«ملحمة السويس».. 101 يوم من الحصار إلى الانتصار
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
«يا دنيا سمعانى سمعانى أبويا وصانى.. ما أخلى جنس دخيل يخش أوطانى.. الأرض دى أرضى أحميها أنا وولدى.. أفديها بالأرواح وتعيشى يا بلدى»، لم تكن هذه الكلمات التى عبّرت عن بطولات المقاومة الشعبية، سوى مرآة صادقة لملحمة الصمود والتضحية والفداء التى قدمها أهالى السويس كتفاً إلى كتف مع جيشهم العظيم، للدفاع عن الأرض.
101 يوم قضتها مدينة السويس تحت الحصار عقب المواجهات العنيفة التى دارت بين الجيش المصرى وقوات العدو، قبل إعلان وقف إطلاق النار، حيث اخترق العدو قرار الأمم المتحدة، وحاول احتلال المدينة الباسلة كورقة ضغط بعد خسائره الفادحة فى الحرب منذ اندلاعها فى 6 أكتوبر، لكنه لم يكن يعلم أنه سيواجه هزيمة جديدة داخل المدينة التى ستتحول إلى «مقبرة واسعة» لما تبقى من قوات العدو.
101 يوم من الحصار، لم تنتهِ باستسلام المدينة، لكنها انتهت باستسلام العدو نفسه وانسحابه بعد كل الخسائر الضخمة التى تعرضت لها قواته، وبدت السويس كأنها جيش بالكامل، كل البيوت تحولت إلى مخازن للسلاح أو المؤن، كل الرجال تحولوا إلى مقاتلين، كل النساء تحولن إلى ماكينات لشحن الروح المعنوية ووحدات إسعاف متنقلة.
انتهت معركة الصمود فى السويس بنصر جديد للمصريين، نصر شعبى هذه المرة إلى جانب النصر الكبير الذى حققته القوات المسلحة على الجبهة.. ومضت أيام الحصار، لكن لا تزال هذه المعركة الحية نموذجاً بطولياً يُحتذى به ويستحق الوقوف عنده.. حتى ولو بعد نصف قرن من الزمان.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ملحمة السويس الصمود المدينة الباسلة 24 أكتوبر
إقرأ أيضاً:
بعد ساعات من الحصار.. الاحتلال الإسرائيلي يعتقل مدير مستشفى كمال عدوان
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في تصريح صحفي، اليوم السبت، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت الدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان، وذلك بعدما تلقى تهديدات صريحة أثناء حصار المستشفى.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي حاصرت مستشفى كمال عدوان، أمس الجمعة 27، ثم اقتحمت الأقسام الطبية وأحرقت مرافقه ونكلت بالمرضى والطواقم الطبية، قبل تنفيذ عملية اعتقال بحق المتواجدين.
ولم يكتف الاحتلال الإسرائيلي بتلك الممارسات الإجرامية، إذ أجبر بعض المرضى والكوادر الطبية على خلع ملابسهم في ليالي الشتاء القارسة، بالإضافة إلى إخلاء قسري بالتزامن مع إطلاق نار وقصف بمحيطه.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، بأن المرضى والمصابين الذين تم إجلائهم قسرًا من مستشفى كمال عدوان لمشفى الإندونيسي عاشوا «ليلةً قاسية» في وضع مزري وصعب للغاية، حيث لا يوجد «ماء، وكهرباء، وغطاء، وطعام، ومستلزمات».
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة لليوم الـ 449 ردًا على عملية طوفان الأقصى، مما أسفر عن وقوع أكثر من 54 ألف شهيد وآلاف المصابين والمفقودين.
اقرأ أيضاًالنواب الأردني يدين حرق مستشفى كمال عدوان: «جريمة حرب» تستوجب موقفاً دولياً لمحاسبة الاحتلال
الصحة العالمية: العدوان على مستشفى كمال عدوان أدى لخروج آخر منشأة صحية عن العمل
قطر تدين بأشد العبارات حرق الاحتلال الإسرائيلي مستشفى كمال عدوان بغزة