الجيش الإسرائيلي ينشر فيديو على تويتر لعملية يبدو أن جنوده أطلقوا فيها النار على فلسطينيين عزّل
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
إعداد: محمود نفاخ إعلان اقرأ المزيد
يظهر مقطع مصور نشره الجيش الإسرائيلي على حسابه الرسمي في تويتر، يوم الثلاثاء 10 تشرين الأول/أكتوبر، على ما يبدو أنه لعملية عسكرية أطلق جنوده فيها النار على أربعة رجال فلسطينيين غير مسلحين، بعد أن رفعوا أيديهم و استلقوا على الأرض في وضعية استسلام واضحة. الجيش الإسرائيلي قال ردا على أسئلة فريق مراقبون فرانس24 إنه "ليس لديه أي تعليق".
وجاء في التغريدة المنشورة يوم الثلاثاء 10 تشرين الأول/أكتوبر 2023 في الساعة 8:39 مساء بتوقيت إسرائيل على حساب @idfonline أن جنودا من الكتيبة 17 (بسلامة) تبادلوا إطلاق النار في وقت سابق من ذلك اليوم مع "أربعة إرهابيين مسلحين" و"قضوا عليهم".
وتنوه تغريدة الجيش الإسرائيلي "تساهل" أن الحادث وقع في منطقة شاطئ زيكيم داخل الأراضي الإسرائيلية على بعد 2,5 كيلومتر شمال قطاع غزة. واستمر القتال في المنطقة يوم الثلاثاء لليوم الرابع بعد الهجوم الذي شنه عناصر حركتي حماس والجهاد الإسلامي في 7 تشرين الأول/أكتوبر.
تم نشر التغريدة على حساب تويتر الخاص بالجيش الإسرائيلي باللغة العبرية في 10 تشرين الأول/أكتوبر 2023. وكانت التغريدة لا تزال موجودة على الإنترنت في 13 تشرين الأول/أكتوبر. © مراقبون فرانس24 فيديو مدته 48 ثانية يتضمن لقطات لطائرة مسيرةاحتوت تغريدة الجيش الإسرائيلي على مقطع مصور مدته 48 ثانية يتكون من جزأين.
رافق تغريدة الجيش الإسرائيلي "تساهل" مقطعٌ مصورٌ مدته 48 ثانية. قرر فريق مراقبون فرانس24 الاحتفاظ بهذا المقطع بغرض الأرشفةيُظهر الجزء الأول الذي تبلغ مدته 22 ثانية، جثث أربعة رجال على الأرض، جميعهم عراة الصدر. وتُمكِن رؤية بندقية هجومية من نوع كلاشينكوف بالقرب من إحدى الجثث. كما تشير الآثار الموجودة في الرمال إلى أن الجثة قد تم تحريكها وهي هامدة.
ويظهر في الصورة أربعة جنود إسرائيليين: اثنان راكعان في الخلفية وأسلحتهم مصوبة واثنان يقفان بجانب الجثث أمام عدسة التصوير. يقول أحدهم:
"بعد مواجهة مع أربعة إرهابيين. هذا ما يحدث لأولئك الذين يأتون إلى إسرائيل. لن يدخلوا. ’تساهل‘ [الجيش الإسرائيلي] قوي وقادر على حمايتنا. أربعة إرهابيين مسلحين أتوا لممارسة أفعال الشر على أراضينا، أتوا لممارسة أفعال الشر في قطاعنا".
يظهر الجزء الثاني الذي تبلغ مدته 26 ثانية لقطات جوية لذات الحادثة صُورت عبر طائرة مسيرة استطلاع أو أكثر. تشير دوائر وأسهم تمت إضافتها إلى المقطع للتمييز بين الرجال الأربعة (أحمر) والجيش الإسرائيلي (أبيض).
تسلسل الأحداث غير واضح. في الثانية 00:23، نرى شخصين جالسين على ركبتيهما وبحوزتهما لباس أبيض. إلى جانبهم، رجلان آخران مستلقيان على الأرض. الرجال الأربعة عراة الصدر. الرجال الأربعة، والذين نراهم يتحركون، تمت إحاطتهم بحلقة لونها أحمر. ما من دليل بصري على تواجد أية أسلحة نارية.
لقطة من المقطع المصور عند الثانية 23. © مراقبون فرانس24الثانية 00:26 تظهر لقطة ضبابية مركبة تتحرك، محاطة بدائرة باللون الأبيض. اللقطة ضبابية جدا لدرجة أنه لا يمكن التعرف على السيارة.
الثانية 0:30 تظهر لقطة الرجال الأربعة على الطريق الرملي. اثنان من الرجال يجلسان على ركبتيهما بينما يستلقي آخران على الأرض. يرفع اثنان من الرجال أيديهما فوق رؤوسهما في علامة واضحة على الاستسلام. بإمكاننا رؤية اثنين من الرجال وهم يلوحون بقطعة من الملابس البيضاء قبل الركوع.
لقطة من المقطع المصور عند الثانية 30. مراقبون فرانس24الثانية 00:33 تظهر لقطة ضبابية مركبة تتحرك، محاطة بدائرة باللون الأبيض.
عند الدقيقة 00:37، تُمكِن رؤية ستة أشخاص وهم يتقدمون على طول الطريق وقد تمت الإشارة إليهم بأسهم بيضاء. يظهر ثلاثة منهم منبطحين على الأرض، دون أي حركة وقد أُحيط جميعهم بحلقة دائرية حمراء.
عند الدقيقة 00:37، تُمكِن رؤية ستة أشخاص وهم يتقدمون على طول الطريق وقد تمت الإشارة إليهم بأسهم بيضاء. يظهر ثلاثة منهم منبطحين على الأرض، دون أية حركة وقد أُحيط جميعهم بحلقة دائرية حمراء. © مراقبون فرانس24عند الدقيقة 00:40، يظهر وميض ضوئي صغير من أحد الأشكال الستة المتقدمة أسفرت فورا عن وميض أكبر حجما بالقرب من أحد الأشخاص المنبطحين.
عند الدقيقة 00:40، يظهر وميض ضوئي صغير من أحد الأشكال الستة المتقدمة أسفرت فورا عن وميض أكبر حجما بالقرب من أحد الأشخاص المنبطحين. © مراقبون فرانس24في فيديو الجيش الإسرائيلي، لا تظهر الأسلحة إلا في أول 22 ثانية عندما يتحدث جنود الجيش الإسرائيلي وهم يقفون إلى جانب الجثث. في اللقطات الجوية، لا تظهر أي أسلحة بوضوح، على الرغم من أن الصور ضبابية ومن المستحيل معرفة حقيقة ما إذا كانت هناك أسلحة في مكان الحادث.
"المستجيبون الأوائل" ينشرون صورا لنفس الواقعة
نشر الطاقم الطبي صورا لنفس المشهد إذ أشار منشور على قناة South First Responders Telegram في 10 تشرين الأول/أكتوبر إلى "محاولة تسلل لحماس" بالقرب من كيبوتس زيكيم ذلك اليوم، وتضمن ثلاث صور. تظهر اثنتان من الصور الجثث الأربع نفسها مع ثلاثة بنادق كلاشينكوف ملقاة على مقربة منها، إلى جانب ثلاثة مخازن ذخيرة، سلاح فردي وجهاز اتصال متصل بالأقمار الصناعية أو راديو. تظهر الصورة الثالثة نفس المعدات مجتمعة عند أقدام الجنود.
نشر الطاقم الطبي صورا لنفس المشهد على قناته في تلغرام South First Responders في 10 تشرين الأول/أكتوبر مشيرا فيه إلى "محاولة تسلل لحماس" بالقرب من كيبوتس زيكيم. © مراقبون فرانس24 ردود فعلوشوهدت نسخة من الفيديو كان صحافي إسرائيلي قد نشرها على تويتر متخصص بالشؤون العسكرية أكثر من 700 ألف مرة.
وقالت الحسابات الفلسطينية المؤيدة لتوغل مقاتلي حركة حماس مطلع الأسبوع الماضي، والتي جذبت إحداها أكثر من 300 ألف مشاهدة للفيديو، إن المقطع الذي بثه الجيش الإسرائيلي أظهر "عملية إعدام" مؤكِّدة أن الرجال الأربعة كانوا مدنيين.
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: بيئة خبر كاذب إسرائيل الأراضي الفلسطينية بيئة تشرین الأول أکتوبر الجیش الإسرائیلی بالقرب من على الأرض من أحد
إقرأ أيضاً:
الجيش الهولندي يدعم جنوده بعتاد محمول مضاد للطائرات المسيرة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشف الجيش الملكي الهولندي عن خطط لتزويد جنوده بعتاد شخصي للحماية من الطائرات المسيرة، يتضمن أجهزة استهداف بالليزر ومستشعرات محمولة، في مسعى لمواجهة تهديدات منظومات الطائرات المسيرة الصغيرة التي حولت طبيعة ميادين القتال والمعارك.
وقال وزير الدولة للدفاع في هولندا جيجس توينمان - في خطاب موجه للبرلمان - إن الحرب في أوكرانيا وتطورات الشرق الأوسط أظهرتا مدى التهديد الذي تمثله المسيرات، والجيش الهولندي يفتقر ذلك المطلب الملح لحماية أنفسهم.
وبينت مجلة "ديفينس نيوز" أن معارك القوات الروسية والأوكرانية تضج بطنين المسيرات التي باتت تراقب كل حركة في أرض المعارك، وأصبحت أول ما ترقبه المسيرات أثناء تحليقها هي العناصر المقاتلة على الأرض، ومن ثم تقوم باستهدافها سواء كانت في الخنادق أو عبر فتحات المركبات المدرعة. تلك التكتيكات والتطورات في ظروف القتال غير مألوفة لدى الجيوش الغربية، لذا فإنها تهرول سريعًا نحو تبنيها.
وقال توينمان - في خطابه للبرلمان - "عناصر القوات المسلحة قد يواجهون بصورة متزايدة هجمات أو عمليات رصد واستطلاع غير مرغوبة باستخدام منظومات مسيرة صغيرة، من بينها الطائرات المسيرة."،ويؤكد أن "القدرة على التغلب على تلك النظم المسيرة بدون طيار أمر ضروري لتأمين قواتنا العسكرية والمهام والعمليات التي يؤدونها."
وأضاف: بينما تتحول هولندا للتركيز على منظومات الدفاع الجوي المتعدد الطبقات لمواجهة المسيرات الكبيرة، فإن مواجهة تلك الطائرات المسيرة الصغيرة وغير المكلفة بمثل هذا العتاد لا يتسم بالكفاءة ولا الفعالية. وبدلًا من ذلك، يتعين على الجنود في أغلبهم الاعتماد على التسليح الشخصي أو منظومات الأسلحة المعيارية، لتنفيذ ضربات محتملة "محدودة" لتلك الطائرات صغيرة الحجم وذات السرعات العالية والقدرة على المناورة والحركة.
وتعتزم وزارة الدفاع الهولندية إنفاق ما بين 50 و250 مليون يورو لشراء عتاد وأجهزة تسليح شخصي مضاد للمسيرات.
والتكنولوجية المتصورة في هذا الإطار تتضمن أجهزة استهداف كهرو-ضوئية تثبت ضمن التسليح الشخصي للأفراد والعناصر المقاتلة، مثل أجهزة استهداف بالليزر، والتي يمكنها زيادة دقة الاستهداف بصورة كبيرة ضد الطائرات المسيرة الصغيرة التي تحلق على مسافة 200 متر.
من بين الأجهزة الأخرى المعروضة يوجد أجهزة تشويش محمولة لاعتراض إشارات وموجات الطائرات المسيرة، وأجهزة استشعار لتردادات الراديو التي تسمح بالإنذار المبكر للتهديدات المحتملة من النظم المسيرة. ويضيف توينمان أنه من خلال التجارب التي أجريت مع الجهات العاملة في المنظومات المسيرة بدون طيار، فقد تبين أنه ليس هناك جهاز بمفرده سوف يعالج بكفاءة التهديد الذي تشكله الطائرات المسيرة الصغيرة.
وحسب الخطاب الموجه للبرلمان، فإن الدقة العالية في استخدام معاونات الاستهداف سوف تقلل "بدرجة كبيرة" الذخائر المستخدمة لمواجهة تهديدات الطائرات المسيرة، فيما ستساعد أجهزة التشويش المحمولة في إمكان التصدي للتهديد بوسائل بديلة.
وتنطوي خطة وزارة الدفاع الهولندية على شراء معدات معروضة في الأسواق، والعديد من المنظومات المناسبة الموجودة المطروحة للبيع في الأسواق، وأحجمت الوزارة عن تقديم تفاصيل بشأن الشركات التي يحتمل أن تورد مثل تلك التجهيزات.
ونظمت هولندا - في سبتمبر الماضي - تدريبات لحلف "الناتو" للتصدي للمركبات الجوية المسيرة، والتي شهدت اختبار 19 دولة حليفة إضافة إلى ثلاثة شركاء من بينها أوكرانيا، لأكثر من 60 من المنظومات والتكنولوجيات المخصصة لرصد الطائرات المسيرة وتحييدها، بما فيها أجهزة التشويش والمستشعرات.
ويتابع توينمان: إن قاعدة المستخدمين لتلك الأجهزة آخذة في النمو؛ فمن جانبها شكلت بلجيكا إطار عمل لتعاقد مع "وكالة التوريد والدعم" التابعة لحلف الناتو بشأن أجهزة تشويش ومستشعرات محمولة، فيما قامت كل من ألمانيا والمملكة المتحدة بشراء تجهيزات استهداف كهرو-ضوئية.