بين النازحين في غزة.. فتاة تصف وقع صدمة الحرب في النفوس وأطفال فلسطينيون يصنعون الأمل
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
فيما أجبرت عائلة الفتاة بيسان على مغادرة منزلها تحت تهديد القوات الإسرائيلية بقصف شمال القطاع وشن عملية برية، كانت الفتاة تجول في شوارع غزة، وهي توثق بكاميرا هاتفها المحمول، ما تشاهده من واقع الفلسطينيين المعيش في هذه المحنة.
تصف بيسان وقع الصدمة في نفسها ونفوس أفراد عائلتها بسبب الحرب، وما يرافق ذلك من أهوال القصف وما يحدثه من خسائر بشرية في الأرواح وتدمير هائل للبنية التحتية.
تحاول بيسان وآخرون يعيشون المحنة نفسها التأقلم مع ما تحدثه الحرب من صدمات، فتحكي كيف تستيقظ مرعوبة من نومها وهي تصرخ، محاولة أن تغطي وجهها بطرف ثوبها، وتقول: "أعتقدت أنني شاهدت قنابل فوسفورية، واعتقدت أنها حقيقية، كانت عائلتي تحاول تهدئتي، ثم أدركت أن كل ما رأيته كان وهما".
شاهد: تحركات لدبابات ومركبات عسكرية إسرائيلية باتجاه قطاع غزةشاهد: نساء وأطفال وشيوخ دون مأوى أو طعام.. الفلسطينيون النازحون يتكدسون في جنوب قطاع غزةوفيما كانت تروي بيسان حكايتها كان صدى القنابل الواقعة على غزة يتردد صداها على مسامع الفتاة، التي كانت تروي تجربة أختها، فتقول: "كانت تسمع ليلا ونهارا صراخا داخل رأسها، فيما كانت والدتها تسمع زخات المطر، إننا نفقد أحاسيسنا وعقولنا".
أطفال..في منزلة كباروثقت بيسان في شريط مصور آخر مشهدا أمام مستشفى الشفاء، وهو المستشفى الرئيسي في غزة، هناك، بادر عدد من الأطفال النازحين بتنظيف محيط المستشفى، كانوا يستحقون تشجيع بيسان وهي تقول: "أحسنتم..أنتم تصنعون الأمل..أطفالنا أنتم أبطالنا".
وكان عشرات آلاف الفلسطينين غادروا منازلهم ولجأوا إلى المستشفى لإقامة مخيم، هربا من القصف الإسرائيلي، آملين أن يكون المستشفى المكان الأكثر أمانا من بقية الأحياء في القطاع.
وغير بعيد عن المستشفى، تحول مرآب للسيارات إلى مخيم للنازحين، ولا يبدو أن لهم مفر لمكان آخر يلجأون إليه في ظل مخاوف من تهجيرهم كما يقول فلسطينيون، يرفضون أن يعيشوا سيناريو مماثل لنكبة 1948، وكأن لسان حال النازحين يقول: "هنا باقون رغم كل المحن".
المصادر الإضافية • يوروفيجن
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: دمار هائل جراء القصف الإسرائيلي على غزة بعد 10 أيام من الحرب شاهد: وسط نفاذ الإمدادات الغذائية.. طوابير مزدحمة أمام مخبز بخان يونس في قطاع غزة شاهد: مع تصاعد القصف.. الرعب يتفاقم في غزة وثلاجات "آيس كريم" لحفظ جثث الموتى إسرائيل طوفان الأقصى غزة نزوح أطفال فلسطينالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل طوفان الأقصى غزة نزوح أطفال فلسطين غزة حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة طوفان الأقصى إسرائيل فلسطين قصف اعتداء إسرائيل الشرق الأوسط ضحايا فرنسا غزة حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة طوفان الأقصى إسرائيل طوفان الأقصى یعرض الآن Next قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
«وول ستريت» تكشف خطة إسرائيل لإدارة قطاع غزة بعد الحرب.. ما الفقاعات الجغرافية؟
كشفت صحيفة «وول ستريت» الأمريكية، عن مستقبل قطاع غزة بعد انتهاء العدوان الإسرائيلي، مشيرة نقلا عن مسؤولين إسرائيليين إلى أن إحدى الخطط تتمثل فيما يسمى بـ«الفقاعات الجغرافية»، والتي يمكن من خلالها أن يعيش الفلسطينيون في ملاجئ مؤقتة، لكن.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن الفقاعات الجغرافية هي مناطق آمنة، يمكن أن يعيش بها الفلسطينيون المدنيون وهي بمثابة ملاجئ ومناطق مؤقتة، في أعقاب ذلك، سيواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية في قطاع غزة، والتي يهدف من ورائها القضاء على الفصائل الفلسطينية، إذ ما يزعم جيش الاحتلال وفقًا لأهدافه التي يريد تحقيقها من العدوان.
«نتنياهو» يتحدث عن الخطةالفقاعات الجغرافية، أشار إليها رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت سابق من شهر يونيو الجاري، أثناء حوار له مع القناة 13 الإسرائيلية، وقال إن هناك خطة لإنشاء إدارة مدنية شمالي قطاع غزة، من جانبه، أشارت «وول ستريت»، وفقًا لمسؤولين إسرائيليين، قالوا إن الخطة التي أشار إليها «نتنياهو»، هي «الفقاعات الجغرافية».
الخطة أيضًا، سيتمكن من خلالها الفلسطينيون من توزيع المساعدات الإنسانية على أنفسهم، ومن المحتمل، أن تنشأ دولة الاحتلال الإسرائيلي المزيد من المناطق منها، خلال المستقبل القريب.