شمسان بوست / د. صلاح منتصر

الحقيقة التى روج لها اليهود وإلى درجة عدم مناقشتها واتهام كل من يتشكك فيها هى أن الزعيم الألمانى «أدولف هتلر»، الذى تولى قيادة ألمانيا عام 1933، كان الشيوعيون أول أعدائه وقد تخلص منهم، كما قتل عددا كبيرا من اليهود يؤكد البعض أنهم وصلوا إلى ستة ملايين يهودى، وهو رقم يبدو مستحيلا لضخامته، ولكن الدعاية اليهودية تمكنت من نشره وترسيخه.

لكن السؤال الذى لم يسأله أحد، ولعله لم يسمح به، هو: لماذا فعل هتلر فى اليهود ما فعله؟

فيما يلى أعرض نص حديث مسجل بعث به لى صديق ألمانى خبير تحدث بالإنجليزية ليخاطب العالم ويجيب عن سؤال: ماذا فعل اليهود فى ألمانيا حتى ينتقم منهم هتلر؟

يقول المتحدث: إن الجميع يتحدثون عما قام به الألمان فى حق اليهود، وهذا صحيح لا غبار عليه. ففى ظل الرايخ الثالث تم قتل ما بين مائة ألف و600 ألف بشكل مباشر أو غير مباشر على يد الحزب القومى، وهو رقم رغم ضخامته إلا أنه أقل كثيرا إذا ما قورن بضحايا الجزائريين فى حرب الاستقلال مع فرنسا، وضحايا الفلسطينيين على يد اليهود، وما فعله الأمريكان والإنجليز والروس فى شعوبهم تجاه الشعوب الأخرى فقد قتلوا الملايين.


فما الذى فعله اليهود فى ألمانيا؟ حينما تسأل ما الذى فعله الألمان فى حق اليهود عليك أن تسأل أيضا لماذا حدث هذا؟ والواقع أنه منذ 1850 حينما سيطر اليهود على المناصب الكبرى فى الرايخ الألمانى فإنهم فى ذلك الوقت قاموا بعمل ثلاثة أشياء دراماتيكية فى حق ألمانيا.


فهم أولا كانوا أقلية لا تتجاوز 2% من الألمان. وعندما جاء هتلر إلى السلطة عام 1933 كانوا حوالى 500 ألف من 60 مليون ألمانى. إلا أن هذه الأقلية الصغيرة نجحت فى السيطرة على 50% من الإعلام وشغلوا 70% من مناصب القضاة، وفرضوا وجودهم فى الصحافة والسينما والمسرح، وكذلك الأدب. لقد تم الإفراط فى تقديمهم وإبرازهم. وفى خلال هذه السيطرة تسبب اليهود فى الكثير من الانهيارات الاقتصادية التى حدثت للبنوك فى الفترة بين 1870 و1920.


فى ذلك الوقت تسببوا فى العديد من الانهيارات الاقتصادية، وهذا ليس كلاما دعائيا نازيا، ولكنه من كلام اليهود أنفسهم. ففى هذه الفترة فقد الملايين من الآباء الألمان دخولهم ومدخراتهم وفرص استثماراتهم بسبب عصابات اليهود البنكية.


النقطة الأخرى تأثيرهم على سيكولوجية الألمان، وهو العامل الأخطر على الإطلاق، فقد زرعوا فى الصحافة والإعلام والمسرح والأدب ثقافة الانحطاط الخلقى. فأول مسارح الشذوذ الجنسى كانت فى برلين فى العشرينيات، وأول العروض الإباحية كانت فى 1880 و1890 على يد المؤلفين اليهود.. الزنا.. الشذوذ الجنسى.. كل أنواع الهوس الجنسى.. الفن ذو الأخلاق المنحطة. هذا الفن السخيف الذى يسمى اليوم الفن الحديث. كل هذا تم دفعه وزرعه على يد اليهود. وقد خلق هذا حالة من الغضب والثورة داخل المجتمع الألمانى، وكتبوا كتابات تسخر من المسيحية وتسخر من يسوع مثلما فعل سلمان رشدى مع المسلمين. وبالطبع استفاد النازيون من هذا الغضب والثورة. فلما وصل أدولف هتلر إلى السلطة كان تعداد العاطلين عن العمل قد بلغ ستة ملايين ألمانى. وقد استطاع هتلر فى سنتين (من 1933 إلى 1935) توظيفهم جميعا. لقد خلق ستة ملايين وظيفة فى سنتين، وهذا عمل مذهل. ولهذا أراد اليهود تشويه هذا النجاح الذى حققه هتلر، وقالوا إنه إذا كان هتلر قد خلق 6 ملايين وظيفة، فهذا لأنه أحرق 6 ملايين يهودى. وانتصرت دعاية اليهود حتى أصبحت سائدة فى كل وسائل الإعلام بأن هناك ستة ملايين يهودى ذهبوا ضحية هتلر، بينما كان كل عدد اليهود فى ألمانيا أقل من ربع هذا العدد الذى يقولون إن هتلر أحرقه!،

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: الیهود فى على ید

إقرأ أيضاً:

مفتن… نقطة التقاء الجميع

بقلم : جعفر العلوجي ..

لا يخفى على أحد حجم التقاطعات وحدة المواقف المتشنجة التي تعصف بالوسط الرياضي العراقي عموماً والكروي على وجه التحديد وغالباً ما تصل الأمور إلى مرحلة حرجة وأحياناً إلى نقطة اللاعودة، وسط خلافات متكررة تعصف بالمنتخبات الوطنية ، الأندية والجوانب الإدارية ، ما يستدعي تدخل العقلاء لاحتواء الأزمات ونزع فتيلها قبل الانفجار .
وفي خضم هذا المشهد المتقلب ، يبرز اسم الدكتور عقيل مفتن رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية ، كأحد أكثر الشخصيات حضوراً وتأثيراً في مثل هذه الأوقات ، حيث يجيد بحنكة احتواء الأزمات ، متسلحاً بذهنية عالية وأسلوب دبلوماسي احترافي يضع المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار .
من خلال عمله المنظم في اللجنة الأولمبية ، وشبكة علاقاته الطيبة والفاعلة ، استطاع الدكتور مفتن أن يرسم صورة مشرّفة للرياضة العراقية كواجهة مهمة وحيوية ، الأمر الذي أكسبه محبة واحترام الوسط الرياضي بكل أطيافه .
ولعل من أبرز شواهد هذا الدور المحوري ، حضوره المتواصل خلال مشوار منتخبنا الوطني في تصفيات كأس العالم 2026 ، حيث لم يكتفِ بالتواجد ، بل كان حاضراً بين الجمهور ، مساهماً في تذليل الصعوبات التي رافقت مشوار المنتخب ، بحكمة وروح وطنية عالية .
أما ما حدث مؤخراً قبيل انعقاد مؤتمر الجمعية العمومية لاتحاد الكرة ، فقد شكّل دليلاً إضافياً على مكانة هذا الرجل ، حيث كان حضوره الفاعل وتدخله الحكيم حديث الجميع ، وهو ذات الدور الذي مارسه باقتدار خلال أزمة مباراة الكلاسيكو بين ناديي الزوراء والشرطة ، حيث تواصل شخصياً مع الطرفين ومع اتحاد الكرة ، وساهم بإنهاء الأزمة بروح رياضية عالية ، لتُقام المباراة بنجاح في ملعب الشعب الدولي ، وسط أجواء جماهيرية راقية .
في ظل هذه الحقائق ، لم يكن غريباً أن تسقط رهانات الأصوات النشاز والمشككة ، التي ثبت بما لا يقبل الجدل أن تطاولها كان رهاناً خاسراً ومراهنة بائسة على تشويه الحقيقة، لكن حكمة ودبلوماسية الدكتور مفتن لقنتهم درساً بليغاً بلغة راقية ، ربما يعجزون عن فهمها .
وبرغم ذلك ، فالتذكير بهذه المواقف ليس من باب المجاملة ، بل تأكيد على أن كشف تلك الأصوات المشككة وتعريتها أمام الوسط الرياضي هو أحد إنجازات هذا الرجل الوطني، الذي أثبت أن الرياضة يمكن أن تكون دائماً ساحة للالتقاء لا ساحة للخلاف .

جعفر العلوجي

مقالات مشابهة

  • فوق السلطة: يهود سيقتلون اليهود والإكثار من أكل البطيخ يدخل الجنة
  • تصعيد خطير وتكاليف خيالية… لماذا تنفق أمريكا ملايين الدولارات يوميًا في البحر الأحمر؟
  • الرئيس السيسي: السلام العادل هو الخيار يجب أن يسعى إليه الجميع
  • ألمانيا.. مساعٍ للسماح بارتداء الحجاب للشرطيات في برلين
  • امتحانات الثانوية العامة 2025.. التعليم تُشدد على عدم تكرار أخطاء الأعوام الماضية
  • الشخص الذكي دائم الأسئلة.. خالد الجندي يكشف توجيها قرآنيا يرسي ثقافة التفكير
  • معاناة الجميع
  • أزمة داخل مجلس ممثلي اليهود في بريطانيا بسبب رسالة تنتقد العدوان على غزة
  • مفتن… نقطة التقاء الجميع
  • هل انتحر هتلر أم فر إلى الأرجنتين؟ ضابط سابق في CIA يكشف عن أدلة صادمة