ذكر الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني أن أكثر من 3 آلاف شهيد بفلسطين ارتقوا منذ بداية هذا العام جراء اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي المختلفة، 90% منهم في قطاع غزة.

وأوضح الجهاز - في بيان اليوم /الاثنين/ بشأن أهم المؤشرات الاجتماعية والاقتصادية حول أثر حرب الاحتلال الاسرائيلي على قطاع غزة - أنه خلال عام 2023 شهدت فسطين تصعيدًا إسرائيليًا متسارعًا بحق كافة مركبات المجتمع الفلسطيني، طال الحجر والشجر والبشر وزاد من التضييق على مقدرات الشعب الفلسطيني.

وأضاف أن عدد الشهداء بلغ منذ بداية هذا العام 3057 شهيدًا بواقع 2793 شهيدًا بقطاع غزة و264 شهيدًا بالضفة الغربية وهي أكبر حصيلة للشهداء في فلسطين منذ الانتفاضة الثانية، وأكثر من 11 ألف مصاب نتيجة الحرب الإسرائيلية على غزة.

وتابع أنه تم تدمير ما يزيد على 2185 مبنى بشكل كلي، و8840 وحدة سكنية بشكل كلي، إضافة لتدمير أكثر من 89 ألف وحدة سكنية بشكل جزئي، كما تم نزوح وتهجير ما يقارب 680 ألف مواطن داخل القطاع بعيدًا عن أماكن سكناهم.

ولفت إلى أنه حوالي 2.2 مليون شخص يعيشون بقطاع غزة في مساحة لا تتجاوز 365 كم2، معظمهم من اللاجئين، وتعتبر الكثافة السكانية في قطاع غزة البالغة 6102 فرد/كم2 من المناطق الأعلى كثافة سكانية في العالم، فهو يعاني من الضغط الديموغرافي على الموارد الأساسية لعوامل الإنتاج.

وأشار إلى أن سلسلة الحروب المتكررة على القطاع أدت إلى دمار شبه كامل في أبسط مقومات الحياه للفرد الفلسطيني لتتصاعد معدلات البطالة والفقر لتصل لأعلى مستوياتها لتتجاوز معدلات البطالة 45% خلال النصف الأول من 2023.

وتابع أن ما يزيد على 50% من الشباب الخريجين عاطلين عن العمل، كما أن حصة الفرد الفلسطيني من الدخل يعادل نصف حصة الفرد الفلسطيني في الضفة الغربية، وأن معدلات الفقر وسوء التغذية تفاقمت حتى تجاوزت حاجز 80%.

وأضاف أن مستوى التعافي في الاقتصاد الفلسطيني خلال عام 2022 ما زال محدودًا؛ نتيجة مجموعه من العوامل أهمها التراجع الحاد للدعم الخارجي، واستمرار الاحتلال الإسرائيلي في اقتطاع جزء من العائدات الضريبية (المقاصة) على مدار العام، حيث ان استمرار سياسة الاحتلال في اقتطاع أموال المقاصة خلال عام 2023.

وأوضح أن الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، وسياسة التضييق والإغلاق بين محافظات الضفة الغربية من قبل الاحتلال سيزيد من حالة الركود والتراجع في معدلات النمو للاقتصاد الفلسطيني وسيؤثر على قدرة الحكومة للإيفاء بالتزاماتها اتجاه المجتمع الفلسطيني.

وذكر الجهاز أن استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة ولمدة شهر وامتداد آثارها خلال الشهرين اللاحقين وما يرافق ذلك من تداعيات على الاقتصاد في الضفة الغربية، سيؤدي لإحداث تراجع في الناتج المحلي الإجمالي لفلسطين في عام 2023 بقيمة تقدر بـ500 مليون دولار أمريكي أي بنسبة 3% مقارنة مع عام 2022 بعد أن كان من المفترض أن يحقق الاقتصاد الفلسطيني نموًا نسبته 3% في ذات العام، وذلك نتيجة توقف عجلة الانتاج اليومية في القطاع.

وعلى مُستوى العمل والعمال، أوضح الجهاز أن فلسطين تشهد فجوة مناطقية بمعدلات البطالة، فخلال عام 2022، بلغ معدل البطالة في الضفة الغربية حوالي 13.1% وفي قطاع غزة حوالي 45.3%، وانخفض معدل البطالة خلال الربع الثاني من عام 2023 ليصل لـ24.7% مقابل 25.2% خلال الربع الأول من هذا العام.

وتشير التقديرات إلى أن معدلات البطالة سترتفع من 25.5% عام 2022 لتتجاوز 28% في العام 2023 نتيجة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وتداعياتها على فلسطين.

وتابع أنه خلال النصف الأول من عام 2023 ارتفع مؤشر أسعار المستهلك في فلسطين بنسبة 3.82% مُقارنة بالنصف الأول من عام 2022، حيث ارتفعت أسعار بعض السلع الأساسية مما أثر سلبًا على إنفاق الاسر الفلسطينية، وانخفاض القيمة الشرائية.

كما أن الحرب الاسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة من شأنها أن تزيد معدلات التضخم في فلسطين خلال الفترة القادمة، وتشير التقديرات إلى إن ارتفاع معدل صرف الدولار مقابل الشيكل بمقدار 1% سيزيد من معدلات التضخم بما يعادل 1.6%.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: فلسطين الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة الحرب الإسرائیلیة معدلات البطالة الضفة الغربیة على قطاع غزة خلال عام الأول من عام 2022 عام 2023

إقرأ أيضاً:

24 ألف وظيفة جديدة بقطاع السياحة والسفر بالإمارات خلال 2024

رشا طبيلة (أبوظبي)

أخبار ذات صلة توسع قوي لنشاط القطاع الخاص في الإمارات «المالية»: عطاءات بقيمة 6.67 مليار درهم بمزاد صكوك الخزينة الإسلامي

يضيف قطاع السياحة والسفر في الإمارات نحو 24 ألف وظيفة جديدة خلال العام الجاري 2024، ليرتفع إجمالي عدد الوظائف التي يوفرها القطاع إلى 832.9 ألف وظيفة، تشكل نحو 12.3% من إجمالي الوظائف بالدولة، وفقاً لبيانات مجلس السفر والسياحة العالمي.
واستحوذت الإمارات على أكثر من 20% من إجمالي الوظائف التي يوفرها قطاع السياحة والسفر في دول مجلس التعاون الخليجي والتي بلغت 4 ملايين وظيفة بنهاية عام 2023، منها 809 آلاف وظيفة في الإمارات، بحسب بيانات مجلس السفر والسياحة العالمي.
ويؤكد نمو إجمالي الوظائف السياحية على النمو السنوي الذي تشهده الإمارات في القطاع السياحي من مختلف المؤشرات مثل عدد السياح، وحجم إنفاقهم، والاستثمارات السياحية المستمرة من مشاريع سياحية وفنادق وغيرها.
ويواكب النمو القوي في وظائف قطاع السياحة والسفر الزيادة الكبيرة في أنشطة الشركات العاملة بالقطاع وتوسعات شركات الطيران الوطنية التي أعلنت عن خططها لتوظيف أعداد كبيرة من الطيارين وأطقم الضيافة الجوية هذا العام دعماً لخططها الطموحة في تعزيز أسطول طائراتها ونمو شبكة وجهاتها وموظفيها.
واستقبلت الدولة 25.3 مليون سائح دولي ممن يقيمون بالفنادق العام الماضي بنمو 28.5% وسط توقعات باستقطاب 29.2 مليون سائح دولي العام الحالي بنمو 15.5%، في وقت بلغ إجمالي الاستثمارات في قطاع السفر والسياحة في الإمارات العام الماضي نحو 28.8 مليار درهم، بنمو 15.1% مقارنة بعام 2022، فيما تشير التقديرات إلى ارتفاعه ليصل إلى 32.4 مليار درهم خلال العام الجاري بنمو 12.55%.

4 ملايين وظيفة
وقدر مجلس السفر والسياحة العالمي إجمالي الوظائف السياحية في دول مجلس التعاون الخليجي خلال العام الماضي بنحو 4 ملايين وظيفة، متوقعاً أن ترتفع إلى 4.3 مليون وظيفة العام الجاري بنمو 6.5%، أي بزيادة 300 ألف وظيفة جديدة.
وفي الإمارات، يصل إجمالي الوظائف التي سيوفرها القطاع العام الجاري إلى 832.9 ألف وظيفة بحصة 12.3% من إجمالي الوظائف بالدولة، بينما بلغ إجمالي الوظائف التي وفرها القطاع العام الماضي 809.3 ألف وظيفة، وبذلك سيشهد القطاع إضافة 23.6 ألف وظيفة جديدة العام الجاري، ومن المتوقع أن يبلغ إجمالي الوظائف بالدولة بحلول عام 2034 نحو 927.8 ألف وظيفة بإضافة نحو 95 ألف وظيفة جديدة. 
وأشارت البيانات إلى أن حصة الإمارات من إجمالي الوظائف السياحية في الشرق الأوسط بلغت 11%، حيث بلغ إجمالي الوظائف في الشرق الأوسط العام الماضي نحو 7.7 مليون وظيفة.
وعلى صعيد عالمي، سجلت الإمارات المرتبة 37 عالمياً في المساهمة المباشرة للوظائف السياحية من إجمالي الوظائف.

حملات توظيف
وتستعد الاتحاد للطيران لتوظيف مئات الطيارين هذا العام دعماً لخططها الطموحة في تعزيز أسطول طائراتها ونمو شبكة وجهاتها وموظفيها، حيث اطلقت الشركة مؤخراً حملة عالمية للتوظيف في 8 مدن أوروبية قبل الانتقال إلى مواقع مختلفة حول العالم، لمقابلة الطيارين الراغبين بالانضمام إليها.
وتبحث الاتحاد للطيران عن طيارين من جميع الرتب والعاملين على مختلف أنواع الطائرات عبر أسطول الاتحاد، بما في ذلك طائرات إيرباص A320 وA350 وA380 بالإضافة إلى طائرات بوينغ 777 و787 وطائرات الشحن بوينغ 777. 
وباعتبارها واحدة من أسرع شركات الطيران نمواً في العالم، ستقوم الاتحاد بمضاعفة حجم أسطولها بحلول عام 2030 مقارنة بعام 2022. وسيوفر مسار النمو هذا للطيارين فرصاً كبيرة للتقدم الوظيفي والترقية، مما يجعل الاتحاد جهة توظيف جذابة للغاية للطيارين الطموحين الذين يتطلعون إلى بناء مستقبل مهني قوي.
ودعماً لخطط نموها الطموحة، قامت الاتحاد للطيران بتعيين أكثر من 1000 شخص للانضمام إلى طاقم طائراتها هذا العام وتستعد لتوظيف أكثر من 1000 آخرين مع نهاية العام الحالي.

طيران الإمارات
واستهلت طيران الإمارات عام 2024 بحملة توظيف عالمية لطاقم الضيافة، لطائرات أسطولها الجديد الإيرباص A350، وذلك ضمن خطط فريق التوظيف في طيران الإمارات لتنظيم أيام مفتوحة وجلسات تقييم خلال عام 2024 في أكثر من 460 مدينة عبر القارات الست، ما يعكس مدى اتساع شبكة خطوطها وتنوع جنسيات أفراد فريق طاقم الخدمة.
ووظفت طيران الإمارات، في عام 2023، عدداً مذهلاً من أفراد طاقم الضيافة وصل إلى 8000، ونظمت فعاليات توظيف في 353 مدينة، وذلك في إطار جهودها لتكثيف خدماتها بعد الجائحة. وتجاوز عدد أفراد طاقم الضيافة في أغسطس 2023، مستوى الـ20 ألفاً، ليصل العدد حالياً إلى أكثر من 21500 فرد.

7.7 مليون وظيفة
شهد قطاع السفر والسياحة في الشرق الأوسط نمواً يفوق 25% العام الماضي لتصل مساهمته الاقتصادية لنحو 460 مليار دولار فيما بلغ إجمالي الوظائف 7.7 مليون وظيفة في الشرق الأوسط، ومن المتوقع أن يرتفع عدد الوظائف السياحية إلى 8.3 مليون وظيفة العام الجاري وأن تصل إلى 10.4 مليون وظيفة بحلول عام 2034.

%50 ارتفاع إنفاق السياح الدوليين
ارتفع إنفاق السياح الدوليين في الشرق الأوسط بنسبة 50% العام الماضي ليصل إلى 179.8 مليار دولار، فيما ارتفع إنفاق السياح المحليين في الشرق الأوسط بنسبة 16.5% ليصل إلى أكثر من 205 مليارات دولار.

مقالات مشابهة

  • دمار في غزة وتراجع في الضفة.. ماذا يحدث للاقتصاد الفلسطيني؟
  • عمان.. الناتج المحلي الإجمالي ينمو 0.8% بالربع الأول من 2024
  • الناتج المحلي الإجمالي لسلطنة عُمان يسجل ارتفاعا بنهاية الربع الأول
  • استشهاد 10 فلسطينيين بقطاع غزة .. والحصيلة تتخطى 38 ألف شهيد
  • البستاني: صناعات مواد البناء أعلى قيمة مساهمة في الناتج المحلي 
  • نمو الناتج المحلي الإجمالي للأردن في الربع الأول من 2024
  • الاقتصاد البريطاني يعاني من الشتات.. 5 قضايا تنتظر إجابات
  • رغم العقوبات.. ايران ضمن مجموعة الدول “ذات الدخل المتوسط ​​إلى المرتفع”
  • 24 ألف وظيفة جديدة بقطاع السياحة والسفر بالإمارات خلال 2024
  • وزير المالية المصري: نسعى لتحقيق فائض 3.5% من الناتج المحلي