قطع جلسة الكنيست الصهيوني وهروب أعضائه ورئيس وزراء كيان العدو إلى الملاجئ
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
حزب الله يستهدف خمسة مواقع جديدة للعدو الصهيوني ويعطِّل كاميرات المراقبة التابعة له على الحدود
الثورة / متابعات
تواصل المقاومة الفلسطينية الباسلة في غزة ردها على جرائم العدوان الصهيوني الوحشية ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة ، بإطلاق مئات الصواريخ على مختلف المدن والمستوطنات الصهيونية المحتلة بما في ذلك عاصمة كيان الاحتلال ، وتثبت كل يوم أنها لا تزال تمسك بزمام الأمور ولديها الكثير من المفاجآت التي لا تخطر على بال العدو .
وفي هذا السياق أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، مساء امس، أنها أطلقت رشقة صاروخية جديدة على «القدس» و”تل أبيب”.
ونقلت وكالة «فلسطين الآن» عن الكتائب في بيان لها، القول: إن هذه الإطلاقات جاء «ردا على استهداف المدنيين» في قطاع غزة من جانب قوات العدو الصهيوني.
وكانت «كتائب القسام» قد أعلنت في وقت سابق امس عن قصف مطار «بن غوريون» ومدينتي أسدود وبئر السبع المحتلتين برشقات صاروخية.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن الرشقة الصاروخية التي أُطلقت تجاه مطار «بن غوريون» انطلقت قبل نصف ساعة من وصول طائرة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.
وكشفت وسائل إعلام العدو الصهيوني عن سقوط عدد من الصواريخ في أماكن مفتوحة في مدينة “بئر السبع”.
ودوت صفارات الإنذار في مستوطنة «موديعين» في القدس المحتلة ومنطقة «تل أبيب»، و»هشيفلا»، وأيضاً أسدود وعسقلان وعدد من المستوطنات الصهيونية.
وتسببت رشقة الصواريخ تجاه مدينتي القدس و»تل أبيب» المحتلتين، بقطع جلسة الكنيست الصهيوني وهروب أعضائه ورئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو إلى الملاجئ.
وتظهر مقاطع فيديو لحظة سقوط أحد صواريخ التي أطلقتها المقاومة في مدينة القدس، وتظهر مشاهد أخرى لحظة هروب أعضاء الكنيست ورئيس الوزراء الصهيوني نحو الملاجئ للاحتماء من الصواريخ.
وأفادت مصادر صهيونية بإصابة شخص بشظايا صاروخية في منطقة حولون.
وبالتزامن مع ذلك، أعلنت «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، قصف الحشود العسكرية التابعة للعدو، فجر امس، بصاروخ «القاسم» المطور، ضمن معركة “طوفان الأقصى”.
وفي لبنان أعلنت المقاومة الإسلامية «حزب الله» ، عن استهداف خمسة مواقع جديدة تابعة للعدو الصهيوني، وتحقيق إصابات مؤكدة.
ونقل موقع المنار عن المقاومة اللبنانية، في بيان لها، القول: إنها استهدفت خمسة مواقع صهيونية وهي: «موقع مسكاف عام، خربة المنارة، هرمون، موقع ريشا وموقع رامية، بالأسلحة المباشرة وحققت فيها إصابات مؤكدة».
واعترفت قوات العدو بمصرع ضابط صهيوني وإصابات في قصف مماثل نفذه حزب الله ضد مواقع العدو.
وأكد حزب الله اللبناني الليلة قبل الماضية، إيقاع قتلى وجرحى في استهداف قوة لجيش العدو الصهيوني، عبر الحدود اللبنانية الفلسطينية المحتلة.
وقال حزب الله: إن المقاومة الإسلامية أوقعت قتلى وجرحى وأصابت دبابتين وناقلة جند في استهداف ثكنة حانيتا الصهيونية بالصواريخ.
كما أعلن حزب الله استهداف الكاميرات والتجهيزات الفنية الصهيونية المثبتة على جدار مستوطنة المطلة عند الحدود اللبنانية الفلسطينية بالأسلحة المناسبة مما تسبب بتعطيلها.
إلى ذلك، اعترفت قوات العدو الصهيوني بسقوط 30 قذيفة في الجليل الغربي بعد إطلاقها من الجنوب اللبناني.
تقرير عن اقتصاد العدو الإسرائيلي:
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
العدو وهدف ضرب (وحدة الساحات)..!
في خطابه في (الكنيسبت) قال الإرهابي الصهيوني (نتنياهو) إن قرار الهجوم على حزب الله، اتخذ على أعلى المستويات، والهدف هو (ضرب وحدة الساحات) وأيضا لأن الشهيد السيد حسن نصر الله كان (يمثل العقبة الحقيقية أمام قيام شرق أوسط جديد، وأمام توسيع الاتفاق الإبراهيمي)، وأضاف (نتنياهو) قائلا (إن نصر الله لم يكن مجرد أمين عام حزب الله ولكنه الأقرب لخامنئي الذي ينصت لنصر الله ويلبي كل ما يطلبه)..!
كلمة (نتنياهو) أمام أعضاء الكنيست كانت مجرد كلمة رجل حاقد قاتل وضليع في الإجرام، سرد سلسلة من الأكاذيب التي لم يصدقها أعضاء الكنيست ورافقها صراع وصخب وضجيج، اضطر على إثرها رئيس الكنيست إلى استدعاء الشرطة لإخراج عائلات الأسرى، كما تم إخراج عدد كبير من أعضاء الكنيست الذين وصفوا نتنياهو بالكذاب..!
ما يمكن استشرافه على ضوء خطاب هذا المجرم، هو رؤيته لوحدة الساحات وأهمية ضربها وتمزيق جسورها ومن أجل ذلك اتجه الصهاينة إلى لبنان بهدف تحقيق هذا الهدف الذي يعد أهم إنجاز إن تحقق لنتنياهو وأمريكا وعشاق الشرق الأوسط الصهيوني، أعضاء الاتفاق الإبراهيمي سيئ الصيت، المحرم شرعا، وكل من قبل به يعد مرتداً عن دين الله..!
وحدة الساحات عملية أربكت الكيان وأهانت قدراته العسكرية والأمنية وانهكت قواه على مختلف المجالات الحياتية، وهذا الذي دفع الرجل للتوجه نحو لبنان بعد أن أدرك فشله في قطاع غزة، فحاول خلط الأوراق بهدف إشغال العالم وإلزامه بالبحث عن حلول تؤدي لوقف الحرب، ولكن وفق شروط نتنياهو، وهذا ما التقطه البعض من العرب وبتوجيه من أمريكا، حين هرولوا مباشرة نحو ( بيروت)، بعد دقائق من سماعهم نبأ استشهاد السيد حسن نصر الله، على اعتبار أن استشهاد الأمين العام كفيل بانهيار الحزب وتسليمه بكل متطلبات أعداء المقاومة، وهذا الشعور كان حاضرا حتى في رؤية بعض الفعاليات اللبنانية، التي ارتعبت من حجم الاغتيالات وبشاعة الدمار الذي تعرضت له الضاحية والمناطق الحدودية مع فلسطين، فسارعوا إلى استغلال اللحظة ومطالبة الحزب بقبول وقف إطلاق النار، ومنهم من ذهب بعيدا حين طالب بنزع سلاح الحزب، فيما الحكومة اللبنانية سارعت لتبني قرار 1701، معلنة استعدادها إرسال الجيش إلى الحدود مع فلسطين.!
لكن الرد جاء من المقاومة التي أعادت ترتيب أوضاعها وامتصاص الصدمة، لتبدأ رحلة مواجهة مؤلمة واجهتها قوات الاحتلال على الحدود، فالدمار الذي أحدثته طائرات الاحتلال، لم يؤد إلى إرباك المقاومة ولم يسهل مهمة الاجتياح البري، إذ وجد الصهاينة أمامهم مقاومة صلبة وعنيفة وغير متوقعة..
غير أن الأجمل في موقف المقاومة هو ما قامت به مؤخرا من رد عملي على خطاب نتنياهو أمام الكنيست، الذي أكد في خطابه تدمير 80٪ من قدرات حزب الله الصاروخية، ومع انتهائه من خطابه وجد حراسه يسوقونه قسرا نحو الملاجئ، لأن صواريخ حزب الله ولأول مرة تصل لمنطقة (تلابيب) لم تصل إليها من قبل، فأنزلت قرابة أربعة ملايين مستوطن إلى الملاجئ، تعرض المئات منهم لإصابات بسبب التدافع والتزاحم..!
كان هذا ردا كافيا من الحزب على أكاذيب نتنياهو الذي زاد السخط عليه من قبل المستوطنين، الذين صعدوا من حدة خطابهم ضد نتنياهو وحكومته وعصابته الإجرامية، والمؤسف أن الكيان الصهيوني المنهار، أصبح في حالة إرباك غير معهودة ويحسب بقاؤه صامدا لأمريكا والأنظمة العربية المرتهنة التي تعمل على إسناده ومساعدته حتى لا ينهار..!
بغض النظر عن الحراك الدبلوماسي والتسريبات عن مساعٍ وتفاهمات ورحلات مكوكية واتصالات وتواصلات تجريها أطراف إقليمية ودولية برعاية أمريكية هدفها فصل وحدة الساحات التي أخفق نتنياهو عسكريا في فصلها، الأمر الذي دفع واشنطن إلى المسارعة لتقديم المبادرات ومحاولة إنجاز تطبيق القرار 1701 الذي صدر بعد حرب 2006م.. لبنان حكومة تريد تطبيق القرار مع الملاحق التي سوف تضيفها واشنطن على القرار، فيما الصهاينة لهم تعديلات جوهرية على بنود القرار، فيما المقاومة ملتزمة بتطبيق القرار حرفيا دون تعديلات أو إضافة، ولكي يجبر الصهاينة الحزب على قبول تعديلاتهم أو على الأقل قبول تعديلات واشنطن التي لا تختلف كثيرا عن تعديلات الصهاينة، فأمريكا التي هرولت لوقف إطلاق النار في لبنان، لم تفعل هذا حبا في لبنان وشعبه، بل خوفا على كيانها اللقيط من ضربات المقاومة ورغبة منها في تمرير فكرة فصل وحدة الساحات وفصل لبنان بعيدا عن غزة وفلسطين التي من أجلهما ضحى الحزب بقادته العظام أمثال السيد حسن الذي سقط شهيدا على طريق القدس..
خلاصة القول إن الصهاينة والأمريكان يستحيل أن يحققوا في لبنان أو في فلسطين بالمفاوضات ما لم يتمكنوا من تحقيقه في الميدان.. وهذا ما تأكد من خلال تداعيات الميدان خلال المرحلة الأخيرة ولا تزال المقاومة في لبنان وفلسطين تقدم إنجازات تعقد رغبات أمريكا والكيان الصهيوني اللذين أجبرا على فتح نافذة التفاوض، بعد أن كان شعارهما الوحيد هو (الاستسلام) من قبل المقاومة سواءً في لبنان أو في فلسطين..!