تحذير النساء الحوامل من عوادم السيارات
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
قد يؤدي تلوث الهواء الناتج عن حركة المرور الكثيفة إلى مضاعفات الحمل والمخاوف الصحية للرضع، بحسب دراسة أميركية جديدة.
فقد وجد الباحثون، الذين طابقوا أكثر من 60 ألف سجل ولادة مع بيانات مراقبة جودة الهواء، أن الحوامل اللائي يعشن في منطقة حضرية ذات مستويات مرتفعة من ثاني أكسيد النيتروجين لديهن معدلات أعلى من الولادة المبكرة.
وشمل ذلك الولادة قبل 28 أسبوعًا، وفقًا للدراسة التي أجراها المركز الطبي في جامعة جنوب غرب تكساس الطبية في مدينة دالاس الأميركية. ولاحظ الباحثون أيضًا زيادات في القبول في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة، ومشاكل الجهاز التنفسي لدى الرضع وغيرها من النتائج السلبية.
تهديد كبير
ثاني أكسيد النيتروجين هو أحد المكونات الرئيسية لعوادم السيارات.
وقال الباحث الرئيسي في الدراسة الدكتور ديفيد نيلسون، رئيس قسم أمراض النساء والتوليد، في جامعة جنوب غرب تكساس "تشير هذه النتائج إلى أن تلوث الهواء الناجم عن حركة المرور الكثيفة يشكل تهديدا كبيرا للنساء الحوامل وكذلك لصحة أطفالهن بعد الولادة".
وأشار نيلسون إلى أن "العلاقة بين التعرض لتلوث الهواء وأمراض الجهاز التنفسي لدى الأطفال والبالغين راسخة، ولكن هذه الدراسة جديدة في تحديد العواقب على السكان في الفترة القريبة من الولادة".
الولادة المبكرة
وأظهرت نتائج الدراسة وجود علاقة بين مستويات تلوث الهواء والولادة المبكرة، لكنها لم تثبت السبب والنتيجة.
شملت الدراسة مريضات في منطقة "مترو دالاس" أنجبن بين يناير 2013 وديسمبر 2021.
قارن الباحثون البيانات من قاعدة بيانات "نظام جودة الهواء"، التابع لوكالة حماية البيئة الأميركية، مع نتائج الحمل للمريضات اللائي يعيشن على بعد 10 أميال من محطة مراقبة الهواء.
قام الفريق بحساب متوسط التعرض لثاني أكسيد النيتروجين لكل مريضة خلال ثلاثة أشهر على حدة، ثم قيموا التأثير.
أظهرت النتائج أن المستويات الأعلى من التعرض لثاني أكسيد النيتروجين طوال فترة الحمل ارتبطت بشكل كبير بالولادات المبكرة، بما في ذلك الولادات المبكرة التلقائية، فضلا عن زيادة في حالات القبول في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة وانخفاض الوزن عند الولادة.
روابط مزعجة
ولاحظ الباحثون روابط مزعجة أخرى، بما في ذلك ارتفاع معدلات إصابات الجهاز التنفسي، والحاجة إلى المساعدة على التنفس وغيرها لدى الأطفال حديثي الولادة.
كانت فرص الولادة المبكرة في أقل من 28 أسبوعًا من الحمل أعلى بثمانية أضعاف بالنسبة لحالات الحمل المعرضة لأعلى المستويات من تلوث الهواء مقارنة بمن لديهن أدنى مستويات من التلوث.
وأوضح نيلسون "من الصعب تحديد مقدار التعرض الأكثر من اللازم لثاني أكسيد النيتروجين، ولكن من المهم ملاحظة أن العديد من المريضات والأطفال المرضى في دراستنا عانوا من تأثيرات سريرية جراء التعرض لمستويات ثاني أكسيد النيتروجين التي كانت ضمن الحدود المسموح بها من الوكالة الأميركية لحماية البيئة".
وأوضح "قد تشغل النساء الحوامل المريضات وظائف في المناطق الحضرية ذات الازدحام الشديد أو تكون لديهن مسؤوليات أخرى تجعل من الصعب تقليل تعرضهم للخطر، وغالبًا ما يكنّ بالفعل أكثر عرضة لخطر النتائج السلبية في الفترة القريبة من الولادة".
وختم الباحث "تسلط هذه النتائج الضوء أيضًا على كيفية تأثير البيئة على صحة الأم والطفل".
نشرت الدراسة في عدد أكتوبر من المجلة الأميركية لأمراض النساء والتوليد (the American Journal of Obstetrics & Gynecology). أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: عوادم السيارات النساء الحوامل مولود جديد أمراض الولادة المبکرة تلوث الهواء
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف تأثير النظام الصحي على الدماغ والوظائف الإدراكية مع التقدم في العمر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت دراسة طبية حديثة أجراها فريق من الباحثين بجامعة أكسفورد العلاقة بين نمط التغذية ومدى تأثيره على نشاط الدماغ.والقدرات المعرفية مع التقدم في السن وفقا لما نشرتة مجلة ديلي ميل.
وقام الباحثون بتتبع العادات الغذائية لـ 512 شخصا بريطانيا على مدار 11 عاما كما قيّموا نسبة محيط الخصر إلى الورك لدى 664 شخصا خلال فترة متابعة استمرت 21 عاما. واستخدموا التصوير بالرنين المغناطيسي واختبارات الأداء الإدراكي لتقييم المشاركين في بداية الدراسة، ثم أعادوا الاختبارات عند بلوغهم السبعين، لرصد أي تغيرات في القدرات المعرفية.
وكشفت النتائج أن الالتزام بنظام غذائي صحي في الخمسينيات والستينيات من العمر قد يساعد في تقليل خطر الإصابة بالخرف وأن تناول الأسماك والبقوليات والخضراوات، مع تقليل الحلويات، قد يؤخر تطور هذا الاضطراب العصبي بنسبة تصل إلى 25%.
كما كشفت النتائج أن اتباع نظام غذائي متوازن بين سن 48 و70 عاما يعزز نشاط مناطق الدماغ التي غالبا ما تبدأ في التراجع قبل ظهور أعراض الخرف كما تبين أن الأشخاص الذين لديهم نسبة دهون أقل حول منطقة الخصر يتمتعون بذاكرة أفضل وقدرة أكبر على التفكير مع تقدمهم في السن.
وأوضحت الدراسة أن الأنظمة الغذائية غير الصحية أصبحت أكثر انتشارا عالميا، مما أدى إلى ارتفاع معدلات الإصابة بأمراض القلب والسكري والسمنة، وهي جميعها عوامل خطر رئيسية للخرف.
وكشفت النتائج أيضا أن الأشخاص الذين اتبعوا نظاما غذائيا صحيا في منتصف العمر أظهروا تحسنا ملحوظا في الاتصال بين الحُصين الأيسر والفص القذالي، وهو الجزء من الدماغ المسؤول عن المعالجة البصرية. كما ارتبط تحسين النظام الغذائي بتطور المهارات اللغوية وتحسين الوظائف الإدراكية.
وأوصى الباحثون بممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي متوازن قد يساعدان في التخفيف من هذه التغيرات وتقليل خطر الإصابة بالخرف.