الثورة نت:
2025-03-11@15:39:18 GMT

أطفال فسطين في مواجهة الناتو!

تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT

 

 

هذه ليست من قبيل المبالغة التي جعلت أكذب الشعر عند العرب أعذبه، إنها محاولة متواضعة لكشف ملامح الوجه القبيح لمن يذبح الإنسانية بسكين التحالف الدولي متعدد الجنسيات والأوجه المسمى حلف الناتو، وإلى هذه الملامح تنتمي العلاقة الشوهاء الواضحة بين الكلمة والفعل في أرض العروبة وفي قلبها النابض(فلسطين) في الجسد الميت، والتي ردد الشعراء في تمجيده أناشيد (بلاد العُرب أوطاني ) !، إنها علاقة زاد توترها منذ اختلال التوازن بينهما بما تبعه من اختلال معنى الحياة لأن الكلمة ابنة الفكرة ولا معنى لأي فكر لا يُترجم إلى واقع !، ونتيجة ذلك أن الجزء الحي (فلسطين) لم يعد يعبأ بمناشدة الجسد العربي الذي بات أقرب إلى الموت ، ويأبى أن ينطق بهذه الحقيقة المرة ويتغافل عن التفكير فيها بفعل حرب الإبادة الممنهجة على مدى أكثر من -75- عاماً نعيش اليوم محطتها الأخيرة ينفذها كيان صهيوني يُدعى (إسرائيل ) بدعم مادي ومعنوي من هذا الحلف بزعامة أمريكا ويضم إلى جانب أعضائه المعلنين أعضاء من المحسوبين على الجسد العربي في وضع مستتر مع أن عوامل القوة الكامنة في هذا الجسد لو فُعِّلت لعادلت قوة الناتو إن لم تفُقه ، ومعلوم أن (لو) من عمل الشيطان ، ومن المؤسف أننا ما زلنا ونحن في القرن الواحد والعشرين نتحدث عن القوة المادية الشرسة التي تُسَيِر العالم باعتبارها الحاكم المتحكم في مصيره، أي أن فكرنا لم يغادر حالة التسليم لشريعة الغاب في أبشع صورها بما اكتسبته اليوم من مفرزات التطور العلمي والتكنولوجي المسَخر لخدمة هذه الوحشية، وتم تطويع استخدام حقوق الإنسان ضد الإنسان باعتماد المعايير المزدوجة والنفاق في أكثر تجلياته مكراً ودهاءً ، وأي صورة أكثر وحشية مما يجري في غزة من إبادة جماعية للأطفال والنساء وإزالة أبراج سكنية وأحياء بكاملها وبمن فيها من الوجود باستخدام مختلف الذرائع والحيل وما يسمى الشرعية الدولية التي تُساوي بين المعتدي المحتل والمعتدى عليه بل وتدين أي مقاومة للعدوان من قبل المعتدى عليه ومنح المعتدي حق الدفاع عن نفسه الذي يعني التصريح المفتوح بإبادة الفلسطينيين .


ومن عجائب حَمِيَّة وعظمة الدولة العظمى (أمريكا)- الراعية لكل هذا الصلف- سرعة تحركها لنجدة أقوى جيش احتلال في المنطقة ضد أطفال ونساء فلسطين بإرسال بارجة حربية للمرابطة قبالة غزة والمشاركة في سحق عظام الأطفال ومساعدة حمامة السلام المسماة (إسرائيل).
نعم لم يعد للكلمة معنى في ظل هذا الانفصال بين الكلمة والفعل طوال هذه المدة لدى الحكام العرب وبعض القيادات الفلسطينية من سلطة رام الله القابعة في: (المقاطعة) المطبعة بل والمنسقة أمنياً مع الكيان بالخطابات الرنانة والتحليلات البعيدة عن الوعي والواقع في ظل انشغال الحكام المدجنين بقهر شعوبهم وإبقائها حبيسة تبرير الضعف والهوان أمام بطش وجبروت نملة إسرائيل وإذلالها للفيل العربي!.
ومع كل هذا المشهد السوداوي فإني أرى الدماء الفلسطينية قادرة على إنعاش الشعوب والحكام معاً وإيقاظ ضمائرهم رغم كثرة الحديث عن موتها السريري وإعادتها الى الحياة في وطن عربي مازال حكامه وشعوبه ناسين أو متناسين إمكاناته التي لا يحييها سوى العمل في سبيل استعادة الحرية والكرامة أولاً لأن العبيد لا يمكن أن يصنعوا الحرية والخانعون لا يعرفون طريق الكرامة والعزة ، وأرى المقاومة الفلسطينية تعلمنا اليقين بما تقدمه من دماء وتضحيات ، يقين الجهاد بمعناه الإنساني المقاوم لقوى الشر التي لا تفرق بين العدوان على فلسطين والعدوان على اليمن والعراق وسوريا وكل جزء من هذا الجسد الذي لا بد أن يستعيد عافيته ، والذاكرة العربية والإنسانية الحية تدرك أن موكب الشهداء العرب موكب واحد ولقضية واحدة ، ولهذا فإننا نذكر اليوم اغتيال الشهيد الرئيس إبراهيم الحمدي الذي نعيش الذكرى46 لاستشاده بذلك الأسلوب الوقح وتورط الجار المعروف بتدخله في شؤون اليمن وكذا الشهيد الرئيس سالم ربيع علي ضحية الصراعات الداخلية البلهاء المدعومة من نفس الجار، وعدد من شهداء الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر وكل شهداء العدوان الهمجي وحركات التصحيح وشهداء النضال الفلسطيني والعربي ومنهم : خليل الوزير ومحمد الزواري ومحمد صلاح وجول جمال وقافلة لا تحصى من الشهداء سواء في ساحات الفداء والمعارك أو في أماكن الاغتيال بسبب مواقفهم الوطنية والقومية والإنسانية أو الفكرية والدينية .
إن دماء الشهداء وقود استمرار شعلة الثورة الحقيقية على الظلم والاستبداد وأشكال الفساد، وهي شعلة لن تنطفي أو تموت رغم أنف كل جبار.
في دم الطفل
تهجَّوا سورة الفاتحة
اقرأوا في وجوه السلاطين والرؤساء
وتيجان كل الملوك قصة الانبطاح
بئساً لمن ينشر الموت
باسم الدفاع عن النفس
من يدعي أنه من حماة السلام.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

تركيا تمنع مشاركة إسرائيل في المناورات السنوية لحلف الناتو

أنقرة (زمان التركية) – أفاد موقع Ynet news العبري نقلا عن مصادر بوزارة الخارجية الإسرائيلية أن تركيا منعت مشاركة إسرائيل في مناورات “المتانة والجهوزية للطوارئ” السنوية لحلف الناتو.

وتم اتخاذ القرار عقب الاجتماع الذي أجراه دبلوماسيون اسرائيليون مع فريق تنسيق المناورات بالحلف وممثلي بلغاريا بالحلف.

وذكر الموقع العبري أن الاجتماع المشار إليه شهد ترحيبا قويا بمشاركة اسرائيل غير أن الحملة التركية قادرة على عرقلة مشاركة اسرائيل في المناورات مفيدة أن قرارات الحلف تتطلب توافق بوجه عام وأنه لا توجد آلية بيروقراطية ستجبر تركيا على مشاركة إسرائيل في الأنشطة الرسمية للحلف بدون اتفاق شراكة فعال مع إسرائيل.

من جانبه، اتهم مسؤول إسرائيلي تركيا باستخدام حق الفيتو كأداة سياسة، مشيرًا إلى أن موقف تركيا يضعف التعاون الإقليمي وقدرة الحلف على مواجهة الصعوبات العالمية.

وأضاف المسؤول الاسرائيلي أن تركيا تستخدم الفيدو بشكل يضر الشراكات الاستراتيجية عوضا عن تشجيع الوحدة والأمن الجمعي مفيدا أن عرقلة تعاون إسرائيل مع الحلف لن يسهم في الاستقرار بل سيضعف القيم الأساسية للحلف.

وأكد الموقع العبري أن تركيا عرقلت باستمرار التعاون بين الحلف وإسرائيل منذ اندلاع الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة وشددت على ضرورة عدم إقامة الحلف أية علاقات مع إسرائيل لحين انتهاء الصراع.

وذكر الموقع العبري أن أنقرة سبق وأن عملت على منع إعطاء إسرائيل صفة المراقف بالحلف، غير أنها تراجعت عن هذا عقب التوافق الدبلوماسي القصير بين الدولتين لاحقا.

وأفاد الموقع العبري أن تركيا استخدمت الفيتو ضد كل أنشطة الحلف مع إسرائيل منذ ذلك الحين بما يشمل الاجتماعات والمناورات المشتركة.

هذا وأشار الموقع العبري إلى إعلان الرئيس رجب طيب أردوغان، خلال قمة الحلف في يوليو/ تموز الماضي أنه لا يمكن للحلف مواصلة الشراكة مع اسرائيل وهو ما دفع وزير الخارجية الإسرائيلي آنذاك، يسرائيل كاتس، يطالب بإخراج تركيا من الحلف.

Tags: الحرب الاسرائيلية على قطاع غزةالعلاقات بين الناتو واسرائيلالمناورات السنوية لحلف الناتوحلف الناتو

مقالات مشابهة

  • الهاكا: "الفاعلون الجمعويون" يستحوذون على الكلمة في التلفزيون والإذاعات.. والمعارضة تقضم مزيدا من الوقت على حساب الأغلبية
  • ما قصة ساحة فلسطين التي أصبحت أزمة وصراعا سياسيا بالدانمارك؟
  • مصر: السُلطوية ونفي المواطنة عن الجسد السياسي (1)
  • تركيا تمنع مشاركة إسرائيل في المناورات السنوية لحلف الناتو
  • ما هو حكم لصقة النيكوتين أثناء الصيام؟
  • ملتقى رياض الصالحين يحذر من الغيبة والنميمة.. ويؤكد: الكلمة بناء للمجتمع
  • الوزير الشيباني: نرحب بدعم دول الجوار لسوريا في مواجهة التحديات التي تتعرض لها
  • هل تسترد روسيا أوكرانيا (١).. !!
  • ماسك يصدم أوروبا: على أمريكا الانسحاب من الناتو
  • التليجراف: واشنطن تبلغ حلفاءها بعدم المشاركة فى المناورات العسكرية بأوروبا