حكم تدريب وتأهيل القائمين على رعاية الأيتام من الصدقة الجارية.. «الإفتاء» تُجيب
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
أوضحت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية «فيس بوك»، حكم تدريب وتأهيل القائمين على رعاية الأيتام من الصدقة الجارية.
وأشارت دار الإفتاء إلى أن الصدقة الجارية تشمل كل عمل نافع يجري نفعه إلى غير فاعله، ويستمر نفعه زمنًا، وتعليم العلم من وجوه الصدقة الجارية، ومن ذلك تدريب القائمين على رعاية الأيتام والأطفال ونحوهم، حيث إنَّه:
- قد تواردت النصوص على أن العلم النافع هو مما يتناقل أثره، ويدوم أجره، والتدريب وتأهيل وتعليم القائمين على الشباب والأطفال في دور الأيتام هو من العلم النافع، لما فيه من تناقل النفع عنهم إلى الأيتام، مما يكون له الأثر الدائم في حياتهم، ثم في حياة مَن يخالطونهم.
- كما أنَّ العلم في ذلك ليس مقتصرًا على العلوم الشرعية، بل يشمل كل علم نافع يجري نفعه لغيره، ومن ذلك تدريب العاملين وتأهيلهم لأعمالهم.
- كما أن الصدقة باب واسع من أبواب العبادات، لم يحدد الله لها مصارف مخصصة كالزكاة، فيجوز صرفها في كل سبل الخير الممكنة.
حكم إخراج زكاة المال لإغاثة أهل فلسطينوأجابت دار الإفتاء المصرية على سؤال المواطنين بشأن حكم إخراج زكاة المال لإغاثة أهل فلسطين بالغذاء والدواء قائلة: يجوز شرعاً، لتحقيق لهم حياة كريمة في شؤونِهم، خاصة التعليم والصحة والأمن.
وأعربت دار الإفتاء المصرية عن سعادتها بـ حملات الإغاثة والتضامن المصرية مع الشعب الفلسطيني، التي أطلقتها مصر لإنقاذ شعب غزة المحاصر من جيش الاحتلال.
تضافر الجهود الإنسانية في العالم لمساعدة أهل غزةوقالت دار الإفتاء إن إغاثة الملهوف ونجدة المحاصر من الأشياء، التي دعت إليها جميع الأديان، وهذا السلوك الحضاري، هو ما عودته مصر لأشقائها.
وأضافت الإفتاء المصرية، يجب تضافر الجهود الإنسانية في العالم، لمساعدة أهل غزة، للحيلولة هذه الوحشية والهمجية، والسلوك غير الإنساني، الذي يتبعه الاحتلال الإسرائيلي ضد شعب فلسطين.
الدعوة المصرية التي أطلقتها مصر لمساعدة أهل غزةيذكر أن دار الإفتاء المصرية، دعت الجميعَ إلى الاستجابة للدعوة المصرية، التي أطلقتها عبر بيان وزارة الخارجية، الذي نص على الآتي: «دعت جمهوريةُ مصر العربية جميعَ الدول والمنظمات الإقليمية والدولية الراغبة في تقديم مساعدات إنسانية وإغاثية إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، تخفيفًا عنه واستجابةً لمعاناته نتيجة القصف الإسرائيلي العنيف والمتواصل، إلى إيصال تلك المساعدات إلى مطار العريش الدولي الذي تمَّ تحديده من جانب السلطات المصرية لاستقبال المساعدات الإنسانية الدولية من الأطراف والمنظمات الدولية المختلفة».
اقرأ أيضاًحكم إخراج زكاة المال لإغاثة أهل فلسطين.. الإفتاء توضح
دار الإفتاء المصرية تُنهي استعداداتها لمؤتمرها العالمي الثامن للإفتاء بمشاركة مائة دولة
حكم تأخير الزكاة والصدقات في يد الجمعيات الخيرية.. دار الإفتاء تجيب
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإفتاء القصف الإسرائيلي الشعب الفلسطيني دار الإفتاء المصرية رعاية الأيتام زكاة المال أهل غزة الصدقة الجارية دار الإفتاء المصریة الصدقة الجاریة القائمین على
إقرأ أيضاً:
علموها لأبنائكم.. عالم بالأوقاف يوضح أسهل صدقة وأعظمها أجرا
كشف الدكتور خالد صلاح، أحد علماء وزارة الأوقاف، عن أسهل صدقة وأعظمها أجرا، مشيرا إلى أنها إحدى أبرز السنن المأخوذة عن النبي ﷺ.
أكد "صلاح"، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الإثنين، أن الابتسامة خُلُقٌ نبوي كريم وسنة من سنن الحبيب المصطفى ﷺ، حيث كان دائم التبسم في وجه أصحابه، مشيرًا إلى قول عبد الله بن الحارث: "ما رأيت أحدًا أكثر تبسمًا من رسول الله ﷺ"، وقول جرير بن عبد الله: "ما رآني رسول الله ﷺ إلا تبسم في وجهي".
وأضاف أحد علماء وزارة الأوقاف أن التبسم في وجه الآخرين صدقةٌ عظيمة الأجر، وكفى بها شرفًا أنها اتباعٌ لهدي النبي ﷺ، مستشهدًا بقوله: "تبسمك في وجه أخيك صدقة"، موضحا أن البشاشة والابتسامة الصادقة تمتلك سحرًا حلالًا قادرًا على إزالة الشحناء والبغضاء من القلوب، ونشر المودة والإخاء بين الناس.
ودعا عالم الأوقاف، إلى إعادة إحياء هذه القيمة النبيلة في حياتنا اليومية، وتعليمها لأبنائنا وشبابنا، مؤكدًا أن الأمم تُبنى على الأخلاق، وأن "إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا".
خطيب المسجد الحرام: في بعض الأحيان يكون إبداء الصدقة وإعلانها أفضل
صدقة واحدة فى رمضان مش هتدفع فيها جنيه.. داوم عليها يوميا قبل الظهر
صدقة التطوع.. تعرف على أنواعها وأيها أعظم أجراً
أنواع صدقة التطوع.. الأزهر للفتوى يوضحها
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الشريعةُ الإسلامية رغبت في الصدقة وحثّت على الإنفاق في كل أنواع البر وأوجه الخير، حيث قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاكُم} [ البقرة: 254]، {وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ} [سبأ: 39].
وأضاف مركز الأزهر في منشور له عبر صفحتهم الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن الصدقةُ قد تكون بالمال، وبغيره من أفعال الخير والبر؛ لقول سيدنا رسول الله ﷺ: «كُلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ». [أخرجه البخاري].
الصدقة المالية نوعان: صدقة غير جارية، وصدقة جارية:
١-والصدقة غير الجارية هي: المال الذي يُعطَى للفقير؛ لينتفع به فقط دون حبس أصله عليه، كإعطائه طعامًا، أو كسوة، أو مالًا ينفقه كيف شاء.
٢-وأما الصدقة الجارية فهي: ما يُحبَس فيها أصل المال ومنفعته أو منفعته فقط على شيء معين، بنيّة صرف الرّبح إلى المحتاجين وفي كافة وجوه الخير، وصُورها كثيرة، منها: بناء المساجد، والمستشفيات، ودور العلم، والإنفاق على طلبته، ووقف محصول الأراضي الزراعية أو أرباح الأنشطة التجارية على جهة بر معينة.
الصدقة الجارية أعظم أجرًا؛ لتجدد ثوابها كلما انتفع الناس بها؛ فقد قال سيدنا رسول الله ﷺ قَالَ: «إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ». [ أخرجه مسلم.