الناطق باسم كتائب القسام: لدينا 200 أسيرإسرائيلي.. وغزة ستصبح مقبرة للغزاة في حالة الهجوم البري
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
كشف الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، إن عدد الأسرى لا يمكن حصره بدقة منذ اندلاع عملية الطوفان في السابع من اكتوبر، لكنه أكد أن عددهم يتراوح بين 200 إلى 250 أسيرا، وأن ما لدى كتائب القسام 200، والباقي موزعون بين فصائل فلسطينية أخرى.
وكشف أبو عبيدة أن نحو 22 أسيرا إسرائيليا، فقدوا حياتهم بسبب الهجوم الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، بينهم الفنان الإسرائيلي غاي أوليفز
وقال أبو عبيدة في تصريحات متلفزةة له منذ قليل، إنه "بعد 10 أيام من طوفان الأقصى، تقف كتائب الشهيد القسام لتوجه التحية للشعب الفسطيني ومقاتلي أمتنا في كل الجبهات، تحية لكل قذيفة وصاروخ وبندقية، وقلم هب ليقول لا لهذا العدو المتغطرس الجائثم على الأرض طوال أكثر من 70 عاما، قتل فيها الأسرى وسحق الأطفال، واعتاد أن يقصف في كل مكان، دون حسيب أو رقيب، لم يكن يتصورهذا العدو، ولا يزال لا يريد أن يصدق أن قوة محاصرة تسدد له ضربة قصوى في السابع من اكتوبر، وبدلا من المواجهة معنا، يواجه المدنيين الأبرياء، من خلال سلاح الجو الأمريكي، والمدفعي والبحري، ويستجدي العالم للتغطية على أهدافه.
وتحدث أبو عبيدة، عن دعوات جيش الاحتلال بتهجير مئات الآلاف من قطاع غزة، وكأنه يقول إنا لن ندخلها ما داموا فيها، باستعادة لمقولات أسلافه، ونحن لن نترك أرضنا، ونؤكد أن تلويح العدوان بهجوم بري، لا نخشاه، ونحن جاهزون في التعامل مع أي عدو غاشم، وستكون غزة مقبرة للغزاة، وسيكون الهجوم البري فرصة جديدة لمحاسبة الكيان الصهيوني بقسوة على جرائمه التي ارتكبها طوال ما مضى.
معاملة الأسرى في عملية طوفان الأقصى
وتحدث أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم كتائب القسام عن الدعاية التي تروج لها إسرائيل والإعلام الغربي حول معاملة الأسرى قائلا "نحن نتعامل معهم معاملة إنسانية، فيأكلون مما نأكل، ويعيشون نفس الظروف التي نعيشها، ولكننا لا نؤكد أن العدوان المستمر سيبقي على حياتهم إذا استمر بهذا الشكل
وأكد أبو عبيدة، أن "لدينا مجموعة من المحتجزين من جنسيات مختلفة، يقدر عددهم بنحو 22 شخصا، ونعتبرهم ضيوفا لدينا ونتمنى أن يبقوا سالمين، وفي اللحظة التي ستسمح بها الظروف الميدانية سنطلق سراحهم، ونؤكد لكل العالم، ولكل من يريد أن يتدخل في ملف الأسرى، أننا مصرون على أن ندخل الفرحة لكل بيت فلسطنيي وهذا وعد قطعناها على أنفسنا ".
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: غزة قصف غزة كتائب القسام أبو عبيدة الأسرى الإسرائيليون کتائب القسام أبو عبیدة
إقرأ أيضاً:
لماذا غضب نتنياهو من صفقة تبادل الأسرى التي وافقت عليها حماس؟
سلط تقرير نشره موقع "موندويس" الضوء على غضب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بعد موافقة حركة حماس على مقترح أمريكي للإفراج عن الجندي الإسرائيلي الذي يحمل الجنسية الأمريكية عيدان ألكسندر، وتسليم جثث أربعة إسرائيليين يحملون جنسية مزدوجة.
وقال التقرير الذي ترجمته "عربي21" إنّ "حماس ترى بهذه الخطوة وسيلة للتمهيد للمفاوضات حول المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، وتضع تل أبيب في موقف صعب برفضها الدخول في مفاوضات لإنهاء الحرب".
وذكر أن موافقة حماس الأخيرة نابعة عن مواقفها السابقة، والتي رفضت مقترحا للمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف بالإفراج عن نصف الأسرى الإسرائيليين المتبقين، وتحول المقترح إلى الإفراج عن خمسة أسرى فقط بينهم عيدان ألكسندر و4 جثث.
وتابع: "من المقرر أن تتحرك المفاوضات بشأن المرحلة الثانية وصولا إلى إنهاء الحرب بشكل دائم"، مضيفا أن "هذه التطورات وضعت إسرائيل في موقف حرج، نظرا لرفضها الدخول في المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار، أو التفكير في إنهاء الحرب بشكل دائم".
ولفت إلى أن "محادثات وقف إطلاق النار دخلت مرحلة جديدة في وقت سابق من هذا الأسبوع مع عودة المفاوضين إلى الدوحة، لمناقشة إمكانية التوصل إلى هدنة طويلة الأمد بين إسرائيل وحماس، وقد مدد المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف إقامته في المنطقة حتى نهاية الأسبوع لدفع المفاوضات إلى الأمام، كما أرسلت إسرائيل فريقًا تفاوضيًا يضم منسق الحكومة الإسرائيلية لشؤون الرهائن ومسؤولًا في الاستخبارات الداخلية الإسرائيلية والمستشار السياسي لنتنياهو أوفير فالك".
ويأتي تجدد المفاوضات في ظل وقف إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، وقد أدى إغلاق جميع نقاط العبور إلى غزة ومنع إدخال المساعدات إلى القطاع إلى نقص في المواد الغذائية والوقود وإغلاق المخابز في القطاع، بالإضافة إلى ارتفاع كبير في أسعار المواد الأساسية للمعيشة.
وأشار التقرير إلى أن نتنياهو صرح في أوائل الشهر الحالي بأنه لن يكون هناك "غداء مجاني لغزة" طالما لم يتم إطلاق سراح أسرى إسرائيليين جدد، في خطوة تمثل انتهاكًا لشروط وقف إطلاق النار المتفق عليها، حيث لم يكن من المقرر إطلاق سراح أي أسرى جدد قبل بدء المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار، وانسحاب إسرائيل من ممر فيلادلفيا على طول الحدود مع مصر.
ومن الاستراتيجيات الأخرى التي اتبعها نتنياهو وحلفاؤه في تخريب مفاوضات وقف إطلاق النار هي تهديداته باستئناف الهجوم الإسرائيلي على غزة، فقد صرح وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، بأن إسرائيل تستعد لهجوم متجدد وأشد قسوة، كما هدد نتنياهو نفسه حماس وسكان غزة خلال خطاب له في الكنيست الإسرائيلي بعواقب "لا تُحتمل" إذا لم يتم إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.
وبحسب التقرير، جاء تعبير حماس عن استعدادها لتسليم أسير إسرائيلي وجثث أربعة آخرين مقابل التفاوض على المرحلة الثانية، ليضع حدًا لتكتيكات نتنياهو التخريبية.
وأوضح التقرير أن هذا التحول جاء إثر إجراء الولايات المتحدة محادثات مباشرة مع حماس دون وساطة، في خطوة تكسر ثلاثة عقود من العرف الأمريكي في رفض التفاوض مع المنظمات التي تعتبرها "إرهابية".
وذكر أنه "رغم محدودية صلاحيات الوفد الإسرائيلي الذي أُرسل إلى الدوحة، إلا أن استئناف المحادثات بعد أسبوع متوتر من التهديدات الإسرائيلية يظهر تغيرًا في الموقف الأمريكي الذي انتقل من اقتراح ترامب الاستفزازي بتطهير عرقي للفلسطينيين من غزة إلى مناقشة الشروط مباشرة مع حماس وتقديم مقترحات متتالية للانتقال إلى محادثات حول إنهاء الحرب".
وفي صلب هذا التغيير مسألة إعادة إعمار غزة ومقترح القمة العربية البديل؛ حيث عرض اجتماع وزراء الخارجية العرب في الدوحة يوم الأربعاء الماضي الخطة على ويتكوف، واتفقوا على مناقشتها في المحادثات الجارية كأساس لجهود إعادة إعمار القطاع.
وختم التقرير بقوله: "بينما يضع الفلسطينيون في غزة وعائلات الأسرى الإسرائيليين آمالهم في جولة المحادثات المتجددة في الدوحة، فإن احتمالات التوصل إلى اتفاق نهائي لا تزال بعيدة؛ فحكومة نتنياهو لا تُظهر أي علامة على استعدادها لإنهاء الحرب، وستحاول الآن إيجاد طريقة لتجنب المضي قدمًا في المفاوضات وإيجاد طريقة لإلقاء اللوم على حماس، كما فعلت مرات عديدة في الماضي".