دفع قصف صاروخي من قطاع غزة على مدينة القدس المحتلة الكنيست الإسرائيلي إلى فضّ جلسة كانت تضم رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزراء في حكومته.

 

وأظهرت مقاطع فيديو نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية، لحظة إخلاء القاعة التي تعقد فيها الجلسة الافتتاحية للدورة الشتوية للكنيست.

 

كما أظهرت مقاطع فيديو نشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، سقوط عدد من الصواريخ التي أطلقت من قطاع غزة في عدة مناطق بالقدس المحتلة.

 

ودوت صفارات الإنذار في القدس وتل أبيب، ما دفع الكنيست الإسرائيلي إلى وقف مداولاته وهروب الأعضاء إلى الملاجئ.

 

وأفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بتأجيل اجتماع الطاقم الوزاري المصغر عقب انطلاق صفارات الإنذار في تل أبيب مرتين.

 

وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في إعلان مقتضب على "تليغرام"، عصر اليوم الاثنين، أنها قصفت القدس المحتلة ومدينة تل أبيب برشقات صاروخية "ردا على استهداف المدنيين".

 

كما أعلنت كتائب القسام إنها قصفت مجمع مفتاحيم بدفعات صاروخية، بالإضافة إلى إطلاق رشقة صاروخية كبيرة باتجاه مستوطنات الغلاف ردا على استهداف المدنيين في غزة.

 

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن صفارات الإنذار تدوي في عدة مستوطنات في غلاف غزة، ومن أبرزها مستوطنات عين هبسور ومبطاحيم وعميعوز ويشع وسديه نيتسان وتسوحر وأوهاد.

 

بدورها، أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أنها استهدفت قاعدة حتسريم الجوية والقوات الإسرائيلية في كرم أبو سالم بدفعات صاروخية.

 

كما قالت سرايا القدس إنها قصفت مقر الاستخبارات الإسرائيلية في كرم أبو سالم برشقة صاروخية، كما أكدت قصف تحشيد إسرائيلي في منطقة صوفا في "غلاف غزة" برشقة صاروخية أخرى.

 

في سياق متصل أكد الناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع أن "مشهد الدمار والموت الذي رسمه الاحتلال بالطائرات في قطاع غزة قابله شعبنا بمشهد الصمود الأسطوري والتمسك بأرضه وبسالة ضربات المقاومة وعلى رأسها كتائب القسام".

 

وقال القانوع اليوم الاثنين في بيان: إن المقاومة الفلسطينية على الأرض أكثر قدرة وشراسة في مواجهة جيش الاحتلال الصهيوني وإفشال محاولات دخوله البري؛ مشيراً إلى أن قصف الاحتلال للمباني السكنية وقتله للأطفال والمدنيين لا يعبر إلا عن دمويته ووحشيته وعجزه في مواجهة ضربات القسام.

 

وأضاف "الاحتلال واهم إن ظن أن حرب الإبادة الجماعية التي يمارسها بحق شعبنا ترمم معنويات جيشه المهزوز أو تمنحه صورة الانتصار أو تمسح عنه عار الذل والانكسار".

 

وأشار إلى أن صراع شعبنا مع الاحتلال هو صراع إرادة وبقاء وثبات على أرضه؛ مؤكداً أن "كل قوته وترسانته العسكرية لن تنجح في تصفية قضيتنا وتهجير شعبنا".

 

ودعا "جماهير الأمتين العربية والإسلامية ومختلف دول العالم لاستدامة التظاهر في كل المدن وتوسيع حالة التضامن مع شعبنا والانتصار لقضيته العادلة".


المصدر: الموقع بوست

إقرأ أيضاً:

اليمن يسقط أحلام وطموح الدولة العظمى

يمانيون../
استطاعت اليمن الواقعة تحت العدوان والحصار الأمريكي السعوديّ الإماراتي المتواصل طيلة 10 سنوات، من تغيير المعادلة الدولية، بعد أن كسرت هيبة الدولة العظمى والإمبراطورية التي لا تقهر وتمريغ أنفها وجعلها أضحوكة أمام العالم.

30 يوماً بالتحديد كانت كافية لكشف الوجه الحقيقي لأمريكا وفضح حماقة وغطرسة المجرم “ترامب”، فمنذ منتصف مارس الماضي تواصل واشنطن شن حربها الإجرامية ضد اليمن، دفاعاً عن الكيان الصهيوني، وذلك عبر استهداف منازل المواطنين وقصف المصانع والمنشآت الحيوية والأعيان المدنية، والتي كان آخرها مصنع السواري للسيراميك مساء أمس الأحد؛ ما أدّى إلى استشهاد وجرح العشرات.

تمكن اليمن العظيم من إسقاط أحلام وطموح الدولة العظمى، فبعد إعلان المجرم “ترامب” منتصف مارس الماضي من شن حرب لا هوادة فيها ضد قوات صنعاء؛ بهدف إثنائها عن أداء واجبها الديني والإنساني والأخلاقي في نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم، لا سيَّما بعد إعلان السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، استئناف العمليات العسكرية في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، رداً على تراجع الكيان الصهيوني في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار ومنع دخول المساعدات الغذائية إلى قطاع غزة.

وما يؤكد الفشل الأمريكي الذريع في اليمن، هو إعلان القوات المسلحة اليمنية مساء الأحد، بتنفيذ عمليات نوعية استهدفت ثلاثة أهداف إسرائيلية داخل “تل أبيب” باستخدام الصواريخ والمسيّرات، طالت قاعدة عسكرية صهيونية ومطار بن غوريون.

وقال المتحدث العسكري للقوات المسلحة، العميد يحيى سريع، إن العملية نفذت بصاروخين بالستيين أحدهما فرط صوتي نوع فلسطين2، والذي استهدف قاعدة “سودت ميخا” لإطلاق صواريخ “أريحا” وبطاريات صواريخ حيتس في منطقة شرق أسدود، وصاروخ آخر من نوع “ذو الفقار” استهدف مطار بن غوريون في منطقة يافا المحتلة.

وأضاف العميد سريع في بيان متلفز، أن سلاح الجو المسيّر نفذ عملية عسكرية استهدفتْ هدفاً حيويًّا إسرائيليًّا في منطقة عسقلان المحتلة بطائرة مسيّرة، مشيرًا إلى أن العمليتين أحدثتا حالة من الهلع والإرباك في صفوف المستوطنين وأجبرت الملايين منهم على دخول الملاجئ.

ودعا متحدث القوات المسلحة اليمنية، العدوّ الإسرائيلي والأمريكي أن يدركا بأن اليمن قيادة وشعباً وجيشاً لن يتراجع عن دعم وإسناد الشعب الفلسطيني مهما كانت التداعيات ومهما كانت النتائج.

إقرار صهيوني بالفشل الأمريكي

وبشهادة الأصدقاء والحلفاء، أقرّ وزير الحرب الإسرائيلي السابق “يوآف غالانت” اليوم الاثنين، بفشل العدوان الأميركي على اليمن وعجزه عن تحقيق أهدافه رغم الهجمات المكلفة التي لم تُحدث الأثر المطلوب.

ولفت المجرم “غالانت” إلى وجود ضعف استخباراتي أميركي، معتبرًا أن أمريكا لن تتمكن من الانتصار وحدها على اليمنيين.

وصنّف الوزير الصيهوني اليمن كأحد أخطر التهديدات على إسرائيل، مشيرًا إلى أن الحل الوحيد لتجاوز هذه الأزمة يكمن في وقف العدوان على غزة واللجوء للحل الدبلوماسي.

وتأتي تصريحات المسؤول الإسرائيلي بعد ساعات قليلة من أوسع عمليات عسكرية يمنية داخل عمق الكيان، دعماً وإسناداً لغزة، تزامناً مع استماتة أمريكية لحماية الاحتلال الإسرائيلي.

وبحسب محللين سياسيين عرب، فإن الهجوم الأخير الذي نفذته القوات اليمنية مساء الأحد، كان الأكبر وقد شمل استهداف العاصمة تل أبيب بصاروخين بينما مسيّرة ثالثة استهدفت مدينة عسقلان المحتلة، ومع أن الهجوم الجديد يعد واحداً من مئات العمليات اليمنية المساندة لغزة منذ بدئها في نوفمبر من العام 2023 إلا أنه عُدّ الأكبر وجاء في توقيت حساس.

وأوضحوا أن العمليات اليمنية الجديدة على الأراضي الفلسطينية المحتلة تعد من الناحية اللوجستية اختبارًا صعباً لليمن، خصوصًا وأنه جاء بعد يومين على إعلان القوات الأمريكية انضمام أسطول حاملة الطائرات الأمريكية “كارل فينسون” إلى الأسطول السابق المتواجد في البحر الأحمر “يو إس هاري ترومان” وهو ما يعني توسيع رقعة انتشار البوارج الأمريكية في المياه المحيطة باليمن؛ ما يقلل بنظر الأمريكيين، إمكانية شن اليمن عمليات عسكرية تتجاوز تلك البوارج المعززة بأحدث الأنظمة الدفاعية.

ويمثل نجاح عمليات القوات المسلحة في الوصول إلى أهدافها بنجاح داخل “تل أبيب” وعرضها مباشرة من قبل شاشات التلفزة حول العالم بعد أن حول نهار المدن المحتلة إلى ليل، يمثل هزيمة استراتيجية للبوارج الأمريكية في اختبار قدرتها على صد الهجمات اليمنية ومؤشراً على أن تلك البوارج لم تعد قادرة على حماية نفسها وقد فشلت في تحقيق الهدف من وجودها بحماية الاحتلال الصهيوني.

وبعيدًا عن البوارج الأمريكية التي تعاني هي الأخرى من كثرة الهجمات اليمنية، فإن هناك إخفاقاً لأمريكا وحلفائها على الأرض في تامين الاحتلال، فقبل الهجوم الأخير على إسرائيل كان الاحتلال يثني على مشاركة دول عربية وخليجية بمحاولة اعتراض الهجمات القادمة في اليمن وقد تحولت تلك الدول إلى منصات دفاع متقدمة عن الاحتلال وتحديدًا السعودية والأردن، بينما جاءت عمليات قوات صنعاء الأخيرة لنسف ذلك التعويل الذي ذهب أدراج الرياح.

واشنطن.. من الفشل إلى الفشل

لقد أعادت العمليات اليمنية الأخيرة على الاحتلال، الاستراتيجية الأمريكية الجديدة التي يقودها المجرم “ترامب” إلى مربع الصفر، حيثُ وقد كانت واشنطن وعلى مدار شهر تسوق للعالم بنجاحها في القضاء على قدرات اليمنيين، مستندة إلى مئات الغارات العنيفة التي تشنها يوميًّا ضد المدنيين الأبرياء والمصانع والمنشآت الخدمية.

ووفقاً للسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، فإن تلك الغارات والجرائم الأمريكية لم تؤثر على القدرات العسكرية بقدر ما تستهدف المدنيين والبنى التحتية، أما من ناحية أخرى فقد نجحت اليمن في بعثرة خطط واشنطن لتشكيل أحزمة دفاعية عن الاحتلال سواء براً أو بحراً.

وفي هزيمة جديدة لها، فشلت الولايات المتحدة، الأحد، باختبار منظومة دفاع جوي جديدة خاصة بالمسيّرات، حيثُ تداولت وسائل إعلام دولية اليوم الاثنين، مقطع فيديو لعملية اختبار أجرتها القوات الأمريكية بالبحر الأحمر.

والاختبار تم لمنظومة تعرف بـ” Leonidas H2O” والتي طورتها شركة ” Epirus” وتعمل المنظومة كهرومغناطيسياً ومهمته الرئيسة اعتراض الطائرات المسيّرة والزوارق السريعة.

ويركز النظام على استهداف المحركات، ويعاني من عيوب عدة وفق تلك التقارير أبرزها أنه لا يستطيع اعتراض طائرات أقل وزناً من 26 كيلوجراماً ناهيك عن تأثيره على السفن التي يطلق منها.

ويعكس اختبار المنظومة الجديدة حجم الفشل الأمريكي الذي ظل لعقود يستعرض بمنظوماته الدفاعية من باتريوت وثاد وغيرها، وهو يؤكد من حيثُ التوقيت حجم ما تعانيه القوات الأمريكية التي تخوض معركة غير متكافئة في اليمن فشلت فيها في احتواء العمليات المساندة لغزة.

هاني أحمد علي | المسيرة

مقالات مشابهة

  • الأردن يدين اقتحام أعضاء من الكنيست الإسرائيلي للمسجد الأقصى
  • الأردن يدين اقتحام أعضاء من الكنيست للأقصى: تصعيد خطير وانتهاك حرمة
  • الأردن يدين اقتحام أعضاء من الكنيست الإسرائيلي للمسجد الأقصى المبارك
  • مشاهد خطيرة من المسجد الأقصى.. اقتحامات واسعة وعضو الكنيست يؤدي «السجود الملحمي»
  • الجيش اللبناني: توقيف مجموعة أطلقت صواريخ من الجنوب باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة
  • حماس: شعبنا الفلسطيني لن يسمح بتمرير مخططات التقسيم أو التهويد
  • «التعاون الإسلامي» تدين اقتحام مستعمرين متطرفين وأعضاء الكنيست للمسجد الأقصى المبارك
  • الاحتلال يزعم إحباط محاولة لتهريب أسلحة من مصر عبر طائرة مسيرة
  • القسام: فقدنا الاتصال بآسري أليكسندر عيدان بعد قصف مكانهم
  • اليمن يسقط أحلام وطموح الدولة العظمى