أهداف عديدة للاحتفال باليوم العالمي للغداء.. تعرف عليها
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
يحتفل العالم في 16شهر أكتوبر مِن كل عام بِاليوم العالمي للغذاء وَهو يَوم أَعلنته منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) التابعة لِمُنظمة الأمم المتحدة، حيث يتم الاحتفال بهذا اليوم على نِطاق واسع مِن قبل العديد من المنظمات الأخرى المعنية بالأمن الغذائي، بما في ذلك برنامج الأغذية العالمي.
يهدف يوم الغذاء العالمي إلى تعميق الوَعي العام بِمعاناة الجِياع وناقصي الأغذية في العالم، وإلى تشجيع الناس في مُختلف أنحاء العالم على اتخاذ تدابير لمكافحة الجُوع، فيحتفل أكثر من 150 بلد بهذه المُناسبة كُل عام، وفي الولايات المُتحدة ترعى أكثر من 450 مُنظمة تطوعية قومية ومن القطاع الخاص يوم الأغذية العالمي، وتعمل الجماعات المحلية بنشاط في كُل مجتمع من المُجتمعات المَحلية تقريباً.
المنشأ:
بادرت البلدان الأعضاء في منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، خلال الدورة العشرين لمؤتمر المنظمة المعقودة في نوفمبر عام 1979، إلى إقامة يوم الأغذية العالمي، ويصادف التاريخ الذي وقع عليه الاختيار- وهو 16 أكتوبر/- الذكرى السنوية لإنشاء الفاو في عام 1945. وكان الوفد المجري قد لعب دوراً نشطاً خلال دورة المؤتمر العشرين للمنظمة بقيادة الوزير المجري السابق للزراعة والأغذية الدكتور بال روماني، الذي اقترح فكرة الاحتفال بيوم الأغذية العالمي في جميع أنحاء العالم،.
الأهداف:
يَهدف يوم الأغذية العالمي إلى:
1. زيادة وعي الرأي العام بمشكلة الجوع في العالم.
2. التشجيع على توجيه قدر أكبر من الاهتمام إلى الإنتاج الزراعي في جميع البلدان، وبذل جهود أكبر على المستويات الوطنية والثنائية والمتعددة الأطراف وغير الحكومية لتحقيق هذا الغرض.
3. تشجيع نقل التكنولوجيا إلى بُلدان العالم الثالث.
4. تعزيز التضامن الدوُلي والقُطري في الكفاح ضد الجوع وسوء التغذية والفقر واسترعاء الاهتمام نحو المنجزات المتحققة في مجالي الأغذية والتنمية الزراعية.
5. تشجيع مُساهمة جماهير الريف ولاسيَّما النساء وأكثر الفئات حِرماناً في اتخاذ القرارات والأنشطة التي تمس ظروف حياتهم.
6. تشجيع التعاون الاقتصادي والتقني فيما بين البلدان النامية.
منذ عام 1981، اعتمد يوم الأغذية العالمي موضوعاً مختلفاً لكل عام من أجل تسليط الضوء على المجالات اللازمة للعمل وتشجيع التركيز المشترك، وَتدور مُعظم المواضيع حول الزراعة لأن الاستثمار في الزراعة فقط جنباً إلى جنب مع دعم التعليم والصحة سَيُغير هذا الوضع، ولابد للجزء الأكبر من هذه الاستثمارات أن يأتي من القطاع الخاص، مع الاستثمار العام الذي يلعب دورا حاسماً لا سيَّما في ضوء تسهيل وتحفيز تأثيره على الاستثمار الخاص، على الرغم من أهمية الزراعة كقوة دافعة في اقتصادات العديد من البلدان النامية، فإن هذا القطاع الحيوي كثيراً ما يفتقر إلى الاستثمار، وعلى وجه الدقة، فقد أظهرت المساعدات الخارجية للزراعة انخفاضاً مَلحوظاً على مدى السنوات العشرين الماضية.
ومن المواضيع الرئيسية ليوم الأغذية العالمي :
• 1981: الأغذية تأتي أولاً.
• 1982: الأغذية تأتي أولاً.
• 1983: الأمن الغذائي.
• 1984: النساء في الزراعة.
• 1985: الفقر في المناطق الريفية.
• 1986: الصيادون و مجتمعات الصيد.
• 1987: صغار المزارعين.
• 1988: شباب الريف.
• 1989: الأغذية والبيئة.
• 1990: الغذاء من أجل المستقبل.
• 1991 : الأشجار في خدمة الحياة.
• 1992 : الأغذية والتغذية.
• 1993 : حصاد التنوع الطبيعي.
• 1994 : الماء عصب الحياة.
• 1995 : الغذاء للجميع.
• 1996 : مكافحة الجوع وسوء التغذية.
• 1997 : الاستثمار في الأمن الغذائي.
• 1998 : المرأة تطعم العالم.
• 1999 : الشباب ضد الجوع.
• 2000: ألفية متحررة من الجوع.
• 2001 : مكافحة الجوع للحد من الفقر.
• 2002 : الماء: عماد الأمن الغذائي.
• 2003 : العمل معا لإقامة تحالف دولي ضد الجوع.
• 2004 : التنوع البيولوجي للتحقيق الأمن الغذائي.
• 2005 : الزراعة والحوار بين الثقافات.
• 2006 : الاستثمار في الزراعة لتحقيق الأمن الغذائي.
• 2007: الحق في الغذاء.
• 2008 : الأمن الغذائي العالمي: تحديات تغير المناخ والطاقة الحيوية.
• 2009 : تحقيق الأمن الغذائي في وقت الأزمات.
• 2010: معاً لمكافحة الجوع.
• 2011: أسعار الأغذية - من التأزّم إلى الاستقرار.
• 2012 : التعاونيات الزراعية تغذّي العالم.
• 2013 : النظم الغذائية المستدامة لتحقيق الأمن الغذائي والتغذية.
• 2014 : الزراعة الأسريّة: «إطعام العالم ورعاية الكوكب».
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأغذية العالمي الجماعات المحلية اليوم العالمي للغذاء منظمة الأغذية والزراعة الفاو یوم الأغذیة العالمی الأمن الغذائی ی العالم
إقرأ أيضاً:
كيف حققت أوزبكستان الأمن الغذائي؟!
حيدر بن عبدالرضا اللواتي
haiderdawood@hotmail.com
تُعد جمهورية أوزبكستان من الدول التي تُبدي اهتمامًا كبيرًا بقضية الأمن الغذائي منذ أن تمَّ استقلالها عقب انهيار الاتحاد السوفياتي عام 1991، وتقع هذه الدولة في منتصف قارة آسيا، وتحيطها عدة دولة إسلامية مثل كازاخستان وأفغانستان وتركمانستان وقرغيزستان وطاجيكستان.
أوزبكستان قريبة أيضًا من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، فيما تبلغ مساحتها الإجمالية 447400 كيلومتر مربع، وذات 37 مليون نسمة. ويبلغ معدل النمو السكاني بها 1.7%.، وتضم العديد من المجموعات العرقية بنسبة 80% من الأزوبك، وأقليات أخرى من الروس والطاجيك وعرقيات ثالثة. وتبلغ نسبة المُسلمين بها 90% بجانب أصحاب الديانات الأخرى وفق بيانات السفارة الأوزبكية بمسقط.
أوزبكستان دولة تتمتع بإنتاج صناعات عديدة منها المنسوجات والقطن والآلات والذهب، ومنتجات الطاقة وغيرها، بجانب امتلاكها لأكبر احتياطي من الذهب، بالإضافة إلى الفحم واليورانيوم والفضة والتنجستن والنحاس والرصاص والزنك وكميات من النفط والغاز. ويتحقق الأمن الغذائي بها نتيجة مساهمة قطاع الزراعة والصناعات القائمة عليها بأكثر من 40% من الناتج المحلي الإجمالي، ولديها الثروة السمكية من الأحواض والبحيرات والأنهار، بجانب أنها خامس أكبر منتج للقطن في العالم. وتُساهم الصناعة بنحو 20% من إجمالي الإنتاج المحلي لها.
ومؤخرًا دخلت الحكومة في صناعات حديثة بعد توقيع عدة اتفاقيات لتعزيز الجوانب الصناعية، فيما يجري بها العديد من الإصلاحات نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة. ويأتي اهتمامها بالأمن الغذائي نظرًا لتدهور المناخ في العالم، بجانب تردي الأوضاع الجيوسياسية المعقدة في المنطقة المحيطة بها، وسياسة العقوبات اللاحقة على بعض الدول الفردية تجاه الآخرين، فضلًا عن الخلل المتزايد في سوق الطاقة العالمية، الأمر الذي يدفعها لتطوير القطاع الزراعي وضمان الأمن الغذائي لها.
ويذكر الباحث أوتكيربييك صديقوف من معهد الدراسات الاستراتيجية والإقليمية بأزوبكستان بضرورة إيلاء أهمية أكبر لتطوير الزراعة التي تعد إحدى القطاعات الرئيسية في الاقتصاد الوطني، حيث تبلغ حصة العاملين في هذا القطاع 24.2% (حوالي 3.5 مليون شخص). وتمثل المنتجات الزراعية لها إلى الأسواق الأجنبية بنسبة تتراوح ما بين 20-25% من إجمالي عائدات الصادرات وفق الاستراتيجية التي تم وضعها لهذا القطاع. وتلعب هذه الصناعة دورًا مهمًا في المجتمع الاقتصادي للبلاد، وتساهم بشكل كبير في النمو الاقتصادي والأمن الغذائي لها، حيث تبلغ حصة القطاع الزراعي في الناتج المحلي الإجمالي 25% بهدف إشباع السوق المحلية بالمُنتجات الغذائية، وتحقيق الاكتفاء الذاتي في إنتاجها. وقد خضعت السياسة الزراعية في أوزبكستان لتغييرات عديدة خلال السنوات الماضية، حيث تمَّ إلغاء الشركات الزراعية المملوكة للدولة، وتمَّ إنشاء المزارع الخاصة التي أدخلت تقنيات مُتقدمة لتحسين مناطق المحاصيل، وزيادة إنتاجها من المحاصيل الغذائية.
وخلال الفترة من 2017 إلى 2023، ونتيجة للتطوير المكثف للصناعة وإدخال آليات السوق فيها، فقد تم تحقيق نمو مستقر في إنتاج جميع أنواع المنتجات الزراعية. وارتفع حجم الإنتاج الزراعي خلال السنوات الست الماضية بنسبة 16% (متوسط النمو السنوي 2.6%) ليصل إلى 426.3 تريليون سوم (العملة المحلية لها) بحلول نهاية عام 2023. وأصبح الإنتاج غزيرًا في المحاصيل الزراعية المختلفة سواءً من محاصيل الحبوب والخضروات والفواكه والأرز بجانب تطوير العمل في مجال تربية الماشية من اللحوم والحليب والبيض، مع تقليص مساحات المحاصيل الصناعية (القطن). وبحسب بيانات وزارة الزراعة، أنتجت أوزبكستان في عام 2023 أكثر من 22 مليون طن من منتجات الفاكهة والخضروات. وهي مستمرة في تطوير استراتيجية تطوير الزراعة، حيث من المُقرر وبحلول عام 2030 زيادة المعالجة للعديد من القطاعات الغذائية التي تهم توفير الأمن والصناعات الغذائية، وتطوير بنيتها التحتية، وتوفير الخدمات اللوجستية الزراعية والمستودعات ووسائل النقل الزراعية والتجميع والتخزين وذلك بالتعاون مع عدد من الدول الأخرى، بجانب العمل على جذب الاستثمار الأجنبي المباشر للاستثمار في تلك القطاعات الهامة ليبلغ حجم الاستثمار الأجنبي المباشر في اقتصاد أوزبكستان في عام 2023 نحو 7.2 مليار دولار. ومن المُخطط وبحلول عام 2030 جذب 15 مليار دولار من الاستثمار الأجنبي المباشر إلى الصناعة من أجل زيادة إنتاجيتها وربحيتها، مع إدخال التقنيات المُبتكرة في القطاع الزراعي وزيادة إنتاجيته.
وأخيرًا.. إنَّ سياسة الدولة تستهدف وضع الاستراتيجية الغذائية لضمان أمنها الغذائي من خلال الإنتاج المحلي للسكان من مختلف القطاعات الإنتاجية، بجانب تطوير النشاط الصناعي للأغذية من أجل تلبية الطلب المتزايد على المنتجات الغذائية عالية الجودة، إضافة إلى تحسين ترتيب أوزبكستان على مستوى دول العالم من حيث الأمن الغذائي، والقضاء على سوء التغذية في هذه المنطقة المهمة من العالم.
رابط مختصر