أوقفوا إطلاق النار في غزة.. تظاهرة ليهود أميركيين أمام البيت الأبيض
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
أغلق ما يقرب من 200 ناشط يهودي أميركي، الاثنين، شارعا أمام البيت الأبيض، في العاصمة واشنطن، احتجاجا على دعم إدارة الرئيس، جو بايدن، للعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، مطالبين بتنفيذ وقف لإطلاق النار.
تظاهرة في واشنطن للمطالبة بوقف الحرب الدائرة بين إسرائيل وغزةوقالت المسؤولة في منظمة "إف نوت ناو" اليهودية الأميركية، "الرئيس بايدن عليه الاختيار، إما أن يتمسك بمبدأ أن كل حياة بشرية ثمينة، أو السماح لحكومة نتانياهو اليمينية المتطرفة بشن حملة إبادة جماعية ضد الفلسطينيين من شأنها زعزعة استقرار المنطقة وجعل السلام مستحيلا بالنسبة لهم".
وأضافت: "نحن نحثه على اتخاذ القرار الصحيح". وبثت المنظمة التظاهرة مباشرة على حسابها على منصة "أكس".
BREAKING: thousands of Jews and allies show up to the White House to demand ceasefire now: stop the genocide against Palestinians. Join the movement: https://t.co/e0szjGkWdn https://t.co/9b4CXm59Ud
— IfNotNow???? (@IfNotNowOrg) October 16, 2023وتابعت: "كنت مع العديد من الأشخاص في اللحظات الأخيرة من حياتهم، وفي اللحظات التي تلت ذلك مع عائلاتهم. الحزن مقدس. اليوم نحن مكسورون، وحزينون، وعلينا أن نكافح لمنع موت أشخاص آخرين".
ورفع المتظاهرون لافتة كتب عليها "أوقفوا إطلاق النار الآن"، كما دعوا "لوقف الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين وإنهاء نظام الفصل العنصري وتحرير فلسطين"، كما دعوا وغنوا لإحلال السلام في المنطقة.
وأعلنت إسرائيل الحرب على قطاع غزة بعد اختراق مقاتلي حماس أجزاء من السياج الحدودي الشائك وتنفيذهم هجمات على مقرات عسكرية وبلدات مجاورة خلفت أكثر من 1400 قتيل، غالبيتهم من المدنيين، وفق مسؤولين إسرائيليين.
وأدى القصف المتواصل منذ السابع من أكتوبر إلى تسوية أحياء بالأرض ومقتل ما لا يقل عن 2750 شخصا في قطاع غزة، وإصابة 9700 آخرين، غالبيتهم من المدنيين، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة في القطاع.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
عواصف البيت الأبيض
ما زالت العواصف التي تهب من البيت الأبيض منذ دخول الرئيس ترامب مستمرة، لا يروق باله كل يوم دون أن يطلق عاصفة جديدة، إلى الآن وصلت عواصفه الصين وكندا والمكسيك والاتحاد الأوروبي وأوكرانيا والناتو وبعض المنظمات الدولية، لكن ما يهمنا في منطقتنا العربية هو تعامله مع قضايانا المختلفة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
لقد قال الرئيس ترامب قبل دخوله البيت الأبيض، إنه لو كان رئيساً لما حدثت حرب غزة، وقال، إنه سيكون رجل سلام بحل الإشكالات الكبرى الراهنة كالحرب الروسية الأوكرانية وحرب غزة، لكن يبدو أن المؤشرات التي تتضمنها تصريحاته وبعض تصرفاته بعد توليه الرئاسة لا تبعث الارتياح ولا تتطابق مع تقديم نفسه كرجل سلام.يقوم الآن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بزيارة إلى واشنطن، سبقها ترامب بتصريح مفاده بأنه سيناقش معه ضم أجزاء من الضفة الغربية إلى إسرائيل. وفي ردّ على سؤال بشأن إمكانية بحث ضم أراضٍ من الضفة الغربية لإسرائيل خلال لقائه نتانياهو، أشار ترامب إلى أن إسرائيل بلد صغير وأن ذلك يجب أن يتغير. ليس هذا فحسب، بل إنه عبّر عن إشفاقه على مساحة إسرائيل الصغيرة بتشبيهها بالقلم الذي يمسكه، بينما الشرق الأوسط بمساحة المكتب الذي يجلس فيه.
سبق وأن أشرنا هنا في مقال سابق قبل دخول ترامب البيت الأبيض إلى تصريح مماثل عندما نظر إلى خريطة إسرائيل وقال إنها صغيرة ويجب أن تكون أكبر، ثم فاجأنا بعد بدء سريان وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن بين إسرائيل ومنظمة حماس بدعوته إلى تهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن، وهو التصريح الذي قوبل برفض الدولتين رفضاً قاطعاً، بالإضافة إلى البيان الصادر عن الاجتماع الوزاري العربي الذي وجه رسالة إلى الرئيس ترامب تتضمن رفض المقترح. وعندما نعلم أن إدارة ترامب طلبت من زعماء الكونغرس الموافقة على إرسال قنابل ومعدات عسكرية أخرى بمليار دولار تقريباً إلى إسرائيل، منها 4,700 قنبلة زنة 1,000 رطل بما يزيد على 700 مليون دولار، وهي التي كانت معلقة سابقاً، فإنه يصعب علينا قبول الرئيس ترامب كراعٍ للسلام، لأن ما يقوله يتناقض تماماً مع أبسط مواصفات نموذج السلام، بل إن أطروحاته وأفكاره خطيرة جداً لم يقدم عليها رئيس سابق لأنها تتعلق بتمكين إسرائيل وتوسعة رقعتها وزيادة تسليحها مقابل سلب ما تبقى من الأراضي الفلسطينية وتهجير أهلها.
على الرئيس ترامب أن يعي جيداً بأن القضية العربية حساسة جداً، وأن انحيازه التام لإسرائيل لا يبشر بخير عن علاقات عربية أمريكية جيدة تحقق مصالح الطرفين وتقوم على احترام الحقوق والسيادة.