس الأمريكي جو بايدن مع شبكة "سي بي إس" والأطروحات القائلة بأن واشنطن تشكك في نجاح العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، قال أنطونوف إن "الولايات المتحدة لم تدرك أبدا جوهر وأسباب النزاع الأوكراني. ولم يفهموا أن محاولة تأليب شعبين شقيقين أحدهما ضد الآخر على يد الاستراتيجيين السياسيين الأمريكيين لن تؤدي إلى أي شيء جيد".

ووفقا له، فإن جميع الجهود التي يبذلها الغرب الجماعي "لإلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا"، بل وحتى محاولة هزيمة الجندي الروسي في ساحة المعركة، محكوم عليها بالفشل، وقال: "هذا أمر مسلم به ويؤكده العديد من الحقائق التاريخية".

وشدد على أنه "علاوة على ذلك، وعلى الرغم من كل النهج المتشدد الذي يتبعه السياسيون المحليون، فقد حان الوقت لكي يدركوا أخيرا أن روسيا لن تختفي من خريطة العالم. ومن هنا الاستنتاج: أننا بحاجة إلى التفكير في كيفية التعايش معا".

ووصف أنطونوف "الهجمات ضد القيادة السياسية الروسية" التي وردت في المقابلة بأنها "غير مقبولة وغير مناسبة"، وقال: "قد تكون لدينا وجهات نظر مختلفة. لكن من غير المقبول الانحدار إلى الأوصاف الفاحشة، مما يؤدي مرة أخرى إلى تأجيج الكراهية ضد روسيا، تلك المتصاعدة فعلًا في البلاد".

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية العلاقات الروسية الأمريكية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا جو بايدن فلاديمير بوتين موسكو واشنطن

إقرأ أيضاً:

موسكو أبلغت واشنطن بالهجوم قبل 30 دقيقة.. هذه تفاصيل الصاروخ الروسي متعدد الرؤوس

كشفت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، أن روسيا أبلغت الولايات المتحدة قبل إطلاق الصاروخ الباليستي على مدينة دنيبرو الأوكرانية "من خلال قنوات الحد من المخاطر النووية".

ووصفت نائب المتحدث باسم "البنتاغون" سابرينا سينغ، في مؤتمر صحفي، الصاروخ الروسي بأنه "باليستي تجريبي متوسط المدى.

وردا على سؤال حول تصريحات بوتين بأن روسيا "محقة" في ضرب أهداف عسكرية لدول تستخدم أسلحتها بعيدة المدى ضد الأراضي الروسية، قالت سينغ إن الولايات المتحدة "رأت هذا النوع من الخطاب الخطير والمتهور من قبل من الرئيس بوتين".

وأضافت: "ما نركز عليه هو الاستمرار في دعم أوكرانيا بما تحتاجه" لمحاربة روسيا.



كما ذكرت أن الولايات المتحدة "لم تلاحظ أي تغيير في الموقف النووي الروسي"، بعد الإعلان عن تحديث بوتين للعقيدة النووية لبلاده،  وتابعت أن واشنطن "لم تغير موقفها النووي أيضا".

من جانبه، قال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف: "تم إرسال التحذير في الوضع التلقائي الدائم قبل 30 دقيقة من الإطلاق".

وقال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن روسيا نفذت ضربة بـ"صاروخ باليستي برأس حربي غير نووي تفوق سرعته سرعة الصوت" متوسط المدى على مدينة دنيبرو الأوكرانية.

وأضاف، أن الهجوم جاء ردا على استخدام أوكرانيا لأسلحة طويلة المدى أمريكية وبريطانية فرنسية، مضيفا أن "رجال الصواريخ لدينا أطلقوا عليها اسم ’أوريشنيك‘"، مدعيًا أن أوكرانيا ليس لديها "وسائل" لمواجهة هذه الصواريخ الجديدة.

وحمل الصاروخ الروسي "التجريبي" عدة رؤوس حربية، وفقا لمسؤولين أمريكيين ومسؤول غربي، فيما قال خبراء إنها على الأرجح المرة الأولى التي يستخدم فيها مثل هذا السلاح في الحرب.

ويحمل الصاروخ الذي أطلق على دنيبرو  عدة رؤوس حربية، وقد تكون المرة الأولى التي يستخدم فيها مثل هذا السلاح في الحرب، ويحمل السلاح، يُعرف بـ"مركبة إعادة الدخول المتعددة المستقلة الأهداف " أو اختصارا بـ"MIRV"، سلسلة من الرؤوس الحربية التي يمكن لكل منها استهداف موقع محدد، مما يسمح لصاروخ باليستي واحد بشن هجوم أكبر.

وطورت صواريخ MIRV خلال الحرب الباردة للسماح بإيصال رؤوس حربية نووية متعددة بإطلاق واحد.

ونقلت شبكة "سي أن أن " الأمريكية عن توم كاراكو، مدير مشروع الدفاع الصاروخي في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية "CSIS" قوله، إنها على الأرجح المرة الأولى التي يتم فيها استخدام MIRV في القتال.

وأضاف "في الماضي، كانت أنظمة MIRVS حصرية لحمل الرؤوس الحربية النووية، والذخائر التكتيكية الأخرى مثل العنقودية".

وقال مدير مشروع المعلومات النووية في اتحاد العلماء الأمريكيين، هانز كريستنسن، إن عملية الإطلاق كانت مهمة، مضيفا "على حد علمي، نعم، هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استخدام MIRV في القتال".



كما حذر المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة يوم الخميس من أن استخدام روسيا لصاروخ باليستي جديد متوسط المدى هو "تطور آخر مقلق ومثير للقلق".

واعتبرت صحيفة "الغارديان" ضرب روسيا أكبر مصنع عسكري في أوكرانيا بصاروخ "أوريشنيك" فرط الصوتي متعدد الرؤوس، تهديدا مباشرا من الرئيس فلاديمير بوتين لواشنطن ولندن.

ونقلت عن مصادر أمريكية وبريطانية أن "الصاروخ قادر على الوصول إلى أوروبا وليس إلى الولايات المتحدة" وأن مداه 5500 كم.

مقالات مشابهة

  • موسكو أبلغت واشنطن بالهجوم قبل 30 دقيقة.. هذه تفاصيل الصاروخ الروسي متعدد الرؤوس
  • باحث سياسي: الولايات المتحدة تدعم الصراع الروسي الأوكراني
  • الكرملين: الصاروخ الروسي "رسالة بوتين" إلى واشنطن
  • البيت الأبيض: الولايات المتحدة تؤكد أنها لا تسعى إلى حرب مع روسيا
  • مسؤول أميركي يقلّل من احتمال أن يغيّر الصاروخ الروسي الجديد مسار الحرب في أوكرانيا
  • البنتاغون: على الولايات المتحدة الدخول في حوار مع روسيا والصين لمنع التهديد النووي
  • مصادر لـ عربي21: الولايات المتحدة تعتزم نشر قوات عسكرية جنوب اليمن
  • الولايات المتحدة تعلن منح أوكرانيا مساعدات عسكرية إضافية.. كم بلغت قيمتها؟
  • واشنطن تستخدم الفيتو للمرة الرابعة ضد قرار وقف العدوان على غزة
  • الولايات المتحدة تغلق سفارتها في كييف بسبب “هجوم جوي محتمل كبير”