للمرة الثانية خلال يومين.. الجيش الإسرائيلي يحذر مستشفى الكويتي غرب رفح بضرورة إخلائه
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
أفاد مراسل RT في قطاع غزة، أن الجيش الإسرائيلي عاود الاتصال برئيس مجلس الإدارة بالمستشفى مستشفى الكويتي غرب مدينة رفح، وطالبه للمرة الثانية بضرورة إخلاء المستشفى.
الأمم المتحدة: احتياطي الوقود في جميع مستشفيات قطاع غزة يكفي لمدة 24 ساعة فقطوقال رئيس مجلس الإدارة بالمستشفى الطبيب صهيب الهمص: "الآن وصلنا تهديد آخر من قبل الاحتلال الصهيوني الغاشم، يطلب منا إخلاء المستشفى للمرة الثانية".
وأضاف الهمص: "أمهلنا (الجيش الإسرائيلي) بالأمس ساعتين، ونحن في المستشفى مازلنا مصممين على أننا لن نغاد المستشفى إلا شهداء، لن نسمح أن يتم اختراق هذا الخط الأحمر الأخير. المستشفيات هي المكان الآمن الوحيد في قطاع غزة، ولم يبقى في القطاع مكان آمن لم يتم استباحته".
وتابع: "إخواننا الكرام، هذا الموضوع لا يجب أن يسكت عنه، دماؤنا وأرواحنا أمانة في أعناقكم، لا تتركوا غزة وحدها. قصف المستشفيات خط أحمر، هذا المستشفى لم يستقبل إلا مدنيين عزل، ونتحدى الاحتلال الصهيوني أن يظهر ما يخالف هذا الكلام، وحينئذ سنقوم بإخلاء المستشفى".
واختتم قائلا: "هذا المستشفى يقدم خدمة صحية، أهالي المنطقة يرفضون مغادرة المستشفى، هناك مئات السكان حول المنطقة، إذا تم قصف المستشفى ستحدث كارثة حقيقة، لم تحدث من قبل. مرة أخرى، لن نغادر المستشفى مهما حدث، هذا قرارنا ولن نتراجع عنه".
وفي وقت سابق، وجه الجيش الإسرائيلي أوامره لأكثر من 20 مستشفى في قطاع غزة بضرورة الإخلاء، ورفضت جميع المستشفيات في القطاع الخضوع لتهديدات الجيش المتكررة.
وفي الوقت نفسه، تقوم طائرات الجيش الإسرائيلي باستهداف المرافق الصحية وسيارات الإسعاف والطواقم الطبية والدفاع المدني الفلسطيني في قطاع غزة.
ومن الجدير ذكره، أن أحد أقسام المستشفى الأهلي في غزة، أصيب بأضرار جسيمة إثر قصف إسرائيلي، وذلك بعد تلقيه هو أيضا تحذيرات إسرائيلية بضرورة الإخلاء الفوري.
كما أعلن مستشفى العودة الحكومي في شمال غزة، تلقيه بلاغات رسمية من الجيش الإسرائيلي بضرورة إخلاء كامل لجميع أقسام ومباني المستشفى.
وقال مصدر مسؤول في مستشفى "القدس" في مدينة غزة، التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطينية: "جيش الاحتلال الإسرائيلي أنذرنا بإخلاء المستشفى فورا"، ويوم أمس استهدفت الطائرات الإسرائيلية محيط المستشفى بعدة غارات عنيفة، كما منعت سيارات الإسعاف التابعة للمستشفى من المغادرة لتنفيذ واجباتها.
هذا وأدانت منظمة الصحة العالمية بشدة أوامر إسرائيل بإخلاء المستشفيات، مشيرة إلى أن الإجلاء القسري للمرضى والعاملين في القطاع الصحي سوف يفاقم الكارثة الإنسانية والصحية الحالية في قطاع غزة.
كما حذرت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة اليوم الأحد، من انهيار قدرات المستشفيات في القطاع المحاصر، أمام المجازر الإسرائيلية المستمرة.
ويشار إلى أن القطاع الصحي في غزة يعاني نقصا حادا في جميع المعدات واللوازم الطبية، كما أن انقطاع التيار الكهربائي لليوم العاشر على التوالي في قطاع غزة، يزيد من التهديد والعبء الواقع على كاهل المؤسسات الصحية، التي حذرت من أن إمدادات الوقود المتوفرة لديها لا تكفي إلا لمدة 24 ساعة فقط.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الحرب على غزة الدفاع المدني الصحة العامة تل أبيب جرائم حرب جرائم ضد الانسانية طوفان الأقصى قطاع غزة منظمة الصحة العالمية هجمات إسرائيلية الجیش الإسرائیلی فی قطاع غزة فی القطاع
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يكشف ما يسببه وجود الأسرى لدى حماس في غزة حتى اليوم
أكد كبار القادة في هيئة الأركان العامة بالجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس 21 نوفمبر 2024، أن بقاء الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة موزعين على مناطق مختلفة يشكل عقبة رئيسية أمام انهيار فعلي لحركة حماس ، ويؤثر بشكل مباشر على تحقيق الهدفين الرئيسيين اللذين وضعتهما الحكومة الإسرائيلية في حربها المستمرة منذ 412 يومًا على القطاع.
وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، فإن وجود الأسرى في غزة "يعيق قدرة الجيش على تنفيذ عمليات برية في مناطق واسعة من القطاع، التي لا يدخلها الجيش لتجنب تعريض حياة الأسرى للخطر"، وهذا الوضع يمكّن حماس من إعادة تثبيت سلطتها الجزئية في تلك المناطق.
إقرأ أيضاً: العمل: صرف دفعة مالية جديدة لمساعدة عمال غزة المتواجدين في الضفة
وبعد ثلاثة أشهر من مقتل ستة أسرى إسرائيليين في رفح، ذكرت الصحيفة أن "الجيش الإسرائيلي بات يحرص على اتخاذ كافة الاحتياطات، حتى البسيطة منها، خشية أن يتعرض العشرات من الأسرى الذين لا يزالون على قيد الحياة للخطر".
ونتيجة لذلك، "لا يتم تنفيذ عمليات برية أو شن هجمات في مناطق كبيرة من القطاع، ما يسمح لحماس بالاستفادة من ذلك لاستعادة قدراتها العسكرية في هذه المناطق، بما في ذلك في شمال القطاع"، وفقا للصحيفة.
إقرأ أيضاً: هذا ما يجري في غرف إسرائيل المغلقة بشأن غزة وما يدور على الأرض
ويقول كبار المسؤولين في هيئة الأركان العامة الإسرائيلية، في أحاديث مغلقة، أن "قضية الأسرى أصبحت عاملاً رئيسيُا يعيق تقدم الجيش في تدمير بنية حماس العسكرية والإدارية". كما يحاول الجيش إقناع القيادة السياسية بأن عدم التوصل إلى صفقة للإفراج عن الأسرى يؤثر بشكل مباشر على فرص النجاح في تحقيق هدفين أساسيين حددتهما الحكومة في بداية الحرب: إسقاط حكم حماس وإعادة الأسرى.
وتقدر قيادة الجيش أن حماس عززت الإجراءات الأمنية حول الأسرى، مشيرة إلى أن "غياب الأسرى في قطاع غزة كان سيغير الوضع بشكل كبير، حيث كانت العمليات العسكرية ستصبح أكثر ضراوة ضد حماس". ولفت كبار الضباط إلى أن هناك فرقًا كبيرًا بين تدمير القدرة العسكرية لحماس وبين التأثير على حكمها المدني الذي لا يزال قائمًا في القطاع.
إقرأ أيضاً: وزير الجيش الإسرائيلي يفرض عقوبات على "كيانات مرتبطة بحزب الله"
وذكرت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي يملك "معلومات معقولة" عن حالة الأسرى، تعتمد بشكل أساسي على التحقيقات مع الأسرى الغزيين وتحليل الأدلة التي يتم جمعها من الميدان. ومع ذلك، تتغير جودة هذه المعلومات بشكل دوري، حيث تسعى حماس إلى نقل الأسرى بين الأماكن لتصعيب إنقاذهم في عملية خاصة ينفذها الجيش.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في الجيش قولهم إن حماس ما تزال راسخة في غزة كسلطة مدنية، مع غياب أي بديل أو منافس. وادعت أن حركة حماس عادت إلى دفع رواتب لعناصرها، رغم أنها بمبالغ محدودة.
إقرأ أيضاً: بالفيديو والصور: عشرات الشهداء والإصابات في مجازر إسرائيلية جديدة بغـزة وشمالها
وأشار التقرير إلى مظاهر سلطتها المدنية في القطاع، مثل افتتاح جمعية خيرية تحت رعاية حماس لمدرسة مؤقتة في مدينة النازحين بالمواصي بالقرب من خان يونس، وإعادة افتتاح مستشفى رنتيسي بعد ترميمه، في حفل تدشين يظهر سلطتها الداخلية.
كما تسعى حماس لإظهار قوتها في أحياء مدينة غزة التي ادعت الصحيفة أنه بات يقطنها نحو 200 ألف فلسطيني، من أصل مليون كانوا يعيشون فيها قبل الحرب، وذلك "عبر مراقبة الأسعار في الأسواق".
إقرأ أيضاً: تفاصيل اتهام 3 فلسطينيين بالتخطيط لاغتيال بن غفير
وأفاد التقرير بأن موقف الجيش الإسرائيلي هذا يواجه رفضًا مستمرًا من الحكومة الإسرائيلية التي تتجنب اتخاذ أي خطوة تتعلق بتشكيل بديل لسلطة حماس في غزة. حيث ترفض الحكومة اقتراحات بعض الوزراء بفرض حكم عسكري في القطاع، كما ترفض دخول السلطة الفلسطينية إلى المنطقة، حتى كمشروع تجريبي.
وفي ما يتعلق بالمبادرة التي تم مناقشتها مؤخرا لإدخال شركات أميركية خاصة لتوزيع المواد الغذائية والمساعدات في القطاع، أوضحت الصحيفة أنها ما زالت بعيدة عن التنفيذ وتبدو وكأنها مجرد دعاية، إذ لم تصل أي تعليمات للجيش بتنفيذ الخطة، في حين لا تزال هذه الاقتراحات "قيد الدراسة" في الأجهزة الأمنية الأخرى.
المصدر : وكالة سوا