لجريدة عمان:
2025-02-03@01:40:31 GMT

طوفان الأقصى .. قراءة في السياق والمآل

تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT

صبحية 7 أكتوبر 2023م.. فاجأت حماس الإسرائيليين والعالم، بهجوم على المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، في عملية واسعة أسمتها «طوفان الأقصى».

المقال.. يحاول أن يقرأ مبدئيًا مآلات القضية الفلسطينية إثر هذه العملية المتغيّرة أحداثها كل حين، بسياقاتها: التاريخية والعسكرية والسياسية.

السياق التاريخي: لا يحتاج أن نرجع بعيدًا لنقف على تطور المقاومة الفلسطينية، فيكفي أن نتذكر «انتفاضة الحجارة الأولى»؛ التي انطلقت بتاريخ: 8/ 12/ 1987م، وحماس.

. هي أول من أطلق عليها «الانتفاضة» بتاريخ: 11/ 12/ 1987م، لتصبح مصطلحًا معترفًا به عالميًا، ويدخل بفونيمه العربي قواميس اللغات؛ بما فيها اللغة العِبرية، وهذا يكشف عن العمق النفس-اجتماعي التي استطاعت أن تخترقه المقاومة الفلسطينية في الاجتماع البشري. وكان الأطفال والشباب هم «جنود» الانتفاضة، وهم آباء جيل الطوفان الذي اجتاح إسرائيل.

حماس.. ليست وحدها في المقاومة الفلسطينية، فهناك حركات وفصائل عدة، إلا أن الصدارة لها، وتصدرها يعود لوضعين: تخلي معظم التيارات السياسية عن المقاومة العسكرية بعد أفول اليسار وانحسار القومية العربية. ودخول العالم العربي في مرحلة السلام والتطبيع مع إسرائيل. وهذا يثبت أمرين: الأول.. أن حماس وليدة الإسلام السياسي استفادت من أيديولوجيا هذا التيار دون أن تقع رهينة انغلاقه وتعسفه، إذ جعلت مرتكزها الأساس هو القضية الفلسطينية وبوصلتها تحرير الشعب الفلسطيني، بغض النظر عن معتقدات وتوجهات من يدعمها، مع عدم ارتهانها له. الثاني.. كانت لديها قدرة على التحرك السياسي في المنطقة، دون أن تتخلى عن هدفها الأعلى وهو تحرير فلسطين، فجعلت القضية الفلسطينية محط اهتمام عالمي، كما أنها خففت من آثار حركة التطبيع في المنطقة على الفلسطينيين.

طوفان الأقصى.. أكد أن مسار المقاومة الفلسطينية يحرز تقدمًا متواصلًا، وأن الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والذي يتحمل فيه الفلسطينيون عبئًا ثقيلًا؛ في الأنفس والبُنية الأساسية لبلدهم، ما هو إلا ضريبة تحررهم. إن مقدار التقدم الذي وصلت إليه المقاومة يعكسه اعتراف إسرائيل بأنها لم تصب بما أصيبت به منذ حرب أكتوبر 1973م، ولذلك؛ أعلنت على لسان رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو لأول مرة منذ خمسين عاماً «حالة الحرب»، وشكّل حكومة طوارئ، ومنيت بأكبر خسارة منذ تلك الحرب؛ بتكلفة مبدئية تقدر بأكثر من سبعة مليارات دولار، و1400 قتيل، و4000 جريح. واعترف قائد أركان الجيش الإسرائيلي بفشل جيشه في مواجهة أحداث اليوم الأول من العملية. كما أن أمريكا وبريطانيا حركت قواتهما إلى المنطقة، وهما لا يفعلان ذلك إلا في الحروب المصيرية. بالإضافة إلى توحّد الموقف الأوروبي المساند لإسرائيل، الذي اعتبر ما قامت به حماس عملًا إرهابيًا. ويؤكد هذا التقدم كذلك قدرة حماس طولَ مسارها النضالي على إيجاد قيادات قوية، فهي تتعرض باستمرار لتصفية قادتها، إلا أنهم يتركون خلفهم قادة أقوى منهم في تسيير المقاومة ومواجهة إسرائيل على أرض المعركة.

السياق العسكري: يلخصه تطور الأحداث؛ من أدوات بدائية كالحجارة والمقلاع، استعملها آباء منفذي الطوفان، إلى صواريخ وجرافات ومسيّرات وطائرات شراعية وخطط عسكرية تضرب العمق الإسرائيلي، وعمليات أمنية تسيطر رقميًا على مواقع إسرائيلية حساسة، في ظرف ثلاثة عقود فقط، مع حصار خانق للفلسطينيين، وحركة تطبيع تقطع وريد أي دعم لوجستي للمقاومة.

ولأول مرة كذلك؛ تواجه إسرائيل من المقاومة «عملية أمنية مزدوجة»، حيث استطاعت حماس تحصين جبهتها من الاختراق، مع اختراقها إسرائيل، فما قامت به من تحديد وقت ومكان وآلية تنفيذ طوفانها بسرّية تامة، لا يمكن من منظور أمني أن يحصل دون اختراقها الجانب الإسرائيلي.

طوفان الأقصى.. قام على «الصدمة الكبرى»، ولتحقق أكبر قدر من أهدافها ارتكزت على:

- المباغتة.. فلم يكن بحسبان الإسرائيليين ولا غيرهم أن تقوم حماس بهجوم مباغت بهذا الحجم والنوع. وهذه المباغتة ليست في التوقيت، كيوم السبت راحة اليهود فحسب، وإنما في مكان المعركة أيضاً، فإسرائيل.. ضربت بينها وبين غزة سياجًا أمنيًا وعسكريًا مستحِكم المراقبة؛ استطاعت حماس أن تحدد الثغرة المناسبة لنقبه. وهي أيضا مباغتة للقبة الحديدية؛ بتحطيم «أسطورة الدرع الذي لا يخترق».

- السرعة الخاطفة.. ظهرت في السيطرة على غلاف غزة، والقدرة على نقل المعركة إلى أماكن أخرى في إسرائيل، وقد استمر الطوفان محافظا على سرعته وتماسكه لأيام. هذه السرعة تمثلت في الاستيلاء على المواقع المستهدَفة، وإلحاق أكبر قدر من الخسائر بالإسرائيليين، وفي سوق الأسرى؛ بما فيهم الجنود الإسرائيليون، إلى غزة، وإخفائهم دون أن تتمكن إسرائيل من رصد حركتهم وأماكن وجودهم. وهذه حالة لا تتمكن منها إلا الجيوش عالية التدريب والجاهزية.

- الإرعاب.. المباغتة والسرعة الخاطفة وأسر العسكريين الإسرائيليين في مبتدأ الطوفان، زلزل نفوس المستوطنين الذين هاموا على وجوههم بالآلاف، وأرعب القيادات السياسية والعسكرية والأمنية الإسرائيلية، التي أصيبت بالذهول، واضطربت في تدارك الوضع؛ خاصة خلال الأيام الأولى من الطوفان. ومع ذلك.. حافظت المقاومة إلى حدٍّ كبير على أخلاقيات الحرب؛ رغم محاولة الإعلام الصهيوني تشويه صورتها.

- حرب المدن.. وهي تكتيك ذو قدرة فائقة على التخفي في المدن، بحيث تصبح الملاحقة شبه مستحيلة على العدو، مما جعل القوات الإسرائيلية غير قادرة على ضرب مواقع حماس، وما تفعله هو قتل المدنيين وتدمير غزة.

- ذكرى 6 أكتوبر 1973م.. لإيقاع أكبر أثر من الصدمة؛ جاءت ساعة الصفر للعملية في 7 أكتوبر، فهو يوم أسود للإسرائيليين لهزيمتهم بيد القوات المصرية، وقد وضعوا استراتيجياتهم بعدم تكراره، إلا أن الطوفان اكتسح هذه الاستراتيجيات العتيدة، وانتصر عليهم.

بسبب التقدم الذي أحرزته المقاومة الفلسطينية في الجانب العسكري؛ ليس من السهولة لإسرائيل ومعها الغرب تفكيك المنظومة العسكرية لحماس، بل النظر الواقعي يشير بأنها ستدخل مرحلة جديدة من التسلّح العسكري والخطط الحربية، بما يجعل فصائل المقاومة ذات قدرات جيش دولة.

السياق السياسي: منذ اتفاقية كامب ديفيد 1978م، كان الوضع السياسي الدولي يتحرك في غير صالح المقاومة الفلسطينية، ولم يبقَ داعم لها إلا إيران. لكن على مستوى عملية السلام؛ تحركت السلطة الفلسطينية ومعها الدول العربية في مسار «حل الدولتين»، بحدود 1967م والقدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية. أما جناحا الصراع: إسرائيل والمقاومة فلا يؤمنان به، ولذلك؛ كانت المحادثات قائمة لإقناعهما به. فهل سيقوض طوفان الأقصى هذه المساعي؟ بالنسبة للسلطة الفلسطينية والدول العربية.. ليس من الوارد أن تغيّر موقفها، بل قد تستغل الوضع للضغط على الطرفين لتحقيق هذا الحل. أما إسرائيل التي مُرغت هيبتها في التراب، ستصر على استردادها بالتدمير العسكري الشامل والمناورات السياسية؛ لتفكيك حماس والمقاومة الفلسطينية، وهذا ما نرى الحشد له الآن، ولن تقف إلا إن حسمت المقاومة المعركة لصالحها، وفرضت واقعًا جديدًا تجبر إسرائيل عليه. وبالنسبة لحماس.. التي من غير الوارد دخولها في «حل الدولتين»؛ فإن الطوفان أكد لها فاعلية السير في طريق التحرير، لاسيما إن انتصرت في المعركة.

هناك احتمال مطروح لدى المحللين السياسيين؛ بأن الحرب قد تتمدد في المنطقة لتشمل أطرافًا دولية. هذا يتحدد بالاجتياح الإسرائيلي برا المدعوم أمريكيا وأوروبيا لغزة، ولكن هذا بحد ذاته فخ تنتظره المقاومة، ولابد أنها أخذت في حسبانها إلحاق الهزيمة بالقوات الإسرائيلية، مما قد يجعل الحرب تخرج عن نطاقها الفلسطيني وتتمدد دولياً، لاسيما إذا دخل حزب الله في المعركة.

ختامًا.. إن المآل الذي يستتبع طوفان الأقصى مؤلم للشعب الفلسطيني في سياق مقاومته الطويلة، إلا أنه رسم مرحلة جديدة في خارطة تحرير بلاده. أسأل الله اللطف بالشعب الفلسطيني، وأن تنتهي الأزمة برفع الظلم عن هذا الشعب الصامد منذ قرن.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: المقاومة الفلسطینیة طوفان الأقصى إلا أن

إقرأ أيضاً:

من هو الشهيد محمد الضيف؟.. مرعب إسرائيل الذي أرهق الإحتلال لثلاثة عقود

أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، مساء الخميس 30 يناير 2025، استشهاد قائدها العام محمد الضيف، بعد مسيرة طويلة، توجها بعمليتي "سيف القدس" (2021) و"طوفان الأقصى" (2023).

ولم توضح القسام، في كلمة مصورة لمتحدثها أبو عبيدة، ظروف استشهاد الضيف الملقب بـ"أبو خالد"، واكتفت بالإشارة إلى أنه ارتقى في ساحات القتال بقطاع غزة ضد إسرائيل "مقبلا غير مدبر".

ونعاه أبو عبيدة قائلا إنه "استشهد هو وثلة من الرجال العظماء أعضاء المجلس العسكري العام للكتائب في خضم معركة طوفان الأقصى حيث مواطن الشرف والبطولة والعطاء".

وأضاف أن هؤلاء القادة "حققوا مرادهم بالشهادة في سبيل الله التي هي غاية أمنياتهم كختام مبارك لحياتهم الحافلة بالعمل في سبيل الله، ثم في سبيل حريتهم ومقدساتهم وأرضهم".

وشدد على أن "هذا ما يليق بقائدنا محمد الضيف الذي أرهق العدو منذ أكثر من 30 سنة، فكيف بربكم لمحمد الضيف أن يُذكر في التاريخ دون لقب الشهيد ووسام الشهادة في سبيل الله؟".

وعلى مدى سنوات، نفذت إسرائيل محاولات عديدة لاغتيال الضيف، لكنها فشلت في تحقيق هدفها، رغم إصابته في إحدى تلك المحاولات.

آخر محاولة لاغتياله أعلنتها إسرائيل كانت في 13 يوليو/ تموز 2024، حين شنت طائرات حربية غارة استهدفت خيام نازحين في منطقة مواصي خان يونس جنوب غزة، التي صنفها الجيش الإسرائيلي بأنها "منطقة آمنة"، ما أسفر عن استشهاد 90 فلسطينيا، معظمهم أطفال ونساء، وإصابة أكثر من 300 آخرين.

لكن "القسام" نفت آنذاك صحة اغتياله، قائلة: "هذه ليست المرة الأولى التي يدعي فيها الاحتلال استهداف قيادات فلسطينية، ويتبين كذبها لاحقا، وإن هذه الادعاءات الكاذبة إنما هي للتغطية على حجم المجزرة المروعة".

** فمن محمد الضيف؟

ولد محمد دياب إبراهيم الضيف عام 1965، لأسرة فلسطينية لاجئة عايشت كما آلاف العائلات الفلسطينية آلام اللجوء عام 1948؛ لتعيش رحلة التشرد في مخيمات اللاجئين قبل أن تستقر في مخيم خان يونس جنوبي قطاع غزة.

وفي سن مبكرة، عمل الضيف في أكثر من مهنة ليساعد أسرته الفقيرة، فكان يعمل مع والده في محل "للتنجيد".

درس الضيف في كلية العلوم في الجامعة الإسلامية بغزة، وخلال هذه الفترة برز طالبا نشيطا في العمل الدعوي والطلابي والإغاثي، كما أبدع في مجال المسرح، وتشبع خلال دراسته الجامعية بالفكر الإسلامي.

وبدأ نشاطه العسكري أيام الانتفاضة الفلسطينية الأولى، حيث انضم إلى حماس في 1989، وكان من أبرز رجالها الميدانيين، فاعتقلته إسرائيل في ذلك العام ليقضي في سجونها سنة ونصفا دون محاكمة بتهمة "العمل في الجهاز العسكري لحماس".

وأوائل تسعينيات القرن الماضي، انتقل الضيف إلى الضفة الغربية مع عدد من قادة "القسام" في قطاع غزة، ومكث فيها مدة من الزمن، وأشرف على تأسيس فرع لكتائب القسام هناك.

في عام 2002، تولى قيادة كتائب القسام بعد اغتيال قائدها صلاح شحادة.

** مدافع عن القدس والأقصى

وعلى مدار حياته وقيادته في القسام، انشغل الضيف بالدفاع عن القدس والمسجد الأقصى في مواجهة اعتداءات إسرائيل.

هذا الأمر جعل اسمه يترد في الهتاف الشهير "إحنا رجال محمد ضيف" الذي بات يردده الفلسطينيون بالمسجد الأقصى في مواجهة الاقتحامات الإسرائيلية له، رغم أنهم لا يهتفون عادة لأي شخصية سياسية سواء كانت فلسطينية أو عربية أو إسلامية.

وبدأ الشبان الفلسطينيون في ترديد هذا الهتاف بمنطقة باب العامود، أحد أبواب بلدة القدس القديمة، في بداية شهر رمضان عام 2021 الذي وافق آنذاك 13 أبريل/ نيسان، حينما كانوا يحتجون على إغلاق الشرطة الإسرائيلية المنطقة أمامهم.

وبعد احتجاجات استمرت أكثر من أسبوعين، تخللها إطلاق أكثر من 45 صاروخا من غزة، على تجمعات إسرائيلية محاذية له، تراجعت إسرائيل وأزالت حواجزها من باب العامود.

وآنذاك، حذر الضيف إسرائيل من مغبة الاستمرار في سياساتها في القدس.

ولاحقًا، تكرر اسم الضيف في مظاهرات تم تنظيمها في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية، احتجاجا على قرارات إخلاء عشرات العائلات الفلسطينية من منازلها في الحي لصالح مستوطنين.

وعلى إثر ذلك، خصّ الضيف، في بيان صدر في 4 مايو/ أيار 2021، سكان الشيخ جراح بأول إطلالة بعد سنوات من الاختفاء الإعلامي.

إذ قال إنه يحيي "أهلنا الصامدين في حي الشيخ جراح في القدس المحتلة"، مؤكدا أن "قيادة المقاومة والقسام ترقب ما يجري عن كثب”.

ووجه "تحذيرا واضحا وأخيرا للاحتلال ومغتصبيه بأنه إن لم يتوقف العدوان على أهلنا في حي الشيخ جراح في الحال، فإننا لن نقف مكتوفي الأيدي وسيدفع العدو الثمن غاليا”.

وبعد أكثر من عامين من ذلك التاريخ، عاد الضيف للدفاع عن المسجد الأقصى، عبر عملية "طوفان الأقصى"، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، الذي يُعتبر من مهندسيها.

إذ كان من أبرز مبررات إقدام "القسام"، على تلك العملية، تمادي إسرائيل في العدوان على القدس والمسجد الأقصى.

وعلى مدى نحو عقدين من الزمن، جاء الضيف على رأس قائمة الأشخاص الذين تريد إسرائيل تصفيتهم، حيث تتهمه بالوقوف وراء عشرات العمليات العسكرية في بداية العمل المسلّح لكتائب القسام.

ويفتخر جل الفلسطينيين بالضيف وبما حققه من أسطورة في التخفي عن أعين إسرائيل عقودا من الزمن، ودوره الكبير في تطوير الأداء العسكري اللافت لكتائب القسام، وخاصة على صعيد الأنفاق والقوة الصاروخية.

ويعزو جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" فشله لسنوات طويلة في تصفية الضيف إلى شخصيته، وما يتمتع به من حذر، ودهاء، وحسن تفكير، وقدرة على التخفي عن الأنظار، لدرجة أنه سماه "ابن الموت".

** "كما أنتِ هنا مزروعٌ أنا"

وسابقا، نجا الضيف من عدة محاولات اغتيال منها في أغسطس/ آب 2014، حيث قصفت إسرائيل منزلا شمالي مدينة غزة بخمسة صواريخ، ما أدى إلى مقتل 5 فلسطينيين بينهم زوجة القيادي الضيف (وداد) وابنه علي.

كذلك، حاولت إسرائيل اغتيال الضيف عام 2006، وهو ما تسبب، وفق مصادر إسرائيلية، في خسارته لإحدى عينيه، وإصابته في الأطراف.

وحاولت إسرائيل اغتياله للمرة الأولى عام 2001، لكنه نجا، وبعدها بسنة تمت المحاولة الثانية والأشهر، والتي اعترفت إسرائيل فيها بأنه نجا بأعجوبة وذلك عندما أطلقت مروحية صاروخين نحو سيارته في حي الشيخ رضوان بغزة.

وكان آخر المشاهد المسجلة للضيف ظهوره ضمن وثائقي "ما خفي أعظم" على قناة الجزيرة، وهو يضع اللمسات الأخيرة لعملية "طوفان الأقصى".

وحينها ردد كلمات لخصت مسيرته وهو يشير إلى خريطة فلسطين، جاء فيها:

كما أنتِ هنا مزروعٌ أنا

ولِي في هذه الأرض آلافُ البُذُور

ومهما حاوَل الطُّغاةُ قلعَنَا ستُنبِتُ البُذُور

أنا هنا في أرضِي الحبيبة الكثيرة العطاء

ومثلُها عطاؤُنا نواصِلُ الطَّريق لا نوقفُ المَسير

مقالات مشابهة

  • أبرز القادة الشهداء خلال طوفان الأقصى
  • قيادي في حماس: التحية لليمن وأنصار الله لما قدموه في معركة طوفان الأقصى
  • خليل الحية: معركة طوفان الأقصى كسرت هيبة العدو
  • أسمته “إسرائيل” رجل الموت.. من هو محمد الضّيف مهندس معركة “طوفان الأقصى” الذي أرعب الكيان الصهيوني؟ (تفاصيل + فيديو)
  • وزير الخارجية الإيراني: عملية طوفان الأقصى أحيت القضية الفلسطينية
  • بالفيديو.. تعرف على “محمد الضّيف” مهندس معركة “طوفان الأقصى” الذي أرعب الكيان الصهيوني
  • القيادي في حماس إسماعيل رضوان: التحية إلى اليمن وأنصار الله لما قدموه في معركة طوفان الأقصى
  • مشيداً بدروه في “طوفان الأقصى”.. حزب الله ينعى القائد الكبير محمد الضيف
  • الناطق باسم حماس: استشهاد قيادات الحركة بمعارك الطوفان وليس اغتيالًا
  • من هو الشهيد محمد الضيف؟.. مرعب إسرائيل الذي أرهق الإحتلال لثلاثة عقود