قصفت طائرات "جيش الاحتلال الإسرائيلي"، نقطة تجمع لطواقم الإسعاف والدفاع المدني الفلسطيني أثناء تقديمهم مهامهم الإنسانية، مُخلفة 5 قتلى وإصابتين حرجتين في صفوفها، وفي مقطع فيديو نشرته قنوات "تلجرام" فلسطينية، ظهر أفراد الدفاع المدني بغزة، في حالة من الصدمة الشديدة والحُزن تُخيم على أفراد الدفاع المدني، بعد استهداف زملائهم.

وقال فرد من الدفاع المدني في الفيديو: "خلي العالم يتفرجوا، كل العالم يتفرج على فلسطين شو بصير فيهم، صامدين مرابطين، لا مياه ولا كهرباء ولا معدات إنقاذ ولا إطفاء.. الطواقم تستهدف".

وأضاف: "طواقم الإطفاء كانت تتجهز لتلبية نداء مهمة، استهدفت (الطائرات الإسرائيلية) المركز بمن فيه، طواقم إطفاء، لا سلاح ولا شيء، مدنيون نقوم بواجبنا وننقذ المواطنين، ليس لدينا أي شيء ليتم استهدافنا.. (الجيش الإسرائيلي) لا يفرق بين مواطن أو أجنبي أو أي شخص، يستهدف من يشاء وأينما يشاء، يسعى لإسقاط أكبر عدد ممكن من الخسائر في صفوف الشعب الفلسطيني".

واختتم قائلاً: "إن شاء الله صامدون.. صامدون.. صامدون".

وفي وقت سابق من فجر يوم الاثنين، أسفر استهداف مباشر لنقطة تجمع طواقم الدفاع المدني والإسعاف الفلسطيني بمنطقة تل الهوى جنوب غرب غزة، عن مقتل 5 أفراد من طواقم الدفاع المدني وإصابة 2 بجروح خطيرة.

وبحسب ما أوردته وسائل إعلام فلسطينية، "كان عدد كبير من الشهداء والجرحى وجميعهم من طواقم الدفاع المدني والإسعاف في طريقهم بشارع الجلاء بغزة لإنقاذ المصابين".

وتستمر معاناة قطاع غزة إثر العدوان الإسرائيلي عليه، ويصبح سكانه ويمسون على عشرات القتلى ومئات المصابين بفعل غارات الطائرات الإسرائيلية.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أعلنت في غزة، ارتفاع حصيلة الضحايا جراء العدوان الإسرائيلي المستمر إلى 2670 قتيلا وإصابة أكثر من 9600 آخرين بجراح مختلفة.

وبحسب إحصائيات وزارة الصحة الفلسطينية، قرابة 1000 طفل و700 امرأة قتلوا جراء الغارات الإسرائيلية، وأصيب أكثر من 2000 طفل و1400 امرأة بجراح مختلفة.

حرب غزة| حصار إسرائيلي مُتواصل على القطاع وظروف معيشية صعبة

تخضع "غزة" حاليًا لسيطرة حركة حماس بعد أن تعرضت العلاقة بينها وبين السلطة الفلسطينية لانقسام شديد رفضت بعده التبعية للسلطة في 2007، ويبلغ طول القطاع، الذي يُقدر عدد سكانه بحوالي 2.2 مليون نسمة، 41 كيلومترًا وعرضه عشرة كيلومترات، وهو جيب مُحاط بالبحر الأبيض المتوسط ومصر و إسرائيل.

ومُنذ ذلك الحين، وضعت "مصر وإسرائيل" قيودًا صارمة وشدية على حركة السلع والأشخاص من وإلى القطاع وذلك لـ"أسباب أمنية" حسبما يقوله الطرفان، وكانت مصر تسيطر على القطاع حتى احتلته إسرائيل بعد حرب 1967. بعد ذلك، سحبت إسرائيل قواتها أيضًا عام 2005، إذ كانت تنشر حوالي 7000 من قواتها في القطاع حتى ذلك التاريخ.

وخاضت حماس عدة حروب ضد إسرائيل مُنذ استيلائها على السلطة في غزة.

ما الذي أجج المُوجة الأحدث من العُنف بين الجانبين؟

في السابع من أكتوبر الماضي، شن المئات من مقاتلي حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل، ما أدى إلى مقتل 1300 شخص، وأخذ منفذو الهجوم من أعضاء الحركة الفلسطينية عشرات الرهائن الإسرائيليين إلى القطاع.

في المقابل، نفذت إسرائيل موجات من الضربات الجوية وهجمات المدفعية ضد غزة ردا على هجوم حماس، والتي أسفرت عن مقتل 2215 في حين تحتشد القوات الإسرائيلية وسط حديث عن عملية عسكرية برية محتملة.

وتعهد رئيس وزراء إسرائيل بنيامين بهزيمة حماس في الحرب و"تغيير الشرق الأوسط".

وأدت هذه التحركات إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية التي كانت تشهد تدهورا كبيرا بالفعل في غزة، إذ كان 80 في المئة من سكان القطاع يحتاجون إلى مساعدات دولية قبل اندلاع هذه الحرب.

وتوقفت محطة الطاقة الوحيدة في غزة بعد أن نفذ ما لديها من وقود في 11 أكتوب، وهو ما اضطر المستشفيات التي تعج بالمصابين للاعتماد على مولدات الطاقة الاحتياطية. وقد ينفذ الوقود اللازم لتشغيل مولدات الطوارئ من بعض المستشفيات التي ليس لديها مخزون كافي منه.

كما يُعاني حوالي 600 ألف شخص من نقص حاد في إمدادات مياه الشرب جراء القرار بقطع المياه. كما تحتاج مضخات المياه المحلية وشبكات الصرف الصحي للوقود من أجل تشغيلها.

كما يُؤدي إغلاق معبر كرم أبو سالم للسلع مع إسرائيل إلى نضوب المخزونات في المتاجر، وهو ما يتضح في التقارير التي تشير إلى أن ثلثي المتاجر في القطاع تعاني من نقص السلع. وتقول الأمم المتحدة أن أغلب المتاجر لديها مواد غذائية تكفي لأسبوعين.

وتسببت الحرب في فرار أكثر من 200 ألف شخص من منازلهم خوفًا على حياتهم أو بسبب انهيار تلك المنازل جراء الضربات الجوية، ويُقيم أغلب الفارين في مراكز إيواء في المدارس التابعة للأمم المتحدة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدفاع المدني الاحتلال جيش الإحتلال الإسرائيلي الفلسطيني بوابة الوفد الدفاع المدنی فی غزة

إقرأ أيضاً:

عاجل ..  3 شهداء و12 إصابة جراء استهداف الدفاع المدني بمخيم النصيرات

أعلنت المديرية العامة للدفاع المدني الفلسطيني عن استشهاد ثلاثة من كوادرها وإصابة عدد آخر، يعملون بمركز البريج بعد استهدافهم بطائرات الاحتلال الإسرائيلي بشكل مباشر أثناء قيامهم بعملهم الإنساني.

ووصلت جثامين شهداء الدفاع المدنيّ لمستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط القطاع بعد غارة اسرائيلية استهدفت مقر عملهم.

وأفاد مستشفى العودة بوصول 3 شهداء و12 إصابة جراء استهداف الدفاع المدني بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

و تم انتشال عدد من الإصابات الآن من منطقة الخيام غرب رفح، مع استمرار عمليات القصف المدفعي العنيف.

وتواصل أعداد كبيرة من النازحين الخروج من منطقة الشاكوش ومواصي رفح تجاه خان يونس.

و تم إطلاق عدد من قذائف المدفعية على منطقة الشاكوش بمنطقة المواصي شمالي غربي مدينة رفح وسط أنباء عن وقوع اصابات.

كما استهدف الاحتلال الإسرائيلي مخيم النصيرات غرب وسط القطاع.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال الإسرائيلي يتعمد استهداف طواقم الإسعاف والدفاع المدني
  • «القاهرة الإخبارية»: إسرائيل تتعمد استهداف طواقم الإسعاف والدفاع المدني في غزة
  • تشييع 3 عمال دفاع مدني قتلوا في غارة إسرائيلية وسط قطاع غزة.. فيديو
  • «الدفاع المدني الفلسطيني»: لم نستطع الوصول إلى الشجاعية بسبب القصف المتواصل
  • استشهاد 3 من طواقم الدفاع المدني أثناء تأدية عملهم بمخيم النصيرات وسط القطاع
  • قوات الاحتلال تمنع وصول سيارات الإسعاف للمصابين في منطقة الشاكوش غرب رفح الفلسطينية
  • إعلام فلسطيني: قوات الاحتلال تمنع طواقم الإسعاف من انتشال شهداء ومصابين من منطقة الشاكوش غربي #رفح_الفلسطينية
  • الاحتلال يتمادى في استهداف الأحياء السكنية ومدارس النازحين في غزة ويرتكب 3 مجازر جديدة
  • عاجل ..  3 شهداء و12 إصابة جراء استهداف الدفاع المدني بمخيم النصيرات
  • الدفاع المدني بغزة: قد تتوقف مهامنا في أي لحظة