وكيل وزارة الدفاع الشيخ د.عبدالله المشعل: حرب أكتوبر أعظم ملحمة عسكرية بالتاريخ الحديث
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
هنأ وكيل وزارة الدفاع الشيخ د ..عبدالله المشعل جمهورية مصر العربية الشقيقة، رئيسا وحكومة وجيشا وشعبا، بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ 50 لانتصارات حرب أكتوبر المجيدة، متمنيا لها كل الخير والازدهار.
ونقل الشيخ د.عبدالله المشعل في كلمته، خلال الاحتفال بذكرى أكتوبر المجيدة الذي أقامه المكتب العسكري المصري في البلاد مساء امس الأول، بحضور عدد كبير من السفراء والديبلوماسيين والعسكريين وأبناء الجالية المصرية والمواطنين والمهنئين من الجنسيات العربية، تهاني نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ أحمد الفهد بهذه المناسبة العظيمة.
وأضاف: إن حرب أكتوبر كانت أعظم ملحمة عسكرية في التاريخ الحديث ومازالت وستظل موضع فخر لكل عربي من المحيط إلى الخليج، فهي خير شاهد على أن التضامن العربي حقيقة، إذ تجلت فيها وقفة الأمة كلها بجانب شقيقتها جمهورية مصر العربية، حيث خاض خلالها الجندي المصري جنبا إلى جنب أخيه الجندي العربي أشرف المعارك دفاعا عن الحق والعدل والسلام، إذ لم يحارب قط من أجل الحرب والعدوان وإنما دفاعا عن أرضه وقيمه وشعبه.
وتابع المشعل: إن الكويت لم تدخر جهدا في القيام بأي مشاركة ومساندة لأي أزمة عربية، ولم تتخل الكويت يوما عن دورها العربي بمواقفها الصادقة والثابتة، وفي علاقتها مع جمهورية مصر الشقيقة، أثبتت أن الأشقاء لا يتخلون أبدا عن بعضهم، فشاركت مصر في حروبها ضد الكيان الصهيوني، ولم يهتز إيمان الكويت يوما بأهمية هذا الحدث العربي، ولم تتردد ولو للحظة في أن تقدم كل ما لديها من إمكانات لتحقيق هذا النصر، بل بذلت فيها المال والجهد والذخيرة والأرواح، فدفعت بأبنائها إلى ساحة المعارك، حيث أرسلت ثلث الجيش الكويتي من لواء «اليرموك» منذ حرب الاستنزاف حتى عبور قناة السويس وتحقيق النصر.
واختتم وكيل وزارة الدفاع حديثه بالدعاء بأن يحمي الله دولة فلسطين الشقيقة ويحفظها من كل مكروه وسوء في دفاعها عن حقوقها المشروعة التي تقرها المواثيق الدولية وتؤكدها الدول العربية والإسلامية الشقيقة والصديقة.
بدوره، أكد الملحق العسكري المصري العميد اركان حرب محمد رجب إن حرب أكتوبر 1973 كانت ومازالت كنزا ثمينا من كنوز الدروس المستفادة التي نتعلم ويتعلم منها العالم، وكان من أهم الدروس التي ظهرت جلية واضحة هي «الوحدة العربية» التي إن تحققت لم يستطع أي معتد أيا كان أن يقترب من أراضينا أو يهدد مصالحنا.
وأضاف ان حرب 1973 أظهرت معدن الأمة العربية الأصيل ودور القيادة الحكيمة الرشيدة في مختلف البلدان العربية التي ناصرت الحق ودعمت جبهات القتال العربية بالعتاد والرجال، موجها تحية صادقة لكل أخ عربي ساهم في تحقيق النصر وضحى بدمائه الطاهرة لأجل نصرة مصر والأمة العربية وتحية خاصة لأبطال الجيش الكويتي الذين شاركوا إخوانهم في الجيش المصري لتحرير الأرض وصون الكرامة، أولئك الذين روت دماؤهم الزكية الطاهرة أرض سيناء.
وتابع أنه في حرب أكتوبر 1973 تجلت أسمى معاني الوحدة والترابط والإخوة الصادقة التي تظهر وقت الشدائد بين أمتنا العربية.
وأشار إلى انه بعد مرور 50 عاما على انتصارات أكتوبر وبعد فترات عصيبة مرت بها مصر خلال ثورتي 25 يناير 2011 و30 يونيو 2013 استطاعت مصر محاصرة خطر الإرهاب وتوجيه ضربات قوية لعناصره وتنظيماته، واستطاعت تثبيت أركان الدولة وإعادة الاستقرار والثقة والهدوء للمجتمع المصري وإرساء أسس التنمية الاقتصادية الشاملة ومواجهة الواقع والتعامل معه بكل شفافية من خلال العلم وبذل الجهد والعمل الدؤوب والثقة بالنفس مع استمرار التطلع إلى مستقبل أفضل.
وأكد ان مصر الآن تعبر مرة أخرى وتستكمل مسيرة النصر بالبناء والتطوير وتجتاز كل الصعاب لنيل غايتها وتحقيق أهدافها.
أشاد بالمشاركة الكويتية في حرب أكتوبر المجيدة.. وأكد أنها فرصة للتذكير بالتضامن العربي
المصدر: جريدة الحقيقة
كلمات دلالية: حرب أکتوبر
إقرأ أيضاً:
بحضور عبدالله السناوي.. معرض الكتاب يناقش أم كلثوم التي لا يعرفها أحد
في إطار فعاليات الدورة 56 من معرض القاهرة الدولي للكتاب، شهدت قاعة "فكر وإبداع" في بلازا 1، ندوة متميزة لمناقشة كتاب "أم كلثوم التي لا يعرفها أحد" للكاتب الصحفي محمود عوض، والذي صدر عن سلسلة "كتاب أخبار اليوم" في طبعته الخامسة، يقدم رؤية جديدة للسيدة أم كلثوم، ويكشف تفاصيل غير معروفة عن حياتها ومسيرتها الفنية والشخصية، وشارك في الندوة: شقيق الكاتب، طه عوض، والكاتب الصحفي عبد الله السناوي، فيما أدار الندوة الروائي والقاص الدكتور شريف صالح.
في بداية الندوة، أعرب الدكتور شريف صالح، عن سعادته بالحضور لمناقشة الكتاب، مؤكدًا أن هذا الحدث يأتي في سياق الاحتفاء بذكرى مرور خمسين عامًا على وفاة الفنانة الراحلة أم كلثوم، التي لا تزال حاضرة في وجدان العالم بأسره.، وأوضح أن الكتاب يمثل أيضًا تكريمًا للكاتب الصحفي الكبير محمود عوض، الذي قدم صورة إنسانية جديدة عن أم كلثوم.
وأشار صالح، إلى أنه رغم مرور نصف قرن على رحيل أم كلثوم، إلا أن صوتها وأغانيها ما زالت تُلهب القلوب وتغني للأجيال الجديدة، وذكر صالح أنه شخصيًا كان متيمًا بأم كلثوم منذ سن الـ13، حيث كان يستمع إلى أغانيها ويشعر بأن هناك "قصة بين اثنين يحبان بعضهما البعض"، مؤكّدًا أن أغانيها كانت تأسر قلبه من صغره، وأوضح أيضًا أن لديه رواية عن أم كلثوم بعنوان "مجانين أم كلثوم"، والتي صدرت حديثًا ضمن إصدارات معرض الكتاب، وأكد في حديثه عن الكتاب، أن محمود عوض ينتمي إلى مدرسة "أخبار اليوم"، ويعد من الصحفيين الوطنيين الكبار، وأن فكرة الكتاب نشأت عندما كانت أم كلثوم صديقة مقربة من الصحفي الراحل مصطفى أمين، حيث طلبت منه أن يكتب سيرتها الذاتية، وعندما اعتذر مصطفى أمين، أشار لها إلى محمود عوض كبديل، ليكتب سيرتها بشكل موضوعي وعميق، وقد جاء الكتاب بأسلوب سهل وعفوي، ويُعد منصفًا للفنانة الراحلة، كما خصص عوض فصلاً مهمًا لتوثيق البيئة والعصر الذي نشأت فيه أم كلثوم، مما أضاف بُعدًا تاريخيًا واجتماعيًا للكتاب.
من جانبه، تحدث الكاتب الصحفي عبد الله السناوي عن سعادته لحضور مناقشة الكتاب، مؤكدًا أن عنوان الكتاب "أم كلثوم التي لا يعرفها أحد" يثير العديد من الأسئلة حول جوانب جديدة يتناولها الكاتب محمود عوض، وذكر السناوي أن الكتاب يحمل جوانب مثيرة ومتنوعة، وأنه ينجح في المزج بين رأي الكاتب الشخصي والشهادات الحية من أم كلثوم، مما أضفى على الكتاب طابعًا فريدًاد وأضاف السناوي أن لغة الكتاب "سلسة جدًا" ويعكس أسلوب الكاتب الشبيه بالسيناريو، ما يتيح للقارئ أن يعيش التجربة بشكل سينمائي.
وأشاد السناوي، بالنزعة الفنية لدى محمود عوض، كونه فنانًا يكتب عن فنانة، قائلًا: "في الحقيقة هو يتغزل فيها لأنه أمام ظاهرة فريدة ويريد إعطائها حقها"، واختتم السناوي حديثه بالتأكيد على أهمية أن يظل الفيلم الذي يتناول سيرة أم كلثوم بعيدًا عن "النميمة"، وأن يركز على القضية الرئيسة التي تجسدها شخصيتها.
ومن جانبه، تحدث طه عوض، شقيق الكاتب محمود عوض، عن سعادته لمناقشة الكتاب في معرض الكتاب، مؤكدًا أن الكتاب لا يقتصر على دراسة الفن الذي قدمته أم كلثوم، بل يتناول شخصيتها بشكل أعمق، مُبرزًا صلابتها وقدرتها على التكيف في مسيرتها الفنية، وأشار إلى أن الكتاب يسلط الضوء على أم كلثوم كرمز للمرأة المصرية في كافة جوانب حياتها، كما تطرق عوض، إلى التحديات التي واجهها في إعادة طباعة أعمال شقيقه الراحل، موضحًا أن الجو العام لم يكن داعمًا لهذا النوع من الإصدارات في فترة من الفترات، ومع ذلك، قرر التنازل عن حقوقه في سبيل نشر كتب محمود عوض لمنح القارئ الاستفادة من أعماله القيمة.