رغم القصف.. أطفال يتطوعون لتنظيف الشارع أمام مجمع الشفاء بغزة
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
وثق مقطع فيديو أطفالا في قطاع غزة، وهم يقومون بحملة نظافة في الشارع الواقع أمام مبنى مستشفى الشفاء الواقع في المنطقة الغربية الوسطى من مدينة غزة.
View this post on InstagramA post shared by Bisan’8 – حكواتية (@wizard_bisan1)
ونشرت صانعة المحتوى الفلسطينية بيسان عودة، مقطعا مصورا على حسابها بمنصة إنستغرام، يظهر أطفالا يحملون أدوات تنظيف، ويكنسون الشارع أمام مبنى مستشفى الشفاء في غزة.
وسألت بيسان الأطفال الثلاثة هل طلب أحد منكم عمل ذلك فقالوا "لا. لحالنا" فسألتهم عن مكان إقامتهم، فقالوا "هنا" في إشارة إلى الشارع المقابل لمستشفى الشفاء، لتسألهم بيسان عن أسمائهم، فأجاب كل منهم على حدة "ماهر. كرم. محمد".
بيسان سألت الأطفال الثلاثة عن مصدر أدوات التنظيف، فقالوا إنهم حصلوا عليها من بيوتهم التي نزحوا منها، وتركوها بسبب القصف الإسرائيلي المستمر ليل نهار، وبدؤوا حملة لتنظيف الشارع أمام المستشفى حيث يقيمون.
وأمس الأحد، ظهر رئيس الموساد الإسرائيلي الأسبق داني يتوم في مقطع فيديو بثته القناة الـ13 الإسرائيلية طالب خلاله بتدمير مستشفى الشفاء زاعما أنها "تستخدم كدرع بشرية لمواقع قيادة المقاومة الفلسطينية"، حسب زعمه.
وقال يتوم للقناة "مستشفى الشفاء هو درع لمواقع القيادة. من ناحيتي هذا هدف حماس. يجب أن نقول للموجودين في مستشفى الشفاء: أخلوا المكان من فضلكم. يجب تدمير مستشفى الشفاء. والاستمرار بالحفر إلى الأسفل بواسطة القنابل. لأنه لو كانت معلوماتنا الاستخباراتية صحيحة، فإن ذلك سيمنحنا القدرة على سحق هذه القيادة التي تقف وراء هذه الحملة الرهيبة.
وفي السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وفي اليوم الثالث لعملية "طوفان الأقصى"، استهدفت طائرات جيش الاحتلال الإسرائيلي محيط مجمع الشفاء الطبي، مما أدى إلى أضرار في قسم الحضانة لحديثي الولادة.
وأظهرت المشاهد المصورة من داخل المجمع الطبي امتلاء أروقة وساحات مستشفى الشفاء بمئات جثث القتلى التي لم تتسع لهم ثلاجات الموتى.
مجمع الشفاء الطبي
تأسس مجمع الشفاء الطبي عام 1946 على مفترق تقاطع شارع عز الدين القسام مع شارع الوحدة وهو من الشوارع الرئيسية في غزة.
ويعد المجمع أكبر مؤسسة صحية طبية داخل قطاع غزة، حيث يضم 3 مستشفيات تخصصية هي مستشفى الجراحة ومستشفى الباطنة ومستشفى النساء والتوليد.
وتبلغ المساحة الإجمالية لمستشفى دار الشفاء 42 ألف متر مربع، بقدرة استيعاب إجمالية تقدر بنحو 600 سرير.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: مستشفى الشفاء مجمع الشفاء
إقرأ أيضاً:
أطباء بلا حدود: لا راحة ولا أمل في الشفاء لمرضى الحروق في غزة
كشفت منظمة "أطباء بلا حدود"، صعوبة الشفاء لمرضى الحروق في قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي واستمرار الحصار ومنع دخول المساعدات والإمدادات الطبية اللازمة.
وقالت في بيان صحفي لها، إن "الحروق أكثر من مجرد جرح، فهي معاناة طويلة الأمد، ويزداد الأمر سوءًا في غزة، حيث يعاني الكثيرون من حروق واسعة النطاق تغطي أجزاءً كبيرة من أجسادهم، وقد تصل نسبة الحروق في بعض الحالات إلى 40% من إجمالي مساحة أجسادهم".
وأضافت أنه "بعد أكثر من 19 شهرًا من هجمات القوات الإسرائيلية التي دمرت نظام الرعاية الصحية في غزة، لا يجد المرضى الذين يعانون من حروق ناجمة عن انفجارات القنابل وطرق الطهي المرتجلة سوى خيارات محدودة للعلاج".
وأشارت إلى أنه "مع استمرار السلطات الإسرائيلية في حصار غزة، ومنعها الوصول إلى المساعدات الأساسية والإمدادات الطبية والمنقذة للحياة، يُترك العديد من المرضى ليعانوا من آلام مبرحة دون أي راحة تُذكر".
وتابعت أنه "في أغسطس/آب 2024، أصيب تيسير منصور، البالغ من العمر 17 عامًا، بحروق بالغة في جميع أنحاء جسده جراء غارة إسرائيلية أصابت منزله، مما أسفر عن مقتل والدته وإصابته ووالده وإخوته، حيث يتلقى العلاج حاليًا من قبل فرق منظمة أطباء بلا حدود في مستشفى ناصر بخان يونس، جنوب غزة".
ويقول منصور: "أصبت بحروق بالغة من الدرجة الثالثة. أرقدي في قسم المرضى الداخليين منذ أكثر من 150 يومًا. لا أستطيع تحريك يدي بعد الآن، إنه أمر مؤلم للغاية. لا أستطيع تناول الطعام بمفردي أو القيام بأي شيء آخر. لقد كان لهذا تأثير كبير عليّ. آمل أن أتعافى".
يذكر انه منذ استئناف القوات الإسرائيلية للعدوان على قطاع غزة في 18 مارس/آذار، لاحظت فرق أطباء بلا حدود زيادة في عدد المصابين بحروق، معظمهم من الأطفال.
وفي أبريل/نيسان، استقبلت فرق أطباء بلا حدود في عيادتها بمدينة غزة شمال القطاع ما يزيد عن 100 مريض مصاب بحروق وإصابات يوميًا. وفي مستشفى ناصر، أكبر مستشفى عامل في غزة، تُقدم فرق أطباء بلا حدود الرعاية لمصابي الحروق.
ومنذ مايو/أيار 2024، أجرت فرق أطباء بلا حدود العاملة في مستشفى ناصر أكثر من 1000 عملية جراحية لمصابي الحروق، 70% منهم أطفال، معظمهم دون سن الخامسة. وقد أصيب العديد من هؤلاء الأطفال بحروق جراء انفجارات القنابل، بينما أصيب آخرون بحروق جراء الماء المغلي أو الوقود المستخدم للطهي أو التدفئة في الملاجئ المؤقتة.
وتتطلب الحروق الشديدة رعاية معقدة وطويلة الأمد، تشمل عمليات جراحية متعددة، وتغيير ضمادات الجروح يوميًا، والعلاج الطبيعي، وإدارة الألم، والدعم النفسي، وبيئة معقمة للوقاية من العدوى. ومع ذلك، وبعد 50 يومًا من انقطاع الإمدادات عن غزة بسبب الحصار، تعاني فرق أطباء بلا حدود من نقص حتى أبسط مسكنات الألم، مما يترك المرضى دون تسكين كافٍ للألم. في الوقت نفسه، ومنذ بداية الحرب، لا يملك سوى عدد قليل جدًا من الجراحين في غزة القدرة على إجراء جراحات تجميلية معقدة لعلاج الحروق.
بدوره يقول الدكتور أحمد أبو وردة، مدير الأنشطة الطبية في أطباء بلا حدود والذي يعمل في مستشفى ناصر: "يصرخ الأطفال بينما نُجبر على نزع القماش المحروق عن جلدهم. يتوسلون إلينا للتوقف، ولكن إذا لم نُزل الأنسجة الميتة، فقد تؤدي العدوى وتسمم الدم إلى الوفاة. بدون إمدادات طبية كافية، ومع وجود عدد كبير جدًا من المرضى الذين يحتاجون إلى رعاية لإصابات الحروق، لا يمكننا تقديم الرعاية المناسبة. نحن فقط نؤخر الإصابات الحتمية".
وبينما يحتاج مرضى الحروق إلى رعاية صحية عالية المستوى، فإنهم يحتاجون أيضًا إلى أكثر من ضعف عدد السعرات الحرارية اليومية للتعافي بشكل سليم. مع نقص الغذاء الذي يدخل غزة، يعيش المرضى على كميات غير كافية من الطعام، مما يُعرّض تعافيهم للخطر.
ويقول أحد جراحي منظمة أطباء بلا حدود: "أجساد مرضانا تستهلك نفسها لإغلاق جروح لا تلتئم أبدًا". ويضيف: "يقضي تيسير ثمانية أشهر في المستشفى. في الظروف العادية، كان سيشفى في ثلاثة أشهر. لكن مع عدم توفر الطعام، ومسكنات الألم، والمياه النظيفة، فإنه عالق في دوامة من فشل عمليات الزرع، والالتهابات، واليأس".
ومنذ ديسمبر/كانون الأول 2024، قدمت فرق منظمة أطباء بلا حدود العاملة في عياداتها بمدينة غزة، والمستشفيات الميداني في دير البلح، بالإضافة إلى مستشفى ناصر، أكثر من 6518 ضمادة للحروق. ومع ذلك، لم يعد ما يقرب من نصف هؤلاء المرضى لتلقي الرعاية اللاحقة. وحتى 24 أبريل/نيسان، يقع أكثر من نصف المرافق الصحية العاملة في غزة في مناطق صدرت أوامر إخلاء بها، وفقًا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، مما يجعل الرعاية الصحية شبه مستحيلة.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين شهداء وإصابات في غارات إسرائيلية على قطاع غزة اليوم الشرطة تصدر توضيحا بشأن الحدث الذي وقع في رام الله أبو عبيدة: مقاتلونا جاهزون للمواجهة وتبايعوا على النصر أو الشهادة الأكثر قراءة محدث: انتهاء جولة المحادثات النووية بين واشنطن وطهران في روما السيسي وملك الأردن يبحثان جهود إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة محدث: إسرائيل تنفي تقارير عن سعيها لمهاجمة إيران "دون التنسيق مع أميركا" نتنياهو يُلقي خطابا "خاصا" اليوم بشأن غزة وإيران.. ماذا سيحمل؟ عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025