حرب التضليل في وسائل الإعلام الأمريكية.. شيطنة المقاومة وتبرير جرائم الاحتلال
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
دموع بلينكن التي استعصت الخروج أمام الكاميرات في تل أبيب كشفته كممثل سياسي فاشل
الثورة /
في أحدث جرائم الكراهية في الغرب , هاجم مالك عقار أمريكي طفلا فلسطينيا بسكين عسكري كبير, موجها للطفل الذي لم يتجاوز الـ6 سنوات من العمر 26 طعنة فأرداه وأصاب والدته بأكثر من 12 طعنة، في منزل يقع ببلدة بلينفيلد، على بعد حوالي 65 كيلومترا جنوب غرب شيكاغو، وذلك بزعم أن «المستأجرين مسلمون».
وأكد المحققون للصحفيين أن الضحيتين «استُهدفا لأنهما يعتنقان الديانة الإسلامية وبسبب الحرب بين حماس والإسرائيليين».بحسب قناة سي ان ان .
ورغم إن الأسرة عاشت في الطابق الأرضي من المنزل لمدة عامين دون «مشاكل سابقة مع المالك إلا أن والدة الطفل قالت في رسالة نصية إلى والده من المستشفى بعد الهجوم إن المالك «طرق بابهم، وعندما فتحت، حاول خنقها وشرع في مهاجمتها بسكين، وهو يصرخ: «أنتم أيها المسلمون، يجب أن تموتوا»، بحسب بيان مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية.
البيت الابيض وصف الحادثة بجريمة كراهية . لكن ترى من المسؤول عن جرائم الكراهية ؟.
لقد سارعت القوى الغربية وأدواتها الإعلامية إلى إدانة هجوم حماس المباغت، وشوه الإعلام الغربي المعطيات المتعلقة بالأزمة، وانحاز بشكل واضح لوجهة النظر الإسرائيلية.
وكما اعتادت معظم وسائل الإعلام الأمريكية على تأطير الصراع الفلسطيني الإسرائيلي باعتباره حربًا من جانب واحد، استخدمت لغة متحيزة لإسرائيل. وأظهرت تغطيتها الأخيرة انشغالها البالغ بتجريم حركة حماس، وتجاهل الانتهاكات الإسرائيلية طيلة الأعوام السابقة، بحيث بدا الهجوم الفلسطيني وكأنه نوبة غير مبررة من العنف وكراهية اليهود.
وركزت الصحف على الادعاء بمقتل أطفال إسرائيليين على يد حركة حماس، أكثر مما ركزوا على تقرير وزارة الصحة الفلسطينية بأن إسرائيل بقتلى أطفال غزة.
وتبنى الإعلام الأمريكي وحتى الرئيس الأمريكي الرواية الكاذبة الصادرة عن مكتب نتنياهو بالعثور على أطفال إسرائيليين مقطوعي الرؤوس، حيث انتشرت الشائعة كالنار في الهشيم على نطاق واسع ولقت الشائعة الذريعة رواجا، وتحركت الذخيرة والوحش العائم «جيرالد فورد» باتجاه غزة، وكرّر الرئيس الأمريكي جو بايدن هذا الادعاء خلال خطاب ألقاه في البيت الأبيض في 10 أكتوبر، في حين تناقلت شبكات الإعلام الغربية القصة باعتبارها حقيقة لا لُبس فيها.
وقع مراسل شبكة سي إن إن، نيك روبرتسون، بدوره في الفخ، حين نقل عن مصادر عسكرية إسرائيلية على ما يبدو، تنفيذ مسلحين فلسطينيين لـ”عمليات إعدام على غرار داعش”.
لقد عرضت القصة على أنّها حقيقة مُثبتة، وتناقلها الإعلام الغربي، من دون دليل أو صورة، بل وإمعاناً في الإيحاء، عرضت أكياس جثث لا تدل على كونها تعود لأطفال، ورأينا دماء منتشرة على الأرض وعلى أسرّة في البيوت.
وتم تداول هذه المزاعم على منصات كبيرة مثل «سي إن إن»، وتناقلها أيضاً شخصيات عامة مثل أحد أعضاء الكونغرس. كما أنّ الرئيس الأمريكي جو بايدن صرّح بأنّ «هناك تقارير عن أطفال رضّع قُتلوا وذُبحوا لأنّهم يهود»، من دون أي تثبّت أو دليل والأمر المثير للسخرية هو موقف وزير الخارجية الأمريكي بلينكن الذي وصل تل أبيب ليعلن عن يهوديته وحاول عبثا أن يذرف الدموع أمام الكاميرات على ما قال انه شاهده من صور للإسرائيليين في حين اتضح لاحقا انه لم يكن هناك صور. بحسب الاستاذ محمد عبد الرازق – رئيس وحدة الدراسات الإعلامية بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية.
لم تتوقف التغطية الأمريكية عند هذا الحد، بل تجاوزتها بنشر شبكة من المراسلين في إسرائيل، دون وجود يذكر لأي مراسل صحفي في غزة. ومنحت وسائل الإعلام الأمريكية وقتًا أكبر للأصوات الإسرائيلية مقارنة بالأصوات الفلسطينية. وساهم العدد الكبير من المراسلين في إسرائيل، في إجراء تغطية صحفية منحازة ركزت على الضحايا الإسرائيليين، وتجاهل الفلسطينيين .
ومن الأمثلة على تزييف الحقائق والانحياز .فضيحة أخرى لقناة سي إن إن حين نسيت أن مراسلها يبث على الهواء مباشرة وطلبت القناة من المصور أن يركز الصورة قريبا منهما لتظهر علامات الخوف عليهما، وكذلك طلب منهما أن ينظرا حولهما بطريقة وكأنهما يشعران بالذعر من صواريخ حماس!.ليس هذا فحسب بل ان القناة تبنت الكثير من الروايات الكاذبة .
لقد تعاملت التغطية الأمريكية المبدئية للحرب على أن الإسرائيليين بشر لهم كامل الحقوق، أما الفلسطينيون فهم أقل من أن ينالوا تعاطفًا إنسانيًا، وهو ما يعكس ازدواجية المعايير التي توضح قواعد اللعبة التي تمارسها وسائل الإعلام الأمريكية حول كيفية تشويه الأزمة، من خلال استخدام لغة أحادية الجانب وإطار متحيز، كما يقول الاستاذ محمد عبد الرزاق.
لقد كان هناك العديد من الاحتجاجات المنددة بالتضليل الامريكي في غير مدينة امريكية لكن هذا لم يتم الالتفات له .
وباختصار فإن جريمة طعن الطفل الفلسطيني يتحمل وزرها الإعلام والساسة الأمريكيين قبل الجاني الذي ربما يكون ضحية التحريض وتشويه الحقائق مثله مثل الكثير من المواطنين في المجتمعات الغربية فالإدانة من قبل البيت الابيض ووصفها بجريمة كراهية ورفض الاسلامفوبيا ليس أكثر من إسقاط واجب .
لقد دفع الطفل الفلسطيني أحمد الفيوم ثمن انحياز الغرب ولا إنسانيته وغيره الكثير من أطفال غزة الذين يدفعون ثمن قضايا أكبر منهم .
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
المقاومة تعلن أسماء أسرى الاحتلال المشمولين في صفقة التبادل السبت
أعلنت المقاومة الفلسطينية، اليوم الجمعة، أسماء أسرى الاحتلال الإسرائيلي المنوي الإفراج عنهم في الدفعة السادسة من المرحلة الأولى لصفقة تبادل الأسرى، والمقررة غدا السبت.
وأفاد الناطق العسكري باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، في تغريدة عبر قناته على "تيلغرام" بأنه في إطار صفقة "طوفان الأقصى" لتبادل الأسرى، قررت الكتائب الإفراج يوم غد السبت الموافق 15- 02- 2025، عن ثلاثة أسرى إسرائيليين".
ولفت إلى أن الأسرى هم: " ساشا الكسندر تروبنوف، وساغي ديكل حن، ويائير هورنش".
وقبلها بوقت قصير، قال أبو حمزة الناطق باسم سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، عبر قناته على "تيلغرام": "قررت سرايا القدس الإفراج يوم غد السبت الموافق 15- 02- 2025 عن الأسير الإسرائيلي ألكسندر توريانوف، في إطار الدفعة السادسة من المرحلة الأولى لصفقة طوفان الأقصى لتبادل الأسرى".
ونقلت وكالة "رويترز" عن قيادي في حركة حماس، أن فصائل المقاومة في قطاع غزة ستفرج السبت عن ثلاثة أسرى، وفقا لما هو منصوص عليه في اتفاق وقف إطلاق النار.
ولفتت المصادر ذاتها، إلى أنه سيكون من بين الأسرى الأمريكي الإسرائيلي ساجي ديكل تشين.
وكانت حركة حماس قد أعلنت الخميس، أن الوسطاء يضغطون على الاحتلال الإسرائيلي لإلزامه بتنفيذ البروتوكول الإنساني لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، واستئناف عملية تبادل الأسرى السبت المقبل.
وقال متحدث الحركة عبد اللطيف القانوع، في بيان: "لسنا معنيين بانهيار اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وحريصون على تنفيذه وإلزام الاحتلال به كاملا".
وأضاف أن "الوسطاء يمارسون ضغطا لإتمام تنفيذ كامل الاتفاق وإلزام الاحتلال بالبروتوكول الإنساني واستئناف عملية التبادل يوم السبت".
ووفق القانوع فإن وفد "حماس" الموجود في القاهرة حاليا يركز على "معالجة العقبات التي وضعها الاحتلال، وسبل تنفيذ كامل اتفاق وقف إطلاق النار".
وشدد على أن "لغة التهديد والوعيد التي يستخدمها (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب و(رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو لا تخدم تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار".
وكان مصدر مطلع كشف لـ"عربي21" الأربعاء، أن الوسطاء يبذلون جهودا كبيرة لإنقاذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وضمان تطبيق حكومة الاحتلال للبنود المتعلقة بالجانب الإنساني والإغاثي في القطاع.
وأكد المصدر أن الوسطاء قدموا ضمانات لحركة حماس بشأن التزام حكومة الاحتلال بما نص عليه البروتوكول الإنساني، خصوصا فيما يتعلق بتوفير مقومات الإيواء العاجل، مشددا على أن قطر ومصر نقلتا إلى حركة حماس مؤشرات إيجابية بشأن سماح "إسرائيل" بإرسال المزيد من الخيام والمنازل المتنقلة "الكرفانات" والمعدات الثقيلة الخاصة بإزالة الأنقاض.
وشدد المصدر على أن وفد "حماس" الذي وصل إلى القاهرة الأربعاء برئاسة القيادي خليل الحية، اجتمع بالمسؤولين المصريين وتلقى إشارات إيجابية بخصوص التزام "إسرائيل" بتنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن الوسطاء يحاولون التأكد في هذه المرحلة من أن "حماس" ستلتزم بإطلاق الدفعة القادمة من الأسرى الإسرائيليين يوم السبت المقبل.