«عشوائيات سوهاج».. تحولت من مناطق غير آمنة إلى مساكن فاخرة لا تعرف الظلام
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
9 سنوات من الإصرار والعزيمة والتحدى من الدولة، غيّرت وجه الحياة فى عشوائيات سوهاج، التى عانت انهيار البنية التحتية، وإقامة الآلاف من الأهالى فى منازل غير آدمية، وكانت خلاصة جهود الدولة فى مواجهة هذه التحديات أن تحولت حياة أهالى هذه المناطق إلى واقع جديد لم يكن فى خيالهم.
منطقة السماكين، شرق مدينة المنشاة جنوب سوهاج، كانت بقعة غير آدمية، تضم منازل مهجورة ومتهالكة، معروشة ومبنية من الكرتون والطوب اللبن، معروشة بجريد النخيل والبوص، مما جعل الأسقف مخبئاً للفئران والثعابين والعقارب والزواحف، والحيوانات الأليفة والنافقة.
واكتست شوارع منطقة سوهاج الأزهرية بظلام دامس، بسبب عدم توافر الإنارة بها، ما أدى إلى انتشار حالات سرقة وأعمال البلطجة وتهديد وترويع المواطنين، حتى صدر القرار الوزارى عام 2015، الذي تضمن إنشاء 9 عمارات جديدة، بواقع 207 وحدات سكنية، وجاءت على مساحة 15133 متراً، لتكون بديلاً عن منطقة السماكين العشوائية، وبعد سنة واحدة، تم الانتهاء من إنشاء وتجهيز كل الوحدات السكنية، مما حول المعاناة والمشقة إلى فرحة وسعادة وراحة.
«حمادة»: انتقلنا إلى منازل آدميةوأعرب «محمد حمادة»، المقيم فى منطقة السماكين شرق مدينة المنشاة جنوب سوهاج، عن فرحته بما تم تجاههم، والإحساس بأوجاعهم وآلامهم وأحزانهم، حيث انتقلوا من المنازل غير الآدمية والمتهالكة وغير الآمنة، إلى أخرى نظيفة وآمنة وجميلة، وأى مواطن يتمنّى أن يقيم بهذه الوحدات السكنية الفاخرة.
«محمد»: أصبحنا نشعر بالأمانوأضاف «عبدالرحمن محمد»، 44 سنة، من منطقة السماكين، أنه يشكر الدولة على ما قامت به نحونا، حيث كنا نقيم فى منزل لا يتجاوز الـ70 متراً، مبنى بالطوب اللبن، معروش بالبوص، وكان المنزل مليئاً بالعقارب والثعابين والحشرات الضارة، حتى تم تسليمنا الوحدات السكنية الجديدة التى غيّرت حياتنا تغييراً جذرياً، حيث أصبحنا نشعر بالأمان والأمن على أطفالنا وأسرتنا، ولم تعد العوامل الجوية تخيفنا وترعبنا.
وقدّمت الدولة الآلاف من الوحدات السكنية فى شتى أنحاء الجمهورية، وجاء من بينها محافظة سوهاج، حيث قال «محمد السيد»، المقيم بمحافظة سوهاج إنه تحصل على وحدة سكنية من الإسكان الاجتماعى خلال العام الماضى، فى منطقة حى الكوثر، بسوهاج، وقام بالزواج فيها: «أعيش أنا وزوجتى وأولادى فى منتهى الراحة والأمان والنظافة والآدمية».
وأضاف «سيد جمال»، 37 عاماً: كنت أُقيم فى «شقة» بالإيجار ولا وأستطيع الزواج خوفاً من العبء المالى علىّ، وعندما تم الإعلان عن وحدات سكنية فى منطقة سوهاج الجديدة، قُمت بتقديم الأوراق والمصروفات المطلوبة، وتم ورود اسمى ضمن الحاصلين على شُقق سكنية، بعد إعلان القرعة وقُمت بالزواج فيها، وحالياً أنا وزوجتى أقطن فيها، حيث هناك شعور لا يوصف بأنك تمتلك وحدة سكنية ملكية خاصة.
وأشار «سيد خالد» إلى أنه بعد سنوات من البحث والمشقة وعدم استطاعته الحصول على وحدة سكنية من أحد أصحاب العمارات والأبراج تقدم إلى بنك الإسكان والتعمير عقب إعلانه عن حجز وحدات سكنية، وجاء اسمه من ضمن الفائزين.
وأعادت الدولة الحياة من جديد لأسرة فقيرة، عائلها معاق ولديه 6 من الفتيات، كانوا يعيشون فى منزل معروش بالبوص والجريد آيل للسقوط، ولا توجد به كهرباء ولا مياه، حتى قامت مؤسسة «حياة كريمة» ببناء المنزل وإعداده وتجهيزه من جديد.
«عبده»: «حياة كريمة» أكرمتناوقال «على عبده»، 47 عاماً، يقيم بدائرة مركز البلينا جنوب محافظة سوهاج: «لدىّ 6 بنات، وكنا نعيش فى منزل متهالك وقديم معروش بالبوص والجريد، ولا توجد كهرباء ولا ماء، وكنا نفر عند نزول ماء الأمطار إلى المنازل المجاورة، خوفاً من انهيار المنزل علينا بسبب المياه».
وأضاف «عبده»: «عِشت ليالى سوداء برفقة زوجتى، حيث كان لدينا 6 فتيات، وكنا ننام ونجلس فى غرفة واحدة غير آدمية، حتى جاءت مؤسسة حياة كريمة وقامت بعمل بحث على حالتنا الاجتماعية، ثم قامت بإنشاء المنزل، وإعداده وتجهيزه من مياه وكهرباء ودهانات، لتحول حياة الشقاء والاختناق إلى حياة مليئة بالسعادة والراحة والاستقرار».
وتابع «عبده» أن «إعادة بناء منزلى المتهالك وغير الآدمى من جديد، كانت بمثابة عودة الروح للجسد، ومهما تحدثت لن أستطيع أن أصف ما كنا نشعر به، ولا يسعنى فى هذا الوقت إلا شكر مؤسسة حياة كريمة، التى غيرت حياتنا تغييراً جذرياً».
وقال مصطفى محمد، 66 عاماً، يقيم بمدينة جرجا جنوب سوهاج، موظف، إن ما نشهده ونراه على أرض الواقع من مشروعات عملاقة غيّرت حياتنا تغييراً كاملاً، حيث كنا نقيم فى عِشش ومنازل غير آدمية، حتى جاءت مؤسسة «حياة كريمة» وقامت بإعادة بناء منزلى ومنازل عدد كبير من القاطنين في البلدة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سوهاج الوحدات السکنیة حیاة کریمة غیر آدمیة
إقرأ أيضاً:
ترميم واجهات 65 عمارة سكنية لزيادة الطابع الجمالي بزهور بورسعيد
واصلت الاجهزة التنفيذية بنطاق حى الزهور فى محافظة بورسعيد أعمال الخطة الشاملة لتطوير ورفع كفاءة منطقة "علي بن أبي طالب"، بنطاق حي الزهور، وذلك تماشيًا مع خطة محافظة بورسعيد لتطوير المناطق السكنية والطرق الداخلية بالمحافظة للارتقاء بجميع المناطق والطرق والمحاور ورفع كفاءتها بما يسهم في الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين .
لحظة وصول الجثامين.. «المطرية» تتشح بالسواد حزنًا على ضحايا حادث طريق بورسعيد محافظ بورسعيد ينعى المتوفين في حادث طريق بورسعيد - المطرية ننشر أسماء المتوفين فى حادث أتوبيس بورسعيد المطرية استمرار أعمال تطوير ورفع كفاءة منطقة " علي بن أبي طالب " بزهور بورسعيد استمرار أعمال تطوير ورفع كفاءة منطقة " علي بن أبي طالب " بزهور بورسعيد 1000121549 1000121551 1000121553 1000121547 1000121545 1000121555وتضمن أعمال تطوير الخطة الشاملة لمنطقة "علي بن أبي طالب فى زهور بورسعيد " بالمرحلة الأولى رفع كفاءة ورصف الشوارع الداخلية بمنطقة "علي بن أبي طالب" بدءا من شارع ٢٣ديسمبر وشارع العاشر من رمضان حتي شارع محمد حسني مبارك وشارع محمد سلامة ،وصيانة أعمدة الإنارة العامة وتركيب شبكة صرف صحي ، وأعمال لاند سكيب على أعلى مستوى وتدعيم شبكة بالوعات الأمطار ، وزيادة الطابع الجمالي وترميم ودهانات واجهات العمارات السكنية من الخارج بلون موحد طبقًا للهوية البصرية،وذلك بالتنسيق بين محافظة بورسعيد وجامعة بورسعيد ،وتحت إشراف جهاز تعمير بورسعيد.