قطر تنجح في إعادة أطفال أوكرانيين من روسيا
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
قال مسؤول قطري إن عودة الأطفال الأربعة الأوائل بمثابة اختبار للآلية التي أسستها قطر بعد أشهر من المحادثات السرية مع موسكو وكييف.
قال مسؤول قطري لرويترز اليوم الاثنين (16 أكتوبر/تشرين الأول 2023) إن قطر ساعدت أربعة أطفال أوكرانيين في العودة لوطنهم من روسيا هذا الأسبوع بموجب آلية أنشأتها الدوحة بالتعاون مع الجانبين بهدف إعادة مزيد من الأطفال من روسيا إلى أوكرانيا مستقبلاً.
أضاف المسؤول القطري أن طفلا عمره سبع سنوات عاد إلى أوكرانيا اليوم الاثنين عبر إستونيا بعد لم شمله مع جدته في السفارة القطرية بموسكو الأسبوع الماضي. وأردف أن طفلاً عمره عامان سُلِم لدبلوماسيين قطريين في موسكو، ومن المقرر تسليم طفل ثالث عمره تسع سنوات وفتاة عمرها 17 عاماً في وقت لاحق هذا الأسبوع.
وتقول كييف إن 20 ألف طفل نقلوا إلى روسيا أو الأراضي التي تسيطر عليها روسيا دون موافقة الأسر أو الأوصياء.
وقال المسؤول القطري الذي تحدث شريطة عدم كشف هويته نظرا لحساسية هذا الملف إن عودة هؤلاء الأطفال الأربعة الأوائل بمثابة اختبار للآلية الذي أسستها قطر بعد أشهر من المحادثات السرية مع موسكو وكييف.
وأكدت لولوة الخاطر وزيرة الدولة للتعاون الدولي الوساطة في بيان ووصفت عمليات إعادة الأطفال هذا الأسبوع بأنها مجرد خطوة أولى.
وقال المسؤول إن المفوضة الروسية لحقوق الطفل ماريا لفوفا بيلوفا قدمت قائمة أولية قصيرة بأسماء الأطفال الأوكرانيين الذين سيجري إعادتهم إلى فريق من الدبلوماسيين القطريين الذين تحققوا من هوية كل طفل.
وقال المسؤول إنه ليس من الواضح عدد الأطفال الإضافيين الذين ستسمح لهم روسيا بالعودة إلى أوكرانيا عبر الآلية القطرية بعد الأطفال الأربعة.
وأُعيد نحو 400 طفل إلى أوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي في فبراير/شباط 2022، لكن مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أثارت مخاوف الأسبوع الماضي من عدم وجود نظام لتسهيل العودة.
وأوضح المسؤول القطري أن الأطفال الأربعة الأوائل "كانوا أول من تم التحقق منهم واتفقت (روسيا وأوكرانيا) على العثور على والديهم".
وقال إن دبلوماسيين قطريين سيرافقون الأطفال عبر الحدود مع إستونيا أو لاتفيا أو روسيا البيضاء أو إلى قطر بطائرة مستأجرة قبل إعادتهم إلى أوكرانيا. وأشار المسؤول إلى أن "المسؤولين الأوكرانيين والروس متعاونون"، موضحا أن أوكرانيا هي التي طلبت من قطر التوسط لدى روسيا بخصوص الأطفال.
أوضح المسؤول القطري أن الأطفال الأربعة الأوائل "كانوا أول من تم التحقق منهم واتفقت (روسيا وأوكرانيا) على العثور على والديهم".
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية أمري اعتقال في مارس/آذار بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمفوضة الروسية لحقوق الطفل ماريا لفوفا بيلوفا، واتهمتهما بارتكاب جريمة الحرب التي تتمثل في ترحيل أطفال بشكل غير قانوني من أوكرانيا.
وقالت لفوفا بيلوفا، التي تنفي ارتكاب أي جرائم حرب مزعومة، للصحفيين في موسكو اليوم الاثنين إن لائحتي الاتهام الصادرتين عن المحكمة الجنائية الدولية تستندان إلى "حملة ضخمة من المعلومات المضللة (التي) أطلقها نظام كييف".
وأوضحت أن القائمة الأوكرانية التي تضم نحو 20 ألف طفل في روسيا تتضمن بعض الذين تم لم شملهم بالفعل مع أهلهم.
ع.ح./أ.ح. (رويترز)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: قطر أطفال أوكرانيين روسيا موسكو كييف مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إستونيا لاتفيا روسيا البيضاء المحكمة الجنائية الدولية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جرائم الحرب المعلومات المضللة دويتشه فيله قطر أطفال أوكرانيين روسيا موسكو كييف مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إستونيا لاتفيا روسيا البيضاء المحكمة الجنائية الدولية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جرائم الحرب المعلومات المضللة دويتشه فيله إلى أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
السفير التركي بالقاهرة: عيد 23 أبريل يذكرنا بآمال الأطفال في مستقبل أكثر سلاما
احتفلت السفارة التركية بالقاهرة، اليوم ، بعيد الطفولة والسيادة الوطنية 23 أبريل، بمشاركة أطفال وأولياء أمور أتراك ومصريين وفلسطينيين، بالإضافة إلى العديد من الصحفيين المصريين.
وحضر الفعالية التي تم تنظيمها بالتعاون مع السفارة الفلسطينية بالقاهرة وجمعية الوفاء للتنمية، 60 طفلاً فلسطينياً و30 طفلاً تركيا ونحو 40 طفلاً مصرياً، وتم توزيع الهدايا على الأطفال.
وفي كلمته الافتتاحية، صرح سفير تركيا بالقاهرة صالح موطلو شن بأن يوم 23 أبريل، وهو الذكرى السنوية الـ 105 لتأسيس مجلس الأمة التركي الكبير والعيد الذي أهداه الغازي مصطفى كمال أتاتورك للأطفال في 23 أبريل 1924، هو أهم رمز للإرادة والسيادة الوطنية.
وأشار السفير صالح موطلو شن إلى أن عيد الطفولة والسيادة الوطنية 23 ابريل هو اول عيد للأطفال في العالم وهو دلالة على أن مستقبل الامة التركية هو أمانة في يد اطفالها.
وقال السفير شن "أهنئ جميع أطفالنا وأطفال العالم بعيدهم"، مضيفا أن هذا العيد، الذي يجتمع فيه أطفال تركيا ومصر وفلسطين، يُذكر الأطفال بآمالهم وتطلعاتهم لمستقبل أكثر سلامًا، وأمنًا، وازدهارًا، وأخوة.
وأعرب السفير شن عن أمله في أن تُسفر المفاوضات وقف إطلاق النار في غزة بريادة مصر وقطر عن نتائج إيجابية، وأن يُستأنف نقل المساعدات الإنسانية، وأن تنتهي المأساة الإنسانية في غزة في أقرب وقت ممكن.
كما أعرب السفير صالح موطلو شن عن حزنه العميق على عشرات الآلاف من الأطفال الذين فقدوا أرواحهم في غزة، وقال إن دعوة الأطفال الفلسطينيين إلى الاحتفال تُبرز تضامن الأطفال الأتراك والمصريين مع أطفال فلسطين. وأكد السفير صالح موطلو شن أن هناك توافقا تاما بين تركيا ومصر على هدف تحقيق الاستقرار والأمن الإقليميين من أجل التنمية والازدهار، وأن المشاورات والحوارات الثنائية بين البلدين حول القضايا الإقليمية، بما في ذلك فلسطين والسودان وليبيا، مستمرة بلا انقطاع.
واختتم السفير صالح موطلو شن كلمته قائلا “كل الأطفال، السود والبيض، الشرقيين والغربيين والجنوبيين والشماليين، يستحقون المرح واللعب والدراسة ومستقبلًا مشرقًا. الطفل التركي، الطفل المصري، الطفل الفلسطيني، والطفل الاسرائيلي.
كلما مات طفل، في أي مكان، عندما يموت الاطفال الفلسطينيون في غزة، تتألم قلوبنا. نقول فقط: لا ينبغي أن يموت الأطفال.
كيف يمكن لأي شخص أو أي إنسانية او أي ضمير أن يدافع عن موت أطفال غزة؟ هذه وحشية وقسوة وظلم. لا يمكن انشاء الأخوة والأمن على الموت. ان حلمنا ورغبتنا الوحيدة هي أن يعيش الأطفال الفلسطينيون في سلام وأمن وشرف. في ديارهم وأراضيهم ودولهم.
وأن اقول هذا مشاركا في كل ذلك مع مشاعر رئيسنا رجب طيب أردوغان، الذي يبدي أقصى درجات الاهتمام تجاه فلسطين."