قال  مصطفى البرغوثي رئيس المبادرة  الوطنية الفلسطينية  أن إسرائيل في حربها الأخيرة  تمارس ثلاثة جرائم رئيسية  وهي جريمة العقاب الجماعي  لقطاع غزة عبر الحصار الخانق   والتطهير العرقي الذي تهدد به وتمارسه في تهجير سكان شمال القطاع ومحاولة دفعهم للخروج  من قطاع غزة لمصر وقد فشلت تلك المحاولة .


وتوقع  خلال برنامج  " كلمة أخيرة  "  على شاشة  ON أن يكون  هناك شهداء  يبلغ عددهم 2700 شهيد تحت الأنقاض بينهم 1000 طفل على الأقل  موضحاً أن تعقيد  الموقف مسؤولية الجانب الإسرائيلي والحل بسيط وهو وقف  شامل ومطلق  للعدوان والهجوم  ما يتيح فرصة  لإيصال المساعدات الغذائية والمائية لقطاع غزة والبدء  في  تبادل الاسرى   بين الطرفين رغم يقينه أن حكومة نتانياهو  لا تهتم بالأسرى  ولو كان فعلاً كما يدعي لا وقف قصفه على القطاع  لكن لقي  منهم 22 شخصاً ولو استمر على ذلك قد يزيد العدد وهو لا يهتم باسراه لولا ذلك لوقف القصف الذي أودى بحياة 22 أسير إسرائيلي .


ولفت إلى أن البند الثالث في المخرج  هو  البحث عن عملية سياسية حقيقية  لتسوية حقيقية وشاملة وفق للثوابت العربية والفلسطينية   وبين أن إسرائيل  ترغب في  الاستمرار في خطة  حكومة  ناتنياهو البائسة  وهو ممارسة التطهير العرقي  لضم قطاع غزة لإسرائيل كاملاً بل والخطة الابعد ضم القطاع أيضا .


وعزى عنف رئيس الوزراء الإسرائيلي لانه يعلم أنه سوف يحاسب سياسياً وعسكريا  من قبل  الشباك   ولولا ذلك لا ما مضى  قدماً في عنفه  لان نتانياهو  هدفه الأول البقاء في السلطة مهما قضى على فلسطينيين  أو ضحى باسراه وهو يريد الحفاظ على السلطة والترويج  لنظريته البائسة بأن من حق إسرائيل ضم  كافة أراضي الفلسطينية  ليس غزة فقط والضفة وتطهيرها عرقيا .

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

ماذا لو نجحت صفقة الممر الآمن وعادت غزة للسلطة الفلسطينية؟

مرّ أكثر من عام كامل على الحرب التي دمّرت قطاع غزة، ولم تتوقف دولة الاحتلال الإسرائيلي عن قتل المدنيين وترويع الصغير والكبير واعتقال الشباب وتحويل القطاع إلى كومة ركام ومكان غير صالح للعيش. ونعلم جميعًا مدى تغير المشهد في غزة بعد اغتيال إسرائيل لـ “يحيى السنوار” زعيم حركة حماس، وكذلك استهداف عناصر ومقرات الحركة في رفح وجميع ربوع غزة. وفي خضم هذه الأحداث، عادت من جديد جهود الوساطة المصرية والقطرية برعاية الولايات المتحدة الأمريكية من أجل التهدئة في غزة ووقف الحرب، ولكن تصرّ إسرائيل على شروط غير قابلة للنقاش لوقف هذه الحرب الشعواء.

ومن بين شروط إسرائيل إبرام صفقة تبادل أسرى مع حماس تشمل الإفراج عن جميع المحتجزين الإسرائيليين “دفعة واحدة”، ومنح قادة حماس ممرًا آمنًا للخروج من غزة إذا ألقوا أسلحتهم. وفي المقابل، يتم الانسحاب التدريجي للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، ولكن بشرط تسليم القطاع إلى السلطة الفلسطينية.

وفي الحقيقة، فإن هذا الشرط هو الأنسب والأفضل لأهالي غزة، لأنه يمكن أن يوقف الحرب التي زادت عن العام. هذا بالإضافة إلى أن السلطة الفلسطينية هي سلطة حكيمة وراشدة، وتستطيع أن تتعامل بدبلوماسية مع إسرائيل حتى تحصل على حقوق أهالي غزة في العودة إلى بيوتهم مع وقف الحرب واستمرار التهدئة، لتقوم بعد ذلك بتنفيذ خطة إعمار غزة بشكل تدريجي. كما تستطيع الحصول على الدعم المادي من جميع بلدان العالم والمنظمات الدولية من أجل دعم وتعزيز إعادة إعمار القطاع مجددًا وحق أهله في العودة إلى بيوت آمنة.

وأعلنت بعض قيادات الحركة أن حماس منفتحة على أي اتفاق أو أفكار تُنهي معاناة شعب غزة، وتوقف إطلاق النار بشكل نهائي، وتؤدي إلى انسحاب الاحتلال من كامل القطاع ورفع الحصار، وتقديم الإغاثة والدعم والإيواء لأهالي القطاع. وأيضًا قد تدرس الخروج الآمن لها ولجميع مقاتليها من غزة إلى السودان مقابل انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة ووقف الحرب تمامًا وإتمام صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين، على أن تتولى السلطة الفلسطينية إدارة القطاع، خاصة وأن فرص حماس في حكم قطاع غزة بعد أن تضع الحرب أوزارها باتت شبه مستحيلة.

وهنا قد تحصل الحركة على مكاسب مالية وسياسية، خاصة مع إبداء الجيش السوداني موافقته على استضافة جميع قادة حماس ومقاتليها على أراضيه، مع تحرير أموالهم المحتجزة في البنوك السودانية، وتسليمهم كل العقارات والأموال والمحطة التلفزيونية التي كانت تملكها الحركة في الخرطوم إبان حكم الرئيس السوداني السابق عمر البشير.

أما عن وسطاء الصفقة، فهم يعملون الآن على إقناع حماس وإسرائيل بمقترح لوقف إطلاق النار لمدة 48 ساعة وتبادل محدود للأسرى، والتي تعتبر هي الصفقة الجزئية كعلامة على حسن النية من الطرفين، على أن تبدأ المفاوضات الفورية لوقف إطلاق النار بشكل دائم في غزة في ظل عدم وجود اشتباكات جارية. وقد تثمر هذه الصفقة عن شيوع الهدوء في المنطقة سواء على صعيد فلسطين ولبنان، وتحسين الظروف الاقتصادية لباقي دول منطقة الشرق الأوسط، خاصة بعد أن تسببت الاضطرابات الجيوسياسية في أزمات اقتصادية متتالية.

وإذا تمت الصفقة بالفعل، فهنا يبقى أهل الأرض وسكانها الأصليون، وتنسحب قوات جيش الاحتلال من غزة، وتخرج حماس عبر معبر رفح إلى مصر، وبعدها إلى السودان بعد أن تتولى السلطة الفلسطينية إدارة القطاع، والتي يجب عليها من الآن أن تفتح باب الحوار والمشاركة أمام نخبة غزة المهاجرة ومنظمات المجتمع المدني من أجل الإعداد للمرحلة المستقبلية لما بعد الحرب، وهي الورقة الكفيلة بقطع الطريق أمام مخطط عودة السلطة العسكرية الإسرائيلية. ومن هنا يأتي الخير للبلاد والعباد.

لكننا لا نعرف حتى الآن النية الإسرائيلية الحقيقية لهذه الصفقة، فدائمًا ما يراودني سؤال وهو: هل نية إسرائيل في الانسحاب من غزة حقيقية؟ وفي حالة انسحاب حماس، فهل تنسحب إسرائيل بشكل كامل هي الأخرى، ويتركان الشعب الفلسطيني في حاله؟ وتنتهي الخطة الإسرائيلية لتدمير البيوت ومراكز الإيواء والمستشفيات وغيرها، ويعود الأهالي إلى العيش بدون حرب وتحت مظلة السلطة الفلسطينية، أم أنها مجرد أحلام؟ ويظل نتنياهو مستمرًا في نهج الهروب إلى الأمام وإلقاء الكرة في ملعب حماس، ويُرحّل حسم وقف إطلاق النار في غزة إلى ما بعد انتخابات الرئاسة الأميركية؟

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

مقالات مشابهة

  • ماذا لو نجحت صفقة الممر الآمن وعادت غزة للسلطة الفلسطينية؟
  • بعد إقالة غالانت..المظاهرات تعم إسرائيل ومحتجون يهددون منزل نتانياهو
  • رئيس حزب إسرائيل: استبدال وزير الدفاع في خضم الحرب يفتح الباب لتغيير نتنياهو
  • أمير منطقة الحدود الشمالية يستقبل رئيس القطاع الشمالي بشركة المياه الوطنية
  • وزير الخارجية الفرنسي يزور إسرائيل والأراضي الفلسطينية غدا
  • الدفاع المدني بغزة يحذر من مجاعة حقيقية شمال القطاع
  • جيش الاحتلال يطالب سكان بيت لاهيا بالنزوح إلى جنوب غزة
  • وزير الخارجية: الممارسات الإسرائيلية لن تنجح في كسر المشاعر الوطنية الفلسطينية
  • إعلام إسرائيلي: نتنياهو مستعد لدفع ملايين الدولارات مقابل كل أسير في غزة
  • أونروا: سكان غزة أصبحوا نازحين بسبب الحرب الإسرائيلية.. ودور الوكالة مهم