نيويورك تايمز: رعاة الجامعات الأمريكية يطالبون بإدانة أي انتقاد لإسرائيل
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
يمارس رعاة (sponsors) المؤسسات التعليمية الأمريكية ضغوطا على الجامعات لإدانة أي انتقاد لإسرائيل، حسبما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية. يقول المثل: دافع المال يطلب الموسيقى!!!
لحظة بلحظة الحرب على غزة في يومها العاشر... غارات إسرائيلية عنيفة على القطاع وآلاف المفقودين الخارجية الفلسطينية: مقتل أكثر من 50 مدنيا في قطاع غزة اليوم جراء الغارات الإسرائيلية إسرائيل وسياسة العقاب الجماعي.. السيسي يحذر من تجويع غزة
وكتبت الصحيفة: "الجهات المانحة المؤثرة تمارس ضغوطا على الجامعات بشأن حماس، والممولون في وول ستريت يضغطون على الجامعات لإدانة الانتقادات الموجهة لإسرائيل".
على وجه الخصوص، طالب الملياردير الأمريكي كينيث جريفين، الذي تبرع بأكثر من نصف مليار دولار لجامعة هارفارد، في محادثة خاصة مع مسؤولي المؤسسة التعليمية "بالدفاع بحزم عن إسرائيل"، بعد أن أشارت مجموعة من طلاب جامعة هارفارد إلى مسؤولية إسرائيل عن التصعيد الحالي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
يشار إلى أن مثل هذه المطالب (إدانة انتقاد لإسرائيل) تتعارض مع سياسة الجامعة نفسها، وهي "تعزيز حرية التعبير".
ووفقا للصحيفة، قدم رعاة الجامعات الأمريكية الكبرى ستانفورد، وجامعتي نيويورك وبنسلفانيا ومؤسسات أخرى، طلبات مماثلة لدعم إسرائيل.
وكانت الجامعات الأمريكية قد بدأت بالإشارة صراحة في الآونة الأخيرة إلى أن الحصار المديد لغزة من قبل إسرائيل كان أحد الأسباب التي دفعت الفلسطينيين إلى "اليأس."
وفي وقت سابق، نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية مقالا مطولا أكدت فيه أن انتقادات لاذعة تطال الأمريكيين الذين أدانوا عنف الجيش الإسرائيلي.
وجاء في منشور الصحيفة: "في الولايات المتحدة، طاولت الشركات والسياسيين والجامعات التي أدانت عنف الجيش الإسرائيلي انتقاداتٌ لاذعة من قبل الجماعات اليهودية وغيرها في البلاد".
وفقا للصحيفة، أدان العديد من الأفراد والمنظمات في الولايات المتحدة "العنف من قبل كلا جانبي الصراع في إسرائيل، وأعربوا عن تأييدهم للمساواة بين الإسرائيليين والفلسطينيين".
وأشارت الصحيفة إلى أن "أعضاء الهيئة التدريسية في جامعة ستانفورد احتجوا على نشر كتب حول الأزمة الإسرائيلية الفلسطينية في الجامعة، دون تسمية حماس على أنها معتدٍ".
المصدر: نيويورك تايمز
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الحرب على غزة طوفان الأقصى قطاع غزة هجمات إسرائيلية
إقرأ أيضاً:
“نيويورك تايمز”: مذكرات اعتقال نتنياهو وجالانت تعد معلما دبلوماسيا مهما
ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن مذكرة الاعتقال “التاريخية” التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق، يوآف جالانت، تشكل معلما دبلوماسيا مهما.
وقالت الصحيفة، في مقال تحليلي نشرته أمس الخميس، إن مذكرات الاعتقال تلك ستجعل نتنياهو وجالانت يشعران بأن العالم أصبح مكانا أصغر بالنسبة لهما، ورغم أن نتنياهو لديه حلفاء بين أعضاء المحكمة الجنائية الدولية، سيتعين عليه التخطيط لسفره إلى الخارج بعناية أكبر بكثير من ذي قبل.
وذكرت الصحيفة أن مذكرات الاعتقال تمثل في حد ذاتها معلما دبلوماسيا مهما، وسوف تنظر إليها العديد من الدول في الجنوب العالمي، سواء كان ذلك صحيحا أو لا، على أنها علامة على أن المؤسسات الدولية لم تعد بالضرورة أدوات للغرب.
وأشارت الصحيفة إلى أنه، في حين أن الولايات المتحدة وإسرائيل ليستا من الدول الموقعة على اتفاقية المحكمة الجنائية الدولية، هناك 124 دولة أخرى موقعة، وهي ملتزمة رسميا بتنفيذ مذكرات الاعتقال إذا وطأ نتنياهو أو جالانت أو أي شخص مطلوب آخر أرضها، حتى لو كان ذلك عن طريق الخطأ، مثل عطل في الطائرة يتطلب هبوطا غير مقرر.
ونقلت عن فيليب ساندز، عضو فريق الدفاع الفلسطيني أمام محكمة العدل الدولية، قوله إن مذكرات الاعتقال “ملزمة لجميع الأطراف في المحكمة الجنائية الدولية، إذا وطأت أقدامهم أراضي دولة طرف، فإن هذه الدولة الطرف ملزمة باعتقالهم ونقلهم إلى لاهاي، وهذا ملزم إلى حد كبير”.
وقالت “نيويورك تايمز”، إن نتنياهو لديه حلفاؤه السياسيون من بين الدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية، مثل رئيس الأرجنتين خافيير ميلي، الذي قال إن الولايات المتحدة وإسرائيل هما الحليفتان الرئيسيتان للأرجنتين.
اقرأ أيضاًالعالمبوتين يصادق على مرسوم يوسع نطاق استخدام “الردع النووي” لروسيا
وانتقد ميلي اليوم على الفور حكم المحكمة الجنائية الدولية ضد نتنياهو، زاعما أنه “يتجاهل الحق المشروع لإسرائيل في الدفاع عن نفسها في مواجهة الهجمات المستمرة من جانب حماس وحزب الله”.
غير أن المحامي دانييل رايزنر، الرئيس السابق لدائرة القانون الدولي في الجيش الاسرائيلي، يرى أن العالم سيكون مكانا أصغر بالنسبة لنتنياهو وجالانت، اللذين سيتعين عليهما التخطيط لرحلاتهما بعناية شديدة.
من جانبها، قالت داليا شيندلين، المحللة الإسرائيلية وخبيرة استطلاعات الرأي، إنه بسبب حرب غزة، أصبحت سمعة إسرائيل سيئة بالفعل في أجزاء كبيرة من العالم.
وأضافت: “المذكرات القضائية قد تعزز شرعية المؤسسات الدولية التي تضررت بالفعل نتيجة للعديد من الإخفاقات، وقد يؤدي هذا إلى إحياء الشعور بتطبيق القانون بشكل متسق على الدول الغربية، حتى تلك التي تدعمها الولايات المتحدة، لكنها سوف تثور، وقد تبدأ أيضا في تقويض المحكمة بشكل كبير”.