الثورة نت:
2025-03-15@04:09:51 GMT

أطفال فسطين في مواجهة الناتو!

تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT

 

 

هذه ليست من قبيل المبالغة التي جعلت أكذب الشعر عند العرب أعذبه، إنها محاولة متواضعة لكشف ملامح الوجه القبيح لمن يذبح الإنسانية بسكين التحالف الدولي متعدد الجنسيات والأوجه المسمى حلف الناتو، وإلى هذه الملامح تنتمي العلاقة الشوهاء الواضحة بين الكلمة والفعل في أرض العروبة وفي قلبها النابض(فلسطين) في الجسد الميت، والتي ردد الشعراء في تمجيده أناشيد (بلاد العُرب أوطاني ) !، إنها علاقة زاد توترها منذ اختلال التوازن بينهما بما تبعه من اختلال معنى الحياة لأن الكلمة ابنة الفكرة ولا معنى لأي فكر لا يُترجم إلى واقع !، ونتيجة ذلك أن الجزء الحي (فلسطين) لم يعد يعبأ بمناشدة الجسد العربي الذي بات أقرب إلى الموت ، ويأبى أن ينطق بهذه الحقيقة المرة ويتغافل عن التفكير فيها بفعل حرب الإبادة الممنهجة على مدى أكثر من -75- عاماً نعيش اليوم محطتها الأخيرة ينفذها كيان صهيوني يُدعى (إسرائيل ) بدعم مادي ومعنوي من هذا الحلف بزعامة أمريكا ويضم إلى جانب أعضائه المعلنين أعضاء من المحسوبين على الجسد العربي في وضع مستتر مع أن عوامل القوة الكامنة في هذا الجسد لو فُعِّلت لعادلت قوة الناتو إن لم تفُقه ، ومعلوم أن (لو) من عمل الشيطان ، ومن المؤسف أننا ما زلنا ونحن في القرن الواحد والعشرين نتحدث عن القوة المادية الشرسة التي تُسَيِر العالم باعتبارها الحاكم المتحكم في مصيره، أي أن فكرنا لم يغادر حالة التسليم لشريعة الغاب في أبشع صورها بما اكتسبته اليوم من مفرزات التطور العلمي والتكنولوجي المسَخر لخدمة هذه الوحشية، وتم تطويع استخدام حقوق الإنسان ضد الإنسان باعتماد المعايير المزدوجة والنفاق في أكثر تجلياته مكراً ودهاءً ، وأي صورة أكثر وحشية مما يجري في غزة من إبادة جماعية للأطفال والنساء وإزالة أبراج سكنية وأحياء بكاملها وبمن فيها من الوجود باستخدام مختلف الذرائع والحيل وما يسمى الشرعية الدولية التي تُساوي بين المعتدي المحتل والمعتدى عليه بل وتدين أي مقاومة للعدوان من قبل المعتدى عليه ومنح المعتدي حق الدفاع عن نفسه الذي يعني التصريح المفتوح بإبادة الفلسطينيين .


ومن عجائب حَمِيَّة وعظمة الدولة العظمى (أمريكا)- الراعية لكل هذا الصلف- سرعة تحركها لنجدة أقوى جيش احتلال في المنطقة ضد أطفال ونساء فلسطين بإرسال بارجة حربية للمرابطة قبالة غزة والمشاركة في سحق عظام الأطفال ومساعدة حمامة السلام المسماة (إسرائيل).
نعم لم يعد للكلمة معنى في ظل هذا الانفصال بين الكلمة والفعل طوال هذه المدة لدى الحكام العرب وبعض القيادات الفلسطينية من سلطة رام الله القابعة في: (المقاطعة) المطبعة بل والمنسقة أمنياً مع الكيان بالخطابات الرنانة والتحليلات البعيدة عن الوعي والواقع في ظل انشغال الحكام المدجنين بقهر شعوبهم وإبقائها حبيسة تبرير الضعف والهوان أمام بطش وجبروت نملة إسرائيل وإذلالها للفيل العربي!.
ومع كل هذا المشهد السوداوي فإني أرى الدماء الفلسطينية قادرة على إنعاش الشعوب والحكام معاً وإيقاظ ضمائرهم رغم كثرة الحديث عن موتها السريري وإعادتها الى الحياة في وطن عربي مازال حكامه وشعوبه ناسين أو متناسين إمكاناته التي لا يحييها سوى العمل في سبيل استعادة الحرية والكرامة أولاً لأن العبيد لا يمكن أن يصنعوا الحرية والخانعون لا يعرفون طريق الكرامة والعزة ، وأرى المقاومة الفلسطينية تعلمنا اليقين بما تقدمه من دماء وتضحيات ، يقين الجهاد بمعناه الإنساني المقاوم لقوى الشر التي لا تفرق بين العدوان على فلسطين والعدوان على اليمن والعراق وسوريا وكل جزء من هذا الجسد الذي لا بد أن يستعيد عافيته ، والذاكرة العربية والإنسانية الحية تدرك أن موكب الشهداء العرب موكب واحد ولقضية واحدة ، ولهذا فإننا نذكر اليوم اغتيال الشهيد الرئيس إبراهيم الحمدي الذي نعيش الذكرى46 لاستشاده بذلك الأسلوب الوقح وتورط الجار المعروف بتدخله في شؤون اليمن وكذا الشهيد الرئيس سالم ربيع علي ضحية الصراعات الداخلية البلهاء المدعومة من نفس الجار، وعدد من شهداء الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر وكل شهداء العدوان الهمجي وحركات التصحيح وشهداء النضال الفلسطيني والعربي ومنهم : خليل الوزير ومحمد الزواري ومحمد صلاح وجول جمال وقافلة لا تحصى من الشهداء سواء في ساحات الفداء والمعارك أو في أماكن الاغتيال بسبب مواقفهم الوطنية والقومية والإنسانية أو الفكرية والدينية .
إن دماء الشهداء وقود استمرار شعلة الثورة الحقيقية على الظلم والاستبداد وأشكال الفساد، وهي شعلة لن تنطفي أو تموت رغم أنف كل جبار.
في دم الطفل
تهجَّوا سورة الفاتحة
اقرأوا في وجوه السلاطين والرؤساء
وتيجان كل الملوك قصة الانبطاح
بئساً لمن ينشر الموت
باسم الدفاع عن النفس
من يدعي أنه من حماة السلام.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

لافروف: روسيا لن تقبل بأي وجود لقوات الناتو في أوكرانيا تحت أي ظرف

يمانيون../
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الأربعاء، أن أي وجود لقوات حلف شمال الأطلسي في أوكرانيا، سواء تحت راية حفظ السلام أو بأي صفة أخرى، يشكل تهديدًا مباشرًا لروسيا، مشددًا على أن موسكو لن تقبل بهذا “تحت أي ظرف من الظروف”.

وفي مقابلة مع عدد من المدونين الأمريكيين، أوضح لافروف أن الحرب في أوكرانيا ليست سوى جزء من مخطط غربي لاستهداف روسيا، مشيرًا إلى أن توسع الناتو كان أحد الأسباب الجذرية للصراع، وفقًا لما أكده حتى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

وأضاف: “يتحدثون عن عدم اتخاذ قرارات بشأن أوكرانيا دون مشاركة أوكرانيا، لكنهم يفعلون كل شيء ضد روسيا دون إشراك روسيا، والآن يريدون نشر قوات من دول أعلنتنا عدوًا تحت مسمى قوات حفظ السلام!”

وأشار إلى أن القوى الغربية، وخاصة بريطانيا وأوروبا، تسعى إلى تصعيد النزاع ودفع واشنطن إلى اتخاذ خطوات أكثر عدائية تجاه موسكو، وهو ما يظهر بوضوح من طريقة استقبال فلاديمير زيلينسكي في لندن عقب فضيحة واشنطن.

وبشأن مستقبل أوكرانيا، أكد لافروف أن بلاده كانت مستعدة للحفاظ على حدود أوكرانيا وفق ما كانت عليه عام 1991، دون شبه جزيرة القرم وجزء من دونباس، لو أنها التزمت بالمبادرات الروسية، لافتًا إلى أن موسكو لن تقبل بأي تسوية تهدد حياة السكان في المناطق المتنازع عليها.

وفيما يخص الاتفاق النووي الإيراني، شدد لافروف على أن موسكو تؤيد استئناف الحوار حول الاتفاق وفق الصيغة التي أقرها مجلس الأمن، بمشاركة الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وإيران.

كما أبدى انفتاح موسكو على أي مفاوضات مع الولايات المتحدة والصين بشأن الأسلحة النووية، مشيرًا إلى أن ذلك يجب أن يكون مبنيًا على الاحترام المتبادل والمساواة دون فرض حلول مسبقة.

أما في الملف السوري، فقد أعرب لافروف عن أمله في تشكيل حكومة وحدة وطنية، رغم تعقيدات الوضع، مشددًا على أن الاضطهادات التي تجري هناك تمثل انتهاكًا صارخًا لميثاق الأمم المتحدة، وهو ما أبلغت عنه روسيا رسميًا في المنظمة الدولية.

مقالات مشابهة

  • مقتل 4 أطفال بقصف إسرائيلي في غزة
  • ترامب: حلف الناتو بدأ ينهض بمساهمات الدول الأعضاء
  • محسن جابر: المهرجانات فن سائد الآن والعيب في الكلمة وليس اللحن
  • وول ستريت جورنال: هل تستطيع أوروبا مواجهة روسيا بدون دعم أميركي؟
  • حظر الملاحة الإسرائيلية يعكس الدور المحوري لليمن في دعم فلسطين
  • جرائم طائفية وتدوينات عن التمثيل بالجثث: "تمزق الجسد السوري"
  • جبهة تحرير فلسطين: القرار اليمني بحظر عبور السفن الصهيونية يعكس تضامناً قوياً مع فلسطين
  • لافروف: روسيا لن تقبل بأي وجود لقوات الناتو في أوكرانيا تحت أي ظرف
  • ترامب: الناتو يمكن أن يكون قوة من أجل الخير
  • هل أوروبا قادرة فعلاً على التحول إلى قوة جيوسياسية؟