كولومبيا "تطرد" السفير الإسرائيلي لديها وتشبه العدوان على غزة بأفعال النازية
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
نفذ الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو وعيده بقطع العلاقات الخارجية مع إسرائيل على خلفية العدوان المتواصل على قطاع غزة.
وطالبت الحكومة الكولومبية السفير الإسرائيلي لديها بالاعتذار وبمغادرة البلاد، على خلفية تصريحات هذا الأخير ورده على مواقف الرئيس بيترو من العدوان على قطاع غزة.
وكان الرئيس الكولومبي قد شبه استهداف إسرائيل لغزة بالاضطهاد النازي لليهود خلال وقبل الحرب العالمية الأولى، ما دفع السفير الإسرائيلي إلى مواجهة هذه التصريحات باالقول إنها “وقاحة مجنونة”.
وغداة ذلك أعلنت إسرائيل الأحد أنها ستوقف صادراتها الأمنية إلى كولومبيا، كما قال المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية، ليور هايات، إنه تم توبيخ السفيرة الكولومبية مارغريتا مانخاريز بسبب “التصريحات العدائية والمعادية للسامية ضد دولة إسرائيل” التي أدلى بها بيترو.
وأضاف أن “إسرائيل تدين تصريحات الرئيس الكولومبي- التي تشكل دعما للأعمال المروعة التي يقوم بها إرهابيو حماس، وتؤجج معاداة السامية، وتضر بممثلي دولة إسرائيل، وتهدد سلامة الجالية اليهودية في كولومبيا”.
وفي رد على ذلك، قال بترو: “إذا اضطررنا إلى قطع العلاقات الخارجية مع إسرائيل، فسوف نقطعها، نحن لا ندعم الإبادة الجماعية”.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قد أعلن في التاسع من أكتوبر الجاري عن “حصار كامل” لغزة، قائلا إنه لن يكون هناك “كهرباء ولا طعام ولا وقود”.
وأضاف غالانت: “نحن نحارب حيوانات بشرية ونتصرف وفقا لذلك”.
ورد بترو قائلا: “هذا ما قاله النازيون عن اليهود”.
وذهب الزعيم الكولومبي لتشبيه أفعال جيش الاحتلال الإسرائيلي بجرائم النازيين وقطاع غزة بمعسكر اعتقال “أوشفيتز” وجيتو “وارسو”.
يشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يقصف أهدافا في غزة- والتي تعتبر أحد أكثر المناطق اكتظاظا بالسكان في العالم، حيث يعيش بها حوالي 2.2 مليون نسمة على مساحة حوالي 45 كيلومترا مربعا- منذ الهجمات غير المسبوقة التي نفذها مقاتلو حركة حماس في 7 أكتوبر الجاري.
المصدر: اليوم 24
إقرأ أيضاً:
عبد الله بن زايد يستقبل وزير الخارجية الإسرائيلي
استقبل الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي، في أبوظبي، ، وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، حسبما أفادت وكالة أنباء الإمارات (وام).
وجرى خلال اللقاء بحث مجمل التطورات الراهنة في المنطقة وتداعياتها، لاسيما الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، كما تطرقا إلى الجهود الإقليمية والدولية لاستئناف اتفاق الهدنة والتوصل إلى وقف لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.
وأكد الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان خلال اللقاء، أولوية العمل من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن وتجنب اتساع رقعة الصراع في المنطقة، مشددا على دعم دولة الإمارات للجهود الدبلوماسية كافة الرامية إلى حماية المدنيين كافة وتعزيز الاستجابة للأزمة الإنسانية في قطاع غزة.
كما جدد التأكيد على الأهمية العاجلة للدفع نحو إيجاد أفق سياسي جاد لإعادة المفاوضات، لتحقيق السلام الشامل القائم على أساس حل الدولتين، وضرورة العمل من أجل إنهاء التطرف والتوتر والعنف المتصاعد في المنطقة، وتضافر جهود المجتمع الدولي لتلبية تطلعات شعوبها في الأمن والاستقرار والحياة الكريمة.
وأشار إلى الأوضاع المأساوية التي يعانيها المدنيون في قطاع غزة، التي تتطلب بذل الجهود كافة لضمان تدفق المساعدات الإنسانية الملحة على نحو آمن ومستدام، ومن دون عراقيل.
وأكد الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان على مواقف دولة الإمارات الأخوية التاريخية الراسخة تجاه الشعب الفلسطيني، مشددا على التزامها الثابت بدعم الشعب الفلسطيني الشقيق وحقه في تقرير مصيره، التي لن تدخر جهدا في مد يد العون للأشقاء الفلسطينيين وتقديم الدعم الإنساني اللازم لهم بما يلبي احتياجاتهم.
وأشار إلى الأولوية الملحة لتضافر الجهود الإقليمية والدولية للتصدي للتطرف والكراهية والعنصرية، والعمل الدولي الجماعي من أجل نشر قيم التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية في المنطقة، التي تشكل ركائز أساسية لبناء مجتمعات آمنة ومستقرة ومزدهرة.