الجهاد الإسلامي: المقاومة مستعدة في مختلف الجبهات و واشنطن استعدت العرب والمسلمين
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
قال داوود شهاب -الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي- إن المقاومة الفلسطينية تمتلك قوة وقدرات ومقاتلين في مختلف الجبهات التي فيها وجود فلسطيني، ومنها جنوب لبنان وسوريا، ومستعدة للمواجهة إذا فتحت تلك الجبهات.
وأضاف أن الولايات المتحدة بدعمها السافر لإسرائيل، وضعت نفسها في صف عدو الأمة العربية والإسلامية، وإذا استمرت في ذلك فعليها أن تتوقع كل شيء من الشعب الفلسطيني، مؤكدا في الوقت ذاته أن الفلسطينيين لا يريدون فتح جبهات أخرى ولا استعداء العالم.
واعتبر شهاب أن استدعاء القوة التدميرية العالمية الرهيبة لمساندة إسرائيل يدل على ضعف إسرائيل أمام المقاومة، مؤكدا جاهزيتها لكل السيناريوهات واستعداد الفلسطينيين للدفاع عن أنفسهم وأرضهم ومقدساتهم، ولن تخيفهم مثل هذه التهديدات.
وأشار في هذا السياق إلى أن واشنطن "دمرت العراق وأفغانستان تحت مبررات واهية" -على حد تعبيره- مضيفا أنها تستدعي الآن ذات المبررات في محاولة لتدمير قطاع غزة، لكنها بهذه الطريقة تستعدي الأمة العربية والإسلامية، وهو ما عليها أن تتحمل تبعاته.
وبشأن جاهزية قوى المقاومة، قال شهاب إن المقاومة التي أدارت معركة عام 2014 استمرت 51 يوما باقتدار، قادرة على إدارة هذه المعركة، في ظل ما راكمته من قدرات وإمكانات، وبما لديها من مخزون سلاح سيفاجئ العدو، فإن لديها إدارة حكيمة وواعية لمتطلبات العمل الميداني وقدرة على إدارة الصراع بما يتطلبه.
وأكد أن إسرائيل تقوم بحرب إبادة وتشريد ضد الشعب الفلسطيني، وتستدعي خطاب الضحية من أجل سحق قطاع غزة، وهي تجهز لذلك منذ وقت بعيد، وقامت بمحاولات سابقة، لكنها هذه المرة استطاعت أن تضلل دول العالم "المغفلة"، وفي مقدمتها أميركا ورئيسها جو بايدن.
وشدد على أن هذه الحرب لا تستهدف طرفا فلسطينيا واحدا، لا حماس ولا الجهاد، بل تستهدف الشعب الفلسطيني الذي يقف في هذه المعركة موحدا خلف المقاومة لمواجهة حرب الإبادة، مؤكدا أن التنسيق بين قوى المقاومة المختلفة في أعلى درجاته.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية الدولية
دعا المدعي العام السابق للمحكمة الجنائية الدولية، لويس مورينو أوكامبو، الدول العربية إلى مناشدة الولايات المتحدة عدم تهديد المحكمة أو تعطيل عملها، وذلك بعد إصدارها مذكرات اعتقال بحق مسؤولين إسرائيليين.
وأكد أوكامبو في مقابلة مع الجزيرة أن إصدار مذكرات الاعتقال يمثل "لحظة تحول" في القضية الفلسطينية، موضحا أن 3 قضاة مستقلين استغرقوا أشهرا للنظر في القضية، وسمحوا لأكثر من 19 دولة بتقديم أدلتها.
وأشار إلى أن المذكرات شملت أحد قادة حماس، الذي لم يُعرف مصيره بعد، إضافة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، مؤكدا أن القضاة رفضوا تبريرات إسرائيل لمنع إصدار المذكرات.
ولفت أوكامبو إلى أن قضاة المحكمة الثلاثة أكدوا وجود جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة، داعيا دولا مثل السعودية ومصر والأردن وقطر إلى التحدث مع واشنطن وإقناعها بعدم مهاجمة المحكمة.
جريمة التجويع
واستشهد المدعي العام السابق بتصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن المتكررة حول ضرورة احترام إسرائيل للقانون الدولي، قائلا: "عندما يقوم صديق لك بانتهاك القانون، عليك أن تقرر أن القانون فوق الجميع".
وحول التهديدات الأميركية المحتملة بفرض عقوبات على أعضاء المحكمة، سواء كانوا قضاة أم مدعين عامين، قال أوكامبو "إنه غير متأكد من إقدام إدارة بايدن أو حتى دونالد ترامب على مثل هذه الخطوة".
وأضاف أنه يجب مطالبة الولايات المتحدة بعدم معاقبة المحكمة، خاصة أن بايدن نفسه اعترف على مدار عام كامل بجريمة التجويع، وكان يتوسل لإسرائيل لتوفير الطعام والغذاء للفلسطينيين، مشددا على أن هذه جريمة حرب بلا أدنى شك.
وفيما يتعلق بالعدالة للضحايا في غزة، أكد أوكامبو أن تحقيقها يتطلب من الجميع القيام بدوره، موضحا أن المدعي العام قدم القضية أمام القضاة الذين أدوا واجبهم وقرروا أن هذه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وأكد على أن الأمر متروك الآن للدول الموقعة على النظام الأساسي للمحكمة، داعيا حتى الدول غير الموقعة على ميثاق المحكمة إلى العمل في هذا الاتجاه، مشددا على أن العدالة تتطلب نشاطا وعملا من الأفراد والدول لضمان تنفيذ أوامر المحكمة.