طهران: ما نُقل عن بعثة إيران لدى الأمم المتحدة هو قراءة ناقصة من قبل وسائل إعلامية
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
الجديد برس:
أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، أن “ما نقل عن بعثة إيران لدى الأمم المتحدة هو قراءة ناقصة من قبل أحد المراكز الإعلامية”.
وقال كنعاني إن “الجمهورية الإسلامية كانت وستبقى سنداً للمقاومة ضد الاحتلال وتساند حقوق الشعب الفلسطيني أمام الكيان الصهيوني المحتل”.
وكان موقع “إيران إنترناشونال”، المدعوم أمريكياً والمعروف بتوجهاته المعادية للحكومة الإيرانية، نقل في وقت سابق اليوم تصريحاً ملفقاً عن بعثة إيران بالأمم المتحدة، قالت فيه إن “قواتنا المسلحة لن تشتبك مع إسرائيل شريطة ألا تغامر بمهاجمة إيران ومصالحها ومواطنيها”.
وحذرت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة، من أن عدم إيقاف جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة سيؤدي إلى “خروج الوضع عن السيطرة”، في منشور لبعثتها لدى المنظمة الأممية في نيويورك، لافتةً إلى “عواقب بعيدة المدى، إذا لم يتم إيقاف “إسرائيل” فوراً”.
وفي وقت سابق اليوم، قال ممثل حركة حماس في لبنان، أحمد عبد الهادي، إن طهران “شكلت غطاءً مهماً واستراتيجياً سياسياً وميدانياً للمقاومة”، مشيراً إلى أن “الغطاء السياسي من محور المقاومة يريد أن يحافظ على الإنجاز الذي تحقق في “طوفان الأقصى”، وترجمته عملياً”.
ويوم أمس الأحد، حذر وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أنه إذا اتسع نطاق حرب كيان الاحتلال الإسرائيلي ضد قطاع غزة المحاصر، فإن خسائر فادحة ستلحق بالولايات المتحدة الأمريكية أيضاً.
وأشار وزير خارجية إيران، في تصريح لقناة “الجزيرة”، إلى استمرار جرائم الكيان الصهيوني ضد أهالي قطاع غزة، وقال: “إن لم ينجح وقف العدوان على غزة فاتساع جبهات الحرب غير مستبعد ويزداد احتماله كل ساعة”.
وأضاف: “أبلغنا الكيان الصهيوني عبر داعميه أنه إذا لم تتوقف جرائمه في غزة فإن غداً سيكون متأخراً”، معرباً عن أمله بأن تحول الجهود السياسية دون اتساع الحرب وإلا فلا أحد يعلم ماذا سيحدث الساعة القادمة.
وشدد أمير عبد اللهيان أنه لا يمكن لإيران أن تبقى متفرجة إزاء هذا الوضع، قائلاً: “خلال لقائي في لبنان أطلعت من السيد حسن نصر الله أن جميع السيناريوهات طرحت على الطاولة”.
وتابع وزير الخارجية الإيراني: “إذا لم تتوقف أمريكا وإسرائيل عن هذه السياسة فلا يمكن وقف نطاق الحرب”، محذراً أنه إذا اتسع نطاق الحرب فإن خسائر فادحة ستلحق بأمريكا أيضاً.
وقال عبد اللهيان إن “استمرار العدوان وغياب الحل السياسي يصبان الزيت على النار وقد تخرج الأمور عن السيطرة”.
وأضاف أن “نتنياهو له آمال وأحلام والآن صمت هو وحكومته وتقدمت واشنطن لتحافظ على تمثال ودمية إسرائيل”.. مؤكداً: “المنطقة والفاعلون فيها لن يبقوا متفرجين”.
وكان وزير الخارجية الإيراني، أكد في وقت سابق الأحد، أنه إذا استمرت هجمات الكيان الإسرائيلي ضد المدنيين في قطاع غزة، “فلا يمكن لأحد أن يضمن عدم توسيع رقعة الاشتباكات”.
ولفت أمير عبد اللهيان، خلال تصريح له عقب لقائه رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن، في الدوحة، إلى أن الولايات المتحدة تنصح الآخرين بـ”ضبط النفس”، لكنها ليست ملتزمة بهذه النصائح وتعزز دعمها الشامل لكيان الاحتلال.
وقال إن “من يرغب في منع اتساع نطاق الحرب والأزمة، عليه بالضرورة أن يوقف العدوان الصهيوني على المواطنين في غزة”.
وشدد أمير عبد اللهيان، على “إنهاء جريمة الحرب هذه”، فضلاً عن الحصار المفروض على غزة وقطع المياه والغذاء والدواء عنها.
كما التقى وزير الخارجية الإيراني رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في الدوحة خلال جولته الإقليمية في ظل معركة “طوفان الأقصى” والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: وزیر الخارجیة الإیرانی أمیر عبد اللهیان بعثة إیران قطاع غزة أنه إذا
إقرأ أيضاً:
بيانات أممية: انخفاض نسبة سكان غزة الذين نستطيع تقديم مساعدات لهم إلى 29%
كشفت بيانات أممية أن نسبة سكان غزة التي تستطيع المنظمات الأممية تقديم المساعدات لهم وصلت إلى 29% انخفاضا من 70% في أبريل الماضي.
وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك في وقت سابق إن الوضع الإنساني في قطاع غزة أصبح مروعا وصعبا للغاية.
وناشد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إسرائيل لتجنب تفاقم الكارثة الإنسانية في غزّة.
ودعا غوتيرش إسرائيل إلى "تجنب المزيد من الإجراءات التي من شأنها أن تؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني الكارثي بالفعل في غزّة وعدم تعريض المدنيين للمزيد من المعاناة".
وفي وقت سابق أعلنت الأمم المتحدة أن النساء والأطفال شكلوا قرابة 70% من قتلى الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بين نوفمبر 2023 وأبريل 2024.
ودعا مكتب الأمم المتحدة للإغاثة في حالات الطوارئ مجددا إلى تقديم مساعدات عاجلة للمنشآت الطبية في قطاع غزة المحاصر، وخاصة للمستشفيات في الشمال "حيث تتواتر تقارير عن استمرار الهجمات على المستشفيات هناك وفي محيطها".
وبحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، فإن النداء الذي أطلقه المكتب الثلاثاء هو من أجل توفير الغذاء والمياه التي تشتد الحاجة إليها.
ولا يتوفر في مدينة غزة بشمال القطاع سوى ثلاثة أجهزة تنفس اصطناعي للأطفال الرضع الذين يحتاجون إلى رعاية طبية مكثفة، وفقا لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف).
وقال مكتب "أوتشا": إن السلطات الإسرائيلة هدمت 1787 منشأة فلسطينية بين 7 أكتوبر 2023 و15 أكتوبر 2024، منها 800 مسكن مأهول.
وتدهور الوضع في مستشفيات "كمال عدوان" و"العودة" و"المستشفى الإندونيسي" في شمال غزة بشكل كبير منذ يوم الأحد، عندما قال الجيش الإسرائيلي إنه قام بعملية محدودة ضد حركة "حماس" في المنطقة المحيطة بـ "المستشفى الإندونيسي".
كما أفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بأن شمال غزة لا يزال محاصرا بشكل شبه كامل.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم الأربعاء ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على غزة إلى 45،361 قتيلا و107،803 مصابين منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م.
ويفرض الجيش الإسرائيلي رقابة صارمة على وصول المساعدات الدولية الضرورية لسكان غزة البالغ عددهم 2،4 مليون نسمة وذلك منذ بداية الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023.