الناجون من حرب 15 أبريل تحدثوا لبرنامج البودكاست #لا_للحرب عن المعاناة التي عاشوها خلال الحرب.
هذه نماذج قليلة جدا مقارنة مع ملايين السودانيات والسودانيين الذين تعرضوا للقتل والإمارات والتشريد والسرقة والنزوح الداخلي واللجوء إلى عدد من الدول.
تتحدث في هذه الحلقة عضوة “محامو الطوارئ” الاستاذة رحاب مبارك حول السياقات القانونية المحلية والعالمية للانتهاكات التي حدثت في الحرب.


حلقة جديدة من تقديم رئيسة التحرير ا. رشا عوض.

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

إقرأ أيضاً:

الطيب عبدالله لـ «التغيير»: الغناء الهابط إفراز لنظام مريض ظل يرزح باسم الدين «30» عاماً

دونما استئذان اقتحمته بعبارة (قالوا لي أنساه وأمسح من خيالك ذكرياته) في إشارة لأغنيته الخالدة (السنين) ورد بالقول: لكن كيف؟! الحكاية دي ما صعبة شديد؟ باقي ليك بتبقي يا حبيب؟ هكذا رد الفنان الكبير الطيب عبدالله، وبعد التعريف بنفسي والاستئذان لعمل حوار صحفي أجاب حول وضعه الصحي قائلا: تسلم اخوي نحمد الله لا جديد، بس نسأل الله العودة لي بلدنا الحبيب، ويحفظ أهلنا المساكين الفيه من شر المجرمين. وفي مقابلة مطولة تحدث الشاعر والملحن والفنان السوداني صاحب الأصول اليمنية عن تجربته العريضة وبداياته، وتناول الواقع الغنائي بالسودان وعبّر عن رأيه في اهتمام الدولة بالمبدعين، ورأى أن التوزيع الموسيقي في السودان يحتاج للكثير ليواكب الاحترافية وتطرق الطيب عبدالله لمنافسته مع العمالقة وردي وود الأمين والكاشف وأبو داؤود وغيرهم، وعن تأثير الثقافة اليمنية عليه، وأجاب عن الأسئلة بهدوء يشبه طبقات صوته الحزين التي أطربت الشعب السوداني حد الثمالة.

أجرى المقابلة: عبدالله برير

أنت احد عظماء المبدعين السودانيين ذوي الأصول المزدوجة أمثال بازرعة وربشة وغيرهما، كيف كان تأثير الفن اليمني عليك؟

جدي لأبي مولود في السودان لذا لا اعلم عن فن الغناء اليمني شيئا مع احترامي الشديد له فقط اسمعه من حين لآخر كاي شخص سوداني، انا لم أجد نفسي مسكونا بالفن السوداني فجأة،  فهو في  تكويني منذ بداية خلقي ونشوئي فانا سوداني حتي العظم، وأول فنان تغنى نابذا للتفرقة العنصرية البغيضة واسأل (يافتاتي ما للهوى بلد) فهي تنبيك عن سؤالك، عموما علينا ألا نتطرق لمثل هذه الأشياء التي اوردتنا الآن الى مانحن فيه من شتات وتشرذم وتهلكة، ابتعد عن الأنا والقبلية والجهوية (وجعجة نحن ونحن) فقط إن أحببت استخدام  لفظ نحن فقل (نحن ابونا النيل والجنس سوداني).

عند عودتك للسودان بعد غياب طويل هل وجدت التكريم والاحتفاء المستحق رسميا وشعبيا؟

لا تكريم لكريم، التكريم لـ (القونات)، نحن لم نفعل شيئا نستحق عليه التكريم.

كيف استطعت أن توظف إمكانيات صوتك المنتمية إلى المساحة الوسطى (تينرو) في تقديم ألحان وأغنيات ذات طابع تطريبي خرافي خلدت في وجدان الناس؟

بجانب الفطرة والموهبة الإلهية التي أعتقد انها كانت عالية الحمدالله، واتمتع بقرار صوتي عال جدا، درست (صولفيج) صوت بمعهد الموسيقي اول افتتاحه 1969 لخمس سنوات.

في بداياتك هل توقعت أن تحجز لنفسك مقعدا في خارطة الغناء السوداني في وجود الكاشف وعثمان حسين وأبو داؤود ووردي وقتذاك؟

هذه الأشياء كان وما زال صعبا التكهن بها، لم يدر بخلدي يوما أنني سأكون من بين هذه الكوكبة التي ذكرتها ولكن كل من كان يسمعني كان يتنبأ لي بان يكون لي يوما شأن في هذا المجال ما عدا شخصي لم اكن اتوقع ذلك.

هل يمكن القول بأن الفرق الموسيقية عند بعض الفنانين السودانيين محدودة الآلات كما ونوعا ( كلاسيكية) ولا توصل فكرة اللحن والتوزيع المطلوب؟

نحن مازلنا يا عزيزي بعيدين عن فهم توظيف الآلات الموسيقية الا من اجتهادات شخصية من بعض زملائنا مثل محمد وردي ومحمد الامين رحمهما الله،  نحن في حاجة ماسة لموزعين على مستوى رفيع من الموهبة والذكاء والاحساس العالي بجانب العلم المؤسس على فهم فن التوزيع للأغاني ليريحوا الفنان المغني من ارهاق التكرار للأغنية بالساعات الطويلة لكذا يوم او المقطوعات الموسيقية، شخصيا  كنت حضورا في   توزيع أغنية “الود” لوردي في القاهرة في السبعينات وكان المسؤول عن التوزيع الموسيقار العالمي ايطالي الجنسية اندريا رايدر علي النوتة، في ظرف 24 ساعة فقط كانت الاغنية قد  سُجلت.

هل قدرت الدولة الفن والفنانين والمبدعين؟

هذه الأشياء رهينة برئيس دولتك أي أن  يكون فنانا وليس بالضرورة أن يكون دارسا للموسيقى، فقط  يكون له احساس فني عالي، نحن بكل أسف وخلال كل الحكومات المتعاقبة لم يكن بها رئيس فنان ولا حتى  شغال بالفن، ومعظمهم ينظرون للفن من زاوية انه سفه أو ترف، ليس من أجندتهم في شيء، واذا زار أي رئيس فنانا وكان هذا الفنان مريضا يعتبر الرئيس زيارته هذه شرفا للفنان، انا شاهدت عشرات التماثيل لفنانين في امريكا وبريطانيا في قلب العواصم والمدن الكبيرة تكريما لهم، الفنان السوداني يعاني اشياء مؤلمة جدا منها عدم وجود سند مادي  له أذا مرض أو توقف عن الغناء ليعيش باقي عمره في أمان، كان الله في عونه.

ما هو تقييمك للساحة الفنية في العقد الأخير في ظل وجود ظاهرة الغناء الهابط ؟

هو ليس بفن لكي نطلق عليه هذه الكلمة السامية التي ما خلقت إلا لترقى بالأمم، أما ما يُطلق عليه من فن هابط ما هو إلا (عهر فكري) ونتاج إفراز طبيعي لنظام  مريض بأكمله يرزح باسم الدين، وجلس يتقيأ اسقاطاته على البسطاء ثلاثين عاما بسياسة ممنهجة لتقضي على كل ما هو جميل فكانت هذه الظاهرة من الذين نصبوا أنفسهم فنانين للغناء الهابط واصبح لهم مصدر ارتزاق للعيش، والأمم كما تعلم أخلاق.

في ظل شبح الجوع في السودان بسبب الحرب، هل من رسالة توجهها للمسؤولين؟

كيف تطلب مني أن  أرسل لهم رسالة لتذكيرهم بأن يساعدوا المطابخ الخيرية مثلا ليمدوا   بدورهم  الناس المساكين المحتاجين للطعام، هؤلاء الناس المسؤولين أليسوا سودانيين و(شايفين البحصل قدام عيونهم إنو الناس بتموت بالجوع) هؤلاء جبناء بلا ضمائر، لا تطلب من جبان أن يساعدك.

الوسومالطيب عبد الله الغناء السوداني الفنانين السودانيين الموسيقى السودانية

مقالات مشابهة

  • في التغيير!!
  • وزير الإعلام في حكومة التغيير : سنستخدم أسلحة نوعية إضافية في الوقت المناسب
  • قيادات ومسؤولو محافظة إب يتحدثون لـ”الثورة ” عن فرحتهم الغامرة بذكرى المولد النبوي
  • الطيب عبدالله لـ «التغيير»: الغناء الهابط إفراز لنظام مريض ظل يرزح باسم الدين «30» عاماً
  • «قصة» العربة الأخيرة في قطار الموت.. ناجون يتحدثون لـ الأسبوع
  • بعد 21 عاماً من التغيير.. تحديات وتعقيدات تهدد ديمقراطية العراق
  • السيد القائد .. مسار التغيير متواصل حتى يلمس شعبنا ثمرة ذلك
  • عاجل | أبو عبيدة: نبارك العملية النوعية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية واستهدفت موقعا عسكريا قرب تل أبيب
  • محللون يتحدثون عن موقع غير معلن لصنع قنابل نووية خارج بيونغ يانغ
  • المولدُ النبوي وسؤالُ التغيير والبناء