عرض الوساطة لإنهاء الحرب.. بوتين يجري أول محادثات مع نتنياهو
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الإثنين، للمرة الأولى، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو النزاع مع حركة "حماس"، وأبلغه بمضمون مشاوراته مع العديد من القادة الإقليميين.
وقال الكرملين في بيان، إن "الجانب الإسرائيلي تم إبلاغه أيضا بالنقاط الأساسية في الاتصالات الهاتفية التي جرت اليوم مع قادة فلسطين ومصر وإيران وسوريا".
وأوضح أن الرئيس الروسي أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي، في اتصال هاتفي الإثنين، بأن روسيا مستعدة للمساعدة في إنهاء المواجهة بين إسرائيل والفلسطينيين.
اقرأ أيضاً
دعاية وذخيرة وجزيرة.. حرب إسرائيل وحماس نعمة لروسيا والصين
وأضاف: "بوتين أبلغ (نتنياهو) بالخطوات التي تتخذها روسيا للمساعدة في إعادة الوضع إلى طبيعته ومنع المزيد من تصعيد العنف والحيلولة دون وقوع كارثة إنسانية في قطاع غزة".
وأفاد الكرملين في وقت سابق الإثنين، بأن بوتين ناقش الأزمة مع زعماء إيران ومصر والنظام السوري والسلطة الفلسطينية، ومعبرا عن رفضه لأي شكل من أشكال العنف ضد المدنيين.
اقرأ أيضاً
لافروف: سنسعى لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية.. وعمار: روسيا تحترم تاريخنا
المصدر | أ ف بالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: فلاديمير بوتين بنيامين نتنياهو العدوان على غزة
إقرأ أيضاً:
استغلاًلا لـ البطة العرجاء.. بوتين يضبط عقارب روسيا النووية
مع اقتراب نهاية فترة الرئيس الأمريكي جو بايدن، المعروف في السياسة الأمريكية بمرحلة "البطة العرجاء"، حيث يصبح الرئيس المنتهية ولايته أقل تأثيرًا على الساحة الداخلية والخارجية، تتسارع التطورات الدولية التي تحمل رسائل ضمنية عن تغيرات محتملة في توازن القوى.
وكان من بين هذه التطورات، قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتحديث العقيدة النووية لبلاده، ما يعكس قراءة دقيقة للمشهد السياسي العالمي وتحسبًا للتغيرات في الإدارة الأمريكية مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
في المرحلة الانتقالية التي تسبق تسليم السلطة في الولايات المتحدة، تتراجع فعالية الرئيس الحالي في اتخاذ قرارات طويلة الأمد. هذا الوضع يجعل خصوم الولايات المتحدة، مثل روسيا، يرون فرصة لإعادة ترتيب أولوياتهم أو توجيه رسائل سياسية واستراتيجية.
ومع توقعات بتغير جذري في السياسة الأمريكية تحت إدارة ترامب، المعروف بمواقفه المتساهلة تجاه روسيا وميوله لتقليص التدخل الأمريكي في النزاعات الدولية، يبدو أن موسكو تعيد ضبط سياساتها استعدادًا لهذه المرحلة.
وجاء إعلان بوتين عن تحديث العقيدة النووية الروسية كخطوة استراتيجية تحمل أبعادًا سياسية وعسكرية متعددة منها: إعادة التأكيد على النفوذ العسكري الروسي عبر رسالة قوية من بوتين للغرب بأن روسيا ستظل تحتفظ بموقفها كقوة نووية لا يمكن تحديها.
وتستغل موسكو الفترة الانتقالية في واشنطن لتأكيد خطوطها الحمراء، خاصة في ظل تصاعد الدعم الأمريكي لأوكرانيا.
وتفتح عودة ترامب للبيت الأبيض صفحة جديدة في العلاقات الأمريكية-الروسية مع احتمالية تقليص الدعم لأوكرانيا، وتقليص الضغط على روسيا، بالتزامن مع إعادة تشكيل النظام الدولي.
ويعكس قرار بوتين بتحديث العقيدة النووية قراءة عميقة للفراغ السياسي النسبي الذي يحدث خلال فترة "البطة العرجاء" في الولايات المتحدة. ومع تغير الإدارة الأمريكية، يظل السؤال الرئيسي: هل ستتمكن موسكو من استثمار هذه التغيرات لتحقيق أهدافها الاستراتيجية، أم أن التوترات ستتصاعد إلى مستويات جديدة تهدد النظام العالمي القائم؟ لكن الأكيد أن العالم يمر بمرحلة شديدة الحساسية، حيث تتقاطع فيها المصالح وتتشابك فيها التحالفات في انتظار وضوح الرؤية الأمريكية المقبلة.
ووجه حلفاء ترامب انتقادات حادة لقرار بايدن بالسماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ طويلة المدى مقدمة من الولايات المتحدة لشن هجمات داخل روسيا، متهمين إياه بتصعيد خطير.
ومع بقاء شهرين فقط على مغادرته منصبه، قام الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته بايدن بتغيير كبير في السياسة استجابة لطلب طويل الأمد من أوكرانيا. وتأتي هذه السياسة الجديدة وتعهد بايدن بتسريع المساعدات العسكرية لأوكرانيا في وقت تستعد فيه الولايات المتحدة لتسليم السلطة لترامب في 20 يناير المقبل، الذي كان قد شكك في المساعدات الأمريكية خلال فترة الحرب. ووعد ترامب مرارًا بإنهاء الحرب، لكنه لم يقدم تفاصيل عن كيفية القيام بذلك.
وقال ترامب، الذي سيتولى منصبه في 20 يناير المقبل، إنه يستطيع إنهاء الحرب "في غضون 24 ساعة" وشكك في أكثر من 60 مليار دولار من المساعدات العسكرية التي قدمتها الولايات المتحدة لأوكرانيا منذ بدء الحرب.