أصدرت هيأة الحكم بالغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بالفقيه بن صالح الاثنين 16 أكتوبر الجاري حكمها في قضية دركي ملحق بسرية الفقيه بن صالح تابعته النيابة العامة بذات المحكمة في حالة اعتقال من أجل تهم تتعلق بترويج واستهلاك المخدرات الصلبة (الكوكايين).

وقضت هياة الحكم بإدانة المتهم بالحبس النافذ لمدة ثلاث سنوات مع الغرامة.

وتعود بداية القضية إلى الأسبوع المنصرم حين اتجهت فرقة تابعة للمركز القضائي للدرك الملكي بالفقيه بن صالح صوب مقر إقامة أحد المشتبه بهم بترويج المخدرات الصلبة من أجل توقيفه، لكن عناصر الدورية فوجؤوا بانطلاق سيارة خاصة بسرعة جنونية من عين المكان بمجرد اقتراب سيارة المصلحة. وأفادت المعطيات الأولية للبحث مع المشتبه به أن السيارة التي غادرت مكان الضبط تعود لدركي يعمل بسرية الفقيه بن صالح.

وبعد إخطار النيابة العامة المختصة تم توقيف الدركي المذكور ووضعه رهن تدبير الحراسة النظرية لدى الفصيلة القضائية ببني ملال لفائدة البحث، قبل إحالته على العدالة بعد انتهاء مدة الحراسة النظرية حيث تم إدانته من أجل المنسوب إليه بثلاث سنوات حبسا نافذا مع الغرامة.

المصدر: مملكة بريس

كلمات دلالية: بن صالح

إقرأ أيضاً:

وصية الفقيه خميس بن سعيد الشقصي الرستاقي

من الوثائق التي بقيت نصوصها منقولة من أصولها في القرن الحادي عشر الهجري، وصية الفقيه العالم خميس بن سعيد بن علي بن مسعود الشقصي الرستاقي، مؤلف كتاب (منهج الطالبين وبلاغ الراغبين)، وركن دولة الإمام ناصر بن مرشد اليعربي (1034-1059هـ)، والوصية منقولة بخط ناصر بن حسن بن عبدالله الكندي النزوي سنة 1238هـ في طرف نسخة من مخطوطات كتاب (منهج الطالبين) نقلًا من خط صاحبها، وقد نقلها برمّتها المؤرخ سيف بن حمود البطاشي في كتابه (إتحاف الأعيان).

ونقرأ في الوصية أنه أوصى لأقربيه لكل ولد من نسل أولاده من ذكر وأنثى بعشر لاريّات فضة، ولإخوته وأخواته لكل واحد ست لاريّات فضة، ولكل واحد من أولادهم بلاريّتي فضة، ولنسل عماته وأخواله لكل منهم لاريّة فضة. واللاريّة عملة فضيّة فارسية جرى تداولها في عُمان حينذاك، سُمِّيت حسب دراسة د.إبراهيم بن أحمد الفضلي نسبة إلى مملكة لار. ومما أوصى به: لفقراء المسلمين، ولعدد من المساجد ومدارس القرآن وعدد من الأفلاج بمدينة الرستاق وقراها، ومن تلك المساجد: مسجد الحيل من سوني من الرستاق، ومسجد المسقسق من شرقي المحاضر من الرستاق، ومسجد قصرى من الرستاق، ومسجد الجامع من القلعة من الرستاق، ومسجد المحجوسية، ومسجد بني خميس، ومسجد العرقوب من الحيل من الرستاق، ومسجد النارنج من ناحية الصوالح من الرستاق، ومسجد الحجرة القديمة من مناقي، ومسجد الطاغي من الرستاق. وأما مدارس القرآن، فقد أوصى لمدرسة مسجد ثاني من ناحية طوي ثاني من الرستاق، ومدرسة مسجد البياضة من القلعة من الرستاق. وأوصى أيضًا لمال لصلاح فلج أبي ثعلب، وفلج الميسر، وفلج أبي حمار، وكلها بالرستاق.

ومن بين أهم ما أوصى به الفقيه الشقصي كُتُبه وما أوصى به لها من عناية تكفل بقاءها واستدامتها، ونص ذلك في الوصية: «وقد أوصيت بجميع كتبي التي أخلفها بعد موتي أن يتعلم منها المتعلمون من ذريتي وغيرهم من المسلمين، فإذا ذهب المتعلمون من ذريتي وانقرضوا فهي على رأي أهل العلم والصلاح من الأفاضل أفاضل أهل زمانهم، وقد أوصيت بنصف أثر ماء من مائي من الميسر من سوني من الرستاق، يصلح بغلّته ما خرب من هذه الكتب، ويجدد منها ما رثَّ، وصار مؤبداً إلى يوم القيامة، ونصف هذا الأثر يخرج على نظر الوصي وصيتي والبالغ الحاضر من ورثتي، وما فضل من غلة هذا نصف أثر الماء يشترى به قرطاس ويستأجر به على النسخ وتجليد ما ينسخ من كتب الأثر الذي في الشريعة، ويكون زيادة على هذه الكتب المذكورة». وفي زيارة لنا إلى حارة قصرى القديمة بالرستاق أوقفنا بعض أهلها على بيت أعلى باب الحارة الكبير (الصباح) وقيل لنا إن ذلك البيت هو وقف الفقيه خميس بن سعيد الشقصي للكتب، وأنه إلى عهد قريب كان يسمى بيت الكتب.

وتحمل وصية الشقصي طرفًا من "الوصايا المعنوية" على غير المألوف في وثائق الوصايا المعروفة المتداولة، وفيها نصح وتوجيه لأهل بيته وأرحامه وعامة المسلمين، ومما فيها: «وأوصيت بذلك جميع أهل بيتي وأرحامي وقرابتي وجيراني وجميع المسلمين أن يتبعوا دين المؤمنين، ويعملوا بما في كتاب رب العالمين، وسنة محمد بن عبد الله خاتم النبيين، وما جاء في آثار أصحابنا المؤمنين المتقدمين، الذين لم يغيروا ولم يبدلوا ولم تمل بهم الأهواء، ولم يركنوا لشوق الدنيا، واقتدوا بالسلف الأبرار، واهتدوا بهدي المصطفين الأخيار، وأن يدعوا لي بالرحمة والمغفرة، وأن يكونوا بعدي إخوانا متناصحين، ويطيعوا كبيرهم على صغيرهم، ويكون صغيرهم مطيعاً لكبيرهم، إذا أمروهم بصلاحهم لدنياهم ودينهم، وأن يقتدوا بسيرتي فيهم فإني لم أوثر أحداً على غيره بقصد مني إلى حيف لأحد منهم على يد كافيه بقدر نفعه لي، فمن حفظ وصايتي، وقبل نصيحي، فَحَظَّه أَخَذ، ورَبَّه أطاع، ومن صَدَفَ عن وصيتي ولم يقبل نصحي وأعرض عن استماع قولي فحسبه عمله، ولا لوم عليَّ فيه».

وقد أرّخ للوصية في خاتمتها: «وكان تمام كتاب هذه الوصية ضحى الجمعة الشريفة لثماني ليالٍ إن بقين من شهر جمادى الآخر من سنة سبعين وألف سنة من الهجرة النبوية. كتبتُه وأثبتُّه على نفسي، الفقير لله خميس بن سعيد بن علي الشقصي الرستاقي بيده». ومعلوم أن صاحب الوصية قد عاش بعد الإمام ناصر بن مرشد اليعربي (ت:1059هـ) سنين طويلة، وتاريخ هذه الوصية سنة 1070هـ بعد نحو عقد من وفاة الإمام.

مقالات مشابهة

  • 3 سنوات حبسا لتاجر باع اللحم المستورد بسعر اللحم المحلي
  • الحكم بسنة حبسا نافذا في حق المدون محمد بوستاتي
  • تمديد الحراسة النظرية للممثل “بهلول”
  • وصية الفقيه خميس بن سعيد الشقصي الرستاقي
  • 3 سنوات حبسا لقابض مكتب بريد الجمهورية بالكاليتوس
  • إلتماس 5 سنوات حبسا لستيني راسل “ترامب” لتدويل قضيته العالقة في القضاء
  • 3 سنوات حبسا لمُسن إنتحل صفة والده المتوفي للتملص من أمر بالقبض بالخرايسية
  • إلتماس 3 سنوات حبسا لتاجر يبيع اللحم المستورد بالسعر المحلي بسوق اهراس
  • عش روح المغامرة مع سيارة "إنيوس جرينادير"
  • سلمة بن مسلم العوتبي (الفقيه اللغوي النسابة المؤرخ)