الدوحة – اختتمت فعاليات النسخة الثالثة من حوار قطر الوطني حول تغير المناخ اليوم الاثنين، والذي استمر ليومين بتنظيم وزارة البيئة والتغير المناخي بالتعاون مع مركز "إرثنا" عضو مؤسسة قطر، وذلك في نقاشات حول مستقبل النقل والطيران المستدامين في الدوحة وتقليل انبعاثات الكربون.

وتتحول قطر نحو النقل المستدام عبر استثمارها في البنية التحتية، وتعزيز استخدام وسائل النقل بالطاقة البديلة، إذ أشار الخبير في السيارات الكهربائية خليفة بن علي آل ثاني -في كلمته خلال الحوار- إلى أن استخدام هذا النوع من وسائل النقل يزداد في الدوحة.

وكانت مبادرة السيارات الصديقة للبيئة انطلقت في قطر عام 2017 بالتعاون بين وزارات الطاقة والمواصلات والبيئة، تحقيقا لروية قطر 2030 بالاستدامة والحفاظ على البيئة.

وقال علي آل ثاني إنه رغم انتشار محطات شحن السيارات الكهربائية في الدوحة، فإن هناك حاجة ماسة لتوسيع استخدام هذا النوع من السيارات بأنحاء قطر كافة وليس العاصمة فحسب، مبينا أن هذا الجهد يجب أن يترافق مع التوعية حول الأثر الإيجابي لهذه السيارات على البيئة ومقدار خفضها انبعاثات الكربون، باعتبار أن عامة الناس لا يعرفون الكثير عنها مما يجعلهم قلقين من استعمالها.

حوار قطر الوطني تطرق لطرق تطوير النقل الأخضر والمستدام في الدولة (الجزيرة) مواصلات عامة

وتحاول قطر تقليل انبعاثات الكربون في قطاع النقل عبر دعم المواصلات العامة، إذ افتتحت عام 2019 شبكة قطارات سريعة (مترو) تربط بعض مدن الدولة ببعضها بعضا، بالإضافة إلى إطلاقها شبكة حافلات عامة مجانية تعمل بالطاقة الهجينة، التي تستخدم البطارية الكهربائية إلى جانب الوقود الأحفوري.

وصرّح مدير المشاريع في شركة مواصلات "كروة" محمد أبو خديجة للجزيرة نت بأن 80% من حافلات النقل العامة لديهم تعمل بالطاقة الكهربائية لخفض انبعاثات الكربون، مضيفا أن 90% من سيارات الأجرة التي يستطيع الأفراد طلبها عبر تطبيقهم تعمل بالطاقة الهجينة.

كما تستخدم شركة "كروة" الوقود الصديق للبيئة "يورو فايف" (Euro 5) الخالي من المادة الكبريتية -التي تسبب الانبعاثات الضارة الناجمة عن عملية الاحتراق- في حافلات نقل طلاب المدارس بغرض التحول نحو نقل أخضر قدر المستطاع، بحسب أبو خديجة.

وشدد أبو خديجة على أنه لا تزال هناك ضرورة لزيادة التوعية باستخدام النقل العام مثل الحافلات والقطارات، مردفا أنهم يعملون مع طلاب المدارس لزيادة التوعية حول خيارات النقل الصديق للبيئة.

تنطلق فعاليات اليوم بجلسة حوارية بعنوان "السماء والطريق: مستقبل النقل" تجمع بين خبير المركبات الكهربائية @kalthani ومحلل الطيران @AlexInAir للحديث عن الطفرة التي تشهدها صناعتا الطيران والسيارات بفضل الاعتماد على الكهرباء. #حوار_قطر_الوطني_حول_تغير_المناخ_2023 pic.twitter.com/F8UVRgJtWY

— Earthna (@earthnaqa) October 16, 2023

طيران نظيف

وتطمح قطر في التوسع في النقل الأخضر والمستدام نحو عالم الطيران، إذ قال أليكس ماتشيراس للجزيرة نت -على هامش مشاركته في الحوار الوطني- إن الدوحة تعد محورا رئيسيا في الطيران الدولي متمثلةً بشركتها الوطنية للطيران.

وأضاف ماتشيراس أن الخطوط الجوية القطرية استثمرت منذ بداياتها في الطائرات الصديقة للبيئة، لذلك يعد مشهد الاستدامة في الطيران القطري أكثر متانة من غيره، موضحا أن الدوحة لديها فرصة عالية للوصول إلى طيران نظيف في السنوات القادمة باعتبارها تملك الأدوات الكافية لذلك.

ففي حين لم تحدد بعد الدول الأخرى ما إذا كانت الكلفة المرتفعة للطيران النظيف ستُلقى على الحكومات أو شركات الطيران أو شركات الطاقة أو المسافرين، تستطيع قطر بمواردها وتصميمها على أهدافها أن تحقق ما لم يحققه غيرها إلى الآن، لا سيما أنها رائدة في مجال الطيران، وفقا لماتشيراس.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: انبعاثات الکربون

إقرأ أيضاً:

إطلاق نسخة «منتدى هيلي» الأولى في البرازيل

أبوظبي (وام)

أخبار ذات صلة بتوجيهات ولي عهد الفجيرة.. انطلاق المرحلة الثانية من مُبادرة تحدّي الحساب الذهني «صحة أبوظبي» تطور علاجات الأطفال الجينية والخلوية

أعلن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، وأكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، إطلاق النسخة الأولى من حوارات هيلي الإقليمية، التي تُعد المنصة الدولية لمنتدى هيلي السنوي الذي يعقد في أبوظبي.
ومن المقرر عقد الحوار الإقليمي الأول من نوعه «هيلي - أميركا اللاتينية» يوم 8 يوليو 2025 في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، تحت شعار «العلاقات الإماراتية - الأميركية اللاتينية.. مسارات واعدة»، وبشراكة إعلامية مع وكالة أنباء الإمارات «وام».
وتأتي المنصة الحوارية الرائدة لتجمع نخبة من صانعي السياسات والأكاديميين والدبلوماسيين والخبراء في شتى المجالات من أميركا اللاتينية ودولة الإمارات العربية المتحدة على مدار يوم كامل من الحوارات المعمقة، والتبادل المعرفي والعلمي.
ويهدف الحوار إلى ترسيخ الفهم المتبادل، وتسليط الضوء على فرص التعاون في مجالات رئيسية، أبرزها التكامل الاقتصادي، والطاقة الخضراء، والابتكار التكنولوجي، والأمن الغذائي، والترابط بين دول الجنوب العالمي.
ويجسّد هذا الحدث البارز توجه «الإمارات للدراسات» و«أكاديمية أنور قرقاش»، لبناء شراكات استراتيجية دولية فاعلة من شأنها تعزيز التعاون العلمي مع المؤسسات الفكرية والأكاديمية الرائدة، وذلك اتساقاً مع رؤية دولة الإمارات في تعزيز التعاون الدولي وبناء الجسور، بما يحقق المصالح المشتركة، إذ يُعد حوار هيلي الإقليمي المزمع عقده في أميركا اللاتينية انطلاق سلسلة من الحوارات الإقليمية المقبلة في مناطق متعددة.
وأكد الدكتور سلطان محمد النعيمي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أن «حوار هيلي - أميركا اللاتينية» يشكل منطلقاً لسلسلة من الحوارات البناءة بين المسؤولين والنخب الفكرية تجوب قارات العالم المختلفة، للبحث عن المشتركات التي تعزز بدورها الفرص في المجالات المختلفة ولا سيما الاقتصادية منها والتكنولوجية، وأن هذا الحوار في نسخته الأولى يأتي لتهيئة مساحة نقاشية لاكتشاف مجالات أرحب للتعاون بين دولة الإمارات ودول أميركا اللاتينية.
من جانبه، قال نيكولاي ملادينوف، المدير العام لأكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، إن حوار هيلي - أميركا اللاتينية يجسّد التزاماً مشتركاً ببناء جسور استراتيجية بين دولة الإمارات، ودول أميركا اللاتينية، وإن التحولات المتسارعة في المشهد العالمي تعزز أهمية الشراكات القائمة على الاحترام المتبادل، وتبادل المعرفة، والتعاون العملي أكثر من أي وقت مضى.
وأضاف: «نحن فخورون بكوننا جزءاً من هذا الحدث الرائد، الذي لا يعزز العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية فحسب، بل يستثمر أيضاً في مستقبل يقوم على الفرص المشتركة، والاستدامة، والابتكار».
وقال البروفيسور مارلوس ليما، مدير الشؤون الدولية في مؤسسة جيتوليو فارجاس، إننا نؤمن في مؤسسة جيتوليو فارجاس بأن تعزيز الحوار المفتوح بين الدول أمرٌ لا غنى عنه في مواجهة التحديات العالمية المعقَّدة التي يشهدها عالمنا اليوم. وإنه لشرف كبير أن نستضيف هذه المبادرة البارزة في البرازيل.
وأضاف: أن حوار هيلي - أميركا اللاتينية لا يعكس التقارب المتزايد بين دولة الإمارات ودول أميركا اللاتينية فقط، بل يؤكد أيضاً أهمية البحث والتعليم، وتبادل البحث في السياسات بصفتها ركيزة أساسية من ركائز التعاون الدولي.
وسيحضر المنتدى نحو 200 مشارك من 10 دول، علاوة على أكثر من 25 متحدثاً، حيث تُطرح فيه مناقشات معمقة تتناول محاور استراتيجية متنوعة، أبرزها التكامل الاقتصادي والشراكات التجارية من خلال استكشاف مجالات الخدمات اللوجستية، والأمن الغذائي، والطاقة المتجددة، والتحول الأخضر مع تسليط الضوء على الشراكة بين القطاعين العام والخاص.

مقالات مشابهة

  • الإمارات تستضيف «حوار شباب بريكس» في ريو دي جانيرو بالبرازيل
  • الإمارات تستضيف حوار شباب بريكس في البرازيل
  • "حزب الله" يسلم رده على ورقة توماس باراك
  • أوكرانيا تقصف مطاراً روسياً وموسكو تعلق الطيران في مطارين
  • إطلاق نسخة «منتدى هيلي» الأولى في البرازيل
  • قفزة كبيرة بمبيعات السيارات الكهربائية في المملكة المتحدة
  • “ذا ماركر”: معظم شركات الطيران لن تعود الى مطار بن غورويون
  • حدث في 8ساعات| تلبية احتياجات الكهرباء من الغاز الطبيعي.. وفرص عمل برواتب تتخطى 10 آلاف جنيه
  • أخبار السيارات | استدعاء دودج تشارجر الكهربائية EV لهذا السبب .. أسعار كيا سيلتوس 2026 في السعودية
  • يستهدف التصدير.. الوزير يبحث مع ألستوم إنتاج الأنظمة الكهربائية