أكّد رئيس الهلال الأحمر التونسي، عبد اللطيف شابو، في مداخلة هاتفية خلال برنامج "موزاييك+"، الاثنين 16 أكتوبر 2023، على أنّ المساعدات التونسية المرسلة إلى دولة فلسطين، وصلت مطار العريش (مصر)، حيث سلّمها وفد الهلال الأحمر التونسي إلى نظيره المصري الذي سيتولّى بدوره تسليمها إلى الهلال الأحمر الفلسطيني.

وأشار عبد اللطيف شابو إلى أنّه يتمّ حاليا التنسيق مع الهلال الأحمر المصري والفلسطيني، من أجل إسراع عملية إدخال هذه المساعدات.

وقال: "حاليا، هناك اكتظاظ كثير، وعملية إدخال المساعدات إلى فلسطين تواجه صعوبات، بالنظر إلى طول الإجراءات التنظيميّة التي تستدعيها العملية، حيث لا بدّ أن تخضع إلى الجرد والمراقبة، قصد التثبّت من محتوى المساعدات". 

وأضاف: "حجم المساعدات التي وفّرتها مختلف الهياكل في تونس، كبيرة جدّا، ونأمل خلال الأيام القليلة القادمة إرسال طائرة ثانية".

وبالنسبة إلى مقترح رئيس الدولة قيس سعيّد، بخصوص استقبال جرحى فلسطينيين للعلاج، بيّن المتحدّث أنّ وزارة الصحة التونسية بصدد الإعداد والتجهيز لذلك، حتّى بعض المساحات الخاصّة قد تتكفّل بذلك، إلاّ أنّ نقل الجرحى يبقى رهين فتح المعبر لمرور الأشخاص.

وقال: "من ناحية يتمّ دعوة الناس إلى عدم مغادرة الأراضي، ومن ناحية أخرى، هناك أولويات للجرحى، ثمّ إنّ عمليات النقل تتطلّب إمكانيات لوجستية، بما أنّ أغلب سيارات الإسعاف في فلسطين قُصفت..".

وكانت طائرة مساعدات تونسية محملة بمواد غذائية وأدوية، قد أقلعت صباح الأحد 15 أكتوبر 2023، نحو مطار العريش الدولي بمصر منها إلى فلسطين. 

يذكر أنّ الهلال الأحمر التونسي قد أعلن عن انطلاق حملة تبرّع وطنية لجمع المساعدات المالية والعينية من أغذية وأغطية وملابس وتجهيزات ومستلزمات ومواد طبية وأدوية ومولدات كهربائية ومستلزمات نقل الدم لفائدة الأجهزة الصحية التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني والشعب الفلسطيني.

المصدر: موزاييك أف.أم

كلمات دلالية: الهلال الأحمر التونسی

إقرأ أيضاً:

بهجة عارمة في رام الله مع استقبال فلسطينيين أفرجت عنهم إسرائيل    

 

 

القدس المحتلة - ملوحين بأعلام ومطلقين أعيرة نارية في الهواء، استقبل آلاف الفلسطينيين المبتهجين، المعتقلين الذين أفرجت عنهم إسرائيل الخميس 30يناير2025، في رام الله بالضفة الغربية المحتلة.

وفي ثالث عملية تبادل رهائن وسجناء بموجب اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس بعد أكثر من 15 شهرا من حرب مدمّرة في قطاع غزة، نظمت السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس هذا الاستقبال، ولم تظهر في البداية سوى أعلام حركة فتح التي يتزعمها عباس.

لكن عندما وصلت حافلتان كانتا تقلان المعتقلين المفرج عنهم، واجه عناصر الشرطة الفلسطينية صعوبة في كبح جماح الحشود، وفقا لمراسل وكالة فرانس برس في المكان.

وأطلِقت أعيرة نارية احتفالا. وهتف العديد من الفلسطينيين شعارات مؤيدة لحماس، بينما لوح آخرون بأعلام الحركة الإسلامية الفلسطينية التي تولت السلطة في غزة عام 2007.

وأكدت مصلحة السجون الإسرائيلية أنها أفرجت الخميس عن 110 معتقلين فلسطينيين.

بحسب أمين شومان، رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين في رام الله، وصل 66 من هؤلاء إلى الضفة الغربية المحتلة فيما تم إبعاد 21 آخرين ونقل 14 إلى القدس الشرقية وتسعة إلى غزة. وقد أُطلقوا جميعا مقابل اطلاق سراح ثلاث رهائن إسرائيليين خطِفوا خلال هجوم حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 واحتجِزوا في غزة منذ ذلك الحين.

وبعد ساعات من الانتظار، ابتهج الحشد عند رؤية الحافلتين اللتين استأجرهما الصليب الأحمر الدولي.

- "أين أبي؟" -

كانت رغد نصار (21 عاما) تسأل باكية "أين أبي؟" وتشق طريقها بين الحشود للوصول إلى والدها حسين نصار الذي عانقته للمرة الأولى.

سُجِن حسين نصار عندما كانت زوجته حاملا قبل 22 عاما، لأسباب لم تكشف عنها رغد. وعانقت هي وشقيقتها هداية البالغة 22 عاما والدهما الذي كان يبكي معهما.

وقبل ساعات قليلة من الإفراج عنه، قالت رغد لوكالة فرانس برس إنها زارته في السجن ورأته "من وراء الزجاج".

وكانت هي وشقيقتها قد غادرتا قريتهما القريبة من نابلس (شمال) في الصباح الباكر للقدوم إلى رام الله. وللمناسبة، ارتدتا ثيابا فلسطينية تقليدية مزينة بزخارف مطرزة.

قالت رغد، طالبة الأدب الإنكليزي، إنها محظوظة لأن والدها سيكون حاضرا في حفل تخرجها بعد بضعة أشهر.

- علامة النصر -

بين المعتقلين المفرج عنهم الخميس محمد أبو وردة الذي كان يقضي احكاما بالسجن تبلغ 48 مؤبدا، وزكريا الزبيدي أحد أشهر قادة كتائب شهداء الأقصى في مخيم جنين.

وضع الزبيدي العلم الفلسطيني حول رقبته وكان مسرورا ويرفع علامة النصر وقد حملته الحشود لدى نزوله من الحافلة التي أقلته من سجن عوفر العسكري الإسرائيلي في الضفة الغربية. والسجين السابق الذي كان لا يزال يرتدي بدلة السجن الرمادية قبَّل الأطفال وصافح الناس.

وبعد أكثر من ساعة على وصول الحافلتين، بدأت الحشود تتفرق في الليل ورافقت العائلات أحباءها المحررين إلى منازلهم.

 

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • الهلال الأحمر الفلسطيني يواصل انتشال الجثث ويخفف عن العائدين
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: قوات الاحتلال تمنع طواقمنا من إسعاف مريض بطوباس
  • ما حقيقة منع الجامعة الأميركية في بيروت استقبال جرحى البيجر؟
  • إجلاء أطفال فلسطينيين جرحى إلى مصر مع إعادة فتح معبر رفح
  • الصليب الأحمر: هناك احتياجات لابد من تلبيتها لدعم العملية الإغاثية في غزة
  • الصليب الأحمر: النظام الصحي في غزة دُمر بشكل كامل (فيديو)
  • الصليب الأحمر الدولي: نحتاج دعما لضمان توصيل المساعدات للمحتاجين في غزة
  • هذا ماتقوم به السفن غير المرتبطة بالكيان حاليا
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: إصابة طفل برصاص الاحتلال قرب سجن عوفر
  • بهجة عارمة في رام الله مع استقبال فلسطينيين أفرجت عنهم إسرائيل