خشية من حزب الله.. خطة إسرائيلية لإخلاء 28 مستوطنة على الحدود مع لبنان
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
الجديد برس:
أكدت وسائل إعلام اسرائيلي أن المؤسسة الأمنية والعسكرية في كيان الاحتلال أوعزت للمستوطنين، بضرورة إخلاء المستوطنات حتى مسافة 2 كلم عن الحدود مع لبنان.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن “خطة لإخلاء 28 مستوطنة محاذية للحدود مع لبنان قد تم تفعيلها”، واصفة القرار بالـ”مهم جداً”، ومتساءلة “متى سيبداً الأمر في ظل شحّ الأموال”.
وأضافت القناة أنه “يجري حالياً الاستعداد لإخلاء عشرات آلاف المستوطنين من الحدود مع لبنان”.
متخصصون في شؤون الإعلام والاستراتيجيا علقوا على الخطة قائلين: “قد يكون ذلك مرتبط بالدخول إلى غزة، حيث يشخّصون في الجيش الإسرائيلي أن حزب الله قد يقوم بعمليات تسلل أو إطلاق صواريخ”.
بينما قال رئيس مجلس الجليل الأعلى إن “هناك الكثير من الأسئلة المطروحة بخصوص الخطة، يوجد عدم وضوح في خطة الإخلاء، وعدم وضوح بشأن الموازنات المخصصة لها”.
مراسل القناة 12 الإسرائيلية في شمالي فلسطين المحتلة أكد وجود “انتقادات كبيرة من قبل سكان المستوطنات التي تبعد أكثر من 2 كلم عن الحدود مع لبنان، ولذلك فإنه وفقاً لتقدير الوضع الأمني على الأرض، قد تدخل بعض المستوطنات الأبعد في خطة الإخلاء”.
ولفت موقع والاه الإسرائيلي إلى أن “الجيش” الإسرائيلي بداً صباح اليوم الإثنين “تعزيز الحدود الشمالية بمنظومات اتصال، مع التركيز على الحرب الإلكترونية ووسائل اتصالٍ مشفرة، ومنظومات مراقبة حماية الحدود، على خلفية المخاوف من هجوم لحزب الله على المنظومات الموجودة على الحدود، كما حدث على حدود قطاع غزة”.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أعلنت أمس الأحد مقتل ضابط بنيران مضادة للدبابات قرب الحدود الفلسطينية المحتلة مع لبنان.
كما أعلن حزب الله، أمس الأحد أيضاً، في بيان أن مقاتليه هاجموا 5 مواقع إسرائيلية، وهي جل العلام، بركة ريشا، موقع راميا، موقع المنارة، وموقع العباد، ودمرت الكاميرات والتجهيزات الفنية الإسرائيلية المثبتة على جدار مستوطنة المطلة.
وكانت “القناة الـ13” الإسرائيلية قد ذكرت في وقت سابق، أن حزب الله لا يردع “إسرائيل” فقط في الشمال، إنما يردعها عن العمل بصورةٍ حازمة في غزة أيضاً.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الحدود مع لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
لبنان على صفيح ساخن.. قتلى بانتهاكات إسرائيلية والحكومة تدين
في سياق التوترات المستمرة بين إسرائيل و”حزب الله”، شهدت الغارات الإسرائيلية على لبنان تصعيدًا ملحوظًا في الأسابيع الأخيرة، حيث استهدفت مناطق مختلفة في الجنوب والشرق، مما أسفر عن سقوط ضحايا وإصابات، وسط دعوات الحكومة اللبنانية للمجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها وانتهاكاتها للسيادة اللبنانية وخرق اتفاق وقف إطلاق النار.
في هذا السياق، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل مواطن استهدفته طائرة مسيّرة إسرائيلية في بلدة حلتا بجنوب لبنان.
وقالت مصادر محلية إن “المواطن تم استهدافه بالطائرة المسيّرة خلال عمله في مزرعة الدجاج التي يملكها بين حلتا ووادي خنسا جنوب البلاد”.
وفي وقت سابق، شدد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري على أن السلاح لن يُسلّم قبل تنفيذ الشروط المطلوبة من العدو، وأن السلاح أوراق لن يتخلى عنها لبنان دون تطبيق فعلي لاتفاق وقف إطلاق النار.
وأكد بري أنه يؤيد الحوار الذي يدعو إليه رئيس الجمهورية جوزيف عون مع “حزب الله”، لافتًا إلى أنه من المهم أيضًا الضغط على الإسرائيلي لكي ينفذ ما عليه من التزامات اتفاق وقف إطلاق النار.
وأضاف: نحن نفذنا المطلوب منا ولا أحد يشكك في ذلك، أما الإسرائيلي فلا، معتبرًا أن هذه مسؤولية الأمريكيين حتمًا، وذلك يعني أيضًا ألا نسلم كل أوراقنا ونضعها على الطاولة.
وأوضح بري أن “المطلوب منا أمران أنجزهما لبنان، وهما نشر الجيش في الجنوب وانسحاب الحزب منه، وهو مذّاك لم يطلق رصاصة، كلاهما تمّا”، مشيرًا إلى أن المطلوب من إسرائيل وقف نهائي لإطلاق النار والانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة، وكلاهما لم يتحققا، بل تضاعفت اعتداءات إسرائيل وغاراتها لتوقف إسرائيل النار على الأقل.
يُذكر أن إسرائيل ارتكبت العديد من الانتهاكات لاتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان، الذي دخل حيز التنفيذ في نوفمبر 2024. هذه الانتهاكات شملت خروقات برية وجوية وبحرية، حيث بلغ عددها الإجمالي حوالي 2970 خرقًا حتى أبريل 2025، وأسفرت الخروقات الإسرائيلية منذ الاتفاق في نوفمبر 2024 عن سقوط 180 قتيلًا، وفقًا للتقارير الرسمية.
ومن بين هذه الانتهاكات، توغلت قوات إسرائيلية في مناطق جنوب لبنان، مثل ضفاف نهر الوزاني، باستخدام سيارات مدنية وعسكرية، مما أثار استياء الحكومة اللبنانية. بالإضافة إلى ذلك، لم تلتزم إسرائيل بالانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية، حيث لا تزال تحتل خمس تلال رئيسية، وهو ما يُعد خرقًا واضحًا للاتفاق. هذه الخروقات أثارت قلقًا دوليًا، حيث دعت قوات “اليونيفيل” الأطراف إلى احترام القرار 1701 لتجنب تعريض الاستقرار الهش في المنطقة للخطر.