أعلن حزب الله اللبناني -اليوم الاثنين- استهداف 5 مواقع إسرائيلية بالأسلحة المباشرة، وتحقيق إصابات مؤكدة فيها. وفيما يتصاعد التوتر على الحدود مع إسرائيل، أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي أن بلاده في عين العاصفة.

وبينما تعرض محيط بلدة الضهيرة جنوبي لبنان إلى قصف مدفعي إسرائيلي، قال الجيش الإسرائيلي إنه تم تفعيل خطة لإجلاء سكان الشمال الذين يعيشون على مسافة تصل إلى كيلومترين من الحدود اللبنانية.

وأضاف أن قواته هاجمت ليلا بنى تحتية عسكرية لحزب الله في لبنان، ردا على إطلاق النار الذي وقع أمس الأحد باتجاه إسرائيل.

وكان حزب الله قد أعلن أنه هاجم بالأسلحة الرشاشة 8 مواقع إسرائيلية على طول الخط الحدودي مع إسرائيل.

وأعلن حزب الله أيضا أن الهجوم الذي نفذه مقاتلوه -أمس الأحد- على موقع "حانيتا" العسكري الإسرائيلي، قرب الحدود اللبنانية، أدى إلى إصابة دبابتين وناقلة جند، وسقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف القوات الإسرائيلية.

وبث الحزب صورا قال إنها لاستهداف دبابتين إسرائيليتين في الموقع بصاروخين موجهين. وتظهر الصور إصابة الدبابتين بشكل مباشر، وتصاعد أعمدة الدخان منهما.

كما أعلن حزب الله أنه هاجم أمس 7 مواقع عسكرية أخرى، ردا على مقتل مدنيين لبنانيين خلال القصف الإسرائيلي للأراضي اللبنانية.

ونشر حزب الله لقطات مصورة تظهر استهداف مقاتليه كاميرات الرصد الإسرائيلية في عدد من المواقع الحدودية التابعة للجيش الإسرائيلي.

وأظهرت المشاهد إطلاق عناصر من حزب الله النار من أسلحة رشاشة باتجاه التجهيزات الفنية، وإصابتها بالرصاص بشكل مباشر، وتعرضها للضرر.

تحرك سياسي

سياسيا، أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي أن حكومته تواصل اتصالاتها داخليا وخارجيا لإبقاء الوضع هادئا في الداخل اللبناني، وإبعاده عن تداعيات الحرب في غزة.

وخلال لقاءاته اليوم الاثنين، قال ميقاتي إنه لا مصلحة لأحد في القيام بما وصفها مغامرة فتح جبهة جنوب لبنان، مضيفا أن اللبنانيين غير قادرين على التحمّل، حسب تعبيره.

وأضاف ميقاتي أن بلاده في عين العاصفة، وأن المنطقة ككل في وضع صعب، ولا يمكن لأحد أن يتكهن بما قد يحصل. كما أوضح أنه من خلال الاتصالات، يبدو أن هناك ضغطا كبيرا للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.

بدوره، أكد وزير الخارجية اللبناني في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بو حبيب عدم رغبة بلاده في التصعيد.

وحذر بوحبيب، خلال استقباله عددا من السفراء، من عواقب ما وصفه بالدعم اللامحدود لإسرائيل على الأمن والسلم الإقليميين في ظل خرق تل أبيب للقانون الدولي الإنساني من خلال فرضها عقابا وحصارا جماعيا على غزة.

كما أكد الوزير ضرورة بذل مزيد من الجهود لمنع انزلاق الأمور في المنطقة إلى ما لا تحمد عقباه، وفق تعبيره.

من جهته، قال رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري إنه إذا تم تمرير المخطط الإسرائيلي لترحيل للشعب الفلسطيني في غزة، فإنه سيشكل سقوطا للأمن القومي العربي والإسلامي وتقسيما للمنطقة إلى دويلات متناحرة.

وفي كلمة له في الاجتماع الطارئ لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، دعا بري إلى التحرك لوقف ما وصفه بحرب الإبادة الإسرائيلية ضد قطاع غزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

سرب طائرات مسيرة من لبنان يضرب مواقع للاحتلال بنهاريا وشلومي (شاهد)

قال جيش الاحتلال، إن منزلا أصيب بشكل مباشر، بعد أن أطلق حزب الله سربا من الطائرات المسيرة صوب مناطق نهاريا وشلومي على الحدود مع لبنان.

وأعلن حزب الله استهداف مبنى يستخدمه جنود إسرائيليون في مستعمرة شلومي "بالأسلحة المناسبة ‏وإصابته بشكل مباشر"، مؤكدا إحرازه إصابات مؤكدة في جنود الاحتلال.
نهاريا pic.twitter.com/0SRQIsD8oh — mehrez (@mehrez756880761) June 28, 2024 لحظة انفجار مسيرة في شلومي شمال إسرائيل pic.twitter.com/vwFie095v1 — رؤى لدراسات الحرب (@Roaastudies) June 28, 2024
والجمعة، أعلن حزب الله اللبناني، قصف أجهزة تجسس في موقع "بركة ريشا" الإسرائيلي، فيما قصفت مدفعية الاحتلال بلدة كفر كلا الحدودية جنوب لبنان، وسط قلق أممي من التوتر المستمر بين الجانبين.

وقال حزب الله في بيان؛ إن عناصره "استهدفوا الأجهزة ‏التجسسيّة في موقع بركة ريشا الإسرائيلي (قبالة بلدة البستان اللبنانية)، بالأسلحة المناسبة وأصابوه إصابة مباشرة".

من جهتها، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، بأن قوات الاحتلال استهدفت بالقصف المدفعي أطراف بلدة كفركلا الحدودية جنوب لبنان.


من جانبه، تحدث جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان، عن اعتراض "هدف جوي مشبوه"، تسلل من لبنان إلى منطقة أصبع الجليل قرب الحدود.

وفي الأسابيع الأخيرة، زادت حدة التصعيد بين تل أبيب و"حزب الله"، ما أثار مخاوف من اندلاع حرب شاملة، لا سيما مع إعلان الجيش الإسرائيلي قبل أسبوع "المصادقة" على خطط عملياتية لـ"هجوم واسع" على لبنان.

ومنذ 8 تشرين الأول/ أكتوبر، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان أبرزها "حزب الله" مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، خلّف مئات بين قتل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.

ويرهن "حزب الله" وقف القصف بإنهاء إسرائيل حربا تشنها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، ما أسفر عن أكثر من 124 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء.

مقالات مشابهة

  • الطيران الإسرائيلي يشن غارة على بلدة الطيبة اللبنانية
  • طائرات حربية إسرائيلية تخرق جدار الصوت فوق لبنان
  • حزب الله ينفذ عدة عمليات ضد مواقع إسرائيلية عند الحدود اللبنانية الفلسطينية
  • حزب الله يستهدف دبابة ‏ميركافا وآلية إسرائيلية في تلال كفرشوبا اللبنانية
  • رئيس الحكومة اللبنانية يعرب عن أمله في عدم توسع الحرب في الجنوب
  • ميقاتي: لبنان يعاني حربا نفسية بسبب تهديدات إسرائيل
  • ميقاتي: حدة الحرب النفسية تتصاعد ولكننا سنتجاوز هذه المرحلة لنصل إلى نوع من الاستقرار الدائم
  • سرب طائرات مسيرة من لبنان يضرب مواقع للاحتلال بنهاريا وشلومي (شاهد)
  • غارة إسرائيلية تستهدف بلدة حداثا جنوب لبنان
  • حزب الله يقصف أهدافا إسرائيلية والاحتلال ينقل قوات ويجري تدريبات استعدادا للحرب