الاحتلال الإسرائيلي يُواصل قصف نقطة تجمع لطواقم الإسعاف والدفاع المدني الفلسطيني
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
قصفت طائرات "جيش الاحتلال الإسرائيلي"، نقطة تجمع لطواقم الإسعاف والدفاع المدني الفلسطيني أثناء تقديمهم مهامهم الإنسانية، مُخلفة 5 قتلى وإصابتين حرجتين في صفوفها، وفي مقطع فيديو نشرته قنوات "تلجرام" فلسطينية، ظهر أفراد الدفاع المدني بغزة، في حالة من الصدمة الشديدة والحُزن تُخيم على أفراد الدفاع المدني، بعد استهداف زملائهم.
وقال فرد من الدفاع المدني في الفيديو: "خلي العالم يتفرجوا، كل العالم يتفرج على فلسطين شو بصير فيهم، صامدين مرابطين، لا مياه ولا كهرباء ولا معدات إنقاذ ولا إطفاء.. الطواقم تستهدف".
وأضاف: "طواقم الإطفاء كانت تتجهز لتلبية نداء مهمة، استهدفت (الطائرات الإسرائيلية) المركز بمن فيه، طواقم إطفاء، لا سلاح ولا شيء، مدنيون نقوم بواجبنا وننقذ المواطنين، ليس لدينا أي شيء ليتم استهدافنا.. (الجيش الإسرائيلي) لا يفرق بين مواطن أو أجنبي أو أي شخص، يستهدف من يشاء وأينما يشاء، يسعى لإسقاط أكبر عدد ممكن من الخسائر في صفوف الشعب الفلسطيني".
واختتم قائلاً: "إن شاء الله صامدون.. صامدون.. صامدون".
وفي وقت سابق من فجر يوم الاثنين، أسفر استهداف مباشر لنقطة تجمع طواقم الدفاع المدني والإسعاف الفلسطيني بمنطقة تل الهوى جنوب غرب غزة، عن مقتل 5 أفراد من طواقم الدفاع المدني وإصابة 2 بجروح خطيرة.
وبحسب ما أوردته وسائل إعلام فلسطينية، "كان عدد كبير من الشهداء والجرحى وجميعهم من طواقم الدفاع المدني والإسعاف في طريقهم بشارع الجلاء بغزة لإنقاذ المصابين".
وتستمر معاناة قطاع غزة إثر العدوان الإسرائيلي عليه، ويصبح سكانه ويمسون على عشرات القتلى ومئات المصابين بفعل غارات الطائرات الإسرائيلية.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أعلنت في غزة، ارتفاع حصيلة الضحايا جراء العدوان الإسرائيلي المستمر إلى 2670 قتيلا وإصابة أكثر من 9600 آخرين بجراح مختلفة.
وبحسب إحصائيات وزارة الصحة الفلسطينية، قرابة 1000 طفل و700 امرأة قتلوا جراء الغارات الإسرائيلية، وأصيب أكثر من 2000 طفل و1400 امرأة بجراح مختلفة.
حرب غزة| حصار إسرائيلي مُتواصل على القطاع وظروف معيشية صعبةتخضع "غزة" حاليًا لسيطرة حركة حماس بعد أن تعرضت العلاقة بينها وبين السلطة الفلسطينية لانقسام شديد رفضت بعده التبعية للسلطة في 2007، ويبلغ طول القطاع، الذي يُقدر عدد سكانه بحوالي 2.2 مليون نسمة، 41 كيلومترًا وعرضه عشرة كيلومترات، وهو جيب مُحاط بالبحر الأبيض المتوسط ومصر و إسرائيل.
ومُنذ ذلك الحين، وضعت "مصر وإسرائيل" قيودًا صارمة وشدية على حركة السلع والأشخاص من وإلى القطاع وذلك لـ"أسباب أمنية" حسبما يقوله الطرفان، وكانت مصر تسيطر على القطاع حتى احتلته إسرائيل بعد حرب 1967. بعد ذلك، سحبت إسرائيل قواتها أيضًا عام 2005، إذ كانت تنشر حوالي 7000 من قواتها في القطاع حتى ذلك التاريخ.
وخاضت حماس عدة حروب ضد إسرائيل مُنذ استيلائها على السلطة في غزة.
ما الذي أجج المُوجة الأحدث من العُنف بين الجانبين؟في السابع من أكتوبر الماضي، شن المئات من مقاتلي حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل، ما أدى إلى مقتل 1300 شخص، وأخذ منفذو الهجوم من أعضاء الحركة الفلسطينية عشرات الرهائن الإسرائيليين إلى القطاع.
في المقابل، نفذت إسرائيل موجات من الضربات الجوية وهجمات المدفعية ضد غزة ردا على هجوم حماس، والتي أسفرت عن مقتل 2215 في حين تحتشد القوات الإسرائيلية وسط حديث عن عملية عسكرية برية محتملة.
وتعهد رئيس وزراء إسرائيل بنيامين بهزيمة حماس في الحرب و"تغيير الشرق الأوسط".
وأدت هذه التحركات إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية التي كانت تشهد تدهورا كبيرا بالفعل في غزة، إذ كان 80 في المئة من سكان القطاع يحتاجون إلى مساعدات دولية قبل اندلاع هذه الحرب.
وتوقفت محطة الطاقة الوحيدة في غزة بعد أن نفذ ما لديها من وقود في 11 أكتوب، وهو ما اضطر المستشفيات التي تعج بالمصابين للاعتماد على مولدات الطاقة الاحتياطية. وقد ينفذ الوقود اللازم لتشغيل مولدات الطوارئ من بعض المستشفيات التي ليس لديها مخزون كافي منه.
كما يُعاني حوالي 600 ألف شخص من نقص حاد في إمدادات مياه الشرب جراء القرار بقطع المياه. كما تحتاج مضخات المياه المحلية وشبكات الصرف الصحي للوقود من أجل تشغيلها.
كما يُؤدي إغلاق معبر كرم أبو سالم للسلع مع إسرائيل إلى نضوب المخزونات في المتاجر، وهو ما يتضح في التقارير التي تشير إلى أن ثلثي المتاجر في القطاع تعاني من نقص السلع. وتقول الأمم المتحدة أن أغلب المتاجر لديها مواد غذائية تكفي لأسبوعين.
وتسببت الحرب في فرار أكثر من 200 ألف شخص من منازلهم خوفًا على حياتهم أو بسبب انهيار تلك المنازل جراء الضربات الجوية، ويُقيم أغلب الفارين في مراكز إيواء في المدارس التابعة للأمم المتحدة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدفاع المدني الاحتلال جيش الإحتلال الإسرائيلي الفلسطيني بوابة الوفد الدفاع المدنی فی غزة
إقرأ أيضاً:
الدفاع المدني اللبناني: ارتفاع حصيلة العدوان على منطقة البسطة إلى 11 شهيدا و23 مصابا
أعلن الدفاع المدني اللبناني، اليوم السبت، ارتفاع حصيلة العدوان على منطقة البسطة في بيروت إلى 11 شهيدا و23 مصابا، حسبما أفادت قناة القاهرة الأخبارية في خبر عاجل منذ قليل.
وأشارت وكالة الأنباء اللبنانية، إلى أن العاصمة بيروت استفاقت على مجزرة مروعة، حيث دمر طيران الاحتلال الإسرائيلي مبنى سكنيا مؤلفا من ثماني طوابق، بخمسة صواريخ، في شارع المأمون بمنطقة البسطة، كما أدى العدوان إلى تضرر عدد كبير من المباني المحيطة.
وأظهرت مقاطع بثتها عدد من وسائل الإعلام اللبنانية مبنى واحدا على الأقل منهارا وعددا من المباني الأخرى تعرض لأضرار جسيمة.
وفي السياق ذاته.. تواصلت اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على قرى قضاءي صور وبنت جبيل جنوبي لبنان، منذ أمس وحتى صباح اليوم السبت، حيث أغار طيران الاحتلال المسير على بلدة طورا مستهدفا دراجتين ناريتين، ما أدى إلى استشهاد شخصين.
اقرأ أيضاًطيران الاحتلال يستهدف محيط الجامعة اللبنانية في الضاحية الجنوبية لبيروت
حسين فهمي: مصر حاضرة بفنها في كل بيت عربي وواجبنا الحديث عن فلسطين ولبنان
مواجهات عنيفة بين قوات الاحتلال والمقاومة في بلدة الخيام جنوب لبنان