جموع غفيرة توافدت لتقديم العزاء بوفاة الدبلوماسي والمفكر الكبير الدكتور عادل بكيلي
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
عدن (عدن الغد) علي مقراط
شهدت قاعة الفخامة بالعاصمة عدن عصر اليوم توافد المئات من كبار المسؤولين والسياسيين والدبلوماسيين والأكاديميين والقيادات العسكرية والأمنية والمواطنين الذين قدموا واجب العزاء لأسرة فقيد الوطن الكبير المفكر والمثقف والسفير الدكتور عادل عفيف البكيلي الذي غيبه الموت مساء أمس الأحد بعد حياة حافلة بالعطاء والنضال والتضحية والحضور الوطني والسياسي والدبلوماسي لخدمة وطنه في الداخل والخارج
واستقبل النقيب جمال شمس الدين بكيلي وال بكيلي جموع المعزيين تقدمهم كبار المسؤولين في الدولة والحكومة والمجلس الانتقالي وعلى رأسهم الأمين العام للمجلس الانتقالي فضل الجعدي الذي نقل تعازي ومواساة رئيس المجلس اللواء عيدروس الزبيدي ونائب رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن احمد البصر سالم الذي نقل تعازي ومواساة معالي وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري آلى أسرة الفقيد والوزير ومحافظ عدن الأسبق عضو مجلس الشورى الحالي الدكتور عدنان الجفري ورئيس الهيئة العامة لرعاية الشباب الشهداء ومناضلي الثورة المناضل احمد قاسم عبدالله ونائب وزير المالية السابق عضو مجلس الشورى الحالي الدكتور منصور البطاني ومحافظ عدن الأسبق المناضل احمد قعطبي والعميد الركن عبدالله عبدربه والعميد الدكتور قائد عاطف والعميد الركن فضل طهشه واخرين اكتظت بهم قاعة الفخامة الكبرى
هذا ومن المقرر أن يستمر مجلس العزاء غدا الثلاثاء وبعد غداً الأربعاء في قاعة الفخامة
رحم الله فقيد الوطن الكبير الدكتور عادل بكيلي واسكنه الفردوس الاعلى من الجنة والهم أهله وذويه الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون
.المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
الحراك الدبلوماسي التركي في إفريقيا: أفق جديد للوساطة والتعاون
تشهد القارة الإفريقية نشاطًا دبلوماسيًا متزايدًا من قبل الدولة التركية في السنوات الأخيرة، مدفوعًا برؤية استراتيجية تعكس طموحاتها في تعزيز دورها كوسيط إقليمي ودولي مؤثر. يأتي هذا النشاط ضمن إطار السعي التركي لتعزيز نفوذها في القارة من خلال مبادرات سياسية واقتصادية وأمنية شاملة.
الوساطة التركية في إفريقيا: نموذج الصومال وإثيوبيا أبرز الأمثلة على جهود الوساطة التركية تجلت مؤخرًا في التوصل إلى اتفاق تاريخي بين الصومال وإثيوبيا بوساطة مباشرة من الرئيس رجب طيب أردوغان. الخلاف الذي دام قرابة العام بين البلدين نشأ على خلفية اتفاق إثيوبي مع إقليم أرض الصومال للحصول على منفذ بحري. أثار هذا الاتفاق توترات سياسية وعسكرية في منطقة القرن الإفريقي، التي تعد واحدة من أكثر المناطق حساسية في القارة.
بفضل الجهود التركية، توصل الطرفان إلى تفاهمات جديدة تشمل تأمين وصول إثيوبيا إلى البحر عبر الأراضي الصومالية، بما يحقق مكاسب مشتركة للطرفين. يعكس هذا الاتفاق ليس فقط أهمية الوساطة التركية، بل أيضًا قدرتها على استخدام قوتها الناعمة لتحقيق الاستقرار في المناطق المضطربة.
الوساطة التركية بين السودان والإمارات
إلى جانب دورها في القرن الإفريقي، تنشط تركيا في ملف الوساطة بين السودان والإمارات، مستفيدة من علاقاتها المتوازنة مع الجانبين. ترتبط أهمية هذا الدور بمحاولات التهدئة بين دول المنطقة التي تواجه تحديات اقتصادية وسياسية وأمنية معقدة. تحاول أنقرة تعزيز التعاون الإقليمي بما يخدم مصالحها ومصالح الأطراف الأخرى.
الأبعاد الاستراتيجية للنفوذ التركي في إفريقيا
1. التنمية والأمن: تعتبر تركيا من أبرز الدول المساهمة في تدريب قوات الأمن الصومالية، بالإضافة إلى تقديم مساعدات تنموية لدول القارة. يدعم هذا الدور التعاون طويل الأمد في بناء القدرات والبنية التحتية.
2. التجارة والاقتصاد: توفر القارة الإفريقية فرصًا اقتصادية هائلة. وتسعى تركيا إلى استغلال هذه الفرص من خلال تعزيز التبادل التجاري والاستثمارات في القطاعات الحيوية، كالبنية التحتية والطاقة والزراعة.
3. العلاقات الثنائية: تتمتع تركيا بعلاقات وطيدة مع دول مثل الصومال وإثيوبيا، مما يعزز دورها كوسيط موثوق. تسعى أنقرة إلى تحويل هذه العلاقات إلى منصات تعاون إقليمي أوسع.
تحديات الوساطة التركية
رغم النجاحات التي حققتها تركيا، تواجهها تحديات عديدة أبرزها المنافسة الدولية والإقليمية من قوى كبرى كالصين والولايات المتحدة، بالإضافة إلى التوترات المحلية داخل الدول الإفريقية. ومع ذلك، يظل نجاحها في تقريب وجهات النظر بين الصومال وإثيوبيا دليلاً على قدرتها على تجاوز هذه التحديات.
يشير الحراك الدبلوماسي التركي في إفريقيا إلى تحول نوعي في توجهاتها الخارجية، حيث أصبحت القارة الإفريقية ساحة رئيسية لاستراتيجيات أنقرة. إن نجاح تركيا في لعب دور الوسيط الفاعل يعزز مكانتها الدولية ويتيح فرصًا جديدة للتعاون والسلام في القارة. بهذا، تتحول الوساطة التركية إلى نموذج يمكن تكراره في مناطق أخرى من العالم.
zuhair.osman@aol.com