مساعدات غزة عالقة.. ومصر تؤكد أن دولة الاحتلال لا تتعاون
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
قالت مصر اليوم الاثنين إن دولة الاحتلال الإسرائيلية لا تتعاون في توصيل المساعدات إلى غزة وإجلاء حاملي جوازات السفر الأجنبية عبر المعبر الوحيد الذي لا تسيطر عليه بشكل كامل مما يترك مئات الأطنان من الإمدادات عالقة.
وأعلنت مصر أن معبر رفح ظل مفتوحا من الجانب المصري في الأيام الماضية لكنه صار غير مؤهل للعمل بسبب القصف الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني.
والمعبر هو مدخل حيوي محتمل للإمدادات التي تشتد الحاجة إليها في قطاع غزة المحاصر.
#السلطات_المصرية ترفض فتح #معبر_رفح_الدولى من الجانب المصري لعبور حاملي الجنسيات الأجنبية المتواجدين في #غزة إلا بالتزامن مع السماح بإدخال المساعدات الإنسانيه والطبية إلى غزة عن طريق معبر رفح البري
للتفاصيل: https://t.co/2yeAX4ky0V#اليوم pic.twitter.com/TvTbP6nnAF— صحيفة اليوم (@alyaum) October 14, 2023قوات الاحتلال الإسرائيلي
ومع اشتداد قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي والحصار على غزة، بقي سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة بدون كهرباء، مما دفع الخدمات الصحية وتلك الخاصة بالمياه إلى حافة الانهيار مع اقتراب الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية للمستشفيات من النفاد.
وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري للصحفيين "هناك حاجة ملحة لتخفيف معاناة المدنيين الفلسطينيين في غزة"، موضحا أن المحادثات مع دولة الاحتلال لم تكن مثمرة.
وأضاف "لم تتخذ الحكومة الإسرائيلية موقفا حتى الآن بشأن فتح معبر رفح من جانب غزة للسماح بدخول المساعدات وخروج مواطني دول ثالثة".
الطائرة هبطت في #العريش بـ #مصر بالقرب من #معبر_رفح.. المدير العام لـ #منظمة_الصحة_العالمية: مستعدون لإيصال الإمدادات بمجرد السماح بوصول المساعدات الإنسانية عبر المعبر"
للتفاصيل | https://t.co/ELzgNywJCI#غزة | #اليوم pic.twitter.com/WnehSDlUEF— صحيفة اليوم (@alyaum) October 14, 2023الأمم المتحدة
وأكد المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي أن المسؤولين الأمريكيين ما زالوا يأملون في تشغيل معبر رفح لبضع ساعات في وقت لاحق من اليوم الاثنين، مشيرا إلى أن آمالا سابقة بهذا الشأن "تبددت".
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك للصحفيين إن استمرار العدوان يجعل من "الصعب للغاية" إرسال المساعدات عبر رفح.
وأضاف في تصريحات أدلى بها في نيويورك اليوم "ستكون هناك حاجة لوضع آلية نظرا لأن الوضع يتعلق بالكثير من الأطراف التي يتحدث بعضها بعبارات يمكن أن يقال إنها ليست معتدلة، نحن نعمل على ذلك مع الشركاء الرئيسيين".
مصدر أمني مصري: فتح #معبر_رفح اليوم لمغادرة الأجانب وتسليم المساعدات
للتفاصيل | https://t.co/mjARjmPcoi#غزة | #مصر | #اليوم pic.twitter.com/Bo677T3CsQ— صحيفة اليوم (@alyaum) October 16, 2023المساعدات الإنسانية
وناشد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في بيان "من المهم السماح بدخول المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة عبر معبر رفح دون تأخير".
وأضاف أن رئيس المكتب مارتن جريفيث سيتوجه إلى القاهرة غدا الثلاثاء.
ويعيش أكثر من مليوني شخص في غزة تحت الحصار منذ أن شنت دولة الاحتلال قصفا مكثفا على القطاع وحاصرته في السابع من أكتوبر الحالي.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: رويترز القاهرة مساعدات غزة قطاع غزة فلسطين العدوان الإسرائيلي معبر رفح دولة الاحتلال معبر رفح عبر رفح
إقرأ أيضاً:
اعترافات إسرائيلية بتنفيذ سياسة التجويع بغزة وتحذيرات من تبعاتها على الاحتلال
لم يعد هناك إمكانية لفرض تعتيم على المجاعة التي يفرضها الاحتلال على الفلسطينيين في غزة، ما دفع منظمات إسرائيلية غير حكومية مؤخرا لتنظيم عرض احتجاجي ضد هذه المجاعة، والمطالبة بإنهاء الحرب، والتنديد باستخدام الاحتلال غير الأخلاقي وغير القانوني للمجاعة كوسيلة لقمع الفلسطينيين، في ضوء انتهاجه لهذا الأسلوب الدنيء أداة للحرب وصولا إلى الموت، وسط صمت عالمي.
شوهام سميت، مترجم وناقد للأدب الإسرائيلي، وناشط في المظاهرات المطالبة بعودة الأسرى وإنهاء الحرب والاحتلال، ذكر أن "مشاهد الذعر الغذائي" في غزة لم تعد مقبولة، فهناك الآلاف من الفلسطينيين يتضورن جوعًا، وصيحاتهم وصرخاتهم تقطّع القلب، وصراع يائس من أجل الحياة، من خلال مشاهد وجوه ملتوية من كثرة البكاء؛ وهي تكافح من أجل حمل وعاء ماء لن يمتلئ".
وأضاف في مقال نشره موقع "زمن إسرائيل"، وترجمته "عربي21" أنه "رغم كل هذه المشاهد الصارخة، لكن وسائل الإعلام الإسرائيلية تتجنب بشكل شبه كامل تغطية الكارثة الإنسانية في غزة، رغم توفر كامل للأدلة الفوتوغرافية، لكن الإسرائيليين المصابين بجرح أخلاقي لن يندمل قريباً يعتقدون أنه من المريح لتهدئة ضميرهم إلقاء اللوم على أهل غزة، بزعم وجود مسلحين بينهم، وعصابات مسلحة تسرق شاحنات الغذاء، مع أنه عندما أراد الاحتلال تجاوزها، عرف كيف يختار الطرق البديلة لمرورها".
وذكر أن "الأرقام التي قدمتها الأطراف ذات العلاقة، بما فيها الدولية، وصولا للتقارير الإسرائيلية، فإنه اعتبارًا من حزيران/ يونيو 2024، يعاني 16٪ من سكان قطاع غزة، بما تعداده 345 ألف إنسان من حالة جوع كارثية، بل إن 80% من الأشخاص الذين يعانون حاليًا من جوع كارثي في العالم يعيشون في المناطق الضيقة لقطاع غزة، وأكثر من 96% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر وسنتين لا يحصلون على التغذية التي يحتاجون إليها، و160 ألف امرأة حامل أو مرضعة لا يحصلن كذلك عليها، ويعاني أكثر من 50 ألف فتى وفتاة من حالة سوء التغذية الحاد التي تتطلب علاجاً طبياً عاجلاً".
في سياق متصل، ذكر الجنرال احتياط عومار تساناني، رئيس وحدة الأمن السياسي وبرنامج تعزيز السلام الإسرائيلي الفلسطيني بمعهد "ميتفيم"، أن بيتسلئيل سموتريش وزير المالية والوزير الإضافي بوزارة الحرب، زعم أن الحكومة ستتعامل مع توزيع المساعدات الإنسانية في غزة، وأعلن أنها شكلت لجنة فرعية لحلّ ما أسماها سيطرة حماس على المساعدات الإنسانية، تمهيدا لتعزيز سيطرة الاحتلال، وتطبيق حكم عسكري في غزة، شاعرا بارتياح أكبر بالترويج لأجندة الاحتلال والمستوطنات".
وأضاف في مقال نشره موقع "زمن إسرائيل"، وترجمته "عربي21" أن "اليمين المتطرف يعتقد أن من يسيطر على المساعدات الإنسانية، يسيطر فعلياً على قطاع غزة، ولهذا السبب استثمر كل طاقته خلف الكواليس في تصميم "خطة الجنرالات" التي كانت بمثابة مرتكز مفاهيمي لعملية الترحيل والتجويع في شمال القطاع، مما جعل من المساعدات الإنسانية تمثل تحديًا كبيرًا قائمًا بذاته أمام الاحتلال في ظل الوضع الصعب الذي يعيشه القطاع، وبالتالي فقد غدت أولا وقبل كل شيء مسألة سياسية استراتيجية ترتبط مباشرة بمسألة اليوم التالي".
وحذر أن "سيطرة الاحتلال على المساعدات الإنسانية في غزة، فضلا عن كونها ستعرّض جنوده للخطر، وتكلّف وحدها عشرات المليارات، فإنها ستحدد أيضًا مسؤولية الاحتلال عن جميع سكان القطاع، ولن يعفيه من مسؤوليتها المباشرة عن 2.2 مليون فلسطيني، وهو ما عبرت عنه وزيرة الاستيطان أوريت شتروك، بالقول صراحة أنه لا ينبغي أن تكون هناك استراتيجية لمغادرة غزة، زاعمة أن اليوم التالي هناك أكبر تهديد للرؤية المسيحانية، وهو ذات موقف وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بمعارضته لوقف الحرب، مع أن مثل هذه الاستراتيجية ستقود الاحتلال لكارثة عسكرية وسياسية واقتصادية".