أطلق مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، اليوم، النُسخة الثانية من برنامج “نمذجة”، الذي يهدف إلى تأكيد ريادة المملكة في التحول الرقمي، وتوظيف التقنية في خدمة اللغة العربية، وتسريع وتيرة البحث العلمي، ودعم الابتكار في مجال صناعة المدونات والمعاجم الرقمية، ودعم قدرات الباحثين وطلبة الدراسات العليا المهتمين بصناعة المعاجم الرقمية، وتأهيلهم لبناء المدونات اللغوية، والتعرف إلى مفهوم النماذج اللغوية وآلية بنائها.


وتأتي النسخة الثانية من البرنامج بعد نجاح النسخة الأولى التي عُقدت العام الماضي (2022) في مسارين تدريبيين، هما: “المدونات اللغوية”، و”صناعة المعاجم الرقمية.
وتتكون “نمذجة” في نسختها هذا العام من ثلاثة مسارات تدريبية، مدة كل برنامج خمسة أيام تدريبية بمعدل خمس ساعات يوميًّا، يصحب كل برنامج حلقة نقاش متخصصة في أحد الموضوعات المتصلة بالبرنامج، ويُستقطَب لها المشاركون من الجهات الحكومية وشبه الحكومية المهتمة بالعرض والنقاش.
والمسار التدريبي الأول لبرنامج “نمذجة” الذي من المُقرر إقامته ” في الفترة من 19 إلى 23 نوفمبر المقبل هو “نماذج تعلم الآلة والنماذج اللغويّة”، ويهدف إلى إكساب المتدربين مفاهيم النماذج اللغوية، ومهارة بنائها وتوظيفها باستخدام أدوات سهلة ميسرة للمهتمين من التخصصات الإنسانيّة.
أما المسار الثاني من البرنامج فهو “المدونات اللغوية”، وسيتعرَّف المتدربون فيه إلى آليات بناء المدونات اللغوية وتحليلها، وتعلم أساليب توسيمها، وبناء البنوك الشجرية وشبكات العلاقات الدلالية، وحُددت المدة من 19 إلى 30 نوفمبر المُقبل موعدًا لإقامته.
وتُعد “صناعة المعاجم الرقمية” المسارَ التدريبي الثالث، الذي سيُعرَّف المتدربون فيه إلى المفاهيم الأساسية في بناء المعاجم الرقمية، والأساليب الإحصائية في صناعتها، وبناء المداخل المعجمية باتباع المعايير العالمية المعتمدة، وسيقام من 03 إلى 07 ديسمبر المقبل.
ومن المُقرر أن يستقبل برنامج “نمذجة” طلبات الالتحاق بالمسارات التدريبية الثلاثة ابتداءً من الـ 16 من أكتوبر الجاري حتى الثلاثين من الشهر ذاته، على أن يكون الخامس من نوفمبر المُقبل موعد الإعلان الرسمي للمقبولين في البرنامج.
يُذكَر أن إطلاق برنامج “نمذجة” يؤكد رسالة المجمع في استثمار فرص خدمة اللغة العربية، ودعم مجالات اللغة العربية المتصلة بالتطبيقات الحاسوبية الهادفة إلى المعالجة الآلية للغة العربية فهمًا وإنتاجًا.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية

إقرأ أيضاً:

"إغاثي الملك سلمان" يُطلق أكبر حدث إنساني تطوعي لزراعة القوقعة والتأهيل السمعي حول العالم

دشن المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة في ولاية غازي عنتاب بالجمهورية التركية اليوم، برنامج (سمع) السعودي التطوعي للتأهيل السمعي وزراعة القوقعة (يشمل 24 برنامج زراعة قوقعة) وستة برامج تطوعية أخرى لمتضرري الزلزال في سوريا وتركيا، بحضور والي ولاية غازي عنتاب كمال تشبير.

وفي بداية الحفل عُزف السلام الملكي للمملكة العربية السعودية والنشيد الوطني التركي، ثم شاهد الحضور فيلما وثائقيا عن برامج المركز الإنسانية والإغاثية، وعرضا مرئيا عن الأطفال المستفيدين من برنامج زراعة القوقعة والتأهيل السمعي، ثم تم عرض فيلم مؤثر تضمن ردة فعل الأطفال المستفيدين من برنامج زراعة القوقعة والتأهيل السمعي لحظة سماعهم لأول مرة.

عقب ذلك قدم طفل تركي، بدأ يستعيد الكلام تدريجيا بعد أن تم زراعة قوقعة له في المرحلة الماضية- الشكر والتقدير للمملكة العربية السعودية ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة على الجهود التي بذلتها الفرق التطوعية السعودية في برنامج زراعة القوقعة و إعادة التأهيل السمعي للأطفال السوريين والأتراك، ثم شاهد الحضور بعد ذلك عرضا مرئيا لطفلة تمكنت من السمع لأول مرة بالحملة الأخيرة لزراعة القوقعة.

وأعرب الدكتور الربيعة في كلمة له خلال الحفل عن سعادته بتدشين حزمة من البرامج الإنسانية التي وجه بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء - حفظهما الله - بتقديمها للمتضررين من الزلزال في سوريا وتركيا، معربًا عن خالص الشكر والتقدير لتركيا التي رسمت نموذجًا مشرفًا في استقبال ورعاية اللاجئين السوريين، وتقديم كل سبل الدعم والرعاية لهم.

وأضاف أن مشاركة الجانب التركي في حفل تدشين هذه البرامج تجسد التعاون الوثيق والعلاقات الأخوية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية تركيا، وترسّخ حرص الجانبين على تقاسم الأعباء الإنسانية والالتزام المشترك بتقديم العون والمساعدة لأشقائنا خلال الأزمات والكوارث، لا سيما كارثة الزلزال المدمر الذي شهدته جمهوريتي سوريا وتركيا، وخلّف وراءه دمارًا هائلاً وأثرًا عميقًا على حياة الكثيرين .

وأعلن الدكتور الربيعة عن إطلاق أكبر حدث إنساني تطوعي لزراعة القوقعة والتأهيل السمعي حول العالم برنامج سمع السعودي لزراعة القوقعة والتأهيل السمعي والمكون من (24) برنامجًا تستهدف (940) مستفيدًا من الشعبين السوري والتركي، بالتوازي مع عدد من البرامج التطوعية في مختلف التخصصات من ضمنها الأطراف الاصطناعية والعلاج الطبيعي، والدعم النفسي، والتمكين الاقتصادي، والسلال الغذائية والحقائب الصحية، ليستفيد من هذه البرامج ما يتجاوز (5.000) فرد من الشعبين، كما يتم العمل على تنفيذ برنامج توفير (1.000) وحدة سكنية مؤقتة في (3) مناطق في محافظة هاتاي متوقع أن يستفيد منها (5.000) فرد إضافة إلى (3.000) وحدة سكنية سبق وأن تم تنفيذها مناصفة بين المتضررين في سوريا وتركيا والتي استفاد منها (12.000) شخص، ليصل تكلفة ما تم تقديمه من المملكة ممثلة في مركز الملك سلمان للإغاثة للمتضررين من الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا حتى الآن مبلغ 91.5 مليون دولار أمريكي، مشيرا إلى أن ذلك يأتي ضمن إجمالي مساعدات بلغت تكلفتها (129.6) مليار دولار تم تقديمها لـ (169) دولة حول العالم، قدم منها مركز الملك سلمان للإغاثة (6.8) مليارات دولار، لـ (100) دولة بالتعاون مع (187) شريكًا، وذلك لتنفيذ (2.973) مشروعًا إغاثيًا، مؤكدًا أن المملكة ستظل ملتزمة بنهجها الثابت في إيصال رسالتها الإنسانية السامية تجاه أشقائها وأصدقائها والمجتمعات المحتاجة في جميع دول العالم.

وفي ختام كلمته جدد المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة الدكتور عبدالله الربيعة شكره وتقديره للجميع على حضورهم ودعمهم لهذه المشاريع النبيلة، متطلعًا إلى استمرار التعاون الوثيق بين المملكة وتركيا لخدمة الإنسانية وتعزيز الأمن والاستقرار، سائلاً الله تعالى أن يمن على الشعبين السوري والتركي بالسلام والأمن والاستقرار.

بعد ذلك قام بتدشين البرنامج التطوعي للتأهيل السمعي وزراعة القوقعة في ولاية هاتاي الذي يعد أكبر برنامج إنساني لزراعة القوقعة للأطفال في العالم، ويتضمن بمرحلتيه الأولى والثانية والثالثة إجراء 120 عملية جراحية لزراعة القوقعة وتوزيع 375 سماعة طبية على الأطفال السوريين والأتراك من متضرري الزلزال في الولاية، يستفيد منها 495 فردا من متضرري الزلزال من الأطفال سوريين والأتراك، فيما سيجري في جميع مراحل البرنامج تنفيذ 24 برنامجا تطوعيا في مجال زراعة القوقعة يستفيد منها 940 فردا، تشمل برامج إعادة تأهيل مكثفة لضعاف السمع بعد إجراء العمليات الجراحية لهم.

كما دشن البرنامج الطبي التطوعي للأطراف الصناعية والعلاج الطبيعي الذي يتضمن حصول المتضررين من الزلزال على الخدمات الصحية الأساسية كتركيب الأطراف الصناعية والتجميلية، يستفيد منه 169 فردا بشكل مباشر بينهم 69 فردا بشكل غير مباشر.

ودشن الدكتور الربيعة البرنامج التطوعي للدعم النفسي لـ750 فردا من قاطني المخيمات في مدينة الريحانية التابعة لولاية هاتاي، كما دشن معاليه البرنامج التدريبي التطوعي للتمكين الاقتصادي؛ بهدف تقديم عدد من الدورات المتخصصة في مجال الدعم الاقتصادي يستفيد منه 50 شخصا من ذوي الدخل المحدود.

#مركز_الملك_سلمان_للإغاثة يُطلق أكبر حدث إنساني تطوعي لزراعة القوقعة والتأهيل السمعي حول العالم "برنامج سمع السعودية التطوعي" وستة برامج تطوعية أخرى لمتضرري الزلزال في سوريا وتركيا؛ حيث دشّن هذا الحدث المشرف العام على المركز الدكتور عبدالله الربيعةhttps://t.co/3wUKeb04Dc pic.twitter.com/ccJQLc0YnO

— مركز الملك سلمان للإغاثة (@KSRelief) July 2, 2024

مقالات مشابهة

  • مركز صباح الأحمد: 12 طالباً انضموا إلى برنامج “مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله”
  • مركز الملك سلمان.. إطلاق برنامج المجموعات البحثية المتخصصة في مجال الإعاقة
  • مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة يطلق برنامج المجموعات البحثية المتخصصة في الإعاقة للدورة الرابعة لعام 2024م
  • “نعوم تشومسكي” نصير فلسطين اليهوديّ
  • "إغاثي الملك سلمان" يُطلق أكبر حدث إنساني تطوعي لزراعة القوقعة والتأهيل السمعي حول العالم
  • مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية يُنظِّم (شهر اللغة العربية في جمهورية الهند)
  • مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية يُنظِّم شهر اللغة العربية في الهند
  • مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية يُعلن انتهاء مدة الترشيح لـ (جائزته في دورتها الثالثة)
  • مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية يُعلن انتهاء مدة الترشيح لجائزته
  • مركز الملك سلمان للإغاثة ينتزع 755 لغماً عبر مشروع “مسام” في اليمن خلال أسبوع