ختام المؤتمر الثاني للتأهيل والتعافي للرياضيين وإصابات الملاعب
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
اختتمت فعاليات النسخة الثانية من المؤتمر الدولي الثاني للتأهيل والتعافي، الذي يقام تحت رعاية وزارة الشباب والرياضة ووزارة التضامن الاجتماعي، بالتعاون مع مؤسسة سكاي لايف للصحة والقوام السليم، وبالتعاون مع الإدارة العامة للسياحة والفعاليات الرياضية ( الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير) والإدارة العامة لعلم النفس الرياضي ( الإدارة المركزية للطب الرياضي)،
وتضمن المؤتمر إقامة ورش عمل، خاصة لأخصائي العلاج الطبيعي داخل مصر والعاملين في الأندية والاتحادات الرياضية، لشرح كافة الأمور المتعلقة بإصابات الملاعب، من خلال نخبة من الخبرات والكوادر في الطب الرياضي على المستوى العالمي.
كما شهد المؤتمر ورش عمل لذوي القدرات الخاصة، لكيفية تأهيلهم والعمل على دمجهم في المجتمع المصري بالشكل السليم، حيث أنهم أبرز الفئات التي تحظى باهتمام واسع من جانب الدولة، لذلك يعد المؤتمر خطوة بناءة تسعى لتحويلهم لفئة قادرة على التعايش والإنتاجية وزيادة دمجهم بالمجتمع.
كما تم عرض أحدث التقنيات العالمية في مجالات التأهيل والتعافي في كل القطاعات الطبية على هامش المؤتمر، الذي شهد مشاركة فعالة من أطباء وزارة الشباب والرياضة ووزارة التضامن الاجتماعي، من أجل تدريبهم واطلاعهم على أحدث التقنيات العالمية في المجالات الطبية.
وأشاد الحضور من الدول المشاركة في المؤتمر الدولي الثاني للتأهيل والتعافي، بالمستوى التنظيمي لفعاليات المؤتمر، حيث أكدوا أن مصر تمتلك قدرة تنظيمية على مستوى عالمي، وقادرة على تنظيم كل الأحداث الكبرى في كافة المجالات.
وقال الدكتور صلاح سيد علي استشاري العلاج الطبيعي للأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة ومقرر المؤتمر الدولي للتأهيل والتعافي، إن المؤتمر شهد حضور كثيف من طلاب كليات العلاج الطبيعي، من أجل التعرف على أحدث التقنيات في مجالات التأهيل والتعافي، والاستفادة من الكوادر الطبية التي تواجدت في النسخة الثانية من المؤتمر.
وأوضح أن النسخة الثانية من المؤتمر شهدت نجاح كبير واشادات من كل المحاضرين الأجانب خلال المؤتمر، بالمستوى التنظيمي، كما أن جلسات المؤتمر تناولت العديد من القضايا الطبية الهامة والتي تخدم قطاع كبير من المجتمع المصري، وليس الرياضيين فقط، من أجل إطلاع الكوادر الطبية المصرية على أحدث الأبحاث على المستوى العالمي.
فيما أكد الدكتور إبراهيم الزهيري عميد كلية العلاج الطبيعي بجامعة الحياة ورئيس اللجنة العلمية في المؤتمر الدولي للتأهيل، أن المادة العلمية في المؤتمر شهدت تناول العديد من الأبحاث الجديدة على الساحة العالمية، وتم مناقشتها جميعا وطرحها ومناقشتها خلال جلسات المؤتمر .
وتابع أن المؤتمر حرص على تدريب الكوادر المصرية الطبية بالشكل الأمثل على أحدث التقنيات وكيفية التعامل مع كل الإصابات والمشكلات التي تواجههم، خلال ورش المؤتمر والدورات التأهيلية التي شهدت مشاركة كبيرة من كل القطاعات المصرية.
وتسعى وزارة الشباب والرياضة ووزارة التضامن الاجتماعي خلال هذا المؤتمر إلى تبادل ونقل الخبرات العالمية في مجالات التأهيل الرياضي والعلاج الطبيعي، للاستفادة منها محلياً عن طريق ورش العمل التي ستقام على هامش المؤتمر الثاني للتأهيل والتعافي، والذي سيشهد مشاركة العديد من الخبراء العالميين في العديد من المجالات الطبية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المؤتمر الدولی العلاج الطبیعی أحدث التقنیات من المؤتمر العدید من على أحدث
إقرأ أيضاً:
بمشاركة حكومة دمشق لأول مرة.. المؤتمر الأوروبي لدعم سوريا.. ماذا يريد الطرفان؟
البلاد – جدة
يعقد الاتحاد الأوروبي النسخة التاسعة من مؤتمر بروكسل حول سوريا، غدا (الاثنين)، تحت عنوان “الوقوف مع سوريا: تلبية الاحتياجات من أجل انتقال ناجح”، في العاصمة البلجيكية، وتثير هذه المناسبة تساؤلات حول ما يريده الاتحاد الأوروبي من سوريا، وماذا يتوقع السوريون من الاتحاد الأوروبي، وحجم الدعم المتوقع خلال المرحلة المقبلة.
يهدف المؤتمر إلى توفير منصة لحشد الدعم الدولي لمستقبل سوريا، إذ سيركز على تلبية الاحتياجات الإنسانية والتنموية، وضمان استمرارية المساعدات للسوريين داخل البلاد وفي المجتمعات المضيفة في الأردن ولبنان وتركيا ومصر والعراق.
ويحمل استقرار سوريا أهمية إستراتيجية للاتحاد الأوروبي، بالنظر إلى موقع سوريا في منطقة اشتباك لقوى إقليمية ودولية، والجوار الجغرافي جعل القارة العجوز وجهة لأكثر من مليون سوري، وتنتظر أوروبا استقرار الأوضاع لعودتهم إلى مناطق آمنة في بلادهم، كما تسعى لإنهاء الوجود الروسي في سوريا أو تقييده وتحجيمه على أقل تقدير.
لذا.. يرى الاتحاد الأوروبي في سوريا دولة شريكة يمكنها العودة إلى المسار السياسي والإصلاح الاقتصادي والاجتماعي بعد سنوات من النزاع، لكنه بالتوازي يعمل على دفع الإدارة السورية الجديدة نحو تبني إصلاحات سياسية، وتعزيز حقوق الإنسان، وتحسين مناخ الاستثمار والتنمية، والدخول في حوار سياسي حقيقي يضمن مشاركة كافة الأطراف في مستقبل سوريا، مما يعيد الثقة للمجتمع الدولي في دعم المشاريع التنموية التي تساهم في إعادة تأهيل البنية التحتية وتوفير فرص عمل للمواطنين.
على الجانب الآخر، يتوقع السوريون من الاتحاد الأوروبي أن يكون الدعم ليس فقط سياسيًا وإنما إنسانيًا واقتصاديًا ملموسًا، ويعكس هذا التوقع الرسمي والشعبي رغبة المواطن في تجاوز معاناة الحرب من خلال تلقي مساعدات عاجلة لتحسين الخدمات الأساسية الصحية والتعليمية، إلى جانب دعم برامج الإعمار وإعادة التأهيل الاقتصادي، حيث يُنظر إلى الاتحاد الأوروبي كشريك يتمتع بالقدرة المالية والخبرة الفنية الضرورية لتطبيق إصلاحات جذرية تخرج البلاد من دائرة الفقر والبطالة وتدهور المرافق والخدمات العامة.
وقدم الاتحاد الأوروبي مساعدات مالية وإنسانية للسوريين خلال السنوات الماضية تجاوزت قيمتها 3.6 مليار يورو، شملت دعمًا للاجئين والرعاية الصحية والبرامج التعليمية، وهناك خططًا لدعم مبدئي خلال المؤتمر بقيمة 500 مليون يورو لدعم مشروعات إعادة الإعمار وتحفيز النمو الاقتصادي، ما يُظهر حضور المؤتمر كمنصة لتنسيق الجهود وتحديد أولويات الدعم الجديد.
ويعقد المؤتمر سنويًا منذ عام 2017، وستشهد نسخته الحالية مشاركة الحكومة السورية لأول مرة، بوفد متوقع أن يترأسه وزير الخارجية أسعد الشيباني، إلى جانب ممثلين عن الأمم المتحدة والدول المجاورة لسوريا وشركاء إقليميين آخرين.
وداخل سوريا، شهدت ساحة الأمويين في دمشق وساحات رئيسية في مدن بالمحافظات، أمس السبت، احتفالات بالذكرى الـ 14 للاحتجاجات التي كُللت بإسقاط نظام الأسد في 8 ديسمبر الماضي، وولادة مرحلة جديدة في البلاد.
وفي منتصف مارس 2011، خرجت أولى الهتافات مطالبة بالحرية والكرامة، لتتحول إلى انتفاضة شعبية ثم إلى صراع طويل مع نظام الأسد، دفع فيه السوريون أثمانًا باهظة، قتلًا ودمارًا وتهجيرًا. وبعد كل تلك السنوات، يحتفل السوريون ببدء عهد جديد، ولأول مرة، داخل مدنهم وبلداتهم التي عاد إليها كثير منهم بعد تهجيرهم.