اليهودية .. بريئة من .. الصهيونية
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
صراحة نيوز- عوض ضيف الله الملاحمه
الصهيونية هي بلاء على الإنسانية . الصهيونية وباء أصاب الإنسانية . الصهيونية كل أفعالها إجرامية . الصهيونية يجب ان تتخلص منها الإنسانية . اليهود هم براء من الصهيونية .
أَكبرتُ ، وقدّرتُ وقفة إحتجاجية لليهود في نيويورك للتنديد بالعدوان الإسرائيلي على غزة العِزة . من الفيديو تبين أنها مظاهرة حاشدة وكبيرة ، تضم الألوف من اليهود .
الغاية من مقالي هذا ان أُلقي الضوء على المنظمات اليهودية التي تُعارض الصهيونية فكراً ، ونهجاً ، ومعتقداً ، وفي كل شيء . والأكثر من ذلك ان الغاية من تأسيس هذه المنظمات هو معارضة الكيان ، وإعلان براءة اليهودية من الصهيونية . وللعلم هناك ( ٦ ) منظمات يهودية تعارض الصهيونية ، وهي :—
١ )) منظمة ناطوري كارتا اليهودية :— ومعناها حُراس المعبد . تكونت هذه المنظمة عام ١٩٣٨ ، من يهود محافظين سكنوا فلسطين قبل إصطناع الكيان . وهم يهود أرثوذوكس ، يعادون الصهيونية ، وينادون بضرورة إزالة الكيان الصهيوني . ويعتبرون ان الله عاقب اليهود بإزالة دولتهم في العهد القديم ، وان محاولتهم الآن لإنشاء دولة يهودية يعتبر مُعارَضة لمشيئة الرب ، وتُعرِّضهم للعقاب الإلهي . سكنت هذه الطائفة بالقدس ، ولها أتباع في نيويورك ، ولندن ، وفيينا ، واعلنت ياسر عرفات رئيساً لجميع سكان فلسطين ، وشارك أحدهم وهو / موشيه هيرش في حكومة عرفات وزيراً للشؤون اليهودية .
٢ )) صوت يهودي للسلام ( JVP ) :— تنشط هذه المنظمة بالأساس في الجامعات الأمريكية لتشويه العلاقة بين يهود أمريكا والكيان الصهيوني ، ودعم الكنائس التي تنشط في حملات المقاطعة للكيان .
٣ )) هعيدا هحريديت :— او الطائفة الحريدية . تأسست عام ١٩٢١ . وهي تيار من المتشددين اليهود دينياً والمعارضين للصهيونية . وعدد افرادها قرابة ( ٩ ) آلاف عائلة داخل الكيان . وتعارض الثقافة العلمانية ، وترفض التحاور مع الكيان .
٤ )) فوضويون ضد الجدار :— تأسست هذه الحركة عام ٢٠٠٣ . تتعاون مع الفلسطينيين بإقامة أنشطة ضد الجدار العازل والحصار والإعتداءات العسكرية ضد قطاع غزة ، وضد الإحتلال بشكلٍ عام . ويشارك أعضاء هذه الحركة في المظاهرات التي تقام كل يوم جمعة ، كما تنظم مظاهرات وأنشطة إحتجاجية داخل الكيان لإظهار بشاعة الإحتلال . ويتعرض أعضاء هذه الحركة لقمع جيش الكيان ، ويتعرضون للإصابات ، والإعتقالات ، وتهددهم النيابة العامة بعديد من التهم . لكنهم يصرون على مواصلة نشاطاتهم والإلتزام برسالتهم التي تقول : ( نرفض ان نكون أعداء وسنكون شركاء في النضال ضد الإحتلال ) .
٥ )) ترابط :— وتسعى هذه الحركة للتغيير الإجتماعي والسياسي ، وتَعتبر نفسها (( يهودية عربية )) . وأن المجتمع الإسرائيلي ناتج عن صيرورة تاريخية معقدة كان احد مركباتها الأساسية مشروع ( كولونيالي ) قادته الحركة الصهيونية بحماية القوى العظمى في الغرب ، لتصبح سمته الأساسية هي العنصرية بين مجموعات المهاجرين ومع الفلسطينيين ، ويمنح اليهود إمتيازات مؤقتة قابلة للتغيير بدلاً من الحقوق المتساوية والمعترف بها ، وبحجة الأمن يدفع المجتمع بأبنائه للحروب .
٦ )) زوخروت :— نشأت هذه الجمعية عام ٢٠٠٢ . وتهدف لتعميق الوعي لدى اليهود في الكيان ، بالأزمة الفلسطينية . وتدعو لتطبيق حق العودة للاجئين الفلسطينيين ، وتحميل اليهود المسؤولية عن أحداث النكبة وقتلاها ، وإعتبارها ذنباً في طريق السلام العادل والمصالحة بين اليهود والفلسطينيين . وتدعو الجمعية يهود الكيان للتخلي عن الممارسات الإستعمارية . ومن بين أنشطة الجمعية تخليد ذكرى القرى الفلسطينية المهجرة وتنظيم ندوات ومعارض صور لتلك القرى ، مع تنظيم جولات اليها ، وكذلك وضع يافطات بالأسماء الفلسطينية لشوارع في مدن مثل يافا وحيفا . وفي عام ٢٠٠٧ أصدرت هذه الجمعية خريطة لمدينة تل أبيب يافا شملت القرى الفلسطينية الأصلية التي أُقيمت تل أبيب على أنقاضها ، كما أصدرت سلسلة كراسات باللغتين العبرية والعربية ، وتحدّث كل كرّاس عن مدينة او قرية فلسطينية مهجورة .
نستخلص مما جاء أعلاه ان الديانة اليهودية بريئة من الحركة الصهيونية براءة تامة . وان ليس كل اليهود صهاينة . وعند التعمق بأهداف هذه الجمعيات ونشاطاتها نجد ان بعض اليهود غير الصهاينة يقفون الى جانب القضية الفلسطينية أكثر من مواقف النظام الرسمي العربي .
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن أقلام أقلام اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة هذه الحرکة
إقرأ أيضاً:
واشنطن تغذّي آلة الحرب الصهيونية لقتل الفلسطينيين
محمد عبدالمؤمن الشامي
في خطوة جديدة تؤكّـد دعم الولايات المتحدة المُستمرّ للعدوان الصهيوني، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) عن صفقة أسلحة ضخمة لاحتلال “إسرائيل” بقيمة 3 مليارات دولار، تشمل قنابل خارقة للتحصينات، معدات هدم، وجرافات عسكرية. هذه الصفقة تأتي في وقت تشهد فيه غزة والمناطق الفلسطينية الأُخرى أفظع أنواع العدوان من قبل كيان الاحتلال، والذي أسفر عن استشهاد وإصابة أكثر من 160 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال. ومع ذلك، في الوقت الذي تسارع فيه واشنطن لتسليح الاحتلال، يبقى الموقف العربي مُجَـرّد بيانات شجب، دون أي تحَرّك ملموس لوقف هذه المجازر.
الصفقة التي أقرها البنتاغون على “أَسَاس طارئ” تعكس النية الأمريكية في تعزيز قدرات الاحتلال على تدمير غزة والبنية التحتية الفلسطينية بشكل أكبر. تشمل هذه الصفقة 35،529 قنبلة زنة 1000 كغ، وهي قنابل مدمّـرة قادرة على محو أحياء سكنية بالكامل. كما تتضمن 4000 قنبلة خارقة للتحصينات مخصصة لضرب الأنفاق والملاجئ، ما يعني استهداف المدنيين في أي مكان يحاولون اللجوء إليه، إضافة إلى ذلك، تشمل الصفقة 5000 قنبلة زنة 500 كغ، مزودة بأنظمة توجيه لتوجيه القنابل التقليدية بدقة، وجرافات عسكرية بقيمة 295 مليون دولار التي كانت تستخدم في هدم المنازل وتدمير الأراضي الزراعية الفلسطينية.
الصفقة تعكس سياسة أمريكية ثابتة تدعم الاحتلال بشكل غير محدود، مما يضمن له التفوق العسكري المطلق في المنطقة. الهدف الأمريكي واضح: استمرار دعم الاحتلال بلا قيود، حتى لو كان ذلك يعني قتل المزيد من الفلسطينيين. ومع ذلك، يبقى الموقف العربي بعيدًا عن التصعيد الحقيقي ضد هذه السياسة. فحتى الدول التي سبق لها أن انتقدت الاحتلال، بقيت في دائرة المواقف السلبية، منها بيانات الشجب التي لا تسمن ولا تغني من جوع.
في ظل هذه الأحداث، يظل الفلسطينيون يدفعون الثمن غاليًا. العدوان الصهيوني، الذي بدأ في 7 أُكتوبر 2023 وما يزال مُستمرّا، أسفر عن مئات الآلاف من الضحايا الفلسطينيين، وأدى إلى دمار هائل في غزة. ومع كُـلّ يوم يمر، تتعمق الأزمة الإنسانية، حَيثُ يعاني السكان من الحصار المُستمرّ والقصف المكثّـف.
في هذا السياق، إذَا لم تتحَرّك الدول العربية الآن على مستوى المقاطعة السياسية والاقتصادية لواشنطن، وَإذَا استمر الصمت أمام هذه المجازر، فسيظل الاحتلال ماضٍ في عدوانه، ولن تكون فلسطين وحدها التي تدفع الثمن. الدور قادم على الجميع، وحينها لن يجد العرب من يدافع عنهم، كما تركوا الفلسطينيين وحدهم في مواجهة آلة الحرب الصهيونية المدعومة أمريكيًّا. يجب أن يكون هناك تحَرّك جاد الآن، قبل أن تجد الدول العربية نفسها في قلب العاصفة، وقد فقدت القدرة على الرد.