ألغى الرئيس الأميركي، جو بايدن، بشكل مفاجىء زيارة محلية والتقى فريق الأمن القومي، الاثنين، فيما يدرس دعوة لزيارة إسرائيل لإظهار الدعم لها في ظل الحرب الدائرة في قطاع غزة.

وكان من المقرر أن يزور بايدن كولورادو لكنه قرر في اللحظة الأخيرة البقاء في البيت الأبيض لعقد هذه اللقاءات وسط تزايد المخاوف من احتمال توسع النزاع إلى حرب أشمل في الشرق الأوسط.

وأكد البيت الأبيض أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، دعا بايدن لزيارة اسرائيل بعد هجوم حماس، المصنفة إرهابية، في 7 أكتوبر، الذي أسفر عن أكثر من 1400 قتيل، لكنه قال إنه ليس هناك خطة للسفر بعد.

وتوقيت أي زيارة سيكون بالغ الحساسية مع استعداد إسرائيل لعملية برية في قطاع غزة بعد ضربات وغارات جوية أوقعت 2750 قتيلا على الأقل.

وقال البيت الأبيض إن بايدن ونائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، "أبلغا من قبل فريق الأمن القومي بآخر التطورات بعد هجوم حماس البغيض في اسرائيل والنزاع الناتج منه في غزة".

وأضاف أن الإحاطة قادها مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إيه"، بيل بيرنز، ومديرة الاستخبارات الوطنية، أفريل هينز، ومستشار الأمن القومي، جيك سوليفان، والتي انضم إليها مدير مكتب بايدن، جيف زاينتس، ونشر صورة للاجتماع في المكتب البيضاوي على وسائل التواصل الاجتماعي.

This morning, @POTUS and @VP were briefed by their national security team on the latest updates in the wake of Hamas’s abhorrent attack in Israel and the worsening humanitarian crisis in Gaza. pic.twitter.com/pthWb1R7kB

— The White House (@WhiteHouse) October 16, 2023

ويأتي ذلك فيما ذكرت عدة وسائل إعلامية أميركية بينها "أكسيوس" و"سي أن أن" أن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين يناقشون احتمال سفر بايدن إلى إسرائيل، الأسبوع الجاري.

وكان من المقرر أن يسافر بايدن، 80 عامًا، إلى كولورادو لزيارة مصنع توربينات الرياح والترويج للانتعاش الاقتصادي والرسائل المؤيدة للبيئة في إطار حملته لانتخابات العام 2024.

وإلغاء الزيارة في اللحظة الأخيرة أمر غير معتاد ولا سيما أن الرحلات الرئاسية تكون عادة مخططة بشكل دقيق، وكان مفاجئا لدرجة أن مسؤولي البيت الأبيض كانوا قد نشروا قبل ساعات فقط تفاصيل عن زيارة كولورادو.

وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي الوطني، جون كيربي، لشبكة "سي أن أن" إن بايدن "سيبقى مركزا على ما يحصل بين إسرائيل وحماس".

وأضاف "بالنسبة لإسرائيل، كان هناك دعوة من رئيس الوزراء، لكن مرة أخرى لا يوجد سفر للتحدث عنه في الوقت الراهن".

ووزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، موجود في القدس حاليا، في ثاني زيارة له إلى إسرائيل خلال أقل من أسبوع، بعد جولة عربية سعى خلالها لحشد تأييد ضد الحركة والبحث عن سبل لتخفيف حدة الأزمة الإنسانية في غزة.

وبعد أربعة أيام من زيارة تضامن إلى تل أبيب بعد الهجوم غير المسبوق الذي نفذته الحركة، في السابع من أكتوبر، عاد بلينكن للقاء المسؤولين الإسرائيليين في ظل تحضيرات واسعة تقوم بها إسرائيل لعملية برية في القطاع المحاصر.

وتعهد بايدن مرارا تقديم دعم قوي لإسرائيل، حليفة الولايات المتحدة الوثيقة، في ردها على الهجوم الذي شنته حركة حماس، في السابع من أكتوبر، من غزة وأدى إلى مقتل أكثر من 1400 شخص، معظمهم من المدنيين.

وأطلقت إسرائيل التي شهدت الهجوم الأكثر دموية في تاريخها، حملة ضربات على قطاع غزة أدت إلى مقتل 2750 شخصا على الأقل معظمهم مدنيون، وإلى دمار كبير.

وتزداد المخاوف من احتمال دخول حزب الله اللبناني المدعوم على غرار حماس من إيران على خط المواجهة مع حصول بعض المناوشات على الحدود الشمالية لإسرائيل.

وقال كيربي "من المثير للقلق احتمال فتح بعض الجبهات الشمالية".

وأضاف "حتى هذا الصباح، لم نر أي مؤشرات قوية إلى أن حزب الله قرر التدخل وفتح جبهة ثانية فعليا".

وأرسلت الولايات المتحدة حاملتي طائرات "يو إس إس جيرالد آر فورد" و"يو إس إس دوايت دي أيزنهاور" إلى المنطقة لردع الأطراف الأخرى عن الضلوع في النزاع.

وأوضح كيربي أن بلينكن يعمل في هذا الوقت "بجهد كبير جدا في المنطقة" لمحاولة تأمين فتح معبر رفح إلى قطاع غزة من مصر، وهو ما سيسمح بدخول المساعدات وخروج الأجانب.

وقالت الولايات المتحدة تكرارا إنها لا تعتزم نشر قوات على الأرض لدعم إسرائيل لكنها زادت من إظهار الدعم للدولة العبرية مع تدهور الوضع.

لكن بايدن حذر في مقابلة بثت، الأحد، من إن أي تحرك من جانب إسرائيل لاحتلال قطاع غزة مرة أخرى سيشكل "خطأ فادحا".

وكان بايدن زار منطقة حرب أخرى هي أوكرانيا، في فبراير الماضي، في رحلة تم التحضير لها بسرية تامة. وزار إسرائيل آخر مرة، في يوليو 2022.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: البیت الأبیض الأمن القومی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

مفتي الجمهورية يستقبل وفد المجلس القومي للطفولة والأمومة لبحث تعزيز التعاون في قضايا الأسرة والطفل

 

استقبل فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- وفدًا من المجلس القومي للطفولة والأمومة برئاسة الدكتورة سحر السنباطي رئيس المركز، لبحث سُبل تعزيز التعاون في القضايا الأسرية والاجتماعية.

وأكَّد فضيلة المفتي أنَّ دار الإفتاء قد قطعت شوطًا كبيرًا في التصدي لمشكلات اجتماعية خطيرة مثل زواج الأطفال والقاصرات، وختان الفتيات، والزواج الإجباري للأقارب. وأوضح فضيلته أن الدار تعمل بجِدٍّ على مواجهة هذه الظواهر التي تؤثر سلبًا على المجتمع، مشيرًا إلى أنَّ دار الإفتاء لديها مركز للإرشاد الزواجي، يضم نخبة من أمناء الفتوى المتخصصين بالتعاون مع علماء النفس والاجتماع والعلاقات الأسرية، بهدف تأهيل المقبلين على الزواج ومعالجة المشكلات الأسرية التي قد تواجه المتزوجين.

وأشار فضيلة المفتي إلى أن دار الإفتاء المصرية أصدرت الدليل الإرشادي للأسرة بالتعاون مع وزارة العدل، حيث يتم توزيعه على المأذونين لتقديمه للزوجين عند عقد القَران، بهدف تعزيز الوعي الأسري ودعم الاستقرار في العلاقات الزوجية.

وذكر فضيلة المفتي أنَّ دار الإفتاء لديها وحدة للموشن جرافيك، التي أصدرت العديدَ من الأفلام التوعوية القصيرة التي تستهدف توعية المجتمع بمخاطر الظواهر الاجتماعية السلبية مثل زواج القاصرات وختان الفتيات. هذه الأفلام تسهم في نشر الوعي وتصحيح المفاهيم المغلوطة، مما يعزز دور دار الإفتاء في التواصل مع المجتمع بأساليب حديثة.

وفي سياق متصل، أبدى فضيلة المفتي استعداد دار الإفتاء الكامل للتعاون مع المجلس القومي للطفولة والأمومة، لتنفيذ برامج توعوية وإنتاج أفلام قصيرة تسهم في مواجهة السلوكيات السلبية في المجتمع، وتخصيص ورش عمل مشتركة لتعزيز التواصل بين مختلف شرائح المجتمع.

من جانبها، أعربت الدكتورة سحر السنباطي، الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة، عن تقديرها الكبير لدَور دار الإفتاء في مواجهة الظواهر الاجتماعية السلبية. وأكدت استعداد المجلس للتعاون مع الدار في تنفيذ ورشات عمل مشتركة، وعقد ندوات تستهدف دعم الأسرة والطفل، مشيرةً إلى أهمية هذه الجهود المشتركة لما لدار الإفتاء المصرية من مكانة كبيرة في نفوس الناس لمواجهة التحديات المجتمعية.

وفي ختام اللقاء، شدد الجانبان على أهمية تضافر الجهود بين المؤسسات الدينية والاجتماعية لتحقيق أهداف مشتركة في مواجهة الظواهر السلبية، ودعم الاستقرار الأسري في المجتمع المصري.

مقالات مشابهة

  • لأول مرة منذ أسابيع..إسرائيل تطالب بإخلاء مناطق في قطاع غزة لقصفها
  • إسرائيل تشن غارات في مخيم جباليا بغزة.. وأنباء عن سقوط قتلى
  • حماس ترد على ادعاءات إسرائيل بشأن المرأة الايزيدية في غزة
  • بايدن يحذر من احتمال رفض ترمب لنتائج الانتخابات حال خسارته
  • قالت إن حماس حولتها إلى مركز قيادة..إسرائيل تقصف مدرسة في غزة
  • حماس ترد على رواية إسرائيل.. وتكشف ما حدث لـ"امرأة إيزيدية"
  • بايدن يعلّق على "الحرب الشاملة" في الشرق الأوسط
  • بايدن يدلي بتصريح بشأن احتمال لقاء بوتين
  • مفتي الجمهورية يستقبل وفد المجلس القومي للطفولة والأمومة لبحث تعزيز التعاون في قضايا الأسرة والطفل
  • هل تخفف الاشتباكات بين إسرائيل وحزب الله من حدة الحرب في غزة؟