الثورة نت:
2025-02-21@09:26:26 GMT

هل هانت غزة إلى هذه الدرجة على الأمة

تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT

 

 

لقد طال سبات الأنظمة العربية والإسلامية ، بل تملكها الهوان والخنوع إلى درجة لايتقبلها إنسان سوي أبدا ، وربما لم أكن مبالغا إذا قلت حتى الطير والحيوان لن يستطيعا السكوت على شيء من ذلك الذل والهوان ، ويؤكد قولي ماحصل معي أنا وطائر من فصيلة الغربان ، إذ خرجت باكرا كعادتي – لتناول كأس من القهوة مصحوبا بحبيبات من التمر – من الباب الخلفي للمنزل الذي يطل على حديقتي المتواضعة ، وإذا بغراب يقترب مني مصدرا نعيقا مزعجا ، الأمر الذي جعلني أقذفه بحصاة صغيرة ، أصابته في جناحه ، ولكنها إصابة غير قاتلة ، غير أنه طار إلى الأعلى وكثف من نعيقه ، وماهي إلا بضع دقائق حتى أصبح يحيط بي عشرات من الغربان ، ويهاجمونني بكل شراسة ، ماجعلني أركض مسرعا إلى داخل المنزل ، وأغلق الأبواب والنوافذ لأحمي نفسي من ذلك الهجوم الشرس الذي شنته علي الغربان انتصارا لأخيها .


ولعل ماجعلني أستذكر هذا الأمر هو ما أراه من احتشاد قوى الشر الغربية إلى جانب الصهاينة المجرمين لقتل الشعب الفلسطيني الأعزل ، مع أن الصهاينة قد أنزلوا من حمم النيران على قطاع غزة فقط مايساوي ربع قنبلة نووية ، وذلك حسب تأكيد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان ، وهذا بعد أن منعوا عن سكان قطاع غزة الكهرباء والمياه والمواد الغذائية ، وقصفوا بأطنان القنابل المحرمة مدارس الأونوروا ليقتلوا من نجا من الموت من النساء والأطفال والشيوخ إذ خرجوا من منازلهم إلى تلك المدارس يبتغون السلامة ، فضلا عن قصفهم للجرحى والمرضى في المشافي .
ومع ذلك لم نطلب من الأنظمة العربية والإسلامية أن يهبوا لنصرة إخوانهم الفلسطينيين كما هبت الغربان للانتصار لأخيها ؛ لأننا نعلم يقينا أنهم ليسوا أهلا لحمل السلاح والانتصار لإخوانهم المظلومين ، ولكن نريد منهم فقط أن يمدوا أهلهم من النساء والأطفال والشيوخ في قطاع غزة بالماء والطعام والوقود ، وهذا لا أظن أنه سيكلفهم الشيء الكثير ، إذ يستطيعون أن يقولوا لقوى الشر والظلم الغربية أنتم جئتم بحاملات الطائرات والجيوش الجرارة لنصرة الظالمين المغتصبين الصهاينة ، ونحن بالمقابل سوف نقدم شيئا زهيدا من الماء والطعام والوقود والدواء للمظلومين المكلومين في أرضهم وداخل منازلهم .ومع ذلك أخي القارئ نعلم يقينا أنهم أعجز من أن يقدموا شيئا لإخوانهم في غزة  من تلك الأمور الإنسانية البسيطة .

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

قوة إسرائيلية تهدد سكانا فلسطينيين بالقتل إن غادروا منازلهم

تداولت وسائل إعلام فلسطينية وناشطون على منصات التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يظهر تهديد قوة عسكرية إسرائيلية لسكان قرية فلسطينية قرب بيت لحم بالقتل "إن خرجوا من منازلهم".

الفيديو القصير الملتقط على ما يبدو من داخل منزل، يسمع فيه صوت مرتفع لجندي إسرائيلي يتحدث عبر مكبر صوت، ويقول: "من يريد الاستشهاد يخرج من البيت".

وجاء هذا التهديد خلال اقتحام القوات قرية حوسان غربي بيت لحم، في الضفة الغربية المحتلة.

وقالت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، إن القوات الإسرائيلية اقتحمت قرية حوسان مساء الثلاثاء.

وأفاد مدير مجلس قروي حوسان رامي حمامرة لـ"وفا"، أن "قوات الاحتلال اقتحمت القرية وتمركزت في منطقة المطينة عند المدخل الشرقي، وأطلقت قنابل الصوت والغاز السام"، من دون أن يبلغ عن إصابات.

وأضاف حمامرة أن "جنود الاحتلال هددوا أهالي القرية بواسطة مكبرات الصوت بقتلهم في حال خروجهم من منازلهم".

وتشن إسرائيل منذ أسابيع حملة عسكرية عنيفة على مدن وقرى الضفة الغربية المحتلة.

وقالت السلطات الفلسطينية إن عشرات الآلاف من الفلسطينيين الذين يعيشون في مخيمات اللاجئين بالضفة تركوا منازلهم بسبب الهجوم الإسرائيلي المستمر، الذي أدى إلى هدم المنازل وتدمير البنية الأساسية الحيوية.

وبدأت القوات الإسرائيلية عمليتها في مخيم اللاجئين بمدينة جنين شمالي الضفة في 21 يناير، ونشرت مئات الجنود والجرافات التي هدمت منازل وجرفت الشوارع، مما أدى إلى نزوح جميع سكان المخيم تقريبا.

وبعد ذلك امتدت العملية إلى مدن ومخيمات لاجئين أخرى، لا سيما طولكرم ونور شمس، وكلاهما تعرض للتدمير أيضا.

مقالات مشابهة

  • بعد انفجار بات يام.. تعليمات للسكان بعدم ترك منازلهم
  • “القسام” يرفعون صور مفتي عمان خلال تسليم جثامين الصهاينة
  • عشرات المستوطنين الصهاينة يقتحمون المسجد الأقصى المبارك
  • غضب داخل الكيان بعد تسلم جثامين الأسرى الصهاينة
  • الجزيرة ترصد عودة النازحين لتفقد منازلهم في ميس الجبل اللبنانية
  • قوة إسرائيلية تهدد سكانا فلسطينيين بالقتل إن غادروا منازلهم
  • شاهد | المغتصبون الصهاينة مرعوبون من العودة إلى المغتصبات القريبة من حدود لبنان
  • غزة وفلسطين.. واليمن واليمنيون
  • أهالي القرى الحدودية يواجهون صعوبة في الوصول الى منازلهم المدمرة
  • سكان قرى جنوب لبنان يعودون إلى منازلهم