تقييمات إسرائيلية: حماس ليست حركة سياسة أو عسكرية بل فكرة دينية
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
مع دخول عدوان الاحتلال على غزة يومه العاشر، تتزايد الدعوات الإسرائيلية للمسارعة في تنفيذ العملية البرية في أسرع وقت ممكن، قبل انقضاء المدة الزمنية الممنوحة له، وسط تحذير من الغطرسة الإسرائيلية، والاستهتار بالعدو، والمبالغة بالحديث عن القدرات الاستخباراتية والعملياتية، لأن ذلك قد يساعد في نجاح خديعة المقاومة، كما أن الاحتلال لن يتمكن من تعلم الدروس إلا إذا فحص إخفاقاته، مما يستدعي استيعابها، ونقلها من جيل إلى جيل، وإلا سنتفاجأ مرة أخرى.
المؤرخ الإسرائيلي يعكوب لازوبيك رأى أن "الدعوات لإسقاط حماس تستدعي الحاجة لاستراتيجية مزدوجة، وأهمها أن يحصل الفلسطينيون على مستقبل أفضل حيث يمكنهم العيش على أرضهم بكرامة دون احتلال أو حصار، صحيح أن هجوم حماس المفاجئ أوجد إجماعا إسرائيليا جديدا على الإطاحة بحماس، أو تدميرها، دون فرق بين اليمين واليسار، الجميع يتفقون، لكن جزءً من الاتفاق ينبع من مشاعر الانتقام، رغم أن إسقاط حماس لن يتم دون التضحية بحياة مئات وآلاف من الجنود، فهل نريد حقاً قتلهم وهم يقاتلون في منطقة مبنية مزدحمة من أجل الردع".
وأضاف في مقال نشرته صحيفة "معاريف"، وترجمته "عربي21" أن "من ينادي بإسقاط حماس يتناسى أنها ليست حركة سياسية وعسكرية مسلحة فحسب، بل هي فكرة ومعتقد ديني ونظرة عالمية تقول إنه لابد من محاربة العدو الصهيوني بأي شكل من الأشكال، حتى من يقولون إن حماس هي داعش، تبدو مقارنة سخيفة، فداعش لم يكن لديه سوى آلاف المقاتلين، بلا شعب، واستغرق الأمر سنوات حتى تتمكن القوى العالمية من القضاء عليه، وهذا ما هو غير حاصل مع حماس".
يوسي أحيمائير الكاتب في صحيفة "معاريف" أكد أنه "لم تمض 24 ساعة على إحيائنا لهزيمة أكتوبر 1973، حتى ضربتنا المفاجآت بشدة من خلال هجوم حماس في أكتوبر 2023، إلى الدرجة التي نسينا فيها حرب يوم الغفران ودروسها، وقد تم القبض علينا مرة أخرى على حين غِرّة، وكان الثمن المدفوع باهظًا للغاية بحيث لا يمكن تحمله، وفي يوم واحد، قُتل أكثر من 1300 مستوطن وجندي، وكما هو الحال مع خط بارليف على الضفة الشرقية لقناة السويس الذي تم اختراقه بسهولة في 1973، فإن السياج المحيط بقطاع غزة لم يتمكن من الصمود في وجه جرافات حماس، حيث اقتحمه مئات من مقاتليها".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أنه "من الصعب أن نفهم كيف لم نتعلم الدرس، والنتيجة أننا صدمنا جميعا، ومع تزايد عدد القتلى لم ندرك بعد حجم الكارثة، ومنذ عشرة أيام، لم يرفع أحد في إسرائيل عينيه عن شاشة التلفزيون، فالقنوات تبث على مدار الساعة التطورات الحالية، وقال المعلقون كل شيء تقريبًا، وحلّلوا سبب الفشل، وتحدثوا عن أهداف حماس، وأجروا مقابلات مع الناجين، وأفراد عائلات، وضباط في الجيش، في الاستوديوهات أو في الميدان".
وأكد أنه "يجب أن نقول بوضوح إن المسؤولية النهائية عن هذه الكارثة تقع على عاتق من يقف على قمة الهرم، رئيس الوزراء، وقادة الأجهزة الأمنية المختلفة والقيادة الجنوبية ورئيس الأركان، لأنهم أغفلوا جميعا التدريبات والمناورات التي قامت بها حماس لمدة عام، ولم يتم تفسيرها على أنها تحضيرات للاختراق الكبير، ومهما كان السياج قويا، فلا قيمة له إذا لم يعهد إليه بحراسته ليل نهار، وهكذا أتى الوقت ليتم اكتشاف إخفاقات الجيش والحكومة، والآن بات وقت الحرب لإسرائيل".
وأشار إلى أن "هناك إغفال آخر يتطور ببطء، مما قد يقلب الصورة المؤيدة للاحتلال، وما زالت جبهة مناصرته متكاسلة، أمام الدعاية الفلسطينية المتصاعدة، ولم يعد صعباً رؤية المظاهرات الصاخبة الداعمة لحماس، ليس فقط في شوارع عمان، بل وفي قلب نيويورك، متظاهرون يحملون الأعلام الفلسطينية، ويلوحون بعلامات الكراهية المناهضة لإسرائيل".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة حماس حماس شرعية طوفان الاقصي صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
عربي21 تنشر النص الكامل لمقترح الوسطاء ورد حركة حماس (طالع)
حصلت "عربي21" على النص الكامل للمقترح الذي طرحه الوسطاء لاستئناف مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وعقد صفقة لتبادل الأسرى بين الاحتلال وحركة حماس.
وبحسب المسودة، فإن الوسطاء قدموا إطار عمل للاتفاق على وقف إطلاق النار، ويتضمن أربعة بنود، الأول، ينص على أنه في اليوم الأول تقوم حركة حماس بالإفراج عن 5 من الأسرى الإسرائيليين، على أن يكون من بينهم إيدان أليكساندر، مقابل عدد يتم الاتفاق عليه من الأسرى الفلسطينيين.
ووفق البند الثاني، بعد أن يتم تبادل الأسرى، يتم الشروع مباشرة بمفاوضات غير مباشرة بين الجانبين، تحت رعاية الوسطاء الضامنون بشأن الترتيبات اللازمة للوقف الدائم لإطلاق النار في قطاع غزة، والتوصل لاتفاق بشأن مفاتيح تبادل باقي الأسرى الإسرائيليين، بمقابل عدد يتم الاتفاق عليه من الأسرى الفلسطينيين، على أن يتم استكمال هذه المفاوضات خلال 50 يوما.
وذكر البند الثالث أن سيواصل الجانبان الإجراءات المتفق عليها في المرحلة الأولى، بما في ذلك دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية، ووقف العمليات العسكرية، والإيقاف المؤقت للطيران، استمرار عمل الأمم المتحدة ووكالاتها ومنظماتها الأخرى، وإعادة تأهيل البنية التحتية ودخول مستلزمات ومتطلبات إيواء النازحين.
وينص البند الرابع، على أن الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة) يضمنون استكمال المفاوضات المشار إليها للوصول إلى الاتفاق بشأن الترتيبات اللازمة للوقف الدائم لإطلاق النار، والتوصل لاتفاق بشأن مفاتيح تبادل باقي الأسرى الإسرائيليين، بمقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين، ويؤكد الجانبان عزمهم على تحقيق هذه الغاية.
كما حصلت "عربي21" على النص الكامل للرد الذي سلمته حركة حماس على هذه المسودة، والذي أكد على ضرورة تطبيق وقف إطلاق النار استنادا إلى الاتفاق الذي تم يوم 17/01/2025.
وذكرت حماس في تعديلاتها، أن البند الأول ينص على قيام الحركة بالإفراج عن الأسير (إيدان ألكسندر)، بالإضافة إلى أربعة جثامين مزدوجي الجنسية، مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين يتم الاتفاق عليهم.
وطالبت "حماس" في البند الثاني، بالبدء في المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين تحت رعاية الوسطاء الضامنين بتنفيذ شروط المرحلة الثانية، وذلك في اليوم الذي يتم فيه الإفراج عن الأسرى من الطرفين، إلى جانب الترتيبات اللازمة للوقف الدائم لإطلاق النار في قطاع غزة، والانسحاب الكامل من القطاع، والتوصل لاتفاق بشأن مفاتيح تبادل باقي الأسرى الإسرائيليين، بمقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين، على أن يتم استكمال هذه المفاوضات خلال مدة 50 يوما.
وأضافت حركة حماس بندا ضمن صيغتها المقترحة، يتعلق بفتح المعابر ودخول المساعدات والإغاثة والتجارة فور الاتفاق على هذا المرفق.
وفي البند الرابع، طالبت "حماس" باستمرار الإجراءات المتفق عليها في المرحلة الأولى بما في ذلك دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية والوقود. ووقف العمليات العسكرية والإيقاف المؤقت للطيران، واستمرار عمل الأمم المتحدة ووكالاتها والمنظمات الأخرى. وإعادة تأهيل البنية التحتية (الكهرباء، الماء، الصرف الصحي، الاتصالات، الطرق) في جميع مناطق القطاع، وإدخال المستلزمات والمتطلبات اللازمة لإيواء السكان الذين فقدوا بيتوهم خلال الحرب (ليس أقل من 60 ألف بيت مؤقت (كرفان) و200 ألف خيمة)، وإعادة تأهيل وتشغيل المستشفيات والمراكز الصحية والمخابز. وإدخال المعدات المدنية لإزالة الركام، والسماح لسكان القطاع بالسفر والعودة من الخارج إلى قطاع غزة عبر معبر رفح دون أي قيود، وعودة حركة البضائع والتجارة، والانسحاب الكامل من محور صلاح الدين (فيلادلفيا)، وإلغاء نقطة الفحص على شارع صلاح الدين (محور نتساريم)، والانتهاء من إعداد الترتيبات والخطط لإعادة الإعمار للبيوت والمنشآت والبنية التحتية التي تم تدميرها خلال الحرب، ودعم الفئات المتضررة من الحرب.
وقالت "حماس" في البند الخامس: "يضمن الوسطاء الضامنون استكمال المفاوضات المشار إليها للوصول إلى الاتفاق بشأن الترتيبات اللازمة للوقف الدائم لإطلاق النار، والانسحاب الكامل من قطاع غزة، والتوصل لاتفاق بشأن مفاتيح تبادل باقي الأسرى الإسرائيليين مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين، ويؤكد الجانبان عزمهم على تحقيق هذه الغاية".
وختمت حماس صيغتها المقترحة: "يعتبر هذا المرفق جزءا لا يتجزأ من اتفاق وقف إطلاق النار الدائم وتبادل الأسرى والمحتجزين بين الجانبين، والذي تم التوقيع عليه في الدوحة يوم 17/01/2025".