فيما أجبرت عائلة الفتاة بيسان على مغادرة منزلها تحت تهديد القوات الإسرائيلية بقصف شمال القطاع وشن عملية برية، كانت الفتاة تجول في شوارع غزة، وهي توثق بكاميرا هاتفها المحمول، ما تشاهده من واقع الفلسطينيين المعيش في هذه المحنة.

اعلان

تصف بيسان وقع الصدمة في نفسها ونفوس أفراد عائلتها بسبب الحرب، وما يرافق ذلك من أهوال القصف وما يحدثه من خسائر بشرية في الأرواح وتدمير هائل للبنية التحتية.

 

تحاول بيسان وآخرون يعيشون المحنة نفسها التأقلم مع ما تحدثه الحرب من صدمات، فتحكي كيف تستيقظ مرعوبة من نومها وهي تصرخ، محاولة أن تغطي وجهها بطرف ثوبها، وتقول: "أعتقدت أنني شاهدت قنابل فوسفورية، واعتقدت أنها حقيقية، كانت عائلتي تحاول تهدئتي، ثم أدركت أن كل ما رأيته كان وهما".

شاهد: تحركات لدبابات ومركبات عسكرية إسرائيلية باتجاه قطاع غزةشاهد: نساء وأطفال وشيوخ دون مأوى أو طعام.. الفلسطينيون النازحون يتكدسون في جنوب قطاع غزة

 وفيما كانت تروي بيسان حكايتها كان صدى القنابل الواقعة على غزة يتردد صداها على مسامع الفتاة، التي كانت تروي تجربة أختها، فتقول: "كانت تسمع ليلا ونهارا صراخا داخل رأسها، فيما كانت والدتها تسمع زخات المطر، إننا نفقد أحاسيسنا وعقولنا".

أطفال..في منزلة كبار

وثقت بيسان في شريط مصور آخر مشهدا أمام مستشفى الشفاء، وهو المستشفى الرئيسي في غزة، هناك، بادر عدد من الأطفال النازحين بتنظيف محيط المستشفى، كانوا يستحقون تشجيع بيسان وهي تقول: "أحسنتم..أنتم تصنعون الأمل..أطفالنا أنتم أبطالنا".

وكان عشرات آلاف الفلسطينين غادروا منازلهم ولجأوا إلى المستشفى لإقامة مخيم، هربا من القصف الإسرائيلي، آملين أن يكون المستشفى المكان الأكثر أمانا من بقية الأحياء في القطاع.

وغير بعيد عن المستشفى، تحول مرآب للسيارات إلى مخيم للنازحين، ولا يبدو أن لهم مفر لمكان آخر يلجأون إليه في ظل مخاوف من تهجيرهم كما يقول فلسطينيون، يرفضون أن يعيشوا سيناريو مماثل لنكبة 1948، وكأن لسان حال النازحين يقول: "هنا باقون رغم كل المحن".

المصادر الإضافية • يوروفيجن

شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: دمار هائل جراء القصف الإسرائيلي على غزة بعد 10 أيام من الحرب شاهد: وسط نفاذ الإمدادات الغذائية.. طوابير مزدحمة أمام مخبز بخان يونس في قطاع غزة شاهد: مع تصاعد القصف.. الرعب يتفاقم في غزة وثلاجات "آيس كريم" لحفظ جثث الموتى إسرائيل طوفان الأقصى غزة نزوح أطفال فلسطين اعلانالاكثر قراءة طوفان الأقصى: 2228 قتيلاً في غزة.. إسرائيل تتأهب لاجتياح بري وكتائب القسام تقصف تل أبيب شاهد: مظاهرات حاشدة في إسرائيل تطالب باستعادة الأسرى وإقالة نتنياهو طوفان الأقصى.. أكثر من 2600 قتيل في غزة ووزير الدفاع الإسرائيلي يهدد بحرب فتاكة "أربعة أطفال في قبر واحد".. الفلسطينيون يدفنون قتلاهم في مقابر جماعية ومعظم الجثث مجهولة الهوية غضب في أوساط أهالي الرهائن والأسرى الإسرائيليين من تخلي حكومة نتنياهو عن إعادتهم اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next عاجل. تغطية مباشرة| ارتفاع حصيلة القتلى في غزة والضفة إلى أكثر من 2800 ونحو 12 ألف مصاب يعرض الآن Next عاجل. النيابة: قتيلان بإطلاق نار استهدف مواطنين سويديين في بروكسل يعرض الآن Next كاميرا يورونيوز: متطوعون يعدون الطعام على الحطب بعد انقطاع الوقود بشكل كامل عن قطاع غزة يعرض الآن Next ما قصة الناشطة الفلسطينية التي تخضع للإقامة الجبرية في جنوب شرق فرنسا؟ يعرض الآن Next لقاء بين بوتين وشي جينبينغ في الصين الأربعاء (الكرملين)

LoaderSearchابحث مفاتيح اليوم غزة حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة طوفان الأقصى إسرائيل فلسطين قصف اعتداء إسرائيل الشرق الأوسط ضحايا فرنسا Themes My Europeالعالممال وأعمالرياضةGreenNextسفرثقافةفيديوبرامج Servicesمباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Games Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعونا النشرة الإخبارية Copyright © euronews 2023 - العربية EnglishFrançaisDeutschItalianoEspañolPortuguêsРусскийTürkçeΕλληνικάMagyarفارسیالعربيةShqipRomânăქართულიбългарскиSrpskiLoaderSearch أهم الأخبار غزة حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة طوفان الأقصى إسرائيل My Europe العالم مال وأعمال رياضة Green Next سفر ثقافة فيديو كل البرامج Here we grow: Spain Discover Türkiye Algeria Tomorrow From Qatar أزمة المناخ Destination Dubai Angola 360 Explore Azerbaijan مباشرالنشرة الإخباريةAll viewsنشرة الأخبارجدول زمني الطقسGames English Français Deutsch Italiano Español Português Русский Türkçe Ελληνικά Magyar فارسی العربية Shqip Română ქართული български Srpski

المصدر: euronews

كلمات دلالية: إسرائيل طوفان الأقصى غزة نزوح أطفال فلسطين غزة حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة طوفان الأقصى إسرائيل فلسطين قصف اعتداء إسرائيل الشرق الأوسط ضحايا فرنسا غزة حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة طوفان الأقصى إسرائيل طوفان الأقصى یعرض الآن Next قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

لماذا لم تتوقف حرب غزة حتى الآن؟

يمانيون../
لمحاولة الإجابة عن هذا السؤال لا بد من العودة إلى يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، حين نفذت حركة حماس عملية تاريخية أسمتها “طوفان الأقصى”، فتوغلت إلى داخل المستوطنات “الإسرائيلية” وأسرت عدداً كبيراً من الجنود والمستوطنين الإسرائيليين، كان هذا اليوم مفصلياً في تاريخ الكيان، وأُخذ القرار حينها بتدمير حركة حماس بالكامل واحتلال قطاع غزة وتحقيق “النصر المطلق”، بحسب تعبير رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو. وتستكمل إسرائيل حربها اليوم بتطهير المجتمعات الفلسطينية عرقياً وتدميرها مادياً، من أجل إعداد القطاع للضم وربما أيضاً للاستيطان.

تستند الهمجية “الإسرائيلية” التي أعقبت عملية 7 تشرين الأول/أكتوبر، والمستمرة إلى الآن، إلى اعتبار أن المقاومة الفلسطينية أصبحت تشكل خطراً “وجودياً” على “إسرائيل”، ولا يمكن التسامح مع هذا التجاوز الخطير، الذي مسّ وجود الكيان وبقائه، واقتصار الرد بعملية عسكرية “إسرائيلية” محدودة، أي باعتماد الحروب الخاطفة، أو إبرام صفقة تبادل للأسرى تكون “إسرائيل” الخاسر فيها.

حتى أن قضية استعادة الأسرى أصبحت شماعة يعلّق عليها رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، كافة خططه لتفكيك قدرات حركة حماس وجرائمه بحق المدنيين الفلسطينيين، تاركاً باب المفاوضات مفتوحاً مع شروط تعجيزية تعرقل ولادة صفقة تنهي الحرب مع حركة حماس. فإبرام صفقة لتبادل الأسرى من شأنه أن يوقف الحرب ومن المفترض أن يعود قطاع غزة المدمر إلى الفلسطينيين، وأن يعيد جيش الاحتلال “الإسرائيلي” انتشاره على طول حدود السادس من أكتوبر/تشرين الأول، من دون ضم أو استيطان.

وهذه النتائج لا تتوافق مع رؤية نتنياهو المستقبلية لقطاع غزة الذي يكتنفها الغموض، بالحد الأدنى لا يريد نتنياهو العودة إلى واقع ما قبل 7 أكتوبر. بالإضافة إلى ذلك تشير التحليلات “الإسرائيلية” بأن لدى نتنياهو دوافع سياسية محضة من وراء عرقلة إيقاف الحرب، فهو يتخوّف من الوزيرين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش اللذَين يعارضان صفقة التبادل، ويهددان بإسقاط الائتلاف الحكومي والذهاب إلى انتخابات تشير استطلاعات الرأي العام إلى أن نتنياهو سوف يخسرها.

وفي هذا الصدد، لا يوجد خلاف بين نتنياهو، الذي يحافظ على الغموض فيما يتصل بشمال غزة، والجيش، الذي يدعو الصحافيين لمشاهدة تدمير جباليا وتمركز قواته في “ممر نتساريم”.

وفي تحليل مستجد لخّص رئيس تحرير صحيفة “هآرتس”، ألوف بن، آخر أفكار رئيس الحكومة “الإسرائيلية” ، بنيامين نتنياهو حيال الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، فأشار من ضمن أمور أخرى إلى أنه يعارض التوصل إلى صفقة شاملة مع حركة حماس لإعادة المخطوفين الإسرائيليين في مقابل وقف الحرب وانسحاب الجيش “الإسرائيلي” من القطاع، ويبرّر موقفه هذا أكثر من أي شيء آخر بـ “الحاجة إلى تفكيك حركة حماس”.

من منطق عسكري لا توجد “مصلحة “إسرائيلية” ” في إصرار نتنياهو على مواصلة القتال، نظراً إلى أن الجيش “الإسرائيلي” ، كما أشار المحلل العسكري لصحيفة “معاريف” آفي أشكنازي، قام بمناورات عسكرية في قطاع غزة كلّه، ونجح في ضرب منظومة القيادة والسيطرة في حركة حماس، وفي ضرب البنى التحتية المركزية للحركة في قطاع غزة. وأنشأ مناطق فاصلة في رفح ومحور فيلادلفيا، وبالقرب من السياج الحدودي مع “غلاف غزة”، كذلك أنشأ ممراً يبلغ عرضه نحو 8 كيلومترات (ممر نتساريم). وبحسب ما يؤكد أشكنازي، هاجم الجيش “الإسرائيلي” الأنفاق الاستراتيجية والأنفاق التنظيمية في معظمها، “وهو ما يمكن أن نلمسه جيداً في الميدان من خلال تعقب تحركات عناصر حماس”، برأيه. وفي ضوء ذلك كله يستطيع الجيش “الإسرائيلي” الآن، مثلما يشدّد المحلل العسكري، السماح لنفسه بالتراجع إلى الوراء، والتمركز على خط الحدود.

ثمة دوافع أعمق من غاية بقاء نتنياهو في سدّة الحكم. وأبرز هذه الدوافع، والذي على ما يبدو يقف أيضاً وراء قرار قيادة الجيش عدم مواجهة رئيس الحكومة، هو أن وقف الحرب في غزة يمكن أن يؤدي إلى وقف ساحة القتال مع الحوثيين في اليمن. وبحسب مقال هآرتس المذكور أعلاه “يوضح الجميع أن الغارات الجوية “الإسرائيلية” في اليمن ليست سوى تدريبات على العملية الأكبر على الإطلاق، وهي الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية”.

إجمالاً الرؤية “الإسرائيلية” تروّج للذهاب إلى التصعيد الإقليمي، كاستكمال لمشروع “الشرق الأوسط الجديد”. وتقف عوامل داخلية إلى جانب نتنياهو في مسار التصعيد، فمهاجمة إيران تحظى بشعبية وسط الجمهور اليهودي “الإسرائيلي” ، وقد ازدادت أكثر فأكثر منذ حدوث آخر التطورات المرتبطة بالساحة اللبنانية وحزب الله، وسقوط نظام الأسد في سورية.
ويبدو أن الحرب في غزة مستمرة، وطالما أن الرهائن في غزة، فإن “إسرائيل” تستطيع أن تواصل القتال، وبالتوازي ترتفع احتمالية اشتعال جبهة أخرى في المنطقة، إن تحقق الأمل “الإسرائيلي” بانتزاع موافقة أميركية بضرب إيران.

العهد الاخباري ـ الكاتب: حسين شكرون

مقالات مشابهة

  • 780 مهاجراً جديداً بينهم نساء وأطفال يصلون إلى جزر الكناري في يوم واحد
  • لماذا لم تتوقف حرب غزة حتى الآن؟
  • الأوقاف: الكتاتيب تغرس قيمة الوطن وحبه في النفوس.. فيديو
  • استشهاد 5 أطفال بقصف صهيوني لخيام النازحين غربي خانيونس
  • استشهاد طفل.. جيش الاحتلال الإسرائيلي يقصف خيام النازحين في خان يونس
  • إبادة دون قتال.. مسؤول إسرائيلي سابق يعرض حلا للحرب على غزة
  • فلسطينيون يتفقدون آثار غارة إسرائيلية على منازل في النصيرات وسط غزة.. فيديو
  • عاجل. المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: مقتل قائد في السرية 932 التابعة للواء ناحل في معارك شمال قطاع غزة
  • الإعلام الإسرائيلي يتحدث عن آلية عودة النازحين الى شمال غزة
  • بينهم فتاة.. إسرائيل تعتقل مزارعين جنوب لبنان