شاهد: نغم الموسيقى بلسم لقلوب أطفال في الضفة الغربية أمام بشاعة الاحتلال والحرب على غزة
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
يخيم على الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة شبح انفجار الوضع باندلاع انتفاضة جديدة، على وقع اجتياح محتمل بدرجة كبيرة من قوات الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة، في أعقاب شن الفصائل الفلسطينية لعملية "طوفان الأقصى" في السابع من الشهر الحالي.
يسود الشعور بالغضب في عديد الأحياء الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، بسبب القصف الإسرائيلي المستمر على غزة، وتملأ مسحة من الحزن نفوس الأطفال أيضا والشعور بالضيم، ما دفع بعض الجمعيات إلى محاولة التخفيف من حدة التوتر المحيطة بهم وحالة القلق المسيطرة على أفكارهم، عن طريق عزف الموسيقى، ولكن الأمر بالغ التعقيد أمام كل التحديات الأخيرة وما يجري الآن.
ويقول فتى فلسطيني: "الموسيقى مهمة لكل شخص، فهي تمكنك من إخراج الطاقة والضغوط النفسية التي بداخلك، فتعطيك الطاقة الإيجابية وتخلصك من الطاقة السلبية".
من جهة تقول فتاة فلسطينية اسمها آية إنها تشعر بالحزن، معبرة عن شعورها بالاستياء مما يحدث في محيطها وخاصة بما يحدث في القطاع المحاصر وكل العائلات التي تعيش ظروف الحرب في غزة.
وتقول آية بشأن "الوضع الصعب جدا": "وبالمثل هنا في الضفة الغربية، يدخل جيش الاحتلال يوميا إلى البيوت في الثالة أو الرابعة صباحا، فيعتقل الرجال ويضعهم في السجن".
مقتل ناشط في حماس برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربيةمقتل فلسطيني إثر مواجهات مع مستوطنين إسرائيليين في الضفة الغربيةوزارة الخارجية الإسرائيلية تمنع 3 وزراء أوروبيين من دخول الضفة الغربيةومن جهة أخرى، يقول مدير المركز الثقافي الفلسطيني "الرواد"، عبد الفتاح أبو السرور بشأن الجدار الذي أقامته إسرائيل في محيط الضفة ليعزلها عن العالم الخارجي: "لدينا اليوم شبان ولدوا في ظل هذا الجدار ولا يعرفون حتى اليوم البحر، ولا يرون الأفق أمامهم، بل يرون هذا الجدار يحجب عنهم ذلك الأفق".
ويضيف أبو السرور القول: "إن الجدار العازل يخنق الشباب الفلسطيني، ويحرمهم من المساحات الخضراء المحيطة بهم، مثلثما كنا نتمتع بها نحن عندما كنا صغارا".
أما الفتاة هزار فقد اعربت عن غضبها من دخول القوات الإسرائيلية إلى المخيم الذي تقطن فيه، ومن كل ما يحدث بحق الفلسطينيين في غزة، ولكن "ما باليد حيلة" كما تقول، سوى ان تمسك بقيثارها، وتبدأ العزف.
المصادر الإضافية • يوروفيجن
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: تظاهرات في لندن دعمًا للفلسطينيين وتنديدًا بالقصف الإسرائيلي على غزة شاهد: نساء وأطفال وشيوخ دون مأوى أو طعام.. الفلسطينيون النازحون يتكدسون في جنوب قطاع غزة طوفان الأقصى: 2228 قتيلاً في غزة.. إسرائيل تتأهب لاجتياح بري وكتائب القسام تقصف تل أبيب الضفة الغربية ثقافة غزة أطفال موسيقى فلسطينالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الضفة الغربية ثقافة غزة أطفال موسيقى فلسطين حركة حماس غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة طوفان الأقصى إسرائيل قصف فلسطين اعتداء إسرائيل الشرق الأوسط ضحايا كتائب القسام حركة حماس غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة طوفان الأقصى إسرائيل فی الضفة الغربیة طوفان الأقصى یعرض الآن Next فی غزة
إقرأ أيضاً:
أخّر “طوفان الأقصى” نصف ساعة.. الضيف تفّوق استخبارياً على إسرائيل
الثورة / وكالات
أظهر تحقيق كشفت عنه وسائل إعلام عبرية التفوق الاستخباري لمحمد الضيف، القائد الراحل لـ”كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس” الذي قالت إنه أخّر انطلاق هجوم “طوفان الأقصى” لمدة نصف ساعة لحين التأكد من عدم جاهزيّة الجيش الإسرائيلي.
ووفق القناة 12 العبرية، فإن الضيف “خطط لتنفيذ هجوم 7 أكتوبر عند الساعة السادسة صباحا، إلا أنه أجّل العملية بعدما لاحظ غيابا واضحا للقوات الإسرائيلية في المنطقة، مثل الطائرات المسيرة والدبابات، مما أثار شكوكه في أن يكون الأمر مجرد خدعة عسكرية إسرائيلية”.
وأضافت القناة في تقرير نشر أمس الأول الخميس: “وبعد مرور نصف ساعة، وبعد أن تأكد من خلو المنطقة من القوات الإسرائيلية، أصدر محمد الضيف الأمر المباشر لعناصر النخبة (لدى حماس) بتنفيذ الهجوم”.
ووفق القناة العبرية، تستند التحقيقات إلى “معلومات أدلى بها أسرى من عناصر النخبة التابعين لحماس، الذين أكدوا أن محمد الضيف كان على اتصال مباشر معهم خلال التخطيط للهجوم، وأن العملية لم تكن لتُنفذ في ذلك التاريخ دون موافقته المباشرة”.
وقالت إن نتائج التحقيقات “عرضت على الرقابة العسكرية الإسرائيلية منذ شهرين ونصف، ولم يُسمح بنشرها إلا مساء الأربعاء”.
بدورها، أشارت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أمس الجمعة، إلى أن “الضيف فكر بعد الساعة الخامسة من فجر يوم 7 أكتوبر 2023م في تجميد الهجوم المخطط له”.
وقالت إن “الضيف المهووس بأمن المعلومات كان يسأل عمّا يدور ويحدث على الجانب الإسرائيلي” للتأكد من عدم جاهزيته للهجوم.
ووصفت الصحيفة هذه اللحظة من أكثر اللحظات دراماتيكية التي تم الكشف عنها في إطار التحقيقات التي يجريها الجيش الإسرائيلي في الأسباب التي أدت إلى الفشل الذريع في التصدي لهجوم 7 أكتوبر.
وعن مصدر تلك المعلومات، لفتت إلى أن مصادر بارزة في “حماس” أبلغت ذلك لشخصية بارزة في الدول التي توسطت في صفقة الرهائن ونقلتها بدورها إلى الجانب الإسرائيلي.
ووجهت الصحيفة انتقادات إلى أجهزة الأمن الإسرائيلية لإخفاقها في كشف الهجوم ووصفت ما جرى بـ “الإهمال”.
وأضافت أن “الأداة السرية”، وهي الوسيلة التكنولوجية التي تستخدمها الاستخبارات للوصول إلى أسرار حماس، لم تعمل بشكل سليم، ولم تقدم أي تحذير بشأن الهجوم”.
من جهة ثانية، قالت هيئة البث الإسرائيلية، أمس الجمعة: “كشف سلاح الجو في أحدث إصدارات مجلته أن محمد الضيف قُتل في غارة جوية باستخدام ثماني قنابل أُطلقت من طائرات من طراز F-35”.
وأضافت: “أن هذه كانت المحاولة التاسعة لاغتياله، إلا أنها كانت الناجحة”.
آخر محاولة لاغتياله أعلنتها إسرائيل كانت في 13 يوليو/ تموز 2024، حين شنت طائرات حربية غارة استهدفت خيام نازحين في منطقة مواصي خان يونس جنوب غزة، التي صنفها الجيش الإسرائيلي بأنها “منطقة آمنة”، ما أسفر عن استشهاد 90 فلسطينيا، معظمهم أطفال ونساء، وإصابة أكثر من 300 آخرين.
وبدأ الضيف نشاطه العسكري أيام الانتفاضة الفلسطينية الأولى، حيث انضم إلى حماس في 1989م، وكان من أبرز رجالها الميدانيين، فاعتقلته إسرائيل في ذلك العام ليقضي في سجونها سنة ونصفا دون محاكمة بتهمة “العمل في الجهاز العسكري لحماس”.
وأوائل تسعينيات القرن الماضي، انتقل الضيف إلى الضفة الغربية مع عدد من قادة “القسام” في قطاع غزة، ومكث فيها مدة من الزمن، وأشرف على تأسيس فرع لـ”كتائب القسام” هناك.
وفي عام 2002م، تولى قيادة “كتائب القسام” بعد اغتيال قائدها صلاح شحادة.
يُذكر أنه في 7 أكتوبر 2023م، هاجمت حماس 22 مستوطنة و11 قاعدة عسكرية بمحاذاة غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين؛ ردا على “جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى”، وفق الحركة.
ووصف مسؤولون سياسيون وعسكريون وأمنيون إسرائيليون هجوم “حماس” (طوفان الأقصى) بأنه مثّل “إخفاقا” سياسيا وأمنيا وعسكريا واستخباريا.