حذرت دراسة بريطانية حديثة من أن الأطعمة المصنعة تسبب الإدمان مثل النيكوتين أو المخدرات، وأكثر من 1 من كل 10 أشخاص مدمنون لها. 

الإدمان على الدقيق يساهم في تطور مقاومة الأنسولين أطعمة شهيرة نتناولها يوميًا تسبب الإدمان مثل المخدرات

ووفقًا لما ذكرته صحيفة "ذا صن" البريطانية، خلصت نتائج الدراسة إلى إن 14٪ من البالغين على مستوى العالم، مدمنون لوجبات الهوت دوج والآيس كريم، ورقائق البطاطس والبسكويت، والمشروبات الغازية، والحبوب السكرية.

أطعمة شهيرة نتناولها يوميًا تسبب الإدمان مثل المخدرات

وأكد باحثو الدراسة أن مزيج الكربوهيدرات المكررة والدهون الموجودة غالبًا في الأطعمة المصنعة له تأثير إضافي على أنظمة مكافأة الدماغ، أعلى من المغذيات الكبيرة وحدها، ما قد يزيد من احتمال الإدمان على هذه الأطعمة.

وأضافوا إن العديد من الأطعمة المصنعة بالنسبة لكثير من الناس تسبب الإدمان، وعندما يعاني الناس من الإدمان على الطعام، فإن ذلك يكون دائمًا تقريبًا بسبب منتجات الجاهزة، ولكن يظل السبب الرئيسي وراء ذلك لغزًا إلى حد كبير بالنسبة للخبراء، الذين يعتقد بعضهم أنه قد لا يكون مكونًا واحدًا هو الذي يجعل الحلوى أو البسكويت إدمان، على عكس النيكوتين الموجود في التبغ بل موانع متعددة.

يُشار إلى أن الأطعمة ذات المصادر الطبيعية تميل إلى احتواء المزيد من الكربوهيدرات أو المزيد من الدهون، ولكن ليس مستويات عالية من كليهما، في حين أن الأطعمة المصنعة لديها مستويات أعلى بشكل غير متناسب من كليهما، فإذا كانت التفاحة تحتوي على 55 سعرة حرارية من الكربوهيدرات وأقل من 2 سعرة حرارية من الدهون، فإن قطعة الشوكولاتة تحتوي على 237 سعرة حرارية من الكربوهيدرات و 266 سعرة حرارية من الدهون.

ووفقًا للدراسة، تجعل الأطعمة السكرية أو الدهنية البدائل الصحية أقل جاذبية، وقد  يكون لإعادة توصيل الدماغ عواقب مرتبطة بالصحة، مثل الإفراط في تناول الطعام وزيادة الوزن، فضلًا عن الأطعمة المصنعة التي يؤدي تناوله إلى تحفيز اندفاع الدوبامين يتبعه انخفاض مفاجئ، مما يؤدي إلى دورة لا نهاية لها من الرغبة الشديدة، والحصول على الطعام على غرار ما يحدث لشخص مدمن على الكحول أو المخدرات.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإدمان الأطعمة المصنعة النيكوتين المخدرات ذا صن دراسة المشروبات الغازية الكربوهيدرات الأطعمة المصنعة تسبب الإدمان

إقرأ أيضاً:

العلماء يحذرون من سموم بلاستيكية خطيرة سابحة في هوائنا

قد نرى بأعيننا يوميا مواد بلاستيكية في كل مكان تقريبا، ولكن هل خطر بأذهاننا من قبل أن هناك جسيمات صغيرة وغير مرئية من ضمن مكونات هذه المواد البلاستيكية تحمل في الهواء ونستنشقها كل يوم ولها أضرار بالغة؟

توضح دراسة حديثة نشرت في أكتوبر/تشرين الأول في مجلة إنفيرومينتال ريسيرش كيف تعرض سكان جنوب كاليفورنيا بشكل مزمن لمواد سامة محمولة في الجو تسمى الملدنات، وهي عبارة عن مركبات كيميائية بلاستيكية تجعل المواد أكثر مرونة.

تستخدم الملدنات في منتجات عبوات الطعام البلاستيكية وستائر الاستحمام وخراطيم الحدائق والمفروشات ومنتجات التجميل مثل طلاء الأظافر، وبشكل عام تدخل الملدنات في تركيب المنتجات المحتوية على كلوريد البولي فينيل.

وتتسرب هذه المواد من المنتجات البلاستيكية وتنتشر في الطعام والماء والهواء، وبعضها يمكن امتصاصه عن طريق الجلد بعد وضع مستحضرات التجميل.

لا أحد يستطيع تجنب التعرض لهذه الملدنات فهي موجودة في كل مكان وتضاف لمواد التجميل وحتى للعلب البلاستيكية (بيكسلز) اختراق جدار الخلية

إلا أن الدراسة الجديدة كما يبدو تسببت في صدمة للباحثين بسبب مستويات الملدنات المرتفعة جدا في الهواء، الأمر الذي جعلهم يدقون ناقوس الخطر لتنبيه الناس لخطورة هذه المواد.

وفي تصريح للجزيرة نت يقول الدكتور عمرو السيد الأستاذ بقسم التكنولوجيا الحيوية في كلية الدراسات العليا بجامعة بني سويف: "يمكن مباشرة أن تصنف أي مادة كيميائية قادرة على اختراق جدار الخلية على أنها مسرطنة"، ويضيف أن الملدنات، ما دامت قد امتلكت القدرة على اختراق جدار الخلية فنحن لا ندري كيف ستتفاعل مع الحمض النووي في خلايا أجسامنا، أو كيف ستتفاعل مع الإنزيمات.

وحتى لو افترضنا أن هذه الملدنات ستتعامل مع الحمض النووي بشكل آمن، فنحن لا نضمن ما المواد الكيميائية الأخرى المحملة على هذه الملدنات والمرتبطة معها، بحسب السيد.

ويضيف السيد: "رغم أن الباحثين يقولون إن التعرض لهذه الملدنات يزيد من خطورة حدوث السرطان، فإننا في مجال البيولوجيا الجزيئية لا نتعامل بهذه الطريقة، فما دامت قد اخترقت الخلية فنحن نعتبرها مسرطنة، ولذلك لا بد أن نؤمّن أنفسنا ومن حولنا".

الاستخدام المتزايد للمواد البلاستيكية يفتح الباب لانتشار الملدنات (بيكسابي) تركيزات خطيرة

في هذه الدراسة ارتدت مجموعتان من طلاب جامعة كاليفورنيا ريفرسايد أساور سيلكون مصممة لالتقاط المواد الكيميائية في الهواء.

وكان الطلاب يرتدون الأساور بشكل مستمر طوال اليوم وأثناء القيام بأنشطتهم المختلفة. بالإضافة إلى أنهم كان يعيشون في أماكن متفرقة من جنوب كاليفورنيا. وبعد 5 أيام قطّع الباحثون الأساور إلى قطع، ثم حللوا المواد الكيميائية التي تحتوي عليها.

بالنسبة لكل غرام من سوار المعصم المقطع، وجد الفريق البحثي ما بين 100 ألف ومليون نانوغرام من 3 أنواع من الفثالات (أحد أنواع الملدنات)، ورغم أنه كان يوجد بالأسورة 10 مواد ملدنة تم قياسها، إلا أن مستويات هذه المواد الثلاث كانت بارزة حيث مثلت ما يقرب من 94 إلى 97% من الكتلة الإجمالية للفثالات العشر.

وتوضح هذه الدراسة أن مستوى تعرضنا اليومي لهذه المواد الكيميائية الملدنة مرتفع جدا فهي موجودة في كل مكان، وهذا يدعو إلى إيجاد بدائل للبلاستيك الذي ينتج عند تحلله هذه المركبات وغيرها والتي تضر بالبيئة وبصحة الإنسان والحيوان. كما أن تقليل إنتاج واستهلاك المواد المحتوية على الملدنات هو الطريقة الوحيدة لتقليل تركيزها في الهواء.

هل يمكن تجنب خطر هذه الملدنات؟

وحول إمكانية تجنب التعرض لهذه الملدنات يقول السيد "لا أحد يستطيع تجنب التعرض لهذه الملدنات فهي موجودة في كل مكان وتضاف لمواد التجميل وحتى للعلب البلاستيكية الشفافة التي تحفظ فيها الفواكه الطازجة".

ويضيف: "قد لا تتفاعل الفاكهة الطازجة معها سريعا، إلا أن الفاكهة التي تعرضت لتلف جزئي بسبب البكتيريا والفطريات ينتج عنها مواد كيميائية قد تتفاعل مع هذه الملدنات وينتج عن ذلك مركبات سامة. لذا من الأفضل تفريغ العبوات البلاستيكية من الفاكهة فور شرائها، أو حفظ وتغليف الفاكهة باستخدام الورق كما كان يحدث قديما، فالورق أفضل وسائل الحفظ على الإطلاق".

ويضيف السيد أن الباحثين في بيئة المعامل يتعرضون أيضا لخطر هذه الملدنات ويمكن تقليل ذلك بتشغيل شفاطات الهواء والتخلص من المستهلكات سريعا وارتداء الواقي والنظارات وتجنب شم المواد الكيميائية ذات الرائحة.

مقالات مشابهة

  • كاغري سيما.. عقار جديد من الشركة المصنعة لأوزمبيك يخفض الوزن بنسبة 25%
  • العلماء يحذرون من سموم بلاستيكية خطيرة سابحة في هوائنا
  • شركة Corning تخضع للتحقيق في قضية مكافحة الإحتكار في الإتحاد الأوروبي
  • أطعمة تكلفك دولارا واحدا تقريبا وتساعدك على إنقاص الوزن
  • "العُمانية لنقل الكهرباء" تنفذ حملة لتعزيز الاستدامة البيئية في المصنعة
  • أطعمة تساهم في تقوية جهاز المناعة| أبرزها المكسرات
  • مسؤولون أميركيون يحذرون.. حرب لبنان قد تفجّر المنطقة!
  • كادت تسبب كارثة.. أول اتهام رسمي لروسيا في قضية الطرود المتفجرة
  • أطعمة تساعد على تحسين صحة جهازك الهضمي
  • بعد هند عبد الحليم .. نجوم عرب وأجانب يحذرون من أدوية التخسيس